المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث النهي عن قتل النساء والصبيان - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٨٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجهاد والسير - تحريم الغدر

- ‌باب تحريم الغدر

- ‌شرح حديث: (يرفع لكل غادر لواء)

- ‌شرح حديث: (إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة)

- ‌شرح حديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة)

- ‌شرح حديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره)

- ‌تحريم الغدر وذم أهله

- ‌باب جواز الخداع في الحرب

- ‌جواز الخداع في الحرب وتحريم نقض العهد والميثاق

- ‌بيان الحالات التي يجوز فيها الكذب

- ‌باب كراهة تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء

- ‌شرح حديث النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌الحكمة من النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌الصبر آكد أركان القتال

- ‌الجهاد في سبيل الله سبب في تحصيل الجنة

- ‌بيان الأوقات التي كان يقاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم العدو

- ‌باب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو

- ‌باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب

- ‌شرح حديث النهي عن قتل النساء والصبيان

- ‌تحريم قتل النساء والصبيان

- ‌باب جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد

- ‌باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها

- ‌باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة

الفصل: ‌شرح حديث النهي عن قتل النساء والصبيان

‌شرح حديث النهي عن قتل النساء والصبيان

[حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا: أخبرنا الليث.

(ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن نافع عن عبد الله: (أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم -أي: أن النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي كان على رأس هذه الغزوة- مقتولة، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان).

فالذين ينهى عن قتلهم: النساء، ثم الصبيان، ثم الشيوخ.

والشيوخ بمعنى: كبار السن، إلا أن يخرجوا مقاتلين محاربين إما مادياً أو معنوياً، فحينئذ يقتلون أصلاً.

والمشاركة المعنوية: أن يخرج الواحد منهم -أي: من النساء والشيوخ الكبار- لرسم خطة الحرب.

وأنتم تعرفون أن دريد بن الصمة كان قد تجاوز عمره (100) عام، وخرج مع المشركين للحرب، وليرسم لهم الخطة، فقال: تخرجون بأموالكم ونسائكم وأطفالكم؛ وذلك ليكون المال والنساء والأطفال أعظم حافز لكم على القتال والنزال وترك الفرار، وكانت هذه الخطة وبالاً عليهم، وهوجم الجيش وأُسر منهم مأسرة عظيمة، وقُتل منهم مقتلة عظيمة، وقتل دريد؛ لأنه خرج ليضع خطة الحرب، ولم يُنكر النبي عليه الصلاة والسلام قتله مع أنه شيخ، فأمثال هؤلاء إذا خرجوا محاربين وإن كان حرباً معنوياً فحينئذ لا بأس بقتالهم.

وفي حديث عبد الله بن عمر قال: (وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان).

ص: 19