المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٨٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجهاد والسير - تحريم الغدر

- ‌باب تحريم الغدر

- ‌شرح حديث: (يرفع لكل غادر لواء)

- ‌شرح حديث: (إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة)

- ‌شرح حديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة)

- ‌شرح حديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره)

- ‌تحريم الغدر وذم أهله

- ‌باب جواز الخداع في الحرب

- ‌جواز الخداع في الحرب وتحريم نقض العهد والميثاق

- ‌بيان الحالات التي يجوز فيها الكذب

- ‌باب كراهة تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء

- ‌شرح حديث النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌الحكمة من النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌الصبر آكد أركان القتال

- ‌الجهاد في سبيل الله سبب في تحصيل الجنة

- ‌بيان الأوقات التي كان يقاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم العدو

- ‌باب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو

- ‌باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب

- ‌شرح حديث النهي عن قتل النساء والصبيان

- ‌تحريم قتل النساء والصبيان

- ‌باب جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد

- ‌باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها

- ‌باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة

الفصل: ‌باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها

‌باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها

الباب العاشر: (باب: جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها).

أنتم تعلمون أن الشرع قد نهى عن قطع الأشجار، وقد أجاز مع وجود هذا النهي قطع أشجار الكفار وتخريب ديارهم بأيديهم وأيدي المؤمنين.

[حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا: أخبرنا الليث بن سعد المصري.

وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن نافع عن عبد الله: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّق نخل بني النضير وقطع)].

يعني حرّق جزءاً وقطع جزءاً من النخل، وكلمة النخل لا تطلق إلا على نفس التمر والبلح، ونخل بني النضير كان في مكان يسمى البويرة.

[زاد قتيبة وابن رمح في حديثيهما: (فأنزل الله عز وجل: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} [الحشر:5])].

واللينة هي أنواع الثمر كلها، إلا العجوة كما يقول ابن منظور.

وبعضهم قال: بل كل الأشجار والنخيل تسمى لينة للينها وتمايلها.

قال تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر:5].

[حدثنا سعيد بن منصور وهناد بن السري قالا: حدثنا ابن المبارك عن موسى بن عقبة - وهو إمام المغازي والسير- عن نافع عن ابن عمر: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النضير وحرق)] أي: أنه قطع جزءاً وحرّق جزءاً، أو قطع النخل ثم حرّقه بعد ذلك.

قال: [(ولها يقول حسان -أي: حسان بن ثابت رضي الله عنه يقول لذلك شعراً-: وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير -والسراة: أشرف القوم- وفي ذلك نزلت: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً} [الحشر:5] الآية)].

قال الإمام: (وقد ذكرنا قبل هذا أن أنواع نخل المدينة مائة وعشرون نوعاً).

وهذا ليس ببعيد، فأنت إذا ذهبت إلى المدينة المنورة أو مكة المكرمة إلى سوق التمور لوجدت هناك من الأنواع ما لا حصر له، منها الرديء ومنها الجيد، والغالي والرخيص.

(وفي هذا الحديث: جواز قطع شجر الكفار وإحراقه، وبه قال عبد الرحمن بن القاسم ونافع مولى ابن عمر).

ص: 22