المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول الحميدي رحمه الله تعالى - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٤٠

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ سرد أقوال السلف في أن العمل ركن في الإيمان

- ‌أركان الإيمان بين أهل السنة وغيرهم من الفرق الضالة

- ‌سرد أقوال السلف في أن العمل المجرد ربما أدى بصاحبه إلى الردة أو الكفر

- ‌قول نافع رحمه الله تعالى

- ‌قول سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى

- ‌قول الشافعي رحمه الله تعالى

- ‌قول الحميدي رحمه الله تعالى

- ‌قول إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالى

- ‌قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى

- ‌قول محمد بن سحنون رحمه الله تعالى

- ‌قول أبي بكر الجصاص رحمه الله تعالى

- ‌قول محمد بن الوليد السمرقندي رحمه الله تعالى

- ‌قول ابن حزم رحمه الله تعالى

- ‌تفسير الهراسي لقوله تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب)

- ‌تفسير أبي بكر بن العربي لقوله تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب)

- ‌قول ابن عبد البر رحمه الله تعالى

- ‌قول الجويني رحمه الله تعالى

- ‌تفسير الرازي لقوله تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب)

- ‌قول الكاساني رحمه الله تعالى

- ‌قول فخر الدين الفرغاني رحمه الله تعالى

- ‌قول أبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى

- ‌قول جلال الدين بن نجم رحمه الله تعالى

- ‌قول برهان الدين محمد بن أحمد رحمه الله تعالى

- ‌قول ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى

- ‌قول النووي رحمه الله تعالى

- ‌قول شهاب الدين القرافي رحمه الله تعالى

- ‌قول ابن تيمية رحمه الله تعالى

الفصل: ‌قول الحميدي رحمه الله تعالى

‌قول الحميدي رحمه الله تعالى

والإمام الحميدي أبو بكر عبد الله بن الزبير قال: أخبرت أن قوماً يقولون: إن من أقر بالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، أو يصلي مستدبر القبلة حتى يموت، فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً، قال: فقلت: هذا هو الكفر الصراح.

مع أنه معتقد ومقر بذلك كله، لكنه ترك ذلك كله متعمداً غير مستحل ولا جاحد ولا مكذب، ومع هذا فمجرد إقراره بهذه الفرائض ومباني الإسلام قال: هذا هو الكفر الصراح، وخلاف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفعل المسلمين.

وقال في كتاب له -أي: الإمام الحميدي - اسمه: مسند الحميدي تحت عنوان: أصول السنة والجماعة: وألا نقول كما قالت الخوارج: من أصاب كبيرة فقد كفر.

والإمام الحميدي هو الذي نقل الإجماع على أن تارك مباني الإسلام الخمسة كافر، ومع هذا يقول: ولا نقول كما قالت الخوارج: من ارتكب كبيرة كفر، وهذه إشارة من الإمام الحميدي إلى التفريق بين جنس العمل وآحاد العمل، أما جنس العمل فهو أصل وركن من أركان الإيمان، وأما آحاده كارتكاب بعض الكبائر، فهو يذهب كما يذهب أهل السنة جميعاً إلى أن مرتكب الكبيرة لا يكفر بذلك، قال: ولا تكفير بشيء من الذنوب، إنما الكفر في ترك الخمس التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت).

ص: 7