المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كلمة توجيهية في فضل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف النهي عن المنكر - فتاوى منوعة - الراجحي - جـ ١١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌فتاوى منوعة [11]

- ‌ما يفعله المأموم إذا جاء والإمام في التشهد الأخير

- ‌تكبيرة الإحرام في الصلاة

- ‌حكم قراءة الفاتحة والتأخر عن الركوع مع الإمام لإتمامها

- ‌حكم التأخر عن الركوع أو السجود مع الإمام

- ‌الأدعية الواردة لاستفتاح الصلاة وحكم الاستفتاح بأكثر من دعاء في صلاة واحدة

- ‌معنى تعالى جدّك

- ‌حكم جلوس المرأة في بيتها وزوجها غائب وأولادها قصر

- ‌حكم الزواج من الرافضة القدرية وحكم معاملتهم

- ‌حكم من يستهزئ بأهل الاستقامة

- ‌بناء المنائر علامة للمساجد

- ‌أثر الحجامة على الوضوء وصوم النافلة

- ‌حكم من نذرت صوم أيامٍ ثم كبرت في السن وشق عليها الصيام

- ‌حكم قبول الهدية من النصراني

- ‌حكم القول في الإعلانات التجارية للدهانات: نتحدى عوامل الطقس

- ‌حكم صلاة تحية المسجد في أوقات النهي

- ‌مصلى العيد ومصلى الاستسقاء لا يُعدُّ مسجداً وليس لهما تحية مسجد

- ‌حكم الاستناد على دواليب المصاحف

- ‌قول الجمهور بنسخ تحريم القتال في الأشهر الحرم

- ‌حكم نسيان الإمام التشهد الأوسط في صلاته وحالات ذلك

- ‌البدع في بناء المساجد

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صيام شعبان

- ‌حكم من فاتته الصلاة وأدرك الإمام في التشهد قبل التسليم

- ‌حكم صلاة الرجل للفريضة ثم التصدق على غيره ممن لم يصل

- ‌حكم إعطاء المزكي زكاته لإخوانه وأقاربه

- ‌حكم تسديد الدين للوالد من الزكاة

- ‌حكم من فاتته صلاة الجماعة لنوم أو غيره

- ‌حكم إخراج المرأة زكاة مالها لزوجها الفقير

- ‌حكم وجود النصارى في بعض المطاعم والمؤسسات في مكة

- ‌وجوب تكبيرة الإحرام لمن أدرك الإمام وهو ساجد

- ‌صحة حديث: (الجنة تحت أقدام الأمهات)

- ‌حكم إفطار يوم من صيام فريضة أو نافلة

- ‌حكم زيادة الإمام ركعة خامسة في الصلاة الرباعية

- ‌ما يفعله من فاته ترديد الأذان أو بعضه مع المؤذن

- ‌حكم من أكل الثوم والبصل ويريد الصلاة في المسجد

- ‌حكم السائل يتقدم أمام المصلين يذكر حاجته

- ‌حكم بيع الابن لما هو في ملك أبيه دون إذنه

- ‌حكم لعبة الورق المسماة البلوت

- ‌العنفقة من اللحية

- ‌الحكمة في قطع المرأة الصلاة

- ‌حكم حجز الأماكن الفاضلة في المسجد الحرام أو في حلقات العلم

- ‌السنة تعجيل الجنازة إلا لعارض

- ‌العمل من أجل الناس رياء وتركه من أجل الناس رياء أيضاً

- ‌مصير أطفال المشركين في الآخرة

- ‌جواز جعل الرجل سترة للمصلي

- ‌كلمة توجيهية في فضل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف النهي عن المنكر

- ‌وجوب إعادة صلاة الفريضة إذا صلاها المرء قاعداً وهو يستطيع القيام

- ‌دفع زكاة المال لعائلة فقيرة عائلهم لا يصلي ولا يصوم

- ‌حكم الاقتداء بالمسبوق في الصلاة

- ‌كلمة في وفاة العلماء والحرص على طلب العلم وأخذه

- ‌حكم نشر الوصية المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إذا زاد الإمام ركعة في الصلاة فلا يعدها المسبوق وإنما يقضي ما فاته

- ‌عدم جواز استخدام المال الزائد في حاجيات المسجد إذا كان مقصود المتبرعين للإفطار فقط

- ‌قطع الحمار الأهلي للصلاة دون الحمار الوحشي

- ‌مرور الحمار يقطع صلاة الفريضة والنافلة

الفصل: ‌كلمة توجيهية في فضل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف النهي عن المنكر

‌كلمة توجيهية في فضل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف النهي عن المنكر

‌السؤال

نرجو منكم كلمة توجيهية في فضل الدعوة إلى الله ومنزلتها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن مكاتب الدعوة والإرشاد بحاجة إلى جهود الشباب وتعاونهم.

‌الجواب

الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه صفة المرسلين قال الله تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108]، فالدعوة إلى الله هي مهمة الرسل، فقد بعثوا بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبليغ أممهم شرع الله ودينه، فلا شك أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم المهمات ومن الأعمال الصالحة، ومما بعث به الأنبياء والمرسلون، وهو طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وطريق أتباعه، كما قال الله:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف:108]، لكن لابد أن يكون الداعية على بصيرة وعلى علم، والبصيرة هي العلم، أي: يكون عنده علم فيما يؤمر به، وعلم بما ينهى عنه، وعلم بأحوال المدعوين، وحلم ورفق حال الأمر وحال النهي، وصبر بعد الأمر وبعد النهي، لابد من هذا، أما أن يدعو على جهل وضلال فهذا يفسد أكثر مما يصلح، لابد أن يكون ببصيرة والبصيرة العلم، ولابد من الحلم والرفق.

فهناك شرط قبل الدعوة، وشرط في حال الدعوة، وشرط بعد الدعوة، قبل الدعوة يكون على بصيرة وعلم، وفي أثناء الدعوة يكون على حلم ورفق، وبعد الدعوة يكون صابراً على الأذى، قال الله تعالى عن لقمان:{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [لقمان:17]، وقال سبحانه:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33]، ليس أحسن قولاً من الدعاة إلى الله إذا عملوا صالحاً وهم مسلمون، قال تعالى:{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:1 - 3]، فالإيمان لابد له من العلم، (وعملوا الصالحات) أداء الواجبات وترك المحارم، والتواصي بالحق هو الدعوة إلى الله والتواصي بالصبر، فهؤلاء هم الرابحون، وأهل الربح هم الذين سلموا من الخسران، وهم العالمون العاملون بعلمهم، الداعون إلى الله الصابرون على الأذى.

ص: 46