المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر ابن عباس في معرفة الإيمان - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٢٤

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الإيمان - مقدمة كتاب الإيمان

- ‌باب معرفة الإيمان وكيف نزل به القرآن وترتيب الفرائض وإثبات أن الإيمان قول وعمل

- ‌سبب إرسال الرسل وإنزال الكتب على الخلق

- ‌تفاوت الناس في معرفة الأوامر والنواهي والفرائض

- ‌تابع باب معرفة الإيمان وكيف نزل به القرآن وترتيب الفرائض وإثبات أن الإيمان قول وعمل

- ‌أثر ابن عباس في معرفة الإيمان

- ‌أثر عثمان بن حنيف في معرفة الإيمان

- ‌أثر سفيان بن عيينة في معرفة الإيمان

- ‌باب معرفة اليوم الذي نزل فيه قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)

- ‌أثر عمر في معرفة اليوم الذي نزلت فيه (اليوم أكملت لكم دينكم)

- ‌أثر ابن عباس في معرفة اليوم الذي نزلت فيه (اليوم أكملت لكم دينكم)

- ‌الأسئلة

- ‌الرد على شبهة كون الله عز وجل خلق الخلق وجعل بعضهم معاندين للحق رافضين له

- ‌حكم من أدرك الإمام في الركوع

- ‌حكم الحج نتيجة الفوز بمسابقات وجوائز

- ‌حكم معالجة المريض على حساب الدولة

- ‌حكم استبدال الأدوية الزائدة لمريض بدواء آخر لمريض آخر

- ‌حكم لبس المرأة الذهب المحلق

- ‌حكم الجهاد في فلسطين أو غيرها

الفصل: ‌أثر ابن عباس في معرفة الإيمان

‌أثر ابن عباس في معرفة الإيمان

قال: [عن ابن عباس في قول الله تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح:4]]، وإن كان في سنده ضعف، إلا أن الشواهد كثيرة تشهد لهذا المعنى، [قال: إن الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله، فلما صدق بها المؤمنون زادهم الصلاة، فلما صدقوا بها زادهم الزكاة، فلما صدقوا بها زادهم الصيام، فلما صدقوا به زادهم الحج، فلما صدقوا به زادهم الجهاد، ثم لا يزال أمرهم في ازدياد حتى أكمل لهم الله تعالى دينه، فقال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة:3].

قال ابن عباس: وكان المشركون والمسلمون يحجون جميعاً].

وفي هذا إثبات أن الكافر يأتي بالعمل الصالح، لكن لا يثاب عليه إلا في الدنيا، أما في الآخرة فإنه لا ثواب له، يثاب على عمله الصالح في الدنيا، من الصدق ومكارم الأخلاق وحسن الضيافة وغير ذلك من أعمال البر والصلة وأعمال الصلاح كلها، وإذا أسلم كتب له ما كان قد عمل من عمل صالح في الجاهلية، وجوزي عليه في الإسلام.

ثم قال: [فلما نزلت سورة (براءة) نفي المشركون عن البيت -أي: طردوا عنه- وحج المسلمون فقط، لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين، وكان ذلك من تمام النعمة وكمال الدين، فأنزل الله عز وجل: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} [المائدة:3] إلى قوله تعالى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة:3]].

ص: 6