المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا) من طريق ثالثة - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٩٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[497]

- ‌ما جاء في الرجم

- ‌أثر ابن عباس في أن إيذاء الزاني نسخ بآية الجلد

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن عباس في أن إيذاء الزاني نسخ بآية الجلد

- ‌أثر مجاهد في تفسير قوله تعالى: (أو يجعل الله لهن سبيلاً)، وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً)

- ‌شرح حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً) من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً) من طريق ثالثة

- ‌الوهم من وكيع في إسناد حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً)، وتراجم رجال ذلك الإسناد

- ‌شرح حديث عمر بن الخطاب في رجم الزاني المحصن

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عمر بن الخطاب في رجم الزاني المحصن

- ‌الأسئلة

- ‌حد الزاني الذي تزوج أمة

- ‌ضابط الإحصان في الشرع

- ‌الجمع بين حديث قتل شارب الخمر في الرابعة وبين حديث (لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به)

الفصل: ‌شرح حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا) من طريق ثالثة

‌شرح حديث (خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً) من طريق ثالثة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن عوف الطائي حدثنا الربيع بن روح بن خليد حدثنا محمد بن خالد -يعني: الوهبي - حدثنا الفضل بن دلهم عن الحسن عن سلمة بن المحبق رضي الله عنه عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث: (فقال ناس لـ سعد بن عبادة: يا أبا ثابت! قد نزلت الحدود، لو أنك وجدت مع امرأتك رجلاً كيف كنت صانعاً؟ قال: كنت ضاربهما بالسيف حتى يسكتا، أفأنا أذهب فأجمع أربعة شهداء؟! فإلى ذلك قد قضى الحاجة، فانطلقوا فاجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! ألم تر إلى أبي ثابت قال كذا وكذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالسيف شاهداً، ثم قال: لا لا، أخاف أن يتتايع فيها السكران والغيران)].

أورد أبو داود حديث عبادة بن الصامت من طريق أخرى، وفيه زيادة، وهي أن سعد بن عبادة قيل له: لو أنه وجد رجلاً مع امرأته كيف يصنع؟ فقال: إنه يقطعهما بالسيف حتى يسكتا يعني: حتى يموتا، ولا يتركهما حتى يأتي بأربعة شهود يرون ويشاهدون، فيكون قضى حاجته وهرب، فجاء هؤلاء الذين تحدثوا بهذا الحديث بينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(كفى بالسيف شاهداً)، يعني: هذا الذي قاله سعد بن عبادة هو الشاهد، ولا يحتاج إلى أن يبحث عن أربعة شهود بل يحصل القتل، ثم قال:(لا لا حتى لا يتتايع فيها) يعني: يتتابع الناس فيستسهلون القتل أو يقدمون على القتل وقد يكون لا يستحق القتل بأن يكون ليس هناك جماع، وأن الزنا ما ثبت، وإنما هو مقدمات تسبق الجماع لا يستحق معها القتل.

قوله: [(لا لا، أخاف أن يتتايع فيها السكران والغيران)].

السكران: هو الغضبان، وليس المقصود به السكران الذي فقد وعيه بسبب السكر؛ لأن هذا كما هو معلوم ليس هو المقصود، وإنما المقصود الذي عنده شدة الغضب فيقدم على قتل الإنسان وهو لا يستحق القتل، والغيران: صاحب الغيرة الشديدة الذي قد يقدم على القتل بينما الذي حصل دون ما يستحق به القتل، ولكن الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده ابن دلهم هذا وهو ضعيف.

ص: 10