الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العمري (1)، مجير الدين، المقدسي، الحنبلي (2).
ولد كما أخبر عن نفسه يوم الأحد، ثالث عشر ذي القعدة، سنة (860 هـ) بالقدس الشريف (3).
* * *
*
نَشْأتهُ وَطَلبهُ لِلعِلمِ:
نشأ رحمه الله في حجر والده العلامة قاضي القضاة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن، وتفقه عليه، وأخذ عنه جملة من العلوم النافعة (4).
= والصحيح أنه عليل باللام، كذا في نسبه الثابت. انظر:"الأنس الجليل" للمؤلف (2/ 266)، و"المنهج الأحمد" له أيضاً (5/ 269).
(1)
نسبة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقد ذكر المؤلف رحمه الله سلسلة نسبه المتصلة بعمر رضي الله عنه في كتابيه: "الأنس الجليل"(2/ 266)، و"المنهج الأحمد"(5/ 269).
(2)
أول من اشتغل بالعلم على مذهب الإمام أحمد رحمه الله من أسرته هو والده الشيخ الإمام محمد بن عبد الرحمن، وكل أسلافه شافعية، لم يكن منهم من هو على مذهب الإمام أحمد سواه. انظر:"الأنس الجليل"(2/ 262)، و"المنهج الأحمد"(5/ 262).
(3)
انظر: "الأنس الجليل" للمؤلف (2/ 189)، و"السحب الوابلة" لابن حميد (ص: 517).
(4)
انظر: "السحب الوابلة" لابن حميد (ص: 517)، و"النعت الأكمل" للغزي (ص: 53).
وبدت عليه رحمه الله مخايل النجابة منذ الصغر؛ فقد حفظ: "ملحة الإعراب" للحريري، وعرضها على الشيخ محمد بن عبد الله القرمشندي، وله ست سنين (1)، ثم حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره على الشيخ علاء الدين علي بن عبد الله الغزي، وكرر عليه ختم القرآن مرات كثيرة، وأحضره مجلس شيخه محمد بن موسى بن عمران في الحديث، واعتنى له بتحصيل الإجازة منه (2).
ثم حفظ كلًّا من "المقنع"، و"الخرقي"، وعرضهما على علماء بلده؛ كالكمال بن أبي شريف، وأبي الأسباط أحمد بن عبد الرحمن الرملي، والنجم ابن جماعة، وغيرهم.
ودخل القاهرة سنة (880 هـ)، وأقام بها عشر سنين، وحل على شيخه القاضي بدر الدين السعدي، وتفقه به، وسمع الحديث على جماعة، منهم: الحافظ السخاوي، والقطب الخيضري، والجلال البكري، وغيرهم.
وولي قضاء القدس، وكان من أمثل القضاة فيها (3)، والرملة، والخليل، ونابلس مدة إحدى وثلاثين سنة، لم يتخلل له منها عزل (4).
(1) انظر: "الأنس الجليل"(2/ 189).
(2)
المرجع السابق، (2/ 237).
(3)
انظر: "السحب الوابلة"(ص: 516) نقلاً عن الحافظ السخاوي.
(4)
إلا قضاء نابلس، فإنه تركه باختياره بعد سنتين.