الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَاطِل وزجره وَأَعْلَى معالم الدّين وَأقَام دعائم الْيَقِين وصنف كتبا هِيَ فِي الْآفَاق مَشْهُورَة مَعْرُوفَة وَعَن الْمُخَالف والمؤالف مبثوثة مَوْصُوفَة فَلم تزل وُجُوه الدّين بجانبه مكشوفة القناع وأيدي الشَّرِيعَة بنصرته مبسوطة الباع وَكلمَة الْبدع منقمعة الْأَمر وَشبه الْبَاطِل منقصمة الظّهْر إِلَى أَن مَاتَ رضوَان الله عَلَيْهِ
وبسندي الْمُتَقَدّم إِلَى الإِمَام الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر قَالَ أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو المظفر بن أبي الْعَبَّاس الشعيري الصُّوفِي أَنا الإِمَام أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن البسطامي جدي لأمي قَالَ سَمِعت عَليّ بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ الْمُتَكَلّم قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن السُّوسِي الْفَاضِل فِي الْكَلَام يَقُول كَانَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن يَعْنِي الْأَشْعَرِيّ رحمه الله قَرِيبا من عشْرين سنة يُصَلِّي صَلَاة الصُّبْح بِوضُوء الْعَتَمَة وَكَانَ لَا يَحْكِي عَن اجْتِهَاده شَيْئا إِلَى أحد
مصنفات أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أبقاه الله وَلَو تتبعنا ثَنَاء الْأَئِمَّة عَلَيْهِ لطال الْكَلَام فاقتصرنا مِنْهُ على هَذِه الْقدر فَذكر الْحَافِظ
الْخَطِيب عَن أبي مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد بن حزم الأندلسي عدَّة تصانيفه وَأَنَّهَا خَمْسَة وَخَمْسُونَ تصنيفا وَمَا ذكره بعض تصانيفه وَقد ذكرهَا على التَّمام الإِمَام الْحَافِظ مُحدث الشَّام أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر فلنذكرها بجملتها على نَحْو مَا ذكرهَا فَنَقُول فَأَما أسامي كتب الشَّيْخ أبي الْحسن مِمَّا صنفه إِلَى سنة عشْرين وثلاثمائة فَإِنَّهُ ذكر فِي كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ الْعمد فِي الرُّؤْيَة أسامي أَكثر كتبه فَمن ذَلِك أَنه صنف كتابا سَمَّاهُ الْفُصُول فِي الرَّد على الْمُلْحِدِينَ والخارجين عَن الْملَّة كالفلاسفة والطبائعيين والدهريين وَأهل التَّشْبِيه والقائلين بقدم الدَّهْر على اخْتِلَاف مقالاتهم وأنواع مذاهبهم ثمَّ رد فِيهِ على البراهمية وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس وَهُوَ كتاب كَبِير يشْتَمل على اثْنَي عشر كتابا أول الْكتاب إِثْبَات النّظر وَحجَّة الْعقل وَالرَّدّ على من أنكر ذَلِك ثمَّ ذكر علل الْمُلْحِدِينَ والدهريين مِمَّا احْتَجُّوا بهَا فِي قدم الْعَالم وَتكلم عَلَيْهَا وَاسْتوْفى مَا ذكره ابْن الراوندي فِي كِتَابه الْمَعْرُوف بِكِتَاب التَّاج وَهُوَ الَّذِي نصر فِيهِ القَوْل بقدم الْعَالم
