المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إثبات صفة الضحك لله عز وجل - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ٥

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [5]

- ‌إثبات صفة العجب لله عز وجل

- ‌إثبات صفة الضحك لله عز وجل

- ‌وجوب الإيمان بما صح من الأسماء والصفات من غير تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل

- ‌الكلام على صفة الاستواء

- ‌إثبات صفة الاستواء لله عز وجل

- ‌الرد على المنكرين والمأولين لصفة الاستواء

- ‌معنى العرش

- ‌الكلام على صفة العلو

- ‌إثبات صفة العلو لله عز وجل وذكر الأدلة على ذلك

- ‌دليل الفطرة على العلو

- ‌شبهة أن أهل السنة يستدلون بالأحاديث الضعيفة في العقائد

- ‌شرح حديث الجارية

- ‌إثبات مشركي العرب لعلو الله عز وجل

- ‌إثبات العلو لله عز وجل في الكتب القديمة

- ‌دليل آخر على العلو

- ‌الأسئلة

- ‌الحكمة في تكرار الرقم (سبعة) في كثير من الأشياء

- ‌تكليم الله عز وجل لأنبيائه عليهم السلام

- ‌الحكم على حديث: (كم إلهاً تعبد

- ‌عدد حملة العرش يوم القيامة

- ‌معنى قوله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله)

- ‌الفرق بين التشبيه والتمثيل والتكييف

- ‌الهوى سبب انحراف أهل البدع في الغالب

- ‌التعريف بالأشاعرة

الفصل: ‌إثبات صفة الضحك لله عز وجل

‌إثبات صفة الضحك لله عز وجل

قال ابن قدامة رحمه الله: [وقوله: (يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر ثم يدخلان الجنة) ] .

فسر هذا الحديث بأن أحدهما مسلم والآخر كافر، فيقتل الكافر المسلم، ثم إن الكافر يتوب إلى الله تعالى، ويدخل في الإيمان والإسلام، ويحسن عمله فيدخلان الجنة؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر ثم يدخلان الجنة) .

وصفة الضحك نثبتها لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلاله وعظمته، وليس ضحكه كضحك المخلوقين، فلا نشبه ولا نتأول ولا نكيف، وإنما نثبت له هذه الصفة؛ لأن الذي أخبرنا بها وأثبتها لله هو أعلم الناس بربنا سبحانه وتعالى، وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهذه الصفة يقال فيها مثلما يقال في صفة السمع أو في صفة القدرة أو في صفة العلم أو غير ذلك: نثبتها لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلاله وعظمته.

ص: 3