الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم
2167 -
ما أوتي قوم وفي لفظ أحد - المنطق إلا منعوا العمل.
ذكره في الإحياء وقال العراقي لم أجد له أصلا.
2168 -
ماءُ زمزمَ لما شرب له.
رواه ابن ماجه بسند جيد، وكذا ابن أبي شيبة والبيهقي عن جابر رفعه، ورواه أحمد بلفظ لما شرب منه، وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة من هذا الوجه باللفظين وسنده ضعيف، لكن له شاهد أخرجه الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه بزيادة إن شربته لتشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك شبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله هي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل، ورواه الحاكم من هذا الوجه وقال صحيح الإسناد إن سلم من الجارود، قال في المقاصد هو صدوق إلا أنه تفرد عن ابن عيينة بوصله ومثله إذا انفرد لا يحتج به فكيف إذا خالف فقد رواه الحميدي وغيره من الحفاظ كسعيد ابن منصور عن ابن عيينة مرسلا، لكن مثله لا يقال بالرأي.
وأحسن من هذا عند شيخنا ما أخرجه الفاكهي عن ابن الزبير قال لما حج معاوية حججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ثم مر بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال انزع لي منها دلوا يا غلام قال فنزع له منها دلوا فأتى به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول: زمزم شفاء وهي لما شُرِبَ لَه.
بل قال الحافظ ابن حجر إنه حسن مع كونه موقوفا لوروده من طرق وأفرد فيه جزءا واستشهد له في موضع آخر بحديث أبي ذر رفعه إنها طعام طعم وشفاء سقم، وأصله في مسلم.
وهذا اللفظ عند الطيالسي ومرتبة هذا الحديث أنه باجتماع هذا الطرق يصلح للاحتجاج به وقد جربه جماعة من الكبار فذكروا أنه صح.
بل صححه من المتقدمين ابن عيينة ومن المتأخرين المنذري والدمياطي وضعفه النووي، وأخرجه الديلمي بسند واه عن صفية وابن عمر مرفوعا ماء زمزم شفاء من كل داء، وروي عن ابن عباس مرفوعا التَضَلُّعُ من ماء زمزمَ بَراءةٌ من النفاق.
ثم قال يذكر على بعض الألسنة
أنه فضيلته ما دام في محله فإذا نقل تغير، وهو شئ لا أصل له فقد كتب صلى الله عليه وسلم إلى سهيل بن عمرو إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن، أو نهارا فلا تُمْسِيَنّ، حتى تبعث إلي بماء زمزم.
وفيه أنه بعث له بمزادتين وكان بالمدينة قبل أن تفتح مكة.
وهو حديث حسن لشواهده.
وكذا كانت عائشة تحمله وتخبر أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعله ويحمله في الأداوي والقرب فيصب منه على المرضى ويسقيهم.
وكان ابن عباس إذا نزل به ضيف أتحفه من ماء زمزمَ، وسئل عطاء عن حمله فقال حمله النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين، وتكلمت عليه في الأمالي.
انتهى ما في المقاصد ملخصا.
وتقدم في حديث: البَاذِنْجَانُ لِما أُكِلَ له ما قيل فيهما.
2169 -
ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء والخمر.
رواه الديلمي بلا سند عن علي رفعه وبيض له السخاوي وقال في التمييز لم أجد لفظه مسندا، وأما شواهده فكثيرة منها ما سيأتي بمعنى بعضه حديث الشيخين ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء والله أعلم.
2170 -
ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة.
رواه أبو داود والترمذي وأبو يعلى والبزار عن أبي بكر مرفوعا، وقال الترمذي غريب وليس إسناده بالقوي، لكن له شاهد عند الطبراني في الدعاء عن ابن عباس رضي الله عنهما.
2171 -
ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه حتى تحبه النملة قال الحافظ ابن حجر لم أجده، وأقول لكن يشهد له حديث ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة، وعزاه الطبراني عن أبي أمامة، ويشهد له أيضا ما رواه الشيخان عن أبي سعيد وأبي هريرة بلفظ ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.
