الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَبْنَاءِ وَالنَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ وَالصَّدَقَةِ وَأَدَبِهِمْ
142 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ، قَالَ:«بَرَّ وَلَدَكَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَبَرَّكَ ، فَإِنَّ مَنْ شَنَأَ عَقَّهُ وَلَدُهُ»
143 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:«وَفُّوهُمْ مَا شِئْتُمْ، فَذَلِكَ أَغْوَى لَهُمْ»
144 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:" كَانُوا يَقُولُونَ: لَا تُكْرِمْ صَدِيقَكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ، وَأَكْرِمْ وَلَدَكَ، وَأَحْسِنْ أَدَبَهُ "
145 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ رَجُلٍ تُدْرَكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ - أَوْ قَالَ: فَأَصْحَبَهُمَا - إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ "
146 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُكْرِهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُجَهِّزَاتُ الْمُؤْنِسَاتُ»
147 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ فُلَانٍ - سَمَّاهُ عَبْدُ اللَّهِ - عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ بِنْتَانِ فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِمَا وَنَفَقَتِهِ عَلَيْهِمَا كَانَتْ لَهُ بِنَفَقَتِهِ عَلَيْهِمَا الْجَنَّةُ»
148 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا بِنْتَانِ لَهَا، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ:«مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ»
149 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِثْلَهُ
150 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْشَى، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ»
151 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَا سُرَاقَةُ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَعْظَمِ الصَّدَقَةِ، أَوْ قَالَ: أَعْظَمَ مِنَ الصَّدَقَةِ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَى. قَالَ: «أَنْ تُكْرِمَ مَرْدُودَةً إِلَيْكَ لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرُكَ»
152 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ ثَلَاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جَدِيدٍ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ»
153 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ شَيْخٌ لَنَا، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ هَكَذَا» . وَقَالَ بِأُصْبُعَيْهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا
154 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو مُعَاوِيَةُ الضَّرِيرُ
⦗ص: 81⦘
، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:«كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِهِمْ حَتَّى فِي الْقُبْلَةِ»
155 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: «حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحْسِنَ اسْمَهُ، وَأَنْ يُزَوِّجَهُ إِذَا بَلَغَ، وَأَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ»
156 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الرَّجُلَ لَيُؤْجَرُ فِي مَسْحِ يَدِهِ عَلَى رَأْسِ وَلَدِهِ، وَفِي إِتْيَانِهِ امْرَأَتَهُ»
157 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ فَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ جَاءَ ابْنٌ لَهُ آخَرُ أَوِ ابْنَةٌ لهُ، فَأَقْعَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ كُنْتَ سَوَّيْتَ بَيْنَهُمَا» فَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ
158 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ إِذْ جَاءَ صَبِيٌّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَبِيهِ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ، فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، فَلَبَثَ سَاعَةً، ثُمَّ جَاءَتِ ابْنَةٌ لَهُ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَمَسَحَ بِرَأْسِهَا وَأَقْعَدَهَا بِالْأَرْضِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«فَهَلَّا عَلَى فَخِذِكَ الْأُخْرَى» ، فَأَقْعَدَهَا عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى، فَقَالَ:«الْآنَ»
159 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ ابْنٌ مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ كَعْبٍ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَنَامُ مَعَهُ فِي بَيْتهِ قَالَ: فَتَعَرَّضْتُ لَهُ لَيْلَةً، فَقَالَ أَعْبُدُ الْعَزِيزِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: شَرُّ مَا جَاءَ بِكَ، أُدْخُلْ. فَدَخَلْتُ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ شَاذَكُونِيَّةٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَانْتَفَضَ كَأَنَّهُ مَصَّهُ مِنْ لَدُنْ ظُفْرِهِ إِلَى شَعْرِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَرَّ بِآيَةٍ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَتَانِي، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ، وَإِنَّكَ لَتَصْنَعُ بِابْنِ الْحَارِثِيَّةِ مَا لَا تَصْنَعُ بِنَا، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يُقَالَ هَذَا مِنْ شَيْءٍ يَرَاهُ عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهُ عِنْدَهُمْ، فَقَالَ: أَعَلَّمَكَ هَذَا أَحَدٌ؟ فَقُلْتُ: لَا، فَأَعَادَ عَلَيَّ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى مَبِيتِكَ، فَرَجَعْتُ، فَكُنْتُ أَبِيتُ
