المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التعريف بالمعتزلة قال: (والمعتزلة)، وهم أتباع واصل بن عطاء وعمرو بن - شرح لمعة الاعتقاد - ناصر العقل - جـ ٧

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح لمعة الاعتقاد [8]

- ‌السمع والطاعة لأئمة المسلمين

- ‌من السنة طاعة أئمة المسلمين في غير معصية

- ‌وجوب طاعة ولي الأمر براً كان أو فاجراً

- ‌طاعة من ولي الخلافة ورضي به الناس أو غلبهم بسيفه

- ‌الحكم على ولاة الأمر من حيث البر والفجور

- ‌حكم الأخذ برأي العوام في مصالح الأمة وقضاياها الكبرى

- ‌منهج أهل السنة في معاملة أهل الأهواء

- ‌أنواع الهجر

- ‌ترك النظر في كتب المبتدعة

- ‌ترك الإصغاء إلى كلام المبتدعة

- ‌كل إحداث في الدين بدعة

- ‌التسمي بغير الإسلام والسنة بدعة

- ‌تسمية الفرق نسبة إلى أشخاص أو أوصاف

- ‌التعريف بالشيعة والرافضة

- ‌التعريف بالجهمية

- ‌التعريف بالخوارج

- ‌التعريف بالقدرية والمرجئة

- ‌التعريف بالمعتزلة

- ‌التعريف بالكرامية

- ‌التعريف بالكلابية

- ‌حكم الاختلاف في الفروع

- ‌الأسئلة

- ‌أكثر الجرائد والمجلات في سبيل البدعة

- ‌الفرق بين النهي عن المنكر والخروج على الحاكم

- ‌التوفيق بين كون فعل العبد مخلوقاً لله وكسباً للعبد

- ‌زيارة المؤمنين لربهم في الجنة لم يثبت فيها حديث صحيح

- ‌حكم سماع الإذاعات من الراديو

- ‌تسمية أهل السنة بالسلفية

- ‌طريقة القراءة الصحيحة ومعرفة الكتب النافعة

- ‌الخروج بالقلب والخروج باللسان والخروج بالسيف

- ‌حكم من قال بأقوال العلمانيين والحداثيين

- ‌حكم تبديع الأئمة بالزلات

- ‌التوسع في الهجر بين الزملاء

الفصل: ‌ ‌التعريف بالمعتزلة قال: (والمعتزلة)، وهم أتباع واصل بن عطاء وعمرو بن

‌التعريف بالمعتزلة

قال: (والمعتزلة)، وهم أتباع واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، وسموا معتزلة لأنهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري حينما سئل عن مرتكب الكبيرة ما حكمه؟ فقام واصل بن عطاء فقرر مذهباً جديداً لا يُعرف في الشرع إنما قرره من عقله، فقال: مرتكب الكبيرة بمنزلة بين المنزلتين لا كافر ولا مؤمن فبعدما قال هذا الكلام أنكر قوله الحسن البصري وأنكر قوله تلاميذ الحسن البصري، فاعتزل الناس وجلس عند سارية من سواري المسجد وأخذ يقرر هذا المذهب ويدعو إليه، فقال الحسن البصري: اعتزلنا واصل، فانضم إليه عمرو بن عبيد وبعض التلاميذ المعجبين فصاروا معتزلة وأسسوا مذهب المعتزلة وتجارت بهم الأهواء وزادوا على هذا الأصل أصولاً كثيرة.

وكل صاحب هوى يصر على هواه ويخالف أهل الحق والسنة، فإنه لا بد وأن يبتلى بأهواء أخرى، فلذلك واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد ليس عندهم في أول الأمر من المخالفات إلا هذه فقط، لكنهم فيما بعد صاروا أصحاب أصول خمسة كلها تخالف أهل السنة والجماعة، منها التعطيل وإنكار الصفات، ومنها مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قالوا: إنه لا يؤخذ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا الخروج على الحكام فقط.

ص: 19