وَذكر بعده الْكتاب الَّذِي سَمَّاهُ كتاب الموجز وَذَلِكَ يشْتَمل على اثْنَي عشر كتابا على حسب تنوع مقالات
الْمُخَالفين من الخارجين عَن الْملَّة والداخلين فِيهَا وَآخره كتاب الْإِمَامَة تكلم فِي إِثْبَات إِمَامَة الصّديق رضي الله عنه وأبطل قَول من قَالَ بِالنَّصِّ وَأَنه لَا بُد من إِمَام مَعْصُوم فِي كل عصر
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن وألفنا كتابا فِي خلق الْأَعْمَال نقضنا فِيهِ اعتلالات الْمُعْتَزلَة والقدرية فِي خلق الْأَعْمَال وكشفنا عَن تمويههم فِي ذَلِك
قَالَ وألفنا كتابا كَبِيرا فِي الإستطاعة على الْمُعْتَزلَة نقضنا فِيهِ استدلالاتهم على أَنَّهَا قبل الْفِعْل ومسائلهم وجواباتهم
قَالَ وألفنا كتابا كَبِير فِي الصِّفَات تكلمنا على أَصْنَاف الْمُعْتَزلَة والجهمية الْمُخَالفين لنا فِيهَا فِي نفهيم علم الله وَقدرته وَسَائِر صِفَاته وعَلى أبي الْهُذيْل وَمعمر والنظام والفويطي وعَلى من قَالَ بقدم الْعَالم وَفِي فنون كَثِيرَة من فنون الصِّفَات فِي إِثْبَات الْوَجْه لله تَعَالَى وَالْيَدَيْنِ وَفِي استوائه على الْعَرْش وعَلى النَّاشِئ فِي مذْهبه فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات
قَالَ وألفنا كتابا فِي جَوَاز رُؤْيَة الله تَعَالَى بالأبصار نقضنا فِيهِ جَمِيع اعتلالات الْمُعْتَزلَة فِي نَفيهَا وإنكارها وإبطالها
قَالَ وألفنا كتابا آخر كَبِيرا ذكرنَا فِيهِ اخْتِلَاف النَّاس فِي الْأَسْمَاء وَالْأَحْكَام وَالْخَاص وَالْعَام
قَالَ وألفنا كتابا فِي الرَّد على المجسمة
وألفنا كتابا آخر فِي الْجِسْم نرى أَن الْمُعْتَزلَة لَا يُمكنهُم أَن يجيبوا عَن مسَائِل الجسمية كَمَا يمكننا ذَلِك وَبينا لُزُوم مسَائِل الجسمية على أصولهم
قَالَ وألفنا كتابا سميناه إيضاحا الْبُرْهَان فِي الرَّد على أهل الزيغ والطغيان جَعَلْنَاهُ مدخلًا إِلَى الموجز تكلمنا فِيهِ فِي الْفُنُون الَّتِي تكلمنا فِيهَا فِي الموجز
وألفنا كتابا لطيفا سميناه كتاب اللمع فِي الرَّد على أهل الزيغ والبدع
وألفنا كتابا سميناه اللمع الْكَبِير جَعَلْنَاهُ مدخلًا إِلَى أيضاح الْبُرْهَان
وألفنا كتاب اللمع الصَّغِير جَعَلْنَاهُ مدخلًا إِلَى اللمع الْكَبِير
والفنا كتابا سميناه كتاب الشَّرْح وَالتَّفْصِيل فِي الرَّد على أهل الْإِفْك والتضليل جَعَلْنَاهُ للمبتدئ ومقدمة ينظر فِيهَا قبل كتاب اللمع وَهُوَ كتاب يصلح للمتعلمين
وألفنا كتابا مُخْتَصرا جَعَلْنَاهُ مدخلًا إِلَى الشَّرْح وَالتَّفْصِيل
وألفنا كتابا كَبِيرا نقضنا فِي الْكتاب الْمَعْرُوف ب الْأُصُول على مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الجبائي كشفنا عَن تمويهه فِي سَائِر الْأَبْوَاب الَّتِي تكلم فِيهَا من أصُول التَّنْزِيه وَذكرنَا للمعتزلة من الْحجَج فِي ذَلِك مَا لم يَأْتِ بِهِ ونقضناه بحجج الله الزاهرة وبراهينه الباهرة يَأْتِي كلامنا عَلَيْهِ فِي نقضه على جَمِيع مسَائِل المعتزله وأجوبتها فِي الْفُنُون الَّتِي اخْتَلَفْنَا نَحن وهم فِيهَا