⦗ص: 83⦘
أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ وَعَاصِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ جَمِيعًا، فَإِذَا نَحْنُ بِفِرَاشٍ يُحْمَلُ يَتْبَعُهُ ابْنُ الْحَارِثِيَّةِ فَقُلْنَا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَأْنِي مَا صَنَعْتَ بِي. قَالَ نُعَيْمٌ: كَأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ جَوْرًا. قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: فَكَانَ عُمَرُ قَلَّ مَا يُفَارِقُ الدَّارَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ بِهِ "
160 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا طَلَعَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْجَبَهُمْ شَبَابُهُ، وَقُوَّتُهُ، وَنَشَاطُهُ، وَنَحْوُ هَذَا، فَقَالُوا: لَوْ كَانَ شَبَابُ هَذَا، وَنَشَاطُهُ، وَقُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" أَوْ مَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ قَاتَلَ، أَوْ قَالَ: غَزَا؟ مَنْ سَعَى عَلَى وَالِدَيْهِ لِيُعِفَّهُمَا فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى عِيَالِهِ يُعِفُّهُمْ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُعِفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى مُكَاثِرًا فَفِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ "
161 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ
⦗ص: 84⦘
عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَلَاثَةٌ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى سَعْدٍ يَعُودُهُ بِمَكَّةَ فَبَكَى سَعْدٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا يُبْكِيكَ؟» قَالَ: قَدْ خَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ بِأَرْضِي الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي فَقَالَ:«اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا وَإِنَّمَا ترِثُنِي ابْنَةٌ لِي أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ:«لَا» قَالَ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَالنِّصْفِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى عِيَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مَا تَأْكُلُ امْرَأَتُكَ مِنْ طَعَامِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّكَ أَنْ تَدَعَ أَهْلَكَ بِخَيْرٍ - أَوْ قَالَ: بِعَيْشٍ - خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ «وَقَالَ بِيَدِهِ»
⦗ص: 85⦘
162 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ
163 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ الزهري، عَنْ أَيُّوبَ
⦗ص: 86⦘
بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّدَقَاتِ أَيُّهَا أَفْضَلُ؟ فَقَالَ:«عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ»
164 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَاصِحٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يُؤَدِّبُ أَحَدُكُمْ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ كُلَّ يَوْمٍ بِنِصْفِ صَاعٍ»
165 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّ أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يُنَادِي: «لَا صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ فَضْلِ الْعِيَالِ»
166 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ذِي قَرَابَةٍ أَوْ غَرِيبٍ مُنْقَطِعٍ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ»
167 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي سُوَيْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُحْتَضِنًا أَحَدَ ابْنِيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّكُمْ لَتُبْخَلُونَ وَتُجْبَنُونَ وَتُجْهَلُونَ وَإِنَّكُمْ لِمَنْ رَيْحَانِ اللَّهِ»
168 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي سُّوقِ الرَّقِيقِ، فَقَامَ مِنْ عِنْدِنَا، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: هَذَا آخِرُ ثَلَاثَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَدْ حَدِّثُونِي هَذَا الْحَدِيثَ؛ قَالُوا: مَرِضَ سَعْدٌ بِمَكَّةَ مَرَضًا شَدِيدًا، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّي رَهِبْتُ أَنْ أَمُوتَ بِأَرْضِي الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي فَقَالَ:«اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا» قَالَ: وَلِي مَالٌ كَثِيرٌ، أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ:«لَا» قَالَ: قُلْتُ فَالنِّصْفِ؟ قَالَ: «لَا»
⦗ص: 89⦘
