المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة عند النوم - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار - آداب النوم وأذكاره

- ‌باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع

- ‌شرح حديث البراء بن عازب فيما يقال عند النوم

- ‌شرح روايات وطرق أخرى لحديث البراء فيما يقال عند النوم

- ‌كلام النووي في حديث البراء فيما يقال عند النوم

- ‌شرح حديث: (أن النبي كان إذا أخذ مضجعه قال: اللهم باسمك أحيا)

- ‌شرح حديث: (اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها)

- ‌شرح حديث أبي هريرة فيما يقال عند النوم

- ‌شرح روايات وطرق أخرى لحديث أبي هريرة فيما يقال عند النوم

- ‌شرح حديث أنس فيما يقال عند النوم

- ‌باب التسبيح أول النهار وعند النوم

- ‌شرح حديث علي فيما يقوله إذا أخذ مضجعه

- ‌فضل قراءة آية الكرسي عند النوم

- ‌فضل قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة عند النوم

- ‌بيان ما يقول من استيقظ ليلاً

- ‌الأسئلة

- ‌من رأى في المنام أنه يحج

- ‌حكم حلق بعض الرأس وترك البعض الآخر

- ‌حكم إسبال الثياب

- ‌بيان حال رابعة العدوية

- ‌حكم التقبيل والمعانقة في السلام

الفصل: ‌فضل قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة عند النوم

‌فضل قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة عند النوم

في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه).

وهاتان الآيتان هما من أول قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ} [البقرة:285]، إلى آخر السورة، فمن قرأهما في ليلة كفتاه.

والعلماء اختلفوا في قوله: (في ليلة)، وهل هو قبل النوم أم هو من أذكار المساء؟ فمن قال: بأن أذكار المساء لا تقال إلا بعد غروب الشمس قال: إن قراءة أواخر سورة البقرة من أذكار المساء لا من أذكار النوم، ومن جوز -وهم الجمهور- أن أذكار المساء تقرأ بعد العصر أو قبيل المغرب جعل هذا الذكر من آداب النوم.

والذي يترجح لي مشروعية الذكر بعد الغروب، ومن أتى بها قبل الغروب فلا حرج عليه.

واختلف أهل العلم في معنى (كفتاه) هل هي كفاية من الشر، أو كفاية من العذاب، أو كفاية من هواجس الشيطان في أثناء نومه.

وقيل: كفتاه من قيام الليل، وقيل: كفتاه من عمل الطاعة؛ لأنها أعظم طاعة، وقيل: كفتاه ثواباً، يعني: من أثيب بقراءة هاتين الآيتين كان في غنى لمزيد ثواب هاتين الآيتين إلى غير ذلك من أقوالهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم.

وإذا تقلب النائم ليلاً.

يعني: إذا كان شخص يتقلب من جنب إلى آخر، أو من مكان إلى مكان، أو من موضع في الفراش إلى موضع آخر فإنه يقول:(لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار).

ويقول هذا وهو يتقلب.

ص: 14