المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان الأوقات التي كان يقاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم العدو - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٨٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجهاد والسير - تحريم الغدر

- ‌باب تحريم الغدر

- ‌شرح حديث: (يرفع لكل غادر لواء)

- ‌شرح حديث: (إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة)

- ‌شرح حديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة)

- ‌شرح حديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره)

- ‌تحريم الغدر وذم أهله

- ‌باب جواز الخداع في الحرب

- ‌جواز الخداع في الحرب وتحريم نقض العهد والميثاق

- ‌بيان الحالات التي يجوز فيها الكذب

- ‌باب كراهة تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء

- ‌شرح حديث النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌الحكمة من النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌الصبر آكد أركان القتال

- ‌الجهاد في سبيل الله سبب في تحصيل الجنة

- ‌بيان الأوقات التي كان يقاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم العدو

- ‌باب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو

- ‌باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب

- ‌شرح حديث النهي عن قتل النساء والصبيان

- ‌تحريم قتل النساء والصبيان

- ‌باب جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد

- ‌باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها

- ‌باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة

الفصل: ‌بيان الأوقات التي كان يقاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم العدو

‌بيان الأوقات التي كان يقاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم العدو

قوله: (حين سار إلى الحرورية، يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر، حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: (يا أيها الناس) إلى آخر الحديث.

أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقاتل الناس إذا مالت الشمس ناحية الغرب.

فمعنى: مالت: تضيّقت إلى ناحية الغرب وظهر الفيء.

أي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير على العدو ويقاتله بعد صلاة الظهر، وربما يكون ذلك لمصلحة متعلقة بالصلاة، أنه كان يجمع الظهر والعصر جمع تقديم، ويؤخر المغرب إلى العشاء جمع تأخير لحاجة الحرب.

والله أعلم.

قال: في هذا الحديث: أن النبي عليه الصلاة والسلام انتظر حتى مالت الشمس، فقام فيهم فقال:(يا أيها الناس!) إلى آخره.

ففي هذا الحديث وفي غيره: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس، والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معظم قتاله بعد صلاة الصبح، لكنه كان يؤخر القتال أحياناً لحاجة الحرب أو لجهد أصحابه حتى يأخذ الصحابة قسطاً من الراحة أو غير ذلك.

قال العلماء: سببه أنه أمكن للقتال -يعني: سبب التأخير إلى الظهر أنه أمكن للقتال- فإنه وقت هبوب الريح ونشاط النفوس، وكلما طال ازدادوا نشاطاً وإقداماً على عدوهم وقد جاء في صحيح البخاري: أخّر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلاة.

قالوا: وسببه: فضيلة أوقات الصلوات والدعاء عندها.

قوله: (ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام فقال: (اللهم منزل الكتاب، ومجرى السحاب، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم)) فيه استحباب الدعاء عند اللقاء والاستنصار.

أي: طلب النصر من الله عز وجل.

ص: 16