المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر أسفل أهل الجنة منزلا ومقاما - صفة الجنة لأبي نعيم الأصبهاني - جـ ٢

[أبو نعيم الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ وَسَعَتِهَا

- ‌ذِكْرُ الْيَوْمِ الَّذِي يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ حَلَقِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ حَجَبَةِ الْجَنَّةِ وَخُزَّانِهَا

- ‌ذِكْرُ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ رِيحِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ أَسَامِي الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَدُورِهَا

- ‌بَابُ صِفَةِ أَرْضِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ نَهَارِ الْجَنَّةِ وَنُورِهَا

- ‌ذِكْرُ سُرُجِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ رَفْعِ النَّوْمِ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ بُكَرِ الْجَنَّةِ وَعَشِيِّهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ دَرَجِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ حِيطَانِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ صُفُوفِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَا أُعْطِيَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ الصُّورَةِ الْحَسَنَةِ الْفَاضِلَةِ وَتَمَامِ الْخِلْقَةِ وَالْجُثَّةِ الْكَامِلَةِ

- ‌ذِكْرُ أَسْنَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمِيلَادِهِمْ وَقَامَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ رِجَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ أَسَاوِيرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌صِفَةُ كَلَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ إِسْمَاعِ الرَّبِّ تَعَالَى كَلَامَ الْقُرْآنِ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَاسْتِمَاعِهِمْ مِنْهُ تَعَالَى

- ‌ذِكْرُ قِرَاءَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ سُكَّانِ الْجَنَّةِ عِنْدَ اسْتِقْرَارِهِمْ فِيهَا

- ‌ذَكِرُ مَا أَخْبَرَ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفْسَ

- ‌ذِكْرُ سُرُورِهِ بِتَعْجِيلِ شَهْوَتِهِ إِذَا اشْتَهَى فِي الْجَنَّةِ شَهْوَةً

- ‌ذِكْرُ مَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَاتِ عِنْدَ مَصِيرِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَدُخُولِهَا

- ‌ذِكْرُ غَايَةِ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَشَهْوَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يُعْطَوْنَ مِنْ شِدَّةِ السُّرُورِ وَغَايَةِ الْفَرَحِ عِنْدَ دُخُولِهَا

- ‌ذِكْرُ مَعْرِفَتِهِمْ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَتَهَدِّيهِمْ إِلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ مَا يُنَادَوْنَ بِهِ حِينَ دُخُولِهَا مِنَ الْبِشَارَةِ الْعَظِيمَةِ وَالْمَوَاهِبِ السَّنِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ تَطْهِيرِهِمْ بِانْتِزَاعِ الْغِلِّ مِنْ صُدُورِهِمْ ، وَانْسِلَالِ السَّخَائِمِ مِنْ قُلُوبِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مُقَارَنَةِ الصَّالِحِينَ بِأَشْكَالِهِمْ مِنَ الصَّالِحِينَ فِي الْجَنَّةِ وَإِلْحَاقِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ ذَرَارِيِّهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ بِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ وَالْأَنْهَارِ

- ‌صِفَةُ جَرْيِ أَنْهَارِهَا وَأَنَّهَا سَابِحَةٌ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ

- ‌ذِكْرُ نَهْرٍ مِنَ الْأَنْهَارِ يُنْبِتُ الْجَوَارِي الْأَبْكَارَ

- ‌ذِكْرُ مَا أُعْطِيَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ الْقُوَّةِ عَلَى الْأَكْلِ وَالشَّهْوَةِ لَهُ

- ‌ذِكْرُ أَصْنَافِ لُحُومِ الطَّيْرِ وَأَنْوَاعِ اللُّحْمَانِ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [

- ‌ذِكْرُ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَتَشَابُهِ أَلْوَانِهَا وَأَجْنَاسِهَا وَاخْتِلَافِ طُعُومِهَا وَلَذَاذَتِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا} [

- ‌ذِكْرُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّهُنَّ يَعُدْنَ أَبْكَارًا، لِقَوْلِهِ عز وجل {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا} [

- ‌ذِكْرُ مَضَارِبِ أَهْلِهَا وَخِيَمِهِمْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [

- ‌ذِكْرُ الْغِرَاسِ وَالزِّرَاعَةِ لِقَوْلِهِ {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [

- ‌ذِكْرُ أَشْجَارِهَا وَبَسَاتِينِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ، وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [

