المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - توديع الميت - فتاوى د حسام عفانة - جـ ٧

[حسام الدين عفانة]

فهرس الكتاب

- ‌1 - حكم نبش القبور

- ‌2 - اصطفاف أهل الميت عند المقبرة لتقبل التعزية

- ‌3 - الغسل من تغسيل الميت

- ‌4 - ألفاظ التعزية

- ‌5 - حكم الجلوس للتعزية ثلاثة أيام

- ‌6 - السهو في صلاة الجنازة

- ‌7 - الصلاة على الجنين

- ‌8 - تمني الموت

- ‌9 - تغسيل الميت

- ‌10 - الدفن

- ‌11 - الدفن

- ‌12 - صلاة الفريضة والجنازة أمام المصلين

- ‌13 - توديع الميت

- ‌14 - الصلاة على الجنازة داخل المسجد

- ‌15 - تقديم التشريح على الدفن عند الضرورة

- ‌16 - كيف يكون حال مشيع الجنازة

- ‌17 - إعداد الكفن قبل الموت

- ‌18 - اتباع النساء للجنائز غير مشروع

- ‌19 - تلقين الميت بعد دفنه بدعة

- ‌20 - حكم نبش القبور

- ‌21 - الدفن

- ‌22 - زيارة القبور

- ‌23 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌24 - يحرم استئجار المقرئين للقراءة على الأموات

- ‌25 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌26 - زيارة القبور

- ‌27 - ما ينتفع به اليت

- ‌28 - ما ينتفع به اليت

- ‌29 - التعزية

- ‌30 - الدفن

- ‌31 - الدفن

- ‌32 - الدفن

- ‌33 - الدفن

- ‌34 - من يدخل المرأة الميتة في القبر

- ‌35 - ما ينتفع به اليت

- ‌36 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌37 - نقل الميت من دولة إلى أخرى

- ‌38 - القبور

- ‌39 - القبور

- ‌40 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌41 - زيارة القبور

- ‌42 - آداب التعزية

الفصل: ‌13 - توديع الميت

‌13 - توديع الميت

يقول السائل: هل يجوز للزوجة أن تودع زوجها الميت بأن تقبله بعد غسله وتكفينه؟ الجواب: يجوز للمرأة أن تودع زوجها الميت بتقبيله بعد غسله وتكفينه وكذلك يجوز للزوج أن يودع زوجته الميتة ولا يصح كلام العامة أن ذلك ناقض لوضوء الميت فقد ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه) رواه أحمد

وأبو داود وابن ماجة وغيرهم وحسنه الألباني في إرواء الغليل 3/162.

وجاء في حديث آخر عن عائشة رضي الله عنها قالت: (رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي وأقول: وارأساه فقال: بل أنا وارأساه ما ضرك لو مت قبلي وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك) رواه أحمد وابن ماجة وغيرهما وفيه كلام لأهل الحديث وصححه الألباني في إرواء الغليل 3/160. وجاء في الحديث عن أسماء بنت عميس قالت: غسلت أنا وعلي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الحاكم والبيهقي وحسنه الحافظ ابن حجر وحسنه الألباني أيضاً في إرواء الغليل 3/162.

وقد قال بمقتضى هذه الأحاديث جماهير أهل العلم قال الإمام النووي: [نقل ابن المنذر في كتابيه الإجماع والإشراف والعبدري وآخرون إجماع المسلمين أن للمرأة غسل زوجها وقد قدمنا رواية عن أحمد بمنعه وأما غسله زوجته فجائز عندنا وعند جمهور العلماء حكاه ابن المنذر عن علقمة وجابر بن زيد وعبد الرحمن بن الأسود وسليمان ابن يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن وقتادة وحماد بن أبي سليمان ومالك والأوزاعي وأحمد وإسحق وهو مذهب عطاء وداود وابن المنذر] المجموع 5/149-150.

وكذلك فقد وردت أحاديث ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقبيل الميت منها حديث عائشة وابن عباس (أن أبا بكر رضي الله عنه قبَّل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته) رواه البخاري. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قبَّل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عثمانَ بن مظعون وهو ميت فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خديه) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1/246.

وخلاصة الأمر أنه يجوز للمرأة أن تودع زوجها الميت وكذا يجوز للزوج أن يودع زوجته الميتة.

ص: 13