المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مطايا أهلها ومركبهم وخيولهم لقوله {ولكم فيها ما تدعون} [ - صفة الجنة لأبي نعيم الأصبهاني - جـ ٢

[أبو نعيم الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ وَسَعَتِهَا

- ‌ذِكْرُ الْيَوْمِ الَّذِي يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ حَلَقِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ حَجَبَةِ الْجَنَّةِ وَخُزَّانِهَا

- ‌ذِكْرُ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ رِيحِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ أَسَامِي الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَدُورِهَا

- ‌بَابُ صِفَةِ أَرْضِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ نَهَارِ الْجَنَّةِ وَنُورِهَا

- ‌ذِكْرُ سُرُجِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ رَفْعِ النَّوْمِ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ بُكَرِ الْجَنَّةِ وَعَشِيِّهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ دَرَجِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ حِيطَانِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ صُفُوفِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَا أُعْطِيَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ الصُّورَةِ الْحَسَنَةِ الْفَاضِلَةِ وَتَمَامِ الْخِلْقَةِ وَالْجُثَّةِ الْكَامِلَةِ

- ‌ذِكْرُ أَسْنَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمِيلَادِهِمْ وَقَامَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ رِجَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ أَسَاوِيرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ كَلَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ إِسْمَاعِ الرَّبِّ تَعَالَى كَلَامَ الْقُرْآنِ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَاسْتِمَاعِهِمْ مِنْهُ تَعَالَى

- ‌ذِكْرُ قِرَاءَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ سُكَّانِ الْجَنَّةِ عِنْدَ اسْتِقْرَارِهِمْ فِيهَا

- ‌ذَكِرُ مَا أَخْبَرَ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفْسَ

- ‌ذِكْرُ سُرُورِهِ بِتَعْجِيلِ شَهْوَتِهِ إِذَا اشْتَهَى فِي الْجَنَّةِ شَهْوَةً

- ‌ذِكْرُ مَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَاتِ عِنْدَ مَصِيرِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَدُخُولِهَا

- ‌ذِكْرُ غَايَةِ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَشَهْوَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يُعْطَوْنَ مِنْ شِدَّةِ السُّرُورِ وَغَايَةِ الْفَرَحِ عِنْدَ دُخُولِهَا

- ‌ذِكْرُ مَعْرِفَتِهِمْ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَتَهَدِّيهِمْ إِلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ مَا يُنَادَوْنَ بِهِ حِينَ دُخُولِهَا مِنَ الْبِشَارَةِ الْعَظِيمَةِ وَالْمَوَاهِبِ السَّنِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ تَطْهِيرِهِمْ بِانْتِزَاعِ الْغِلِّ مِنْ صُدُورِهِمْ ، وَانْسِلَالِ السَّخَائِمِ مِنْ قُلُوبِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مُقَارَنَةِ الصَّالِحِينَ بِأَشْكَالِهِمْ مِنَ الصَّالِحِينَ فِي الْجَنَّةِ وَإِلْحَاقِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ ذَرَارِيِّهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ بِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ وَالْأَنْهَارِ

- ‌صِفَةُ جَرْيِ أَنْهَارِهَا وَأَنَّهَا سَابِحَةٌ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ

- ‌ذِكْرُ نَهْرٍ مِنَ الْأَنْهَارِ يُنْبِتُ الْجَوَارِي الْأَبْكَارَ

- ‌ذِكْرُ مَا أُعْطِيَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ الْقُوَّةِ عَلَى الْأَكْلِ وَالشَّهْوَةِ لَهُ

- ‌ذِكْرُ أَصْنَافِ لُحُومِ الطَّيْرِ وَأَنْوَاعِ اللُّحْمَانِ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [

- ‌ذِكْرُ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَتَشَابُهِ أَلْوَانِهَا وَأَجْنَاسِهَا وَاخْتِلَافِ طُعُومِهَا وَلَذَاذَتِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا} [

- ‌ذِكْرُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّهُنَّ يَعُدْنَ أَبْكَارًا، لِقَوْلِهِ عز وجل {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا} [

- ‌ذِكْرُ مَضَارِبِ أَهْلِهَا وَخِيَمِهِمْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [

- ‌ذِكْرُ الْغِرَاسِ وَالزِّرَاعَةِ لِقَوْلِهِ {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [

- ‌ذِكْرُ أَشْجَارِهَا وَبَسَاتِينِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ، وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [

- ‌ذِكْرُ شَجَرَةِ طُوبَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى {طُوبَى لَهُمْ وَحَسَنُ مَآبٍ} [

- ‌ذِكْرُ قُصُورِهَا وَمَسَاكِنِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} [

- ‌ذِكْرُ أَسْوَاقِهَا {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [

- ‌ذِكْرُ تَزَاوُرِ أَهْلِهَا بَعْضِهِمْ بَعْضًا

- ‌ذِكْرُ مَطَايَا أَهْلِهَا وَمَرْكِبِهِمْ وَخُيُولِهِمْ لِقَوْلِهِ {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [

- ‌ذِكْرُ حُبُورِ أَهْلِهَا وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى الْغِنَاءِ وَالطَّرَبِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [

- ‌ذِكْرُ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

- ‌ذِكْرُ الْفِرْدَوْسِ وَأَنْهَارِ أَعْلَى الْجَنَّةِ وَأَوْسَطِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} [

- ‌ذِكْرُ خُزَّانِهَا وَقَهَارِمَةِ سُكَّانِهَا

- ‌صِفَةُ الْجَنَّاتِ وَفَضْلُ دَرَجَاتِهَا، وَذِكْرُ مَا يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى آخِرَ مَنْ يَدْخُلُهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالْحُبُورِ

- ‌ذِكْرُ أَسَفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَمَقَامًا

الفصل: ‌ذكر مطايا أهلها ومركبهم وخيولهم لقوله {ولكم فيها ما تدعون} [

422 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ، يَزُورُ الْأَعْلَى الْأَسْفَلَ، وَلَا يَزُورُ الْأَسْفَلُ الْأَعْلَى

ص: 261

‌ذِكْرُ مَطَايَا أَهْلِهَا وَمَرْكِبِهِمْ وَخُيُولِهِمْ لِقَوْلِهِ {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [

فصلت: 31]

ص: 261

423 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ثنا أَبِي، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

⦗ص: 262⦘

وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ فَقَالَ: إِنْ دَخَلْتَ الْجَنَّةَ أُتِيتَ بِفَرَسٍ مِنْ يَاقُوتٍ لَهُ جَنَاحَانِ، فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ وَلَهَا بِكَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتَ

ص: 261

424 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُمْتَنِعِ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا الْأَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ، ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَاعِدَةَ، قَالَ: كُنْتُ أُحِبُّ الْخَيْلَ فَقُلْتُ: هَلْ فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:

⦗ص: 263⦘

يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنْ أَدْخَلَكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ كَانَ لَكَ فِيهَا فَرَسٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَهَا جَنَاحَانِ تَطِيرُ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ

(

) حَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، ثنا سَالِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ عُمَيْرُ بْنُ سَاعِدَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي يُعْجِبُنِي الْخَيْلُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

ص: 262

425 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمٍ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ

⦗ص: 264⦘

وَسَلَّمَ هَلْ فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ: إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَلَا تَشَاءُ أَنْ تَرْكَبَ عَلَى فَرَسٍ مِثْلِ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تَطِيرُ بِكَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتَ، فَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ فِي الْجَنَّةِ إِبِلٌ؟ فَلَمْ يَقُلْ لَهُ مِثْلَ الَّذِي قَالَ لِصَاحِبِهِ قَالَ: إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ (

) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ مِثْلَهُ

ص: 263

426 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّلَقِيُّ،

⦗ص: 265⦘

ثنا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي الْجَنَّةِ إِبِلٌ؟ قَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ، إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ رَأَيْتَ فِيهَا مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ، وَتَلَذُّ عَيْنُكَ

ص: 264

427 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَا: ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيَّبٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

⦗ص: 266⦘

وَآلِهِ وَسَلَّمَ: وَذَكَرَ الْجَنَّةَ فَقَالَ: " وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلَاهَا سُمُوًّا وَأَوْسَعُهَا مَحِلَّةً، وَمِنْهَا تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ، وَعَلَيْهَا يُوضَعُ الْعَرْشُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْخَيْلُ، فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْلًا، وَإِبِلًا هَفَّافَةً تَزِفُّ بَيْنَ خِلَالِ وَرَقِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ عَلَيْهَا حَيْثُ شَاءُوا، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْإِبِلُ. الْحَدِيثَ بِطُولِهِ (

) حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، ثنا عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، ثنا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ مِيكَائِيلَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: الْفِرْدَوْسُ، الْحَدِيثَ

ص: 265

428 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَيَتَزَاوَرُونَ عَلَى نَجَائِبَ بِيضٍ كَأَنَّهَا الْيَاقُوتُ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا الْخَيْلُ وَالْإِبِلُ

ص: 267

429 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، إِمْلَاءً، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جَاءَتْهُمْ خُيُولٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ لَهَا أَجْنِحَةٌ لَا تَبُولُ، وَلَا تَرُوثُ، فَقَعَدُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ طَارَتْ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَيَتَجَلَّى لَهُمُ الْجَبَّارُ فَإِذَا رَأَوْهُ خَرُّوا سُجَّدًا، فَيَقُولُ لَهُمُ الْجَبَّارُ تَعَالَى: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ يَوْمَ عَمَلٍ إِنَّمَا هُوَ يَوْمُ نَعِيمٍ وَكَرَامَةٍ، قَالَ: فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ، فَيُمْطِرُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طِيبًا فَيَمُرُّونَ بِكُثْبَانِ الْمِسْكِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَى تِلْكَ الْكُثْبَانِ رِيحًا فَيَهِيجُهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ، وَإِنَّهُمْ لَشُعْثٌ غُبْرٌ

ص: 267