قَالَ وألفنا كتابا كَبِيرا نقضنا فِيهِ الْكتاب الْمَعْرُوف ب نقض تَأْوِيل الْأَدِلَّة على الْبَلْخِي فِي أصُول الْمُعْتَزلَة وأبنا عَن شبهه الَّتِي أوردهَا بأدلة الله الْوَاضِحَة وأعلامه اللائحة وضممنا إِلَى ذَلِك نقض مَا ذكره من الْكَلَام فِي الصِّفَات فِي عُيُون الْمسَائِل والجوابات
وألفنا كتابا فِي مقالات الْمُسلمين يستوعب جَمِيع اختلافاتهم ومقالاتهم
وألفنا كتابا فِي جمل مقالات الْمُلْحِدِينَ وجمل أقاويل الْمُوَحِّدين سميناه كتاب جمل المقالات
وألفنا كتابا كَبِيرا فِي الصِّفَات وَهُوَ أكبر كتبنَا فِيهَا سميناه كتاب الجوابات فِي الصِّفَات عَن مسَائِل أهل الزيغ والشبهات نقضنا فِيهِ كتابا كُنَّا ألفناه قَدِيما فِيهَا على تَصْحِيح
مَذْهَب الْمُعْتَزلَة لم يؤلف لَهُم كتاب مثلَة ثمَّ أبان الله سُبْحَانَهُ لنا الْحق فرجعنا عَنهُ فنقضناه وأوضحنا بُطْلَانه
وألفنا كتابا على ابْن الراوندي فِي الصِّفَات وَالْقُرْآن
وألفنا كتابا نقضنا فِيهِ كتابا للخالدي أَلفه فِي الْقُرْآن وَالصِّفَات قبل أَن يؤلف كِتَابه الملقب ب الملخص
وألفنا كتابا نقضنا بِهِ كتابا للخالدي فِي إِثْبَات حدث إِرَادَة الله تَعَالَى وَأَنه شَاءَ مَا لم يكن وَكَانَ مَا لم يَشَأْ وأوضحنا بطلَان قَوْله فِي ذَلِك وسميناه القامع لكتاب الخالدي فِي الْإِرَادَة
وألفنا كتابا نقضنا فِيهِ كتابا للخالدي فِي المقالات سَمَّاهُ الْمُهَذّب سمينا نقضه فِيمَا نخالفه فِيهِ من كِتَابه الدامغ للمهذب
ونقضنا كتابا للخالدي يَنْفِي فِيهِ رُؤْيَة الله تَعَالَى بالأبصار
وألفنا على الخالدي كتابا نقضنا فِيهِ كتابا أَلفه فِي نفي خلق الْأَفْعَال وتقديرها عَن رب الْعَالمين
وألفنا كتابا نقضنا بِهِ على الْبَلْخِي كتابا ذكر أَنه أصلح بِهِ غلط ابْن الراوندي فِي الجدل
وألفنا كتابا فِي الإستشهاد أرينا فِيهِ كَيفَ يلْزم الْمُعْتَزلَة
على حججهم فِي الاستشهاد بِالشَّاهِدِ على الْغَائِب أَن يثبتوا علم الله تَعَالَى وَقدرته وَسَائِر صِفَاته
وألفنا كتابا سميناه الْمُخْتَصر فِي التَّوْحِيد وَالْقدر فِي أَبْوَاب من الْكَلَام مِنْهَا الْكَلَام فِي إِثْبَات رُؤْيَة الله تَعَالَى بالأبصار وَالْكَلَام فِي سَائِر الصِّفَات وَالْكَلَام فِي أَبْوَاب الْقدر كلهَا وَفِي التولد وَالتَّعْدِيل والتجوير وسألناهم فِيهِ عَن مسَائِل كَثِيرَة ضاقوا بِالْجَوَابِ عَنْهَا ذرعا وَلم يَجدوا إِلَى الانفكاك عَنْهَا بِحجَّة سَبِيلا
وألفنا كتابا فِي شرح أدب الجدل
وألفنا كتابا سميناه كتاب الطبريين فِي فنون كَثِيرَة من الْمسَائِل
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب الخراسانية فِي ضروب من الْمسَائِل كَثِيرَة