، قُلْتُ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ أَكْلَ امْرَأَتِكَ مِنْ طَعَامِكَ صَدَقَةٌ، وَأَنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ مَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّكَ أَنْ تَدَعَ أَهْلَكَ بِعَيْشٍ، أَوْ قَالَ: بِغِنًى، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ يَتَكَفَّفُونَ "
169 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرِضْتُ عَامَ الْفَتْحِ مَرَضًا أُشْفِيتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِيَ مَالًا كَثِيرًا، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَتِي أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ «لَا» ، قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «لَا» قُلْتُ: فَالشَّطْرِ؟ قَالَ «لَا» ، قُلْتُ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ - وَرُبَّمَا قَالَ: بِخَيْرٍ - خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلَّا أُجِرْتَ فِيهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ ". قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ عَنْ هِجْرَتِي؟ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَتَعْمَلَ عَمَلًا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ عِنْدَ اللَّهِ رِفْعَةً وَدَرَجَةً، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَيَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ. اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ» ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مَاتَ بِمَكَّةَ، وَرُبَّمَا قَالَ يَرْثِي لَهُ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ "
170 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ صَدَقَتَكَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَصَدَقَتَكَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»
171 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ سَعِدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِيَ دِينَارًا، فَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ:«أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ فَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ «أَنْفِقْهُ عَلَى وَالِدَيْكَ» ، قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ فَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ «أَنْفِقْهُ عَلَى وَلَدِكَ» قَالَ
⦗ص: 91⦘
: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ؟ قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى زَوْجتِكَ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ؟ قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى خَادِمِكَ» قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي آخَرَ لَمْ يَبْقَ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «اجْعَلْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ سَعِيدٌ: وَلَا أُرَى أَبَا هُرَيْرَةَ إِلَّا قَالَ: وَهُوَ أَقَلُّهَا أَجْرًا. قَالَ مُحَمَّدٌ: فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ سَالِمًا أَبَا النَّضْرِ، فَقَالَ: هَكَذَا كَانَ فِي الْحَدِيثِ
172 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: وَقَفَتِ امْرَأَةٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَقُودُ ابْنًا وَتَحْمِلُ آخَرَ، فَأَمَرَ لَهَا بِثَلَاثَةِ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ صَبِيَّيْهَا ثِنْتَيْنِ، وَأَمْسَكَتْ وَاحِدَةً، فَأَكَلَ صَبِيَّاهَا التَّمْرَتَيْنِ، ثُمَّ نَظَرْنَ إلى تَمْرَتِهَا، فَشَقَّتْهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«حَامِلَاتٌ وَالِدَاتٌ رَحِيمَاتٌ بِأَوْلَادِهِنَّ، لَوْلَا مَا يَفْعَلْنَ بِأَزْوَاجِهِنَّ دَخَلَ مُصَلِّيَاتُهُنَّ الْجَنَّةَ»
173 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَكُونُ لِرَجُلٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَيَتَّقِي اللَّهَ فِيهِنَّ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
174 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْيَدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245]، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: حَائِطِي يَا رَسُولَ اللَّهِ الَّذِي بِكَذَا وَكَذَا لِلَّهِ عز وجل، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَجْعَلَهُ سِرًّا أَوْ أَجْعَلَهُ عَلَانِيَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ أَهْلِكَ»
175 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسَّارٍ، أَنَّ الْهِلَالِيَّةَ، كَانَتْ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُرِيدُ أَنْ أَعْتِقَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَلَا تَفْدِينَ بِهَا بِنْتَ أَخِيكِ مِنْ رَعِيَّةِ الْغَنَمِ»
176 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَأَلَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّدَقَةِ عَلَى الْأَقَارِبِ أَفْضَلُ أَوْ عَلَى غَيْرِ الْأَقَارِبِ؟ قَالَ: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْأَقَارِبِ تُضَعَّفُ عَلَى غَيْرِ الْأَقَارِبِ مَرَّتَيْنِ»
