الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الْمَمْلُوكِ وَحُسْنِ مِلْكَتِهِ
342 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ عَلَيْهِ»
343 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْمِصْرِيِّ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ أَوْ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رُئِيَ
⦗ص: 178⦘
عَلَيْهِ بُرْدَةٌ وَثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدَةٌ وَثَوْبٌ أَبْيَضُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ - أَوْ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ - لَوْ أَخَذْتَ هَذِهِ الْبُرْدَةَ وَأَعْطَيْتَ غُلَامَكَ هَذَا الثَّوْبَ، أَوْ أَخَذْتَ مِنْ غُلَامِكَ الثَّوْبَ وَأَعْطَيْتَهُ الْبُرْدَةَ كَانَا ثَوْبَيْنِ مُتَّفِقَيْنِ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبِسُونَ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ»
344 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ سَلْمَانَ رَأَى تِبْنًا قَدِ انْتَشَرَ مِنْ دَابَّتِهِ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ:«لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى الْقَصَاصَ لَعَاقَبْتُكَ»
345 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَضْرِبُ مَمْلُوكًا لَهُ وَالْمَمْلُوكُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ، إِذْ فَاجَأَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَأَى نَبِيَّ اللَّهِ أَمْسَكَ عَنْهُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ:«عَائِذُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُمْسَكَ عَنْهُ» قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَقَالَ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تَقُلْهَا لَدَافَعَ وَجْهُكَ سَفْعَ النَّارِ»
346 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْمَمْلُوكُ أَخُوكَ، فَإِنْ عَجَزَ فَخِذَّ مَعَهُ، مَنْ رَضِيَ فَلْيُمْسَكْ، وَمَنْ لَا فَلْيُبَعْ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ»
347 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ، وَلَا يُكَلَّفُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا يُطِيقُ»
348 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ رَجُلًا، اشْتَرَى عَبْدًا فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي بِالْبَرَكَةِ، فَدَعَا لَهُ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا خَيْرَ لَكُمْ فِي كَثْرَتِهِمْ» قَالَ بَكْرٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسٍ بِالشَّامِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: هُوَ جَدِّي
349 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ زَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ خَادِمِي يُسِيءُ وَيَظْلِمُ أَفَأَضْرِبُهُ؟ قَالَ:«اضْرِبْهُ بِقَدْرِ ذَنْبِهِ» قَالَ: أَسُبُّهُ؟ قَالَ: «اسْبُبْهُ بِقَدْرِ ذَنْبِهِ»
350 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ:«كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْتِمَ عَلَى الْخَادِمِ، وَنَكِيلَ، وَنَعُدَّ كَرَاهِيَةً أَنْ يَتَعَوَّدُوا خُلُقَ السَّوءِ يَظُنُّ أَحَدُنَا ظَنَّ السَّوءِ»
351 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يُونُسَ الْبِصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو مَحْذُورَةَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ، إِذْ جَاءَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بِجَفْنَةٍ يَحْمِلُهَا، فَفَرَدَ عَبَاءَةً، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ، فَدَعَا عُمَرُ نَاسًا مَسَاكِينَ وَأَرِقَّاءَ مِنْ أَرِقَّاءِ النَّاسِ حَوْلَهُ، فَأَكَلُوا مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ:«فَعَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ - أَوْ لَحَا اللَّهُ قَوْمًا - يَرْغَبُونَ عَنْ أَرِقَّائِهِمْ أَنْ يَأْكُلُوا مَعَهُمْ» . قَالَ صَفْوَانُ: إِنَّا وَاللَّهِ لَا نَرْغَبُ، وَلَكِنَّا نَسْتَأْثِرُ عَلَيْهِمْ لَا نَجْدُ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ مَا نَأْكُلُ وَنُطْعِمُهُمْ