المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مدافعة الوساوس صريح الإيمان لا ذاتها - شرح صحيح ابن حبان - الراجحي - جـ ٨

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان [2]

- ‌باب التكليف

- ‌ذكر الإخبار عن الحالة التي من أجلها أنزل الله: (لا إكراه في الدين)

- ‌ذكر البيان بأن الفرض الذي جعله الله نفلاً جائز أن يفرض ثانياً

- ‌ذكر الإخبار عن العلة التي من أجلها إذا عدمت رفعت الأقلام عن الناس

- ‌ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما سبق ذكره في رفع القلم عن فئات من الناس

- ‌صحة حج الصبي ومن في حكمه، وحصول الأجر للمتسبب في حجه

- ‌مدافعة الوساوس في ذات الله صريح الإيمان

- ‌مدافعة الوساوس صريح الإيمان لا ذاتها

- ‌بيان أن المرء غير مؤاخذ بما حدث به نفسه إن لم يتكلم

- ‌ذكر البيان بأن حكم الواجد في نفسه الوساوس والمحدث إياها به سيان ما لم ينطق به لسانه

- ‌ما ينبغي للمرء أن يقوله عند الوسوسة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من انتشرت في بلاده القبور

- ‌تقديم الصحابة في الحب على النفس

- ‌حكم الثناء على الله والصلاة على النبي قبل الدعاء في السجود

- ‌المشير في الصلاة

- ‌حكم من أقسم على آخر ألا يتكلم

- ‌حكم قصد محطات الوقود للهدية

- ‌حكم تكرار الاستخارة

الفصل: ‌مدافعة الوساوس صريح الإيمان لا ذاتها

‌مدافعة الوساوس صريح الإيمان لا ذاتها

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر خبر أوهم من لم يتفقه في صحيح الآثار ولا أمعن في معاني الأخبار أن وجود ما ذكرناه هو محض الإيمان.

أخبرنا أبو عروبة بحران قال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم قالوا: (يا رسول الله! إنا لنجد في أنفسنا شيئاً لأن يكون أحدنا حممة أحب إليه من أن يتكلم به، قال: ذلك محض الإيمان).

قال أبو حاتم رضي الله عنه: إذا وجد المسلم في قلبه أو خطر بباله من الأشياء التي لا يحل له النطق بها، من كيفية الباري جل وعلا، أو ما يشبه هذا فرد ذلك على قلبه بالإيمان الصحيح، وترك العزم على شيء منها، كان رده إياها من الإيمان، بل هو من صريح الإيمان لا أن خطرات مثلها من الإيمان].

قوله: صريح الإيمان، أي: محض الإيمان، والمعنى أن الوساوس ليست من الإيمان، بل المراد كتمها ومحاربتها ودفعها.

وقوله: [قال أبو حاتم رضي الله عنه: إذا وجد المسلم في قلبه أو خطر بباله من الأشياء] أي: من الوساوس.

وقوله: [التي لا يحل له النطق بها من كيفية الباري جل وعلا، أو ما يشبه هذا، فرد ذلك على قلبه بالإيمان الصحيح، وترك العزم على شيء منها، كان رده إياها من الإيمان، بل هو من صريح الإيمان لا أن خطرات مثلها من الإيمان].

المعنى: ليس المراد الوساوس إنما المراد دفع هذه الوساوس.

ص: 9