المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

*‌ ‌القصة الخامسة* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ - صحيح القصص النبوي للحويني

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌القِصَّةُ الأوْلَى

- ‌غَرِيْبُ الحَدِيْثِ*

- ‌القِصَّةُ الثَّانِيَةُ*

- ‌القصة الثالثةُ*

- ‌غَرِيْبُ الحَدِيْثِ*

- ‌القصة الرابعة*

- ‌غريب الحديث*

- ‌القصة الخامسة*

- ‌غريب الحديث*

- ‌القصة السادسة*

- ‌القصة السابعة*

- ‌القصةُ الثامنةُ*

- ‌القصةُ التاسعةُ*

- ‌القصةُ العاشرةُ*

- ‌القصةُ الحادية عشرة*

- ‌القصّةُ الثانية عشرةَ*

- ‌القصةُ الثالثة عَشرةَ*

- ‌القصةُ الرابعة عشرةَ*

- ‌القصةُ الخامسة عشرةَ*

- ‌القصة السادسة عشرةَ*

- ‌القصةُ السابعةُ عشرةَ*

- ‌القصةُ الثامنةُ عشرةَ*

- ‌القصةُ التاسعةُ عشرةَ*

- ‌القصةُ العشرونَ*

- ‌القصةُ الحادية والعشرون*

- ‌القصةُ الثانية والعشرون*

- ‌القصةُ الثالثة والعشرون*

- ‌القصةُ الرابعة والعشرون*

- ‌القصةُ الخامسةُ والعشرون*

- ‌القصةُ السادسةُ والعشرون*

- ‌القصةُ السابعةُ والعشرون*

- ‌القصةُ الثامنةُ والعشرون*

- ‌القصةُ التاسعةُ والعشرون*

- ‌القصةُ الثلاثون*

- ‌القصةُ الحاديةُ والثلاثون*

- ‌القصةُ الثانيةُ والثلاثون*

- ‌القصةُ الثالثةُ والثلاثون*

- ‌القصةُ الرابعة والثلاثون*

- ‌القصةُ الخامسة والثلاثون*

- ‌القصةُ السادسة والثلاثون*

- ‌القصةُ السابعة والثلاثون*

- ‌القصةُ الثامنة والثلاثون*

- ‌القصةُ التاسعة والثلاثون*

- ‌القصةُ الأربعون*

- ‌القصةُ الحادية والأربعون*

- ‌القصةُ الثانية والأربعون*

- ‌القصةُ الثالثة والأربعون*

- ‌القصةُ الرابعة والأربعون*

- ‌القصةُ الخامسةُ والأربعون*

- ‌القصة السادسة والأربعون*

- ‌القصةُ السابعة والأربعون*

- ‌القصةُ الثامنة والأربعون*

- ‌القصةُ التاسعة والأربعون*

- ‌القصةُ الخمسون*

الفصل: *‌ ‌القصة الخامسة* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ

*‌

‌القصة الخامسة*

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقَولُ:

"إِنَّ ثَلَاثَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَبرَصَ، وَأقرَعَ، وَأعْمَى، أرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكَاً، فَأَتَى الَأَبْرَصَ فَقَالَ: أيُّ شَيءٍ أحبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ. فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ، وَأُعْطِيَ لَوْنَاً حَسَنَاً. قَالَ: فَأيُّ الَمَالِ أحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الِإبِلُ -أوْ قَالَ: البَقرُ شَكَّ الرَّاوِى-، فأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَراءَ، فَقَالَ: بَاركَ اللَّهُ لَكَ فِيْهَا. فَأتَى الأَقْرَعَ، فَقَالَ: أيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَذِرَنِي النَّاسُ. فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ، وَأعْطِيَ شَعْرَاً حَسَنَاً. قَالَ: فَأيُّ المَاْلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: البَقَرُ. فَأعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلاً، وَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيْهَا. فَأَتَى الأَعْمَى، فَقَالَ: أيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِليَّ بَصَرِي، فَأُبْصِرُ النَّاسَ. فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِليْهِ بَصَرَهُ. قَالَ: أيُّ المَاْلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الغَنَمُ، فَأعْطيَ شَاْةٍ وَالِدَاً، فَأَنْتَجَ هَذَانِ، وَوَلَدَ هَذَا، فَكَاْنَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الِإبِلِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ البَقَرِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الغَنَمِ. ثُمَّ إِنَّهُ أتَى الأَبْرَصَ في صُوْرَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِيْنٌ، قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ لِيَ اليَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ، والجِلْدَ الحسَنَ،

ص: 15

وَالمَالَ، بَعِيْراً أَتَبَلَّغُ بِهِ في سَفَرِي. فَقَاْلَ: الحُقُوْقُ كَثِيْرَةٌ. فَقَاْلَ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُ أَبْرَصَ يَقْذُرُكَ النَّاسُ، فَقِيْرَاً فَأعطَاكَ اللَّهُ؟!، فَقَالَ: إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا المَاْلَ كَابِرَاً عَنْ كَاِبرٍ!! فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبَاً فَصَيَّركَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنتَ.

وَأَتَى الأَقْرَعَ في صُوْرَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَال لَهُ مِثْلَ مَا قَال لِهَذَا، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ هَذَا. فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبَاً فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ.

وَأتى الأَعْمَى في صُوْرَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَاْلَ: رَجُلٌ مِسْكِيْنٌ وَابْنُ سَبِيْلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ لِيَ اليَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِى رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ، شَاْةً أَتَبَلَّغُ بِهَا في سَفَرىِ؟. فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ إِليَّ بَصَرِي، فَخُذْ مَا شِئْتَ، وَدَعْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ مَا أَجْهَدُكَ اليَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّه عز وجل فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيْتُمْ، فَقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنْكَ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ".

هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 16