المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إعطاء الصدقة لفقراء الأشراف - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٨

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الشعر - حكم الشعر والأناشيد والنرد

- ‌كتاب الشعر

- ‌شرح حديث الشريد بن سويد في طلب النبي صلى الله عليه وسلم منه إنشاده شعر أمية بن أبي الصلت

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد)

- ‌شرح حديث: (أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد)

- ‌شرح حديث: (أصدق بيت قاله الشاعر: (ألا كل شيء)

- ‌شرح حديث: (لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً يريه خير من أن يمتلئ شعراً)

- ‌شرح حديث: (خذوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف رجل قيحاً)

- ‌كلام الإمام النووي في الأحاديث الواردة في الشعر

- ‌استحسان النبي صلى الله عليه وسلم لشعر أمية بن أبي الصلت

- ‌جواز إنشاد الشعر الذي لا فحش فيه

- ‌حكم هجاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الانشغال بالأناشيد الإسلامية

- ‌حكم حفظ اليسير من الشعر

- ‌حكم الشعر

- ‌باب تحريم اللعب بالنردشير

- ‌كلام النووي في باب اللعب بالنردشير

- ‌الأسئلة

- ‌حكم محادثة الخاطب لمخطوبته بواسطة التلفون

- ‌حكم التسبيح بأنامل اليد اليسرى

- ‌حكم إعطاء الصدقة لفقراء الأشراف

الفصل: ‌حكم إعطاء الصدقة لفقراء الأشراف

‌حكم إعطاء الصدقة لفقراء الأشراف

‌السؤال

هنا جماعة تسمى: الأشراف، يرفعون نسبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل يجوز لهم أخذ الصدقة مع أنهم فقراء؟

‌الجواب

لا يمكن، حتى لو أكلت من تحت رجلك، لكن بشرط أن النسب هذا يثبت فعلاً، فلا تضيع نفسك على نسب وهمي، والآن لو ذهبت إلى دار المحفوظات لكي تخرج نسبك ستعلم أنت ابن من؟ ومن أين أتيت؟ وذاهب إلى أين؟ وستجد الموظف هناك قد اكتسب لونه وصفته من نفس الدفاتر التي يبحث فيها! فيقول لك: أنت تريد أن تكون شريفاً أم ماذا؟! أولاً: تدفع ثلاثمائة جنيه، وهذا بسند رسمي وإذا كنت تريد أن تكون شريفاً؟ فيقول لك: إذاً: هات ألف جنيه، فإن أردت أن يجعلك نبياً فممكن أن تدفع ثلاثة آلاف جنيه ويحضر لك شهادة بأنك نبي! فأنا أريد أن أقول لك: إن معظم الشهادات التي تصدر من دار المحفوظات تصدر برشاوى، وهي مزورة، فأنت لا تجمع على نفسك بلوتين: بلوة أنك تكون شريفاً كذباً، وبلوة أنه في الوقت نفسه أنك ستكون مضطراً أمام هذه الشهادة المزورة ألا تأخذ الصدقات، وبالتالي ستضيع نفسك في الحالتين.

أما إذا ثبت فعلاً النسب والشرف فإن الصدقة لا تحل لك، والنبي عليه الصلاة والسلام لما أكل الحسن أو الحسين تمرة أو تفاحة ألقيت على الأرض من شجرة خارج البستان فأخرجها النبي عليه الصلاة والسلام من فمه، وقال:(كخ كخ! إنه لا يحل لنا آل البيت)، وخشي النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون هذه من ثمر الصدقة، أو من فاكهة الصدقة، خشي وهو غير متأكد هل هي من الصدقة أم لا؟ وفي الصحيحين:(نحن آل البيت لا تحل لنا الصدقة)، يعني: صدقات الناس: (وإنما هي أوساخ الناس).

ص: 21