المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الكشف والمكاشفات   ‌ ‌السؤال قضية الكشف والمكاشفات قضية خطيرة تثيرها الصوفية - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٦٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[064]

- ‌تابع حكم من نام عن الصلاة أو نسيها

- ‌شرح حديث: (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)

- ‌حديث (أن رسول الله كان في مسير له فناموا عن صلاة الفجر) وتراجم رجال إسناده

- ‌حديث عمرو بن أمية الضمري في نوم النبي والصحابة عن صلاة الفجر وتراجم رجال إسناده

- ‌حديث ذي مخبر الحبشي في نوم النبي والصحابة عن صلاة الفجر وتراجم رجال إسناده

- ‌إسناد رابع لحديث نوم رسول الله والصحابة عن صلاة الفجر وتراجم رجاله

- ‌إسناد آخر لحديث نومه صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر وذكر زيادته وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث: (أقبلنا مع رسول الله زمن الحديبية فقال: من يكلؤنا

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أقبلنا مع رسول الله زمن الحديبية فقال: من يكلؤنا

- ‌الأسئلة

- ‌الكشف والمكاشفات

- ‌حقيقة حدثاء الأسنان الذين نهي عن أخذ العلم عنهم

- ‌الصلاة مع الجماعة بعد أدائها في الرحال

- ‌ما يدعى به في السجود وبعد التشهد

- ‌حكم انتفاع المرتهن بالرهن مع رضا الراهن

- ‌تعريف الرهن

- ‌حكم ترك الأسباب المؤدية للاستيقاظ للصلاة استدلالاً بحديث: (ليس في النوم تفريط)

- ‌حكم أكل الحلويات المصنوعة في بلاد اليهود والنصارى وفيها مخ عظام البقر

- ‌حكم التحول عن المكان الذي نام فيه المسافر عن الصلاة

- ‌الجمع بين كونه صلى الله عليه وسلم نام عن الصلاة وبين قوله: (تنام عيناي ولا ينام قلبي)

- ‌إعادة الطواف بعد الوضوء لمن أحدث أثناء الطواف

- ‌حكم تحويل الوقف واستبداله للمصلحة

- ‌حكم التراخي عن قضاء الفائتة بعد خروج وقتها

- ‌حكم من جمع بين الظهر والعصر في مكان العمل ثم دخل بلده قبل دخول وقت العصر

- ‌حكم من نام عن الوتر حتى طلع الفجر

- ‌حكم الأذان بغير وضوء

- ‌كيفية إخراج زكاة العنب الذي يباع

الفصل: ‌ ‌الكشف والمكاشفات   ‌ ‌السؤال قضية الكشف والمكاشفات قضية خطيرة تثيرها الصوفية

‌الكشف والمكاشفات

‌السؤال

قضية الكشف والمكاشفات قضية خطيرة تثيرها الصوفية وتدعيها لمشايخها وأقطابها، ويستدلون بقول عمر رضي الله عنه:(يا سارية! الجبل) فما هو الرد على هذه الشبهة؟

‌الجواب

أولياء الله عز وجل إذا حصل لهم شيء من الكرامات لا يتبجحون بها، ولا يذكرونها، ولا يشغلون الناس بها، وإنما يتواضعون لله عز وجل ويخفونها، هذا شأن أولياء الله، وأما الذين أضلهم الله عز وجل فهم يتخذون مما يحصل إذا حصل وسيلة لتقديسهم ولتعظيمهم ولجلب الأموال لهم بسبب ذلك، وقد يختلقون كرامات ويأتون بأشياء ليس لها أساس وليس لها وجود، وإنما يأتون بها من أجل أن يعظمهم الناس ويتبعهم الناس، وأما من يكون ولياً لله عز وجل حقيقة فإنه إذا حصل له شيء من الكرامة لا ينشره ولا يتبجح ولا يتعاظم ولا يترفع على الناس به، أما من يريد من الناس أن يقدسوه ويعظموه ويحققوا له ما يريد فهذا ليس شأنه شأن أولياء الله حقاً، ولهذا فإن ما يحصل من الصوفية ومن أهل البدع في السلوك وفي العقائد من ذلك فهو مما أضلهم الله عز وجل به، ومن الانحراف عن الجادة، ومن المعلوم أنهم يدعون دعاوى بحصول أشياء لا أساس لها ولا حقيقة لها، ولو وُجِدَ شيء من ذلك حقيقة لكان الذي يجب هو أن مثل ذلك يخفى ولا يبين ولا يظهر، وأما قصة (يا سارية! الجبل) فما أدري عن ثبوتها، ولكن إذا ثبتت فإنها من الكرامات التي يجريها الله عز وجل على يد بعض أوليائه، ولا شك في أن عمر رضي الله عنه من خيار الأولياء، بل هو أفضل ولي بعد الأنبياء والمرسلين وبعد أبي بكر رضي الله عنه، فهو أفضل هذه الأمة بعد أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه.

ص: 13