المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث معاوية بن سويد في كفارة من لطم عبده - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ١٠٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الأيمان والنذور - النهي عن الإصرار على اليمين

- ‌باب النهي عن الإصرار على اليمين فيما يتأذى به أهل الحالف مما ليس بحرام

- ‌باب نذر الكافر إذا أسلم

- ‌اختلاف ألفاظ حديث نذر عمر في الجاهلية

- ‌كلام النووي في أحاديث باب حكم نذر الكافر

- ‌حكم نذر الكافر

- ‌حكم الاعتكاف بغير صوم

- ‌باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده

- ‌شرح حديث ابن عمر في كفارة من لطم عبده

- ‌شرح حديث معاوية بن سويد في كفارة من لطم عبده

- ‌حديث سويد بن مقرن في كفارة من لطم عبده

- ‌شرح حديث أبي مسعود الأنصاري في كفارة من ضرب عبده

- ‌فوائد من أحاديث باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده

- ‌التغليظ على من قذف مملوكه بالزنا

- ‌فروق الأحكام بين العبد والحر

- ‌من أحكام المدبر

- ‌من أحكام المكاتب

- ‌من أحكام أم الولد

- ‌معنى أن النبي صلى الله عليه وسلم نبي التوبة

- ‌الأسئلة

- ‌الوقت المعتبر للاستثناء في اليمين

- ‌حكم الصدقة الجارية عن الميت

- ‌حكم قراءة التشهد كاملاً في التشهد الأوسط

- ‌حكم ضرب الزوجة وأهمية التربية

- ‌حكم شهادة الفاسق

- ‌حكم من مات وعليه صوم من رمضان

الفصل: ‌شرح حديث معاوية بن سويد في كفارة من لطم عبده

‌شرح حديث معاوية بن سويد في كفارة من لطم عبده

قال: [وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير، وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل -وهو الحضرمي أبو يحيى الكوفي - عن معاوية بن سويد -وهو ابن مقرن أبو سويد الكوفي - قال: (لطمت مولى لنا فهربت، ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي، فدعاه ودعاني -أي: دعا ولده الذي لطم، ودعا الملطوم وهو المولى أو العبد- ثم قال: امتثل منه -أي: قال للعبد: اقتص من هذا الولد- فعفا)]، أي: استعفى، وطلب أن يعافيه سيده من القصاص، أو فعفا عن الولد.

[(ثم قال: كنا بني مقرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا إلا خادم واحدة)].

والأصل أن يقول: خادم واحد، ولكن الخادم يطلق على الذكر والأنثى، فيقال: رجل خادم وامرأة خادم، ولا يقال: امرأة خادمة، فهذه ليست فصيحة، وإنما الفصيح:(امرأة خادم).

قال: [(فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعتقوها، قالوا: ليس لهم خادم غيرها، قال: فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها)]، يعني: أنه أمرهم أن يعتقوها، فلما قالوا: ليس لهم خادم غيرها، قال:(فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها فليعتقوها أو ليخلوا سبيله).

وقوله: (امتثل منه) معناه: عاقبه قصاصاً، وقيل: افعل به مثل ما فعل بك، وهذا محمول على تطييب نفس المولى المملوك، وإلا فلا يجب القصاص في اللطمة ونحوها، وإنما الواجب التعزير، ولكنه تبرع فأمكنه من القصاص فيها.

وفي هذا الحديث: الرفق بالموالي واستعمال التواضع.

ص: 10