2172 -
ما أضيف شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم.
رواه أبو الشيخ عن أبي أمامة، وسيأتي في: ما جمع شئ إلى شئ.
2173 -
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين امرأ أصدق
لهجة من أبي ذر رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والطبراني بسند جيد عن ابن عمرو مرفوعا، وله شاهد أخرجه العسكري عن أبي الدرداء بلفظ ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، وذكره السخاوي مطولا في النكت عن شرح ألفية العراقي رضي الله عنه.
2174 -
ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط ولا نقصت صدقة من مال.
رواه الديلمي واللفظ له والقضاعي والعسكري عن ابن مسعود رفعه ولفظ القضاعي ولا نقص مال من صدقة، قال ابن الغرس ضعيف وليست هذه الجملة عند العسكري من هذا الوجه بل عنده عن عبد الله بن المعتز قال سمعت المنتصر والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبهته، ولا ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه.
2175 -
ما أعلم ما خلف جداري هذا.
قال الحافظ ابن حجر لا أصل له، لكنه قال في تلخيص تخريج الرافعي عند قوله في الخصائص ويرى من وراء ظهره كما يرى من قدامه: هو في الصحيحين وغيرهما عن أنس وغيره والأحاديث الواردة في ذلك مقيدة بحالة الصلاة.
وبذلك يجمع بينه وبين قوله لا أعلم ما وراء جداره انتهى.
قال في المقاصد وهذا مشعر بوروده على أنه على تقدير وروده لا تنافي بينهما لعدم تواردهما على أصل واحد إذ الظاهر من الثاني نفي علم المغيبات مما لم يعلم به فإنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر بمغيبات كثيرة كانت وتكون.
وحينئذ فهو نظير لا أعلم إلا ما علمني الله عز وجل.
لكن مشى ابن الملقن الحافظ بن حجر على أن معناه نفي الرؤية من خلف وقال القرطبي حمله على الظاهر أولى لأن فيه زيادة كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم فإن قيل روى أنه صلى الله عليه وسلم ورد عليه وفد عبد القيس وفيهم غلام وضئ فأقعده وراء ظهره، أجيب بأنه روى مرسلا ومسندا لكن مع الحكم عليه بالنكارة وبأنه فعل على تقدير صحته كما قال ابن الجوزي ليسن أو لأجل غيره وأطال عليه
الكلام السخاوي في بعض أجوبته.
2176 -
ما أفلح سمين قط.
هو من كلام الإمام الشافعي بزيادة إلا محمد
بن الحسن، ووجهه إن العاقل من هم لآخرته أو دنياه والشحم لا ينعقد مع الهم وإذا خلامنهما صار في حد البهائم.
فيه قصة الملك المثقل وتطببه بخبر الموت قال القاري.
وأقول هذا أغلبي.
وما أحسن قول سيف الدين الباخرزي: يقولون أجسام المحبين نضرة
…
وأنت سمين لست غير مرائي فقلت لهم إذ خالف الحب طبعهم
…
ووافقه طبعي فصار غذائي وتقدم حديث أن الله يكره الحبر السمين.
2177 -
ما أفلح صاحب عيال قط.
رواه الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا وابن عدي عن عائشة مرفوعا.
وقال وعن النبي صلى الله عليه وسلم منكر إنما هو من كلام ابن عيينة عن هشام.
قال في المقاصد وصح قوله صلى الله عليه وسلم وأي رجل أعظم أجرا من رجل له عيال يقوم عليهم حتى يغنيهم الله من فضله.
2178 -
ما أكرم شاب شيخا إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه.
رواه الترمذي عن أنس مرفوعا وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن بيان عن أبي الرجال.
قال في المقاصد هو وشيخه ضعيفان لكن قال المناوي عن الترمذي إنه حسن، وتعقبه بأنه منكر فليتأمل، ورواه ابن أبي حزم عن الحسن البصري من قوله.
2179 -
ما الذي يَخْفى قال ما لا يكون.
قال ابن حجر في الفتاوى الحديثة نقلا عن السيوطي هو باطل.
2180 -
ما أمطر قوم إلا ورحموا.
لم أقف عليه حديثا لكن معناه صحيح قال الله تعالى (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته)
…
.
2181 -
ما أنصف القارئ المصلي.
قال الحافظ بن حجر لا أعرفه.
ولكن يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.
وهو صحيح من حديث البياضي في الموطأ وأبي داود وغيرهما.
وقال في موضع آخر لم يثبت لفظه وثبت معناه وقال في المقاصد وحديث البياضي عن أبي عبيد في فضائل القرآن عن أبي حازم التمار قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم فقال إن المصلي
يناجي ربه فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، وللبيهقي في الشعب بسند ضعيف عن علي مرفوعا لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن قبل العشاء وبعدها، ورواه الغزالي في الإحياء بلفظ بين المغرب والعشاء، وأخرجه أبو عبيد عن علي بلفظ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع الرجل صوته بالقراءة في الصلاة قبل العشاء الآخرة وبعدها يغلط أصحابه، وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة.
2182 -
ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة.
رواه البيهقي في الشعب وأبو نعيم والديلمي وآخرون عن ابن عمر ورفعه.
وهو ضعيف، وأورد في الجامع الصغير عن ابن عمرو أيضا بلفظ ما أهدى المرء المسلم هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردى.
2183 -
ما استرذل اللهُ عبداً إلا حظر عليه العلم والأدب.
قال في الميزان هو باطل.
2184 -
ما أوذي أحد ما أوذيت في الله عز وجل.
رواه أبو نعيم عن أنس رفعه.
وأصله في البخاري.
وقال النجم أخرجه ابن عدي وابن عساكر عن جابر ولم يقل في الله، وإسناده ضعيف.
2185 -
ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه.
قال في المقاصد لم أقف عليه مرفوعا.
وقال الحافظ بن حجر ليس بثابت ولكن معناه صحيح والمراد
بقوله ولو اتخذه لعلمه لو أراد اتخاذه وليا لعلمه ثم اتخذه وليا.
وقال ابن حجر المكي في فتاواه معنى قولهم إن الله تعالى يفيض على أوليائه الذين انتقوا الأحكام الظاهرة والأعمال الخالصة من مواقع الإلهام والتوفيق والأحوال والتحقيق ما يفرقون به على من عداهم فمن ثبتت له الولاية ثبتت له تلك العلوم والمعارف، فما اتخذ الله وليا جاهلا بذلك، ولو فرض أنه اتخذه أي أهله إلى أن يصير من أوليائه لعلّمه.
أي لألهمه من المعارف ما يلحقه به غيره.
فالمراد الجاهل بالعلوم الوهبية والأحوال
الخفية لا الجاهل بمبادئ العلوم الظاهرة مما يجب تعلمه فإن هذا لا يكون وليا ولا يراد للولاية ما دام على جهله بذلك.
انتهى، والله أعلم.
2186 -
ما اجتمع الحلال والحرام إلا غلب الحرام الحلال.
قال ابن السبكي في الأشباه والنظائر نقلا عن البيهقي رواه جابر الجعفي عن ابن مسعود وفيه ضعف وانقطاع.
وقال الزين العراقي في تخريج منهاج الأصول لا أصل له، وأدرجه ابن مفلح في أول كتابه في الأصول فيما لا أصل له.
2187 -
ما اجتمع قوم في مجلس وتفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان مجلسهم تِرَةً عليهم يوم القيامة.
رواه أحمد وابن حبان عن أبي هريرة بسند صحيح.
وقوله " تِرَةً " أي حسرة وندامة.
2188 -
ما استفاد المؤمن من شئ بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبَرّته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله.
رواه ابن ماجه والطبراني عن أبي أمامة بسند ضعيف.
لكن له شواهد تدل على أن له أصلا.
2189 -
ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفورا لكم.
أحمد والطبراني عن أنس رضي الله عنه، ولابن حبان عن أبي هريرة
بلفظ ما جلس قوم في مسجد من مساجد الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
2190 -
ما اهتزت اللحى على شئ أفضل من العنب.
