المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المرتبة الثالثة: المشيئة: - عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر عند السلف وأثرها على المؤمن

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌خطة البحث:

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الأول: تعريف القضاء و‌‌القدر لغةوشرعاً

- ‌القدر لغة

- ‌القضاء لغة:

- ‌معنى القضاء والقدر شرعاً:

- ‌الفرق بين القضاء والقدر:

- ‌المبحث الثاني أهمية الإيمان بالقضاء والقدر ومنزلته من العقيدة

- ‌المبحث الثالث: الأدلة على الإيمان بالقضاء والقدر من الكتاب والسنة

- ‌أولاً: الأدلة من القرآن:

- ‌ثانيا: الأدلة من السنة:

- ‌الفصل الثاني: مراتب القدر والأدلة على كل مرتبة

- ‌المرتبة الأولى: العلم:

- ‌المرتبة الثانية: الكتابة:

- ‌أقسام التقدير خمسة

- ‌الأول: التقدير العام قبل خلق السموات والأرض:

- ‌الثاني: كتابة الميثاق حين أخذ على بني آدم وهم على ظهر أبيهم آدم:

- ‌الثالث: التقدير العمري:

- ‌الرابع: التقدير السنوي:

- ‌الخامس: التقدير اليومي:

- ‌المرتبة الثالثة: المشيئة:

- ‌المرتبة الرابعة: الخلق والتكوين:

- ‌الفصل الثالث: مذاهب الناس في القدر

- ‌المبحث الأول: سبب الخلاف في القدر

- ‌المبحث الثاني: مذاهب الناس في القدر

- ‌أولاً: الجهمية

- ‌ثانياً: المعتزلة

- ‌القدرية الأولى:

- ‌القدرية الثانية:

- ‌ثالثاً الأشاعرة

- ‌رابعاً: عقيدة أهل السنة والجماعة:

- ‌الفصل الرابع: ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌الفصل الخامس: العلمانية(1)وصلتها بالانحراف في مفهوم القدر

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌المرتبة الثالثة: المشيئة:

وذلك يكون في ليلة القدر ويدل عليه قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)} [الدخان: 4]، وقوله تعالى:{الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) لَمْ} [القدر: 4 - 5]، قيل يكتب في هذه الليلة ما يحدث في السنة من موت وعز وذل وغير ذلك، روي هذا عن ابن عمر ومجاهد وأبي مالك والضحاك وغير وأحد من السلف

(1)

.

‌الخامس: التقدير اليومي:

ويدل عليه قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29]، عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قال:«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويضع آخرين» ، علقه البخاري عن أبي الدرداء موقوفاً

(2)

.

‌المرتبة الثالثة: المشيئة:

أي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن ليس في السموات والأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئته سبحانه ولا يكون في ملكه إلا ما يريد. كما قال تعالى:{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} [التكوير: 28 - 29]، قال ابن كثير:(أي ليست المشيئة موكولة لكم فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل بل ذلك كله تابع لمشيئته تعالى رب العالمين)

(3)

.

وقال تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)} [المدثر: 55 - 56]، (وما يذكرون إلا أن يشاء الله - فإن مشيئة الله، نافذة عامة، لا يخرج عنها حادث قليل ولا كثير. ففيها رد على القدرية، الذين لا يدخلون أفعال العباد تحت مشيئة الله، والجبرية الذين يزعمون أنه ليس للعبد مشيئة، ولا فعل حقيقة، وإنما هو مجبور على أفعاله. فأثبت تعالى للعباد مشيئة حقيقة وفعلاً، وجعل ذلك تابعاً لمشيئته)

(4)

.

وقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137)} [الأنعام: 137]. قال ابن كثير: (أي كان هذا واقع بمشيئته تعالى وإرادته واختياره لذلك كوناً، وله الحكمة التامة في ذلك، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون)

(5)

.

(1)

تفسير ابن كثير (4/ 568 - 570).

(2)

رواه البخاري في كتاب التفسير، سورة الرحمن (8/ 620 - فتح الباري).

(3)

تفسير ابن كثير (4/ 512).

(4)

تفسير ابن سعدي (7/ 520).

(5)

تفسير ابن كثير (2/ 186).

ص: 13