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب المجانين فِي أَبْوَاب مسَائِل الْكَلَام
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب السيرافيين فِي أَجنَاس من الْكَلَام
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب العمانيين فِي أَنْوَاع من الْكَلَام
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب الجرجانيين فِي مسَائِل كَانَت تَدور بَيْننَا وَبَين الْمُعْتَزلَة
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب الدمشقيين فِي لطائف من الْكَلَام
وألفنا كتابا سميناه جَوَاب الرامهرمزيين وَكَانَ بعض الْمُعْتَزلَة من رامهرمز كتب إِلَيّ يسألني الْجَواب عَن مسَائِل كَانَت تَدور فِي نَفسه فأجبت عَنْهَا
وألفنا كتابا سميناه الْمسَائِل المنثورة البغدادية وَفِيه مجَالِس درات بَيْننَا وَبَين أَعْلَام الْمُعْتَزلَة
وألفنا كتابا سميناه المنتخل من الْمسَائِل المنثورات البصريات
وألفنا كتابا سميناه كتاب الْعُيُون فِي الرَّد على الْمُلْحِدِينَ
وألفت كتاب النَّوَادِر فِي دقائق الْكَلَام
وألفت كتابا سميته كتاب الْإِدْرَاك فِي فنون من لطائف الْكَلَام
وألفت نقض الْكتاب الْمَعْرُوف ب اللَّطِيف على الإسكافي
وألفت كتابا نقضت فِيهِ كَلَام عباد بن سُلَيْمَان فِي دقائق الْكَلَام
وألفت كتابا نقضت فِيهِ كتابا على عَليّ بن عِيسَى من تأليفه
وألفت كتابا فِي ضروب من الْكَلَام سميناه المخترف ذكرنَا فِيهِ مسَائِل للمخالفين لم يسألونا عَنْهَا وَلَا سطروها فِي كتبهمْ وَلم يتجهوا للسؤال وأجبنا عَنْهَا بِمَا وفقنا الله لَهُ
وألفنا كتابا فِي بَاب شَيْء وَأَن الْأَشْيَاء هِيَ أَشْيَاء وَإِن عدمت رَجعْنَا عَنهُ ونقضناه فَمن وَقع إِلَيْهِ فَلَا يعولن عَلَيْهِ
وألفنا كتابا فِي الإجتهاد فِي الْأَحْكَام
وألفنا كتابا فِي أَن الْقيَاس يخص ظَاهر الْقُرْآن
وألفنا كتابا فِي المعارف لطيفا
وألفنا كتابا فِي الْأَخْبَار وتخصيصها
وألفنا كتابا سميناه كتاب الْفُنُون فِي أَبْوَاب من الْكَلَام غير كتاب الْفُنُون الَّذِي ألفناه على الْمُلْحِدِينَ
وألفنا كتابا سميناه جوابات المصريين أَتَيْنَا فِيهِ على كثير من أَبْوَاب الْكَلَام
وألفنا كتابا فِي أَن الْعَجز عَن الشَّيْء غير الْعَجز عَن ضِدّه وَأَن الْعَجز لَا يكون إِلَّا عَن الْوُجُود نصرنَا فِيهِ من قَالَ من أَصْحَابنَا بذلك
وألفنا كتابا فِيهِ مسَائِل على أهل التَّثْنِيَة سميناه كتاب الْمسَائِل على أهل التَّثْنِيَة
وألفنا كتابا مُجَردا ذكرنَا فِيهِ جَمِيع اعْتِرَاض الدهريين فِي قَول الْمُوَحِّدين أَن الْحَوَادِث أَولا فِي أَنَّهَا لَا تصح وَأَنَّهَا لَا تصح إِلَّا من مُحدث وَفِي أَن الْمُحدث وَاحِد وأجبناهم عَنهُ بِمَا فِيهِ إقناع للمسترشدين وَذكرنَا فِيهِ أَيْضا اعتلالاتهم فِي قدم الْأَجْسَام وَهَذَا الْكتاب غير كتبنَا الْمَذْكُورَة الَّتِي ذَكرنَاهَا فِي صدر كتَابنَا هَذَا وَهُوَ مَوْسُوم بالإستقصاء لجَمِيع اعْتِرَاض الدهريين وَسَائِر أَصْنَاف الْمُلْحِدِينَ
