الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عياطة، لا يصطلى لها بنار، وهي من الأشرار، تتمنحس وتغير، وزوجها معها كالأسير، تكلف زوجها م لا يطيق، فهي في جهنم بتحقيق، لا تقنع بالقليل، ولا تراعي في الأنام خليل، كثيرة الملل، ولو لبست حلة من الحلل، زرافية المعنى، فافهم هذا المعنى، ويعجبها كل من حصل، تكره الحلال، وتبدي له الضجر والملال، كثيرة الرفاق وتهوى السحاق، قال فيها بعض الحذاق:
شَيخَة الفُسقِِ والمغانِي جَميعاً
…
حَللت فِي الحَرامِ ما لا يَجُوز
ساحقت طفلة، ولاطت وزنت كهلة، وقادت عجوز مكارة، عيارة، يركبها صغار الحارة، كأنها حمارة الراهب زرارة، نحسها معروف، وكم أنفق عليها من الألوف، حالها متلوف ولو ذبح لها كل يوم خروف.
فرحم الله امرأة تأملت هذه الخصال وجعلت بينها وبينها انفصال.
صاحبة الذوق السليم من الجواري
صحة وسلامة من كل عار، راشدة ورشيدة، مباركة وسعيدة، ناعمة
ولذيذة، أحسن من حضر في المقام، تفتن الأنام حلوة وسمرة، زهرة خضرة، فهي لمن حصل بها طيبة وانشراح، كأنها نور الصباح، تعد من الملاح خود رداح، تصلح للنكاح، خصائلها ملاح، بها زاد المال كثيرة الاحتمال، ربيت في الدلال، يرى الخير بها والأعتدال وكيد الحسود، وسيدها عليها محسود، ناعمة الأكعاب، فهي من الأتراب، تهدي للأحباب من باعها خاب، ومن اشتراها أصاب، أحسن من غزال وأحلى من وصال، جوهرة يتيمة، هدوة كريمة، لها فنون وذوق، ولها زاد الشوق، أزكى من نيلوفر ونسرين وتفاحة وياسمين، فهي شمس الضحى، للملوك صالحة، وصل للحبيب، من عاش بها يطيب، أنعم من حرير فهي شفاء القلوب، لقاء المحبوب، بفن العود مشغولة ونقر الطار، فهي طرفة بين الجوار.