المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إثبات العلو لله عز وجل في الكتب القديمة - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ٥

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [5]

- ‌إثبات صفة العجب لله عز وجل

- ‌إثبات صفة الضحك لله عز وجل

- ‌وجوب الإيمان بما صح من الأسماء والصفات من غير تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل

- ‌الكلام على صفة الاستواء

- ‌إثبات صفة الاستواء لله عز وجل

- ‌الرد على المنكرين والمأولين لصفة الاستواء

- ‌معنى العرش

- ‌الكلام على صفة العلو

- ‌إثبات صفة العلو لله عز وجل وذكر الأدلة على ذلك

- ‌دليل الفطرة على العلو

- ‌شبهة أن أهل السنة يستدلون بالأحاديث الضعيفة في العقائد

- ‌شرح حديث الجارية

- ‌إثبات مشركي العرب لعلو الله عز وجل

- ‌إثبات العلو لله عز وجل في الكتب القديمة

- ‌دليل آخر على العلو

- ‌الأسئلة

- ‌الحكمة في تكرار الرقم (سبعة) في كثير من الأشياء

- ‌تكليم الله عز وجل لأنبيائه عليهم السلام

- ‌الحكم على حديث: (كم إلهاً تعبد

- ‌عدد حملة العرش يوم القيامة

- ‌معنى قوله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله)

- ‌الفرق بين التشبيه والتمثيل والتكييف

- ‌الهوى سبب انحراف أهل البدع في الغالب

- ‌التعريف بالأشاعرة

الفصل: ‌إثبات العلو لله عز وجل في الكتب القديمة

‌إثبات العلو لله عز وجل في الكتب القديمة

ثم قال المصنف رحمه الله تعالى: [وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الكتب المتقدمة: أنهم يسجدون بالأرض، ويزعمون أن إلههم في السماء] .

هذا الكلام مروي عن عدي بن عميرة بن فروة الكندي، وقد رواه عنه بإسناده ابن قدامة في كتابه (العلو) ، والذهبي، وقال الذهبي عن هذا الكلام: إنه غريب، أي: أنه لم يرو بإسناد صحيح يعول عليه، وإنما هو نقل من كتب الأقدمين، فقوله في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه:(إنهم يسجدون بالأرض ويزعمون أن إلههم في السماء) نقول: مثل هذا اللفظ إذا كان وارداً في الكتب السابقة فمن المؤكد أن فيه تحريفاً؛ لأن قوله: (يسجدون بالأرض) هذا صحيح، والرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الخصائص التي اختصت بها أمته:(وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) ، وهذا من خصائص هذه الأمة.

لكن التحريف -والله أعلم- هو في قوله: (ويزعمون أن إلههم في السماء) ؛ لأنه لو كانت العبارة ويقولون أو ويقررون أو ويعتقدون أو نحو ذلك لقلنا: إن هذه العبارة ربما تكون صحيحة المعنى.

أما إسنادها فقد تبين أنه ليس مما يعتمد، وأن الذهبي قال فيه: إنه غريب.

لكن يكون المعنى صحيحاً؛ وأما قوله: (ويزعمون) فالزعم فيه نوع من الانتحال، والله عز وجل في السماء حقيقة وليس ادعاءً.

ص: 15