177 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْخٍ لَهُ سَمَّاهُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ:«مَنْ ضَرَبَ مَمْلُوكًا لَهُ ظُلْمًا أُقِيدَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَضْرِبُ وَلَدَهُ وَيَضْرِبُ أَخَاهُ يُرِيدُ أَنْ يُقِيمَهُ، قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الْمُفْسِدُ مِنَ الْمُصْلِحِ»
178 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: إِنَّى أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَاهُنَا عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ: أَتَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مَا يَقُوتُهُمْ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَدَعْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«كَفَى بِالرَّجُلِ إِثْمًا أَنْ يَضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»
179 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
180 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كَفَى بِالرَّجُلِ إِثْمًا أَنْ يَضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»
181 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَابْتَعَثَ سَرِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَخْرُجُ فِيهَا؟ قَالَ: «تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مِنْ كَافِلٍ؟» قَالَ: لَا، مَا هُمْ إِلَّا صِبيَةٌ صِغَارٌ. قَالَ:«فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَأَرْقِبْهُمْ مُجَاهِدًا حَسَنًا»
182 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
183 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَمَّنْ يُحَدِّثُ ، عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّهُ قَالَ:«أَفْضَلُ دِينَارٍ دِينَارٌ أَنْفَقَهُ الرَّجُلُ عَلَى عِيَالِهِ، أَوْ أَنْفَقَهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
184 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:«إِنَّ مِنَ النَّفَقَةِ الَّتِي تُضَاعَفُ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ نَفَقَةَ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ وَنَفْسِهِ»
185 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ:«مَا مِنْ مَالٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مْنِ مَالٍ يَتْرُكُهُ الرَّجُلُ لِوَرَثَتِهِ يُغْنِيهِمْ بِهِ عَنِ النَّاسِ»
186 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَدَّ الشَّعْبِيُّ حُلِيَّ ابْنَتِهِ فِي الْمِيرَاثِ وَقَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُؤْجَرَ مَا دَامَ عِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ»
187 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلِّقْ سَوْطَكَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُكَ»
188 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ، قَالَ: تَذَاكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ رَجُلٌ:«بَلَغَنِي أَنَّ الْمَوْلُودَ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يُسَمَّ يَقُولُ لِأَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَكْتَنِي وَلَا اسْمَ لِي»
189 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَمِعْنَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ:" {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] قَالَ: عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ "
190 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ يُؤَدِّبُهُنَّ وَيَرْحَمُهُنَّ وَيَكْفُلُهُنَّ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ
⦗ص: 100⦘
الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَا اثْنَتَيْنِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَا اثْنَتَيْنِ» قَالَ: فَرَأَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ لَوَ قِيلَ وَاحِدَةٌ لَقَالَ وَاحِدَةٌ
191 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَذْنَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ، يَقُولُ:«لِأَنْ يَقْتَرِضَ رَجُلٌ مِنِّي ثَلَاثًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهُ مَرَّةً وَلَأَنْ أَخْدُمَ جَارِيَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَهَا»
192 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ
⦗ص: 101⦘
، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مَيْمُونَةَ، أَعْتَقَتْ جَارِيَةً لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ أَعْطَيْتِهَا أُخْتَكِ الْأَعْرَابِيَّةَ لَكَانَ خَيْرًا لَكِ أَوْ أَفْضَلَ»
193 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ
194 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ يَحْتَسِبُ بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِمَا حَتَّى يُكْفُلَهُمَا اللَّهُ أَوْ يُغْنِيَهُمَا مِنْ فَضْلِهِ كَانَتَا سِتْرًا لَهُ مِنَ النَّارِ»
195 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ذَوِي قَرَابَةٍ يَحْتَسِبُ بِالنَّفَقَةِ حَتَّى يَكْفُلَهُمَا اللَّهُ أَوْ يُغْنِيَهُمَا مِنْ فَضْلِهِ كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ»