المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ما في بردة البوصيري من حسن وسيئ، والفرق بين صاحب البردة وصاحب الزوائد - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥١٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[510]

- ‌ديات الأعضاء

- ‌شرح حديث (الأصابع سواء عشر عشر من الإبل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الأصابع سواء عشر عشر من الإبل)

- ‌حديث (الأصابع سواء) من طرق أخرى، وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (هذه وهذه سواء، يعني: الإبهام والخنصر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (هذه وهذه سواء، يعني: الإبهام والخنصر)

- ‌شرح حديث (الأصابع سواء، والأسنان سواء: الثنية والضرس سواء هذه وهذه سواء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الأصابع سواء والأسنان سواء الثنية والضرس سواء هذه وهذه سواء)

- ‌حديث (الأصابع سواء والأسنان سواء) من طرق أخرى، وتراجم رجال إسناده

- ‌حديث (الأسنان سواء والأصابع سواء) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (جعل رسول الله أصابع اليدين والرجلين سواء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (جعل رسول الله أصابع اليدين والرجلين سواء)

- ‌شرح حديث (أن النبي قال في خطبته وهو مسند ظهره إلى الكعبة: في الأصابع عشر عشر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي قال في خطبته وهو مسند ظهره إلى الكعبة: في الأصابع عشر عشر)

- ‌شرح حديث (في الأسنان خمس خمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (في الأسنان خمس خمس)

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يقوم دية الخطأ على أهل القرى أربعمائة دينار أوعد لها من الورق ويقومها على أثمان الإبل)

- ‌بيان ما فيه نصف الدية

- ‌بيان ما فيه ثلث الدية

- ‌بيان من يتحمل عقل المرأة إن هي قتلت شخصاً خطأً

- ‌بيان من يأخذ عقل المرأة إن هي قتلت خطأً أو عمداً

- ‌حكم من يقتل قريباً له خطأً أو عمداً

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يقوم دية الخطأ على أهل القرى أربعمائة دينار أو عدلها من الورق على أثمان الإبل)

- ‌شرح حديث (عقل شبه العمد مغلظ مثل عقل العمد ولا يقتل صاحبه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (عقل شبه العمد مغلظ مثل عقل العمد ولا يقتل صاحبه)

- ‌شرح حديث (في المواضح خمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (في المواضح خمس)

- ‌شرح حديث (قضى رسول الله في العين القائمة السادة لمكانها بثلث الدية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قضى رسول الله في العين القائمة السادة لمكانها بثلث الدية)

- ‌الأسئلة

- ‌الرد على القاضي عياض والنووي في وصفهما لمن فر يوم حنين بالغثاء

- ‌ذكر ما في بردة البوصيري من حسن وسيئ، والفرق بين صاحب البردة وصاحب الزوائد

الفصل: ‌ذكر ما في بردة البوصيري من حسن وسيئ، والفرق بين صاحب البردة وصاحب الزوائد

‌ذكر ما في بردة البوصيري من حسن وسيئ، والفرق بين صاحب البردة وصاحب الزوائد

‌السؤال

هل البوصيري صاحب الزوائد على سنن ابن ماجة هو صاحب البردة؟

‌الجواب

صاحب الزوائد محدث، وأما ذاك فليس بمحدث، وصاحب البردة توفي سنة (694هـ) وصاحب الزوائد توفي سنة (840هـ).

والبوصيري صاحب البردة عنده كلام في البردة جميل، وعنده كلام سيئ للغاية، ومن الكلام الجميل فيها أنه كان يمدح الصحابة في ثباتهم وعلو شأنهم، وتمكنهم في الحرب وركوب الخيل، قال: كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى من شدة الحَزْم لا من شدة الحُزُمِ يعني: مثل الشجرة التي فوق جبل، أو فوق مكان مرتفع فهي ثابتة على ذلك المكان الذي هي فيه، فالصحابة على الخيل كهذه الشجرة التي فوق المكان الرابي.

وكذلك قوله: والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم ويقول أيضاً: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم ومن الكلام السيئ قوله: يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم هذا كلام سيئ فيه غلو ومجاوزة للحد؛ لأنه جعل علم اللوح والقلم من علمه صلى الله عليه وسلم، وهو لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه، وليس كل غيب أطلع الله تعالى نبيه عليه.

وسبق أنني أشرت إلى هذا في صحيح البخاري عند حديث: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله) وذكرت ما اشتمل عليه كلامه من الغلو والإطراء، وأن هذا لا يسوغ ولا يجوز، فلو قال يخاطب ربه: يا خالق الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم لكان كلامه صواباً، ولكن كونه يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم فهذا هو الباطل.

ص: 33