وألفنا كتابا على الدهريين فِي اعتلالهم فِي قدم الْأَجْسَام بِأَنَّهَا لَا تَخْلُو لَو كَانَت محدثة من أَن يكون أحدثها لنَفسِهِ أَو لعِلَّة
وألفنا كتابا نقضنا بِهِ اعتراضا على دَاوُد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ قي مَسْأَلَة الإعتقاد
وألفنا كتاب تَفْسِير الْقُرْآن رددنا فِيهِ على الجبائي والبلخي مَا حرفا من تَأْوِيله
وألفنا كتاب زيادات النَّوَادِر
وألفنا كتابا سميناه جوابات أهل فَارس
وألفنا كتابا أجبنا فِيهِ عَن اعتلال من زعم أَن الْموَات يفعل بطبعه ونقضنا عَنْهُم اعتلالهم وأوضحنا عَن تمويههم
وألفنا كتابا فِي الرُّؤْيَة نقضنا بِهِ اعتراضات اعْترض بهَا علينا الجبائي فِي مَوَاضِع مُتَفَرِّقَة من كتب جمعهَا مُحَمَّد بن عمر الصَّيْمَرِيّ وحكاها عَنهُ فأبنا عَن فَسَادهَا وأوضحناه وكشفناه
وألفنا كتابا سميناه الْجَوْهَر فِي الرَّد على أهل الزيغ وَالْمُنكر
وألفنا كتابا أجبنا فِيهِ عَن مسَائِل الجبائي فِي النّظر وَالِاسْتِدْلَال وشرائطه
وألفنا كتابا أسميناه أدب الجدل
وألفنا كتابا فِي مقالات الفلاسفة خَاصَّة وألفنا كتابا فِي الرَّد على الفلاسفة يشْتَمل على ثَلَاث مقالات ذكرنَا فِيهِ نقض علل ابْن قيس الدهري وتكلمنا فِيهِ على الْقَائِلين بالهيولى والطبائع ونقضنا فِيهِ علل ارسطوطاليس فِي السَّمَاء والعالم وَبينا مَا عَلَيْهِم فِي قَوْلهم بِإِضَافَة الْأَحْدَاث إِلَى النُّجُوم وَتَعْلِيق أَحْكَام السَّعَادَة والشقاوة بهَا
قَالَ الإِمَام الْحَافِظ مُحدث الشَّام أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن فورك هَذَا هُوَ أسامي كتبه
الَّتِي ألفها إِلَى سنة عشْرين وثلاثمائة سوى أَمَالِيهِ على النَّاس والجوابات المتفرقة على الْمسَائِل الْوَارِدَة من الْجِهَات المختلفات وَسوى مَا أمْلى على النَّاس مِمَّا لم يذكر أساميه هَهُنَا وَقد عَاشَ بعد ذَلِك إِلَى سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة وصنف فِيهَا كتبا مِنْهَا كتاب نقض المضاهاة على الإسكافي فِي التَّسْمِيَة بِالْقدرِ وَكتاب الْعمد فِي الرُّؤْيَة وَكتاب فِي مَعْلُومَات الله تَعَالَى ومقدوراته أَنه لَا نِهَايَة لَهَا على أبي الْهُذيْل وَكتاب على حَارِث الْوراق فِي الصِّفَات فِيمَا نقض على ابْن الراوندي وَكتاب على أهل التناسخ وَكتاب فِي الرَّد فِي الحركات على أبي الْهُذيْل وَكتاب على أهل الْمنطق ومسائل سُئِلَ عَنْهَا الجبائي فِي الْأَسْمَاء وَالْأَحْكَام ومجالسات فِي خبر الْوَاحِد وَإِثْبَات الْقيَاس وَكتاب فِي أَفعَال النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكتاب