‌«ارجع إلى مالك فسله عن مسألتك ، فلو كانت مسألتك أدق من الشعر وأعظم من أحد يجعل عز وجل - غرائب مالك بن أنس لابن المظفر

173 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُرْجَانِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، نا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ

⦗ص: 239⦘

رضي الله عنه فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ: لَا أَدْرِي ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ مُغْتَمًّا ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ ثَانِيَةً فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: إِنَّهَا مَسْأَلَةٌ وَاقِعَةٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: مَالِكٌ لَا أَدْرِي. فَرَجَعَ بِأَشَدَّ مِنْهَا غَمًّا فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ ثَالِثٌ رَجَعَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: لَا أَدْرِي فَبَاتَ لَيْلَتَهُ ، فَرَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامِهِ فَشَكَا إِلَيْهِ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَرَدَّدُ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِي مَسْأَلَةٍ مُنْذُ ثَلَاثٍ فَلَيْسَ يَزِيدُنِي عَلَى أَنَّهُ لَا يَدْرِي. فَقَالَ: ‌

‌«ارْجِعْ إِلَى مَالِكٍ فَسَلْهُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ ، فَلَوْ كَانَتْ مَسْأَلَتُكَ أَدَقَّ مِنَ الشَّعْرِ وَأَعْظَمَ مِنْ أُحُدٍ يَجْعَلُ عز وجل

لِمَالِكٍ مِنْهَا مَخْرَجًا لِكَثْرَةِ قَوْلِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ»