المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر عثمان بن حنيف في معرفة الإيمان - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٢٤

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الإيمان - مقدمة كتاب الإيمان

- ‌باب معرفة الإيمان وكيف نزل به القرآن وترتيب الفرائض وإثبات أن الإيمان قول وعمل

- ‌سبب إرسال الرسل وإنزال الكتب على الخلق

- ‌تفاوت الناس في معرفة الأوامر والنواهي والفرائض

- ‌تابع باب معرفة الإيمان وكيف نزل به القرآن وترتيب الفرائض وإثبات أن الإيمان قول وعمل

- ‌أثر ابن عباس في معرفة الإيمان

- ‌أثر عثمان بن حنيف في معرفة الإيمان

- ‌أثر سفيان بن عيينة في معرفة الإيمان

- ‌باب معرفة اليوم الذي نزل فيه قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)

- ‌أثر عمر في معرفة اليوم الذي نزلت فيه (اليوم أكملت لكم دينكم)

- ‌أثر ابن عباس في معرفة اليوم الذي نزلت فيه (اليوم أكملت لكم دينكم)

- ‌الأسئلة

- ‌الرد على شبهة كون الله عز وجل خلق الخلق وجعل بعضهم معاندين للحق رافضين له

- ‌حكم من أدرك الإمام في الركوع

- ‌حكم الحج نتيجة الفوز بمسابقات وجوائز

- ‌حكم معالجة المريض على حساب الدولة

- ‌حكم استبدال الأدوية الزائدة لمريض بدواء آخر لمريض آخر

- ‌حكم لبس المرأة الذهب المحلق

- ‌حكم الجهاد في فلسطين أو غيرها

الفصل: ‌أثر عثمان بن حنيف في معرفة الإيمان

‌أثر عثمان بن حنيف في معرفة الإيمان

قال: [عن عثمان بن سهل بن حنيف أنه سمع عمه عثمان بن حنيف يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامه بمكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله، والتصديق به قولاً بلا عمل)] أي: في أول الأمر، وأنتم تعرفون أن التكاليف الشرعية نزلت في المدينة.

فإذاً: إقام النبي عليه الصلاة والسلام في مكة سنوات طويلة يدعو إلى الإيمان وتوحيد الله عز وجل، لم تنزل التكاليف بعد.

فقوله: (بلا عمل) أي: بلا عمل من أعمال الجوارح، وإلا فالإيمان نفسه عمل القلب، وعمل القلب بالاعتقاد والإقرار والإذعان، وكذلك هو عمل الجارحة وهو اللسان، أي: النطق بالشهادة، لكنه هنا تجّوز في اللفظ؛ لأنه يتكلم هنا عن أعمال الجوارح، أي: ولم يكن مطلوباً منهم عمل الجوارح.

ثم قال: [والقبلة إلى بيت المقدس، فلما هاجر إلينا -أي: إلى المدينة- نزلت الفرائض فنسخت المدينة مكة، والقول لها أم القرى، ونسخ البيت الحرام بيت المقدس، فصار الإيمان قولاً وعملاً] أي: أن الفرائض والأوامر والنواهي والحلال والحرام كل ذلك نزل في المدينة، والإيمان بعد أن كان قولاً بلا عمل صار قولاً وعملاً.

ص: 7