فِي الْوُقُوف والعموم وَكتاب متشابه الْقُرْآن جمع فِيهِ بَين الْمُعْتَزلَة والملحدين فِيمَا يطعنون بِهِ فِي متشابه الحَدِيث وَنقض كتاب التَّارِيخ على ابْن الراوندي وَكتاب فِيهِ بَيَان مَذْهَب الْبَصْرِيّ وَكتاب فِي الْإِمَامَة وَكتاب فِيهِ الْكَلَام على النَّصَارَى مِمَّا يحْتَج بِهِ عَلَيْهِم من سَائِر الْكتب الَّتِي يعترفون بهَا وَكتاب فِي النَّقْض على ابْن الراوندي فِي إبِْطَال التَّوَاتُر وَفِيمَا يتَعَلَّق بِهِ الطاعنون على التَّوَاتُر ومسائل فِي
إِثْبَات الْإِجْمَاع وَكتاب فِي حكايات الْمذَاهب المجسمة وَمَا يحتجون بِهِ وَكتاب نقض شرح الْكتاب وَكتاب فِي مسَائِل جرت بَينه وَبَين أبي الْفرج الْمَالِكِي فِي عِلّة الْخمر وَنقض الْآثَار العلوية على أرسطوطاليس وَكتاب فِي جوابات مسَائِل لأبي هَاشم استملاها ابْن أبي صَالح الطَّبَرِيّ وَكتابه الَّذِي أملاه سَمَّاهُ الاحجاج وَكتاب الاخبار الَّذِي على الْبُرْهَان وَذَلِكَ آخر مَا بلغنَا من أسامي تصانيفه وَله كتاب فِي دَلَائِل النُّبُوَّة مُفْرد وَكتاب آخر فِي الْإِمَامَة مُفْرد
قَالَ مُحدث الشَّام الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر هَذَا آخر مَا ذكره أَبُو بكر ابْن فورك من تصانيفه وَقد وَقع إِلَيّ أَشْيَاء لم يذكرهَا فِي تَسْمِيَة تواليفه فَمِنْهَا رِسَالَة فِي الْحَث على الْبَحْث ورسالة فِي الْإِيمَان وَمَا يُطلق عَلَيْهِ اسْم الْخلق وَجَوَاب مسَائِل كتب بهَا إِلَى أهل الثغر فِي تَبْيِين مَا سَأَلُوهُ عَنهُ من مَذْهَب أهل الْحق
وَأَخْبرنِي الشَّيْخ أَبُو الْقَاسِم بن نصر الْوَاعِظ فِي كِتَابه عَن أبي الْمَعَالِي بن عبد الْملك القَاضِي قَالَ سَمِعت من أَثِق بِهِ
قَالَ رَأَيْت تراجم كتب الإِمَام أبي الْحسن فعددتها أَكثر من ثَمَانِينَ وثلاثمائة مُصَنف وَفِي ذَلِك مَا يدل على سَعَة علمه وينبئ الْجَاهِل عَن غزارة فهمه
قَالَ الْحَافِظ وكل ذَلِك مِمَّا يدل على نبله وَكَثْرَة علمه وَظُهُور فَضله فجزاه الله على جهاده فِي دينه بِلِسَانِهِ الْحسنى وأحله بإحسانه فِي مُسْتَقر جنانه الْمحل الْأَسْنَى
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أبقاه الله وَلَوْلَا خوف الإطالة وخشية السَّآمَة لأوردت من كَلَام الْأَئِمَّة فِيهِ وثنائهم عَلَيْهِ وَذكرت من هُوَ منتسب من الْعلمَاء إِلَيْهِ وَمن هُوَ على أَئِمَّة قادة مذْهبه لَكِن اقتصرت على هَذَا النزر الْيَسِير فِي ثَنَاء الْأَئِمَّة عَلَيْهِ فِي علمه وزهده وورعه واجتهاده فِي عِبَادَته وتصدية للرَّدّ على المبتدعة وعَلى الخارجين من الْملَّة وَعدد مصنفاته نَاقِلا ذَلِك من كَلَام الْأَئِمَّة الثِّقَات الْأَثْبَات أَئِمَّة الْهدى مصابيح الدجى فصححوا الْآثَار وَنَفَوْا التحريف وَالْكذب عَن الْأَخْبَار