المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (يا رسول الله إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٨٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[085]

- ‌ما جاء في الرجل يصلي في قميص واحد

- ‌شرح حديث: (يا رسول الله إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يا رسول الله! إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد

- ‌شرح حديث جابر بن عبد الله: (إني رأيت رسول الله يصلي في قميص)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إني رأيت رسول الله يصلي في قميص)

- ‌إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به

- ‌شرح حديث: (إذا كان واسعاً فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقاً فاشدده على حقوك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا كان واسعاً فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقاً فاشدده على حقوك)

- ‌شرح حديث: (إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما)

- ‌حكم ما يحصل في الإحرام من إسدال طرفي الرداء

- ‌شرح حديث: (نهى رسول الله أن يصلى في لحاف لا يتوشح به)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (نهى رسول الله أن يصلى في لحاف لا يتوشح به)

- ‌ما جاء في الإسبال في الصلاة

- ‌شرح حديث: (من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام)

- ‌شرح حديث: (وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من صلى ساتراً من السرة إلى الركبة مع القدرة على ستر العاتق

- ‌حكم قضاء الصلاة على من تاب من ترك الصلاة

- ‌حكم من مس ذكره نسياناً

- ‌حكم مصافحة المبتدع ومقابلته لأجل النصيحة

- ‌حكم هجر بعض الطلاب لأمر منكر

- ‌حكم ذبح الهدي في اليوم الثالث عشر بعد صلاة العشاء

- ‌ضعف الحديث الدال على أن على الحاج أن يصلي أربعين صلاة في مسجد النبي

- ‌حكم من أخذ المسبحة بغير إذن صاحبها بحجة أنها ليست سنة

- ‌حكم رمق الإنسان غيره في الصلاة

- ‌ضابط الحركة الجائزة في الصلاة

- ‌حكم إعادة الصلاة لأجل أن الأذان وقع قبل الوقت مع أن الصلاة أديت بعد دخول الوقت

- ‌تقديم الجماعة الثانية على صلاة الجنازة

- ‌حكم لبس ثوبين في الصلاة

- ‌حكم الصلاة في ثياب تشف البشرة

الفصل: ‌شرح حديث: (يا رسول الله إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد

‌شرح حديث: (يا رسول الله إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد

؟)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الرجل يصلي في قميص واحد.

حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز -يعني ابن محمد - عن موسى بن إبراهيم عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: (قلت: يا رسول الله! إني رجل أصيد، أفأصلي في القميص الواحد؟ قال: نعم وأزرره ولو بشوكة)].

أورد أبو داود رحمه الله تعالى هذه الترجمة، وهي: باب في الرجل يصلي في قميص واحد، يعني: ليس معه شيء آخر، كأن يكون ليس معه إزار أو سراويل، ولاشك أن القميص إذا كان معه سراويل أو معه أزار فإنه يحصل به كمال التستر، ولكن إذا لم يكن معه شيء فإنه يكفي.

وقد أورد أبو داود رحمه الله تعالى حديث سلمة بن الأكوع، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(إني رجل أصيد، أفأصلي في الثوب الواحد؟ قال: نعم، وأزرره ولو بشوكة).

والمقصود من قوله: (وأزرره ولو بشوكة) يعني: أنه إذا كان جيبه واسعاً فإنه يزرره حتى لا تبدو عورته من جهة جيبه؛ لأنه لو ركع أو خفض رأسه وجيبه واسع فإن عورته ترى من جهة جيبه، ولكنه إذا أزرره بشيء ولو كان بشوكة فإن ذلك يكون به ستر العورة، وعدم الاطلاع عليها من جهة الجيب، هذا هو المقصود من قوله:(وأزرره ولو بشوكة)؛ لأنه يكون بذلك ستر العورة من جهة الجيب فلا ترى، يعني: فيما إذا خفض الإنسان رأسه أو كان راكعاً، فإنه إذا كان جيبه واسعاً فسترى عورته من جهة جيبه.

ومعنى هذا: أن الصلاة في القميص الواحد سائغة، وأنه لا بأس بها، ولكن إذا كان معه -أي: القميص- شيء يزيده في الستر كالإزار والسراويل فلاشك أن هذا هو الأكمل والأفضل، وإذا لم يجد إلا قميصاً واحداً، والجيب ضيق، ولا تبدو العورة منه فلا إشكال، وإن كان واسعاً قد تبدو منه العورة فإنه يزره ولو بشوكة، كما جاء في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 3