المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ وهذا العلاء بن زياد العدوي رحمه الله لما حضرته الوفاة بكى - غاية الغايات وطريق السعادات حسن الخاتمة

[أزهري أحمد محمود]

الفصل: ‌ وهذا العلاء بن زياد العدوي رحمه الله لما حضرته الوفاة بكى

*‌

‌ لما نزل الموت بالربيع بن خثيم رحمه الله بكت ابنته

.. فقال لها: يا بنية لا تبكي ولكن قولي: يا بشرى اليوم لقى أبي الخير!

أخي: أتدري من هو الربيع بن خثيم هذا؟ ! إنه تلميذ ابن مسعود رضي الله عنه وهو الذي قال فيه ابن مسعود: (لو رآك النبي صلى الله عليه وسلم لأحبَّك! ).

*‌

‌ وهذا أبو حازم رحمه الله لما أدركته الوفاة قال:

ما أتينا على شيء من الدنيا إلا على ذكر الله! وإن كان هذا الليل والنهار لا يأتيان على شيء إلا أخلقاه! وفي الموت راحة للمؤمنين ثم قرأ: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران].

*‌

‌ ولما نزل الموت بثابت البناني رحمه الله يحكي ابنه أنه ذهب يلقنه

، فقال له ثابت: يا بني، خلِّ عنِّي؛ فإنِّي في وِرْدي السَّابع! قال ابنه: كأنه يقرأ ونفسه تخرج!

أخي: وثابت هذا هو التلميذ المقرب من أنس بن مالك رضي الله عنه وكان رحمه الله لا يمر بمسجد إلا وصلى فيه!

*‌

‌ وهذا العلاء بن زياد العدوي رحمه الله لما حضرته الوفاة بكى

! فقيل له: ما يبكيك؟ ! قال: كنت والله أحب أن أستقبل الموت بالتوبة. قيل: فافعل رحمك الله. فدعا بطهور فتطهَّر، ثم دعا بثوب له جديد فلبسه ثم استقبل القبلة، فأومأ برأسه مرتين أو نحو ذلك! ثم اضطجع فمات!

*‌

‌ وقال بعضهم:

دخلنا على أبي بكر النهشلي رحمه الله وهو في الموت وهي يومئ - أي يصلي -

فقال له ابن السماك: على هذه الحال؟ !

فقال: أبادر طيَّ الصحيفة!

ص: 12