- ‌ذِكْرُ شَجَرَةِ طُوبَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى {طُوبَى لَهُمْ وَحَسَنُ مَآبٍ} [

- ‌ذِكْرُ قُصُورِهَا وَمَسَاكِنِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} [

- ‌ذِكْرُ أَسْوَاقِهَا {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [

- ‌ذِكْرُ تَزَاوُرِ أَهْلِهَا بَعْضِهِمْ بَعْضًا

- ‌ذِكْرُ مَطَايَا أَهْلِهَا وَمَرْكِبِهِمْ وَخُيُولِهِمْ لِقَوْلِهِ {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [

- ‌ذِكْرُ حُبُورِ أَهْلِهَا وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى الْغِنَاءِ وَالطَّرَبِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [

- ‌ذِكْرُ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

- ‌ذِكْرُ الْفِرْدَوْسِ وَأَنْهَارِ أَعْلَى الْجَنَّةِ وَأَوْسَطِهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} [

- ‌ذِكْرُ خُزَّانِهَا وَقَهَارِمَةِ سُكَّانِهَا

- ‌صِفَةُ الْجَنَّاتِ وَفَضْلُ دَرَجَاتِهَا، وَذِكْرُ مَا يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى آخِرَ مَنْ يَدْخُلُهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالْحُبُورِ

- ‌ذِكْرُ أَسَفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَمَقَامًا

الفصل: ‌ذكر أسفل أهل الجنة منزلا ومقاما

‌ذِكْرُ أَسَفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَمَقَامًا

ص: 285

445 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، وَلَيْسَ فِيهِمْ دَنِيُّ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ. فَيَقُولُ بِلِسَانٍ طَلْقٍ وَعَقْلٍ مُجْتَمِعٍ: أَعْطِنِي كَذَا أَعْطِنِي كَذَا، حَتَّى إِذَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا قِيلَ لَهُ: وَقُلْ كَذَا، وَقُلْ كَذَا فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ قَالَ أَبِي: فَجُذِبَ بِهَذَا الْحَدِيثِ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ مِثْلَ

⦗ص: 286⦘

الزُّرَقِيِّ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَزِيدُ فِيهِ: فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ،

ص: 285

446 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ، وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَقَالَ: لَا وَعِزَّتِكَ، فَقَدَّمَهُ إِلَيْهِ وَتُمَثَّلُ لَهُ شَجَرَةٌ أُخْرَى ذَاتُ ظِلٍّ وَثَمَرَةٍ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا، وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُمَا. فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إِلَيْهَا فَيَبْرُزُ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ: أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ قَالَ: فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ: هَذَا لِي؟ فَيَقُولُ لَهُ: تَمَنَّ،

⦗ص: 287⦘

قَالَ: فَيَتَمَنَّى وَيُذَكِّرُهُ اللَّهُ تَعَالَى سَلْ مِنْ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتِ الْأَمَانِيُّ، قَالَ: هُوَ لَكَ، وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ قَالَ: ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا، وَأَحْيَانَا لَكَ. فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ

ص: 286

447 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ، لَمَنْ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ، فَيُقَالُ: لَكَ ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ إِلَّا أَنَّهُ يُلَقَّنُ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَيُقَالُ: لَكَ ذَلِكَ مِثْلُهُ

ص: 287

448 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هُدْبَةُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: " يَكُونُ قَوْمٌ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونُوا، ثُمَّ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، فَيُخْرِجُهُمُ اللَّهُ عز وجل مِنْهَا، فَيَكُونُوا فِي أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ: الْحَيَوَانُ، لَوِ اسْتَضَافَهُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا لَأَطْعَمُوهُمْ وَسَقَوْهُمْ وَلَحَفُوهُمْ

ص: 288

449 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:، يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، بِتِلْكَ الرَّحْمَةِ الَّتِي أَخْرَجَتْنِي مِنَ النَّارِ وَقَرَّبَتْنِي إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَّا مَا قَرَّبْتَنِي مِنَ الْبَابِ، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، وَسَلْ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ قَالَ: فَيُعْطَى مَا لَوْ نَزَّلَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَوَسِعَهُمْ مَا عِنْدَهُ مِنْ طَعَامٍ وَفُرُشٍ وَخَدَمٍ

