المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقال امرؤ القيس: بأي علاقتنا ترغبون … عن دم عمرو على - ظاهرة التقارض في النحو العربي - جـ ٥٩

[أحمد محمد عبد الله]

الفصل: وقال امرؤ القيس: بأي علاقتنا ترغبون … عن دم عمرو على

وقال امرؤ القيس:

بأي علاقتنا ترغبون

عن دم عمرو على مرتد 1

أراد: ترغبون عن دم عمرو بدم مرتد وليس بدونه.

وقال أبو ذؤيب الهذلي:

فكأنهنَّ ربابة وكأنه

يَسَرٌ يفيض على القداح ويَصْدَع 2

أي يفيض بالقداح أي يضرب بها.

فيلاحظ أن (على) قد تأتى بمعنى (الباء) كما يشهد لذلك الأمثلة المتقدمة 3.

الباء- من:

قد ترد (الباء) المتقدمة في الأساليب مفيدة معنى التبعيض مقترضة هذا المعنى من (من) قال بهذا الأصمعي والفارسي والقتبي وابن مالك والكوفيون 4، وجعلوا من ذلك قوله تعالى:{عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (الإنسان: 6) أي يشرب منها عباد الله، ومن ذلك قول أبي ذؤيب 5 الهذلي:

شربن بما البحر ثم ترفعت

متى لحج خضر لهن نئيج

أي شربن من ماء البحر.

وقول جميل 6:

فلثمت فاها آخذاً بقرونها

شرب النزيف ببرد ماء الحشرج

أي شرب النزيف من برد ماء الحشرج، فقد جاءت (الباء) بمعنى (من) فيما تقدم.

1الديوان: 39. والأزهية: 287.

2المفضليات: 202. ولسان العرب: ربب. وديوان الهذليين: ا: 6.

3راجع المطالع السعيدة: 2: 56. وشرح التصريح: 2: 13. والأشموني: 2: 222.

ص: 272

‌الباء- من:

قد ترد (الباء) المتقدمة في الأساليب مفيدة معنى التبعيض مقترضة هذا المعنى من (من) قال بهذا الأصمعي والفارسي والقتبي وابن مالك والكوفيون 4، وجعلوا من ذلك قوله تعالى:{عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (الإنسان: 6) أي يشرب منها عباد الله، ومن ذلك قول أبي ذؤيب 5 الهذلي:

شربن بما البحر ثم ترفعت

متى لحج خضر لهن نئيج

أي شربن من ماء البحر.

وقول جميل 6:

فلثمت فاها آخذاً بقرونها

شرب النزيف ببرد ماء الحشرج

أي شرب النزيف من برد ماء الحشرج، فقد جاءت (الباء) بمعنى (من) فيما تقدم.

4مغني اللبيب: 142.

5ديوان الهذليين.

6الديوان: 42. والنزيف: العطشان. والحشرج: نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء.

ص: 272