المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌23 - بدع التأبين وذكرى الميت - فتاوى د حسام عفانة - جـ ٧

[حسام الدين عفانة]

فهرس الكتاب

- ‌1 - حكم نبش القبور

- ‌2 - اصطفاف أهل الميت عند المقبرة لتقبل التعزية

- ‌3 - الغسل من تغسيل الميت

- ‌4 - ألفاظ التعزية

- ‌5 - حكم الجلوس للتعزية ثلاثة أيام

- ‌6 - السهو في صلاة الجنازة

- ‌7 - الصلاة على الجنين

- ‌8 - تمني الموت

- ‌9 - تغسيل الميت

- ‌10 - الدفن

- ‌11 - الدفن

- ‌12 - صلاة الفريضة والجنازة أمام المصلين

- ‌13 - توديع الميت

- ‌14 - الصلاة على الجنازة داخل المسجد

- ‌15 - تقديم التشريح على الدفن عند الضرورة

- ‌16 - كيف يكون حال مشيع الجنازة

- ‌17 - إعداد الكفن قبل الموت

- ‌18 - اتباع النساء للجنائز غير مشروع

- ‌19 - تلقين الميت بعد دفنه بدعة

- ‌20 - حكم نبش القبور

- ‌21 - الدفن

- ‌22 - زيارة القبور

- ‌23 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌24 - يحرم استئجار المقرئين للقراءة على الأموات

- ‌25 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌26 - زيارة القبور

- ‌27 - ما ينتفع به اليت

- ‌28 - ما ينتفع به اليت

- ‌29 - التعزية

- ‌30 - الدفن

- ‌31 - الدفن

- ‌32 - الدفن

- ‌33 - الدفن

- ‌34 - من يدخل المرأة الميتة في القبر

- ‌35 - ما ينتفع به اليت

- ‌36 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌37 - نقل الميت من دولة إلى أخرى

- ‌38 - القبور

- ‌39 - القبور

- ‌40 - بدع التأبين وذكرى الميت

- ‌41 - زيارة القبور

- ‌42 - آداب التعزية

الفصل: ‌23 - بدع التأبين وذكرى الميت

‌23 - بدع التأبين وذكرى الميت

يقول السائل: ما حكم تأبين الميت قبل الدفن أو بعده بإقامة حفلات التأبين؟

الجواب: إن تأبين الميت بدعة تدور بين الكراهة والتحريم فهي من الأمور المحدثة المخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لأن المشروع الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الدعاء للميت بعد دفنه والاستغفار له كما ورد في الحديث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) رواه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

هذه هي السنة ولكن وللأسف فإن الناس قد تركوا السنة وعملوا بالبدعة وهي التأبين هذا إذا كان المؤبن صادقاً فيما يقوله عن الميت ولا يصفه إلا بما كان فيه فعلاً فيكون الأمر بدعة مكروهة.

وأما إذا كان التأبين يشتمل على أمور مكذوبة كأن يقول بأن موته خسارة فظيعة للأمة وإن النساء لم يلدن مثله وإن الميت كان قد قضى حياته في أعمال البر والتقوى والناس يعرفون أنه لم يدخل المسجد إلا وهو ميت وغير ذلك من الكذب والزور والبهتان فهذا أمر محرم يؤذي الميت ويعود على المؤبن بالإثم والوبال فيرجع آثماً غير مأجور.

وهذا الحكم في التأبين سواء كان قبل الدفن أو بعده أو بعد مرور أربعين يوماً على وفاته أو غير ذلك فكله مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه، كما قال الحافظ ابن حجر.

وكذلك فإن التأبين قبل الدفن تأخير لدفن الميت وهذا أيضاً مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم لأن من السنة الإسراع في دفن الميت.

وكذلك ما يصاحب التأبين من الأمور المخالفة للشرع كدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على الميت فهذا ليس من شرع الإسلام في شيء وكذلك تصفيق الحاضرين للمؤبن وإنني أدعو المسلمين إلى ترك البدع والالتزام بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الشر كل الشر في الابتداع والخير كل الخير في الاتباع.

ص: 23