ص: 289

450 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْحَسَنُ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، ثنا سِكِّينُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا الْأَشْعَثُ الضَّرِيرُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ لَهُ لَسَبْعُ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ عَلَى السَّادِسَةِ، وَفَوْقَهُ السَّابِعَةٌ، وَإِنَّ لَهُ لَثَلَاثَمِائَةِ خَادِمٍ، وَيُغْدَى عَلَيْهِ وَيُرَاحُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثُمِائَةِ صَحْفَةٍ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: مِنْ ذَهَبٍ فِي كُلِّ صَحْفَةٍ لَوْنٌ لَيْسَ فِي الْأُخْرَى، وَإِنَّهُ لَيَلَذُّ أَوَّلَهُ كَمَا يَلَذُّ آخِرَهُ وَمِنَ الْأَشْرِبَةِ ثَلَاثُمِائَةِ إِنَاءٍ، فِي كُلِّ إِنَاءٍ لَوْنٌ لَيْسَ فِي الْآخَرِ، وَإِنَّهُ لَيَلَذُّ أَوَّلَهُ كَمَا يَلَذُّ آخِرَهُ، وَإِنَّهُ لَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَوْ أَذِنْتَ لِي لَأَطْعَمْتُ أَهْلَ الْجَنَّةِ، وَسَقَيْتُهُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي شَيْءٌ وَإِنَّ لَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ لَاثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً، سِوَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الدُّنْيَا وَإِنَّ الْوَاحِدَةَ مِنْهُنَّ لَيَأْخُذُ مِقْعَدُهَا قَدْرَ مِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ

ص: 290

451 -

حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ، ثنا جُبَارَةُ، ثنا أَبُو مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي ثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، أَنَّ رَجُلًا، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَذَكَرَ اللِّبَاسَ وَالْهَيْئَةَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَهْدَى كِسْرَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ثِيَابًا مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ فَجَعَلَ مَنْ حَوْلَهُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:، أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَبَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، لِمَنْ يَنْظُرُ فِي سُورِ مُلْكِهِ وَجِنَانِهِ، وَخَدَمِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَأَدْنَاهُمْ أَوْ قَالَ: أَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عز وجل بِوَجْهِهِ فِي الْيَوْمِ مَرَّتَيْنِ

ص: 291

452 -

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ، إِذَا أَسْكَنَ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ بَقِيَ فِي الْجَنَّةِ مَكَانٌ أَفْيَحُ، فَيُسْكِنُ اللَّهُ عز وجل سِتِّينَ وَثَلَاثَمِائَةِ عَالَمٍ كُلُّ عَالَمٍ مِنْهَا أَكْثَرُ مِنَ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَتْ إِلَى يَوْمِ تَنْقَطِعُ فَيُسْكِنُهُمُ الْجَنَّةَ، وَهُمْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا لِأَنَّهُمْ لَمْ يُبْتَلَوْا بِشَيْءٍ مِنَ الْأَعْمَالِ

ص: 293

453 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 294⦘

كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ: رَجُلًا كَانَ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُزَحْزِحَهُ عَنِ النَّارِ حَتَّى إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ كَانَ بَيْنَ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ فَقِيلَ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تَسْأَلْ أَنْ تُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ حَتَّى إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ مِثْلُكَ؟ فَأَدْنِنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَقَالَ: أَدْنِنِي مِنْهَا أَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تَقُلْ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ مِثْلُكَ؟ فَأَدْنِنِي مِنْهَا وَإِلَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تَقُلْ؟ حَتَّى قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ مِثْلُكَ؟ فَأَدْنِنِي فَقِيلَ لَهُ: اعْدُ، فَلَكُ مَا بَلَغَتْهُ قَدَمَاكَ وَرَأَتْهُ عَيْنَاكَ، قَالَ: فَيَغْدُو حَتَّى إِذَا بَلَّحَ، يَعْنِي: أَعْيَا، قَالَ: يَا رَبِّ، هَذَا لِي؟ وَهَذَا لِي؟ فَيُقَالُ: لَكَ مِثْلَاهُ وَأَضْعَافُهُ، فَيَقُولُ: قَدْ رَضِيَ عَنِّي رَبِّي فَلَوْ أَذِنَ

⦗ص: 295⦘

لِي فِي كِسْوَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَطَعَامِهِمْ لَأَوْسَعْتُهُمْ

ص: 293

454 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّقِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرْدُوَانِيُّ، ثنا خَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلم: ، الْجَنَّةُ فِي السَّمَاءِ وَالنَّارُ فِي الْأَرْضِ

ص: 295