المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لا تعارض بين الدعاء والقدر - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ١١

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [11]

- ‌الإيمان باليوم الآخر وما فيه من مواقف

- ‌الإيمان بفتنة القبر وسؤال الملكين

- ‌الإيمان بالبعث بعد الموت

- ‌البعث والحشر والعذاب يكون على الأجساد والأرواح جميعاً

- ‌النفخ في الصور

- ‌الإيمان بالحشر

- ‌الشفاعة الكبرى لفصل القضاء

- ‌الإيمان بالحساب

- ‌نصب الموازين ونشر الدواوين

- ‌تطاير الصحف واستلام الكتب

- ‌حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الإيمان بالصراط

- ‌شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر

- ‌شفاعة الأنبياء والملائكة والمؤمنين

- ‌الإيمان بوجود الجنة والنار

- ‌أهمية تدبر حقائق يوم القيامة

- ‌الأسئلة

- ‌معنى الاستثناء في قوله تعالى: (إلا ما شاء ربك)

- ‌حكم إخراج العمل من مسمى الإيمان

- ‌أعظم نعيم أهل الجنة

- ‌حكم القول بتخليد آكل الربا في النار

- ‌الكلام في صحة قول ابن القيم بفناء النار

- ‌بيان المراد بقوله تعالى: (جعلا له شركاء فيما آتاهما)

- ‌الرؤيا بقدر ووقوعها بقدر

- ‌لا تعارض بين الدعاء والقدر

- ‌بيان أن الجنة التي كان فيها آدم عليه السلام هي التي أعدت للمتقين

- ‌حكم عد حروف القرآن ومعنى إعرابه

- ‌إثبات صفة الكتابة لله عز وجل

- ‌مقدار يوم القيامة على المؤمن

- ‌المتساقطون من الصراط يدخلون النار

الفصل: ‌لا تعارض بين الدعاء والقدر

‌لا تعارض بين الدعاء والقدر

‌السؤال

كيف يدعو الإنسان أن الله يكفيه شر ما قضى وقد كتب من قبل في اللوح المحفوظ؛ فهل هناك تعارض؟

‌الجواب

سبق أن بينا أنه لا تعارض بين الدعاء وبين القدر، بل الدعاء من الأسباب، فالإنسان المأمور بالدعاء، فيدعو ربه أن يكفيه شر ما قضى، ويدعو ربه ويسأله الرزق، يدعو ربه أن يعطيه الحياة الطيبة، ويدعو ربه أن يوفقه للعمل الصالح، هذه كلها أدعية مأمور بها، فيفعلها الإنسان وهي من جملة الأسباب.

وحينئذٍ لا تتعارض مع القدر، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بالدعاء، وأن الدعاء عبادة، فقال:(الدعاء هو العبادة)، وقال الله تعالى:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] ، والرسول أيضاً في الحديث الآخر بين أن الإنسان إذا دعا لابد أن يعطى إحدى ثلاث خصال إذا كانت دعوته صحيحة، وليس فيها قطيعة رحم، وكانت تامة الشروط: فإما أن يستجاب له دعاؤه، وإما أن يدفع عنه من الشر مثله، أو يدخر له ذلك إلى يوم القيامة، فيجده عند الله سبحانه وتعالى.

إذاً: الإنسان مأمور بذلك، وكون الإنسان دعا فاستجيب له تبين لنا أن حصول هذا الأمر بسبب الدعاء، وكون الإنسان الآخر دعا ولم يستجب له تبين لنا أن هذا الإنسان لم يتحقق له هذا الأمر الذي دعا الله أن يحققه له، ولكن هو مأجور على دعائه، ومصيب فيه، وله أجره عند الله سبحانه وتعالى.

ص: 26