المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التسرع في التبديع والتفسيق - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥١٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[519]

- ‌ما جاء في الخلفاء

- ‌شرح حديث الرؤيا التي فسرها أبو بكر عند النبي فقال (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً)

- ‌شرح حديث (الرؤيا التي فسرها أبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسنادي حديث الرؤيا التي فسرها أبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً)

- ‌شرح حديث (من رأى منكم رؤيا؟ فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزاناً نزل من السماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من رأى منكم رؤيا؟ فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزاناً نزل من السماء)

- ‌شرح حديث (أيكم رأى رؤيا؟ فقال: خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيكم رأى رؤيا؟ فقال: خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء)

- ‌شرح حديث (أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح حديث (أن رجلاً قال: يا رسول! إني رأيت كأن دلواً دلي من السماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رجلاً قال: يا رسول! إني رأيت كأن دلواً دلي من السماء)

- ‌ثبوت حديث رؤيا النبي للبئر والنزع منها، ودلالة ذلك على خلافة أبي بكر وعمر)

- ‌شرح قول مكحول (لتمخرن الروم الشام أربعين صباحاً)

- ‌تراجم رجال إسناد قول مكحول (لتمخرن الروم الشام أربعين صباحاً)

- ‌قول أبي الأعيس (سيأتي ملك من ملوك العجم) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (موضع فسطاط المسلمين في الملاحم أرض يقال لها الغوطة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (موضع فسطاط المسلمين في الملاحم أرض يقال لها الغوطة)

- ‌شرح قول الحجاج بن يوسف: (إن مثل عثمان عند الله كمثل عيسى بن مريم)

- ‌تراجم رجال إسناد قول الحجاج بن يوسف: (إن مثل عثمان عند الله كمثل عيسى بن مريم)

- ‌شرح قول الحجاج بن يوسف (رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه أم خليفته في أهله

- ‌تراجم رجال إسناد قول الحجاج بن يوسف (رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه أم خليفة في أهله

- ‌شرح قول الحجاج بن يوسف (اتقوا الله ما استطعتم ليس فيها مثنوية)

- ‌تراجم رجال إسناد قول الحجاج بن يوسف (اتقوا الله ما استطعتم ليس فيها مثنوية)

- ‌هل الحجاج بن يوسف الثقفي كافر أم لا

- ‌شرح قول الحجاج (هذه الحمراء هبرٌ هبرٌ)

- ‌تراجم رجال إسناد قول الحجاج (هذه الحمراء هبرٌ هبرٌ)

- ‌ذكر الأقوال عن الحجاج كان الأولى عدم نقلها

- ‌قول الحجاج (اتقوا الله ما استطعتم ليس فيها مثنوية) من طريق أخرى، وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (خلافة النبوة ثلاثون سنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خلافة النبوة ثلاثون سنة)

- ‌شرح حديث (خلافة النبوة ثلاثون سنة) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خلافة النبوة ثلاثون سنة) من طريق أخرى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم القول بأن الصحابة جملة وتفصيلاً في الجنة

- ‌سبب الخلاف على الخلافة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكم على حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) ومعناه

- ‌حكم قول (الله والنبي يحييانكم)

- ‌المبالغة في التبديع والتفسيق

- ‌حكم التسرع في التبديع والتفسيق

- ‌حكم القول بوجود خلل في التربية حتى في الصحابة رضي الله عنهم

- ‌قول التابعي الذي لا مجال فيه للرأي هل يعتبر مرسلاً

- ‌هل الجرح أو التعديل الصادران من متفرس يعتبران

الفصل: ‌حكم التسرع في التبديع والتفسيق

‌حكم التسرع في التبديع والتفسيق

‌السؤال

نود إيضاح خطر التسرع في التبديع والتفسيق لمن عرف بسلامة العقيدة، وما يترتب على ذلك من الشحناء والهجر والخلاف؟!

‌الجواب

الواجب على كل مسلم أن يحتاط لدينه وأن يحتاط لنفسه، وألا يقحم نفسه في أمور تعود عليه بالمضرة، بل الواجب هو التناصح بين المسلمين وخاصة أهل السنة والجماعة، ينصح بعضهم بعضاً، ويحسن بعضهم إلى بعض، ويتعاونون فيما بينهم على الخير، ويحذر بعضهم بعضاً مما وقع فيه ليرجع عنه، ولا ينقسم الناس بعد ذلك إلى من يؤيد هذا ضد هذا أو هذا ضد هذا، وإنما الإنسان يحرص على أن يكون الحق هو ضالته التي ينشدها، وأن يحب الخير لكل أحد، فيحب لمن أخطأ أن يرجع.

وأما حصول الاختلاف وشغل الأوقات فيما يحصل بين أهل السنة والجماعة من كلام بعضهم في بعض ومتابعة طلبة العلم لذلك وانشغالهم به ويكون هو شغلهم الشاغل؛ فهذا لا يليق بطالب العلم، بل على طالب العلم أن يحرص على الاشتغال بالعلم وألا يشغل نفسه بقال فلان وقال فلان، ولا يجوز له أن يتبع ذلك الذي اشتغل به من قول فلان وفلان لأنه يترتب على ذلك شحناء وعداوة وهجر وتباغض وتباعد، فإن الواجب هو التناصح والواجب أن يحسن كل واحد إلى الآخر ويحب الخير لنفسه، ويحصل التعاون على البر والتقوى، وأما انقسام أهل السنة إلى متنازعين متخاصمين يتكلم بعضهم في بعض ويبدع بعضهم بعضاً وينال بعضهم من بعض ويهجر بعضهم بعضاً، فهذا ليس فيه مصلحة وإنما فيه مضرة، وكان ينبغي أن تشغل الأوقات في الكلام مع أعداء السنة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وأما من كان من أهل السنة وعنده خطأ فإنه يناصح ويجادل بالتي هي أحسن، ويحرص على هدايته وعلى تقريبه وعدم إبعاده ورميه ونبذه.

فالواجب هو التوسط في الأمور والاعتدال فيها، وعدم الإفراط والتفريط، وما يحصل من التفسيق والتبديع والهجر وما إلى ذلك هذا من عمل الشيطان، وهذا من كيد الشيطان للإنسان، بل الواجب كما أشرت هو الاشتغال بالعلم وعدم الاشتغال بمتابعة ما يحصل بين بعض أهل السنة من كلام بعضهم في بعض؛ لأن ذلك يشغل عن العلم ويترتب عليه أمور منكرة مثل ما أشير إليه من حصول الهجر من بعضهم لبعض، وهذا غلط، إذ لو كان كل من حصل منه خطأ يهجر أو يهجر من يقرأ في كتبه أو يسمع كلامه لما سلم من ذلك أحد لأن الجميع معرّض للخطأ وبعض العلماء -ما نقول: كثير من العلماء- حصل منهم أخطاء، والناس ما هجروهم ولا تركوهم ولا تركوا كتبهم، وإنما استفادوا منهم، والخطأ يرد على صاحبه، لكن لا يكون ذلك سبباً لانقسام الناس إلى أقسام وإلى أحزاب، فإن هذا من كيد الشيطان للإنسان.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ص: 41