المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحكمة في ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل المنافقين - شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي - جـ ٩

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[9]

- ‌أصل مهم في الفرق بين الوصف بالإسلام دون الإيمان

- ‌الآيات التي فرقت بين الإسلام والإيمان أو ساوت بينهما

- ‌القول بأن الإسلام والإيمان شيء واحد

- ‌القول بعدم كون الإسلام والإيمان شيئاً واحداً

- ‌بيان توافق معنى آية الحجرات وآية الذاريات

- ‌حكم نكاح البغايا والكافرات

- ‌مسمى الإيمان والإسلام: مدلولهما، والفرق بينهما

- ‌عموم الإسلام

- ‌الأسئلة

- ‌الحكمة في ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل المنافقين

- ‌الخلاف في التفريق بين عوام الشيعة والخوارج وأئمتهم

- ‌واجب الأبناء تجاه الوالدين بعد موتهما

- ‌الخلاف في رؤية الكفار لربهم بعد الموت

- ‌الجمع بين حديث: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، وأن أهل الكبائر تحت المشيئة

- ‌حكم بقاء المرأة في عصمة زوج يتعمد تأخير الصلاة

- ‌حكم زواج الرجل بامرأة زنى بها

- ‌حكم وصف الله بالصانع

- ‌شرط نكاح الكتابية

- ‌حكم ولد الزنا

- ‌حكم مخالفة أهل السنة في مسائل الإيمان

- ‌حكم تزويج اللقيط

- ‌حكم إمامة ولد الزنا

- ‌كلام مسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الحكمة في ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل المنافقين

‌الحكمة في ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل المنافقين

‌السؤال

الرسول عليه الصلاة والسلام عرف أن عبد الله بن أبي منافق، فلماذا لم يقتله، ولماذا لم يظهر أصحابه على أسماء المنافقين؟

‌الجواب

بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال: لئلا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه، لأن من لم يعرفهم من اليهود والنصارى وغيرهم يرى أن عبد الله بن أبي من الصحابة، فإذا قتله النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: محمد يقتل أصحابه، وهذا تنفير عن الدين، ولا يعلمون أن هناك منافقين؛ لأن عبد الله بن أبي وغيره يظهرون أنفسهم أنهم من المسلمين ويعتبرون أنفسهم من الصحابة فإذا قتلوا تحدث الناس بأن محمداً يقتل أصحابه، فكان في هذا تنفير عن الإسلام.

وأما كونه لم يعلم بأسمائهم فهناك أسماء أسرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة، وهناك منافقون لا يعلمهم، فليس كل المنافقين يعلمهم، ولهذا قال الله تعالى للصحابة:{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التوبة:101].

إذاً هناك بعض المنافقين لا يعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم أعلمه الله بهم، كما قال تعالى:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد:29 - 30]، وفي الآية الأخرى قال تعالى:{لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التوبة:101]، فبعضهم يعلمهم وبعضهم لا يعلمهم.

ص: 11