المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صاحب الذوق السليم من الأمراء - صفة صاحب الذوق السليم

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌وبه ثقتي

- ‌فصل

- ‌صاحب الذوق السليم من الملوك

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق الأحمق من الملوك

- ‌صاحب الذوق السليم من الأمراء

- ‌وضده المسلوب الذوق من الأمراء

- ‌صاحب الذوق السليم من الأجناد

- ‌وضده المسلوب الذوق من الأجناد

- ‌صاحب الذوق السليم من الأتراك

- ‌ضد ذلك المسلوب الذوق من أبناء الترك

- ‌صاحب الذوق السليم من الغلمان

- ‌ضد ذلك المسلوب الذوق من الغلمان

- ‌صاحب الذوق السليم من القضاة

- ‌ضد ذلك المسلوب الذوق من القضاة

- ‌صاحب الذوق السليم من الموقعين

- ‌ضد ذلم المسلوب الذوق من الموقعين

- ‌صاحب الذوق السليم من الخطباء

- ‌ضد ذلك المسلوب الذوق من الخطباء

- ‌صاحب الذوق السليم من الشهود

- ‌ضد ذلك المسلوب الذوق من الشهود

- ‌صاحب الذوق السليم من الكتّاب

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من الكتّاب

- ‌صاحب الذوق السليم من المؤذنين

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من المؤذنين

- ‌صاحب الذوق السليم من المتكلمين على الكراسي

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من المتكلمين على الكراسي

- ‌صاحب الذوق السليم من الشعراء

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من الشعراء

- ‌صاحب الذوق السليم من الندماء

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من الندماء

- ‌صاحب الذوق السليم من الطفيلية

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من الطفيلية

- ‌صاحب الذوق السليم من الشحاذين

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من الشحاذين

- ‌صاحب الذوق السليم من العوام

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من العوام

- ‌صاحب الذوق السليم من النساء

- ‌وضد ذلك المسلوبة الذوق من النساء

- ‌صاحبة الذوق السليم من الجواري

- ‌وضد ذلك المسلوبة الذوق من الجواري

- ‌صاحب الذوق السليم من العبيد

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من العبيد

- ‌باب الطرب

- ‌صاحب الذوق من المطربين بالنايات

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من العوادين

- ‌صاحب الذوق السليم من المغاني

- ‌وضد ذلك المسلوب الذوق من المغاني

- ‌خاتمة الكتاب وتحفة أولي الألباب

الفصل: ‌صاحب الذوق السليم من الأمراء

يزيد، إن وعد أخلف، وإن أصلح أتلف، ما لمملكته رتبة، وأجلابه أنحس جلبة، لا يغيث ملهوف ولا له مع رافد معروف، ولا يكشف كربة، ولا يطلب عن الله قربة، كأنه الشيخ عقبة، يقتدي بآراء الفساق، أحمق سيىء الأخلاق، سبحان الخلاق؛ يعجل في إتلاف النفوس برأيه المعكوس، لا يتأمل كلام من كذب عنده ولا من صدق، والدعوى عنده لمن سبق، لا ينظر من كذب في أحوال العباد، كأنه من قوم عاد، يريد أن يكون ل بالصلاح سمعاً، وهو كما قال الله تعالى:(وَهُم يَحسَبون أنَّهُم يُحسِنون صُنعاً) .

‌صاحب الذوق السليم من الأمراء

يميل الميمنة على الميسرة في الحرب، ويكشف عن الجيوش الكرب، سيفه قاطع ودرعه مانع، وهو للمسلمين أنفع نافع، يوهب المماليك، ويتفقد الأرامل والصعاليك، فارس الخيل كرمه كالسيل، جوامك غلمانه مغلقة، مكثر الشفقة، كثير الخير والصدقة، رماح مليح، واعتماده في النشاب مليح، يضرب بالسيف ما عنده جور ولا حيف، معاملته جيدة، وحركاته مؤيدة، يخالف الشيطان، وهو طوع الإنسان، ما عنده لا كير ولا نفاق، بشوش طيب الأخلاق، لا ينهمك على الأقداح، بل ينهمك على الصلاح، ذو حشمة وهمة، وهيبة ولمة،

ص: 33