الَّذِي لَا ريب فِي عدالتهم وَلَا نزاع فِي أمانتهم كَالْإِمَامِ الْحَافِظ أبي عبد الله النَّيْسَابُورِي إِمَام أهل الحَدِيث فِي عصره وكالحافظ أبي نعيم الْأَصْبَهَانِيّ مُصَنف حلية الْأَوْلِيَاء وطبقة الأصفياء وَغَيرهمَا من مصنفاته وكالإمام الْحَافِظ شيخ السّنة أبي بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن الببيهقي مُصَنف كتاب معرفَة السّنَن والْآثَار وَغَيرهَا وكالإمام الْحَافِظ أبي بكر الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ صَاحب كتاب تَارِيخ بَغْدَاد وَغَيره
وكالأمير الْحَافِظ أبي نصر عَليّ بن هبة الله بن مَاكُولَا وكالإمام الْحَافِظ فَخر الْحفاظ شيخ الْإِسْلَام مُحدث الشَّام نَاصِر السّنة قامع الْبِدْعَة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن عَسَاكِر الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي وَغَيرهم من الْأَئِمَّة مِمَّن هُوَ مَذْكُور فِي أثْنَاء هَذَا الْمَجْمُوع فَعَن هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الثِّقَات الْأَثْبَات نقلت مَا أوردته من أَخْبَار الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه وَأَصْحَابه لِئَلَّا يَقع شكّ أَو يتخالج فِي مَا نورد من أخبارهم ريب وَعند هَذَا يظْهر أَن مَا افتراه ابْن حزم على الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَغَيره مِمَّن عَادَته الافتراء على الْأَئِمَّة وثلبهم وَالِاخْتِلَاف عَلَيْهِم وسبهم مَعَ ثَنَاء هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الَّذين ذكرتهم على الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَأَصْحَابه غير مَقْبُول وَأَن مَا يخرصون عَلَيْهِم كذب وزور
14 -
الخسروشاهي
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس رضي الله عنه وَأخذت أَيْضا
علم الْأُصُول الدِّينِيَّة والفقهية على الخسروشاهي وَأَن الخسروشاهي أَخذ عَن الإِمَام ابْن الْخَطِيب وَأخذ ابْن الْخَطِيب عَن وَالِده وَأخذ وَالِده عَن الإِمَام سلمَان بن نَاصِر الْأنْصَارِيّ وَأخذ سلمَان عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْجُوَيْنِيّ وَقد تقدم عَمَّن أَخذ إِمَام الْحَرَمَيْنِ
أما الخسروشاهي فَهُوَ الإِمَام الأوحد الْعَالم الْفَاضِل شمس الدّين عبد الحميد الخسروشاهي كَانَ رحمه الله وحيد عصره وفريد دهره فِي الْعُلُوم النظرية الدِّينِيَّة والحكمية غير مُنَازع فِيهَا وَلَا مساهم عَلَيْهَا من أجلهَا تعْمل إِلَيْهِ الركاب وبسببها تحط بفنائه الرّحال مَعَ مَا رزق من حسن الْخلق وَطيب الْخلق وَالْوَقار وَحسن السمت وَكَانَ معيدا للْإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وَإِذا ذكره يَقُول قَالَ مَوْلَانَا بِلِسَان التَّعْظِيم والتوقير وَسَأَلَهُ يَوْمًا أخي الْفَقِيه أَبُو الْحسن بِدِمَشْق وَأَنا حَاضر فَقَالَ لَهُ أخي أَي الْإِمَامَيْنِ أفضل الْغَزالِيّ أم ابْن الْخَطِيب فَأَجَابَهُ الخسروشاهي بِأَن شَيْخه ابْن الْخَطِيب أفضل من الإِمَام أبي حَامِد فِي المعقولات ويفضله الْغَزالِيّ فِي المنقولات