ليس بحديث.
2191 -
ما بدئ بشئ يوم الأربعاء إلا تم.
قال في المقاصد لم أقف له على أصل ولكن ذكر برهان الإسلام في كتابه تعليم المتعلم عن شيخه المرغيناني صاحب الهداية في فقه الحنفية أنه كان يوقف بداية السبت على يوم الأربعاء وكان يروي ذلك حديثا ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شئ بدئ به يوم
الأربعاء إلا وقد تم.
قال وهكذا كان يفعل أبي فيروى هذا الحديث بإسناده عن القوام أحمد بن عبد الرشيد انتهى.
ويعارضه حديث جابر رفعه يوم الأربعاء يوم نحس مستمر أخرجه الطبراني في الأوسط، ونحوه ما يروى عن ابن عباس أنه قال لا أخذ فيه ولا عطاء.
وكلها ضعيفة انتهى.
وقال القاري وفيه أن معناه كان يوما نحسا مستمرا على الكفار.
ومفهومه أنه سعد مستقر على الأبرار.
وقد اعتمد من أئمتنا صاحب الهداية على هذا الحديث وكان يعمل به في ابتداء درسه.
وقد قال العسقلاني بلغني عن بعض الصالحين ممن لقيناه أنه قال اشتكت الأربعاء إلى الله تعالى تشاؤم الناس بها فمنحها أنه ما ابتدئ بشئ فيها إلا وتم انتهى.
2192 -
ما بعث الله نبيا إلا عاش نصف ما عاش النبي قبله.
رواه أبو نعيم عن زيد بن أرقم رفعه وسنده حسن لاعتضاده.
لكن يعكر عليه ما ورد في عمر عيسى.
نعم أخرج الطبراني بسند رجاله ثقات عن فاطمة بنت الحسين بن علي أن عائشة كانت تقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة إن جبريل كان يعارضني القرآن في كل عام مرة
وأنه عارضني بالقرآن العام مرتين وأخبرني أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين فبكت - الحديث، ولأبي نعيم عن ابن مسعود رفعه بلفظ يا فاطمة إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله.
وفيه كلام في حواشي المواهب للشبراملسي.
2193 -
ما بكيت من دهر إلا بكيت عليه.
من كلام ابن عباس ففي معجم ابن جميع عن الشعبي قال كنت عند ابن عباس فجاءه رجلٌ فقال يا ابن عباس أما تعجب من عائشة تذم دهرها وتنشد قول لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
…
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
يتأكلون ملاذة ومشحة
…
ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
فقال ابن عباس لئن ذمت عائشة دهرها فقد ذم عاد دهره، وجد في خزانة عاد سهم
كأطول ما يكون من رماحها عليه مكتوب، وذكر الشعر، فقال ابن عباس ما بكينا من دهر إلا بكينا عليه، والملاذة من الملاذ وهو الذي لا يصدق في مودته قاله في المقاصد انتهى.
2194 -
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.
متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا.
2195 -
ما بات - يعني التمر - في جوف إلا أفسده وما بات يعني الزبيب في جوف إلا وأصلحه.
2196 -
ما تبعد مصر عن حبيب.
قال السخاوي يأتي في: ما ضاق مجلس عن متحابين، ولفظه ما بعد طريق أدى إلى صديق، وقال النجم ما تبعد مصر عن حبيب أو عاشق.
ليس بحديث.
2197 -
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
رواه الشيخان
عن أسامة بن زيد رفعه ورواه الديلمي بلا سند عن علي رفعه ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء والخمر.
2198 -
ما ترك الحق لعمر صديقا.
قال النجم هذا غير معروف في كتب الحديث في حق عمر لا عنه ولا عن غيره، وإنما روى ابن سعد في طبقاته عن أبي ذر قال ما زال بي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى ما ترك الحق لي صديقا.
نعم تقدم في الحاء المهملة عن ابن عبد البر معناه في حق عمر رضي الله عنه.
2