المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العلماء هم المعنيون ببيان الحق - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٨٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[489]

- ‌تابع ما جاء في الأمر والنهي

- ‌شرح حديث: (بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر)

- ‌شرح حديث: (يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة)

- ‌شرح حديث: (يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة) من طريق أخرى

- ‌شرح حديث: (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)

- ‌العلماء هم المعنيون ببيان الحق

- ‌شرح حديث: (إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها)

- ‌شرح حديث: (إذا عملت الخطيئة في الأرض) من طريق أخرى، وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (لن يهلك الناس حتى يعذروا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لن يهلك الناس حتى يعذروا)

- ‌كلام الشنقيطي فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الفصل: ‌العلماء هم المعنيون ببيان الحق

‌العلماء هم المعنيون ببيان الحق

والجور في السلطان كونه يبطش بالناس، ومن السهل عليه إزهاق النفوس، مثل ما اشتهر به الحجاج من البطش والشدة والقسوة، وسهولة القتل عليه، ولهذا كان بعض العلماء يكره أن يحدث مثل الحجاج بالحديث الذي فيه قصة العرنيين، وأنهم حصل منهم كذا والرسول عمل فيهم كذا وكذا لأن هذا يجرئه على بطشه وجوره.

والصدع بالحق يعني به العلماء الذين عندهم معرفة، وإلا فإن غير العالم يمكن أن ينكر ما هو معروف لجهله وعدم بصيرته، فليس كل واحد يقبل منه الأمر والنهي، ولهذا قالوا: لابد في الأمر والنهي من العلم والبصيرة، لقول الله عز وجل:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف:108].

وقد ذكرت الأثرة في بعض الأحاديث لكنها غير الجور، فالأثرة: الاستئثار بالمال، والاستئثار بحظوظ الدنيا، وأما الجور فهو العدوان على الناس بسفك دمائهم أو سلب أموالهم.

وهذا الحديث لا يستفاد منه مشروعية الكلام على أخطاء الولاة على المنابر؛ لأن هذا تشهير وإيذاء، والإنسان لا يرضى لنفسه أن ينصح على المنابر، وأن يشهر به على المنابر وأن يتكلم معه بحضرة الناس، ولهذا قال الشافعي رحمة الله عليه: من نصح أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن نصحه علانية فقد فضحه وشانه.

ص: 11