المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مفهوم تثنية (لبيك) في التلبية - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٢٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الحج - التلبية وصفتها ووقتها

- ‌مقدمة

- ‌باب التلبية وصفتها ووقتها

- ‌شرح حديث ابن عمر في صفة تلبية النبي

- ‌حكم الزيادة في التلبية التي أثبتها ابن عمر عن أبيه

- ‌شرح حديث ابن عباس في تلبية المشركين في الجاهلية

- ‌مفهوم تثنية (لبيك) في التلبية

- ‌خطأ النووي في تأويله لليد في قوله تعالى: (بل يداه مبسوطتان)

- ‌معنى التلبية

- ‌حكم التلبية

- ‌وقت التلبية للحاج

- ‌من آداب التلبية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التلبية جماعياً

- ‌حكم العمل في شركات السياحة الدينية كالحج والعمرة

- ‌حكم جباية الضرائب

- ‌علاج ضعف الهمة

- ‌حكم الأخذ من اللحية

- ‌تقييم كتاب شرح السنة للإمام البربهاري

- ‌تقييم كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌تقييم كتاب الروضة الندية لشرح الدرر البهية

- ‌معرفة الأحكام الشرعية من صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما

- ‌دلالة قوله: (وما يعذبان في كبير)

- ‌الحكم على حديث: (نسألك بمعاقد العز من عرشك ومفاتح الرحمة من كتابك)

- ‌الحكم على حديث: (الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)

- ‌حكم من قرأ سورة يس اعتقاداً منه أنها تضر من ظلمه

- ‌الفرق بين أسماء الله المتعدية وغير المتعدية

- ‌حكم أكل المحرم من صيد غيره

- ‌تطبيق مناسك الحج والعمرة

الفصل: ‌مفهوم تثنية (لبيك) في التلبية

‌مفهوم تثنية (لبيك) في التلبية

قال القاضي: قال المازري: التلبية مثناة للتكثير والمبالغة، يعني: لبيك اللهم لبيك، وثنى لبيك للتكثير والمبالغة في الاستجابة والطاعة والانقياد والذل والخضوع لله عز وجل، فلبيك الثانية ليست تأكيداً للأولى؛ لأنه أتى منقاداً ومذعناً خاضعاً ذليلاً لله عز وجل فلا يحتاج إلى تأكيد، وإنما التكرار هنا والتثنية لأجل التكثير والمبالغة.

ومعناه: إجابة بعد إجابة، وأول من لبى أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، لما أمره الله عز وجل بقوله:{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27]، قال: لبيك اللهم لبيك، فهو أول من لبى لما بنى قواعد البيت الحرام هو وابنه إسماعيل؛ حيث أمر بعد هذا البناء بأن ينادي في الناس ويعلمهم في هذه الأرض الصحراء الجرداء، ومع هذا فإن الله تبارك وتعالى بلغ صوته ونداءه وأذانه للعالمين جميعاً في ذلك الزمن.

قال: إجابة بعد إجابة، وهذا يوافق ما ذكرناه عن إبراهيم لما أمر بالأذان أطاع وقال: لبيك، ولذلك يستحب لمن نودي عليه أن يقول: لبيك فلان، وليس في هذا نوع تحرج، فإذا نادى عليك منادٍ لا بأس أن تقول: لبيك فلان، وهو أحسن من قولك: نعم، وأحسن من قولك: أجبتك، وإن كان كل هذا جائز.

ص: 7