قَرَأت عَلَيْهِ وَسمعت بِالْقَاهِرَةِ وبدمشق فمما قَرَأت عَلَيْهِ كتاب الْخمسين لشيخه الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ الْمَعْرُوف
بِابْن الْخَطِيب وَكتاب الْأَرْبَعين لشيخه الإِمَام ابْن الْخَطِيب أَيْضا من أول الْكتاب إِلَى أَوله فِي الْمَسْأَلَة الْحَادِيَة وَالثَّلَاثِينَ فِي إِثْبَات نبوءة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وَاعْلَم أَن معجزات النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَثِيرَة ولنكتف هَاهُنَا بِهَذَا الْقدر فَتوفي رحمه الله عِنْد غرُوب الشَّمْس من يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة وَدفن بالصالحية مِنْهَا وَحَضَرت جنَازَته وَكَانَ يَوْمًا كثير الثَّلج
وَسمعت عَلَيْهِ أَيْضا تفقها كتاب المحصل فِي علم الْكَلَام إِلَّا يَسِيرا من آخِره فَإِنَّهُ توفّي رحمه الله قبل أَن أكمله ومعظم كتاب الْمَحْصُول فِي أصُول الْفِقْه وكل دلك من تواليف شَيْخه الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وحَدثني بِجَمِيعِ ذَلِك عَنهُ وَكَانَ رحمه الله يُؤَكد عَليّ فِي الاعتناء بِكِتَاب نهايات الْعُقُول وَيَقُول لي لم يؤلف مثله وَصدق رحمه الله وَلَيْسَ فِي مصنفاته كتاب يفوقه هُوَ أحسن كتبه وَكتب عدَّة وَسبب ذَلِك أَنه صنفه فِي عنفوان شبابه وقصده فِي نِهَايَة من اجْتِهَاده قبل أَن تقبل عَلَيْهِ الدُّنْيَا ويشتغل بهَا فَلهَذَا كَانَ أحسن تصانيفه وحَدثني بِكِتَاب الْمفصل للزمخشري عَن شَيْخه المطرزي عَن الْخَطِيب أبي الْمُؤَيد موفق بن أَحْمد الْمَالِكِي عَن الزَّمَخْشَرِيّ
15 -
تَرْجَمَة عارضة للمطرزي
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أبقاه الله والمطرزي هَذَا هُوَ أَبُو الْفَتْح نَاصِر بن أبي المكارم عبد السَّيِّد بن عَليّ المطرزي النَّحْوِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الْخَوَارِزْمِيّ كَانَ رحمه الله ذَا علم بالنحو واللغة وَالشعر وَالْفِقْه وَهُوَ صَاحب شرح المقامات وَله تصانيف فِي الْفِقْه وَشعر جيد يقْصد فِيهِ التَّجْنِيس
قَالَ شَيخنَا شمس الدّين لخسروشاهي وللمطرزي شَيخنَا كتاب فِي اللُّغَة سَمَّاهُ ب الْمغرب ثمَّ اختصاره وَسَماهُ بالمعرب قَالَ وَله كتاب فِي النَّحْو صَغِير من نَحْو سِتّ كراريس قَالَ وَكَانَ مُعظما لكتب أبي عَليّ الْفَارِسِي كثير المطالعة لَهَا وَأَخْبرنِي أَنه قَالَ حفظ عَلَيْهِ الْمفصل ثَلَاثمِائَة فَقِيه قَالَ وَأما من حفظ نصفه أَو أقل فَأكْثر من خَمْسمِائَة فَقِيه