المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت ليورثنه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٨٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[585]

- ‌ما جاء في فضل من عال يتيماً

- ‌شرح حديث (من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة)

- ‌شرح حديث (من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة)

- ‌طريق أخرى لحديث (من عال ثلاث بنات) مع ترجمة رجال الإسناد

- ‌شرح حديث (أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة)

- ‌شرح حديث (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)

- ‌الفرق بين إعالة اليتيم وبين ضمه وكفالته

- ‌ما جاء في حق الجوار

- ‌شرح حديث (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت ليورثنه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت ليورثنه)

- ‌شرح حديث (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)

- ‌شرح حديث الرجل الذي شكا جاره إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الرجل الذي شكا جاره إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المقصود باللعن في قوله (فجعل الناس يلعنونه)

- ‌شرح حديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره)

- ‌شرح حديث (قلت يا رسول الله إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ قال بأدناهما باباً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قلت يا رسول الله إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ قال بأدناهما باباً)

- ‌الأسئلة

- ‌عدم دلالة حديث (اطرح متاعك في الطريق) على جواز المظاهرات

- ‌درجة حديث (جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم)

- ‌حال أثر ابن عمر أنه كان يستحب قراءة القرآن عند الدفن

- ‌كيفية التعامل مع الجار المبتدع

- ‌كيفية الجمع بين الإحسان إلى الجار النصراني وبين بغضه لكفره

- ‌جزاء من أنفقت على أبنائها بسبب فقر زوجها أو بخله

- ‌حكم من وجد نقوداً في الحرم

- ‌حكم تسمية اليهود بأبناء القردة والخنازير

- ‌حكم مبيت المرء منفرداً

الفصل: ‌شرح حديث (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت ليورثنه)

‌شرح حديث (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت ليورثنه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في حق الجوار.

حدثنا مسدد حدثنا حماد عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت: ليورثنه)].

أورد أبو داود [باباً في حق الجوار].

والمقصود بالجوار المجاورة في المسكن، كأن يكون قريباً من الإنسان سواء كان ملاصقاً أو غير ملاصق؛ لأن الجيران متعددون، ولكن من يكون ملاصقاً ويكون بابه قريباً فحقه أعظم وهو مقدم على من يكونون وراءه ومن يكونون أبعد منه، وكلهم لهم حق ولكن هم متفاوتون على حسب القرب.

أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت: ليورثنه) يعني: أنه ينزل بالوحي الذي فيه الوصية بالجار، حتى ظن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيكون له نصيب من الميراث، وهذا هو الأقرب في معنى الحديث، وبعضهم قال: إنه ينزل منزلة الوارث في التعظيم، ولكن كونه قال:(حتى قلت: ليورثنه) واضح بأنه ظن أنه سيكون له نصيب من الميراث.

وهذا يدل على عظم شأن حق الجار، وأنه مادام بهذه المنزلة فحقيق أو حري أن يجعل له نصيب من مال الإنسان إذا مات.

فمعنى ذلك أن حق الجار عظيم، وأن الإنسان يحسن إليه ويهدي إليه، ويصل إليه معروفه في حياته مادام أن الرسول صلى الله عليه وسلم ظن أنه سيورث ويجعل له نصيب من ماله إذا مات، وإن لم يحصل التوريث، والتوريث إنما هو للأقارب كما جاء في الكتاب والسنة.

وجاءت أحاديث كثيرة تدل على حق الجار وعلى الابتعاد عن أذاه، وأن أذى الجار أعظم من إيذاء غيره؛ لأن له حقاً على جاره، ولهذا جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) وقال صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمن، من لا يأمن جاره بوائقه) يعني: غوائله وشروره.

وقوله: [(حتى قلت: ليورثنه)].

يمكن أن يكون قسماً، مثل قول الرجل لأخيه: لتفعلن، ولم يذكر لفظ الجلالة، فهذا يحتمل القسم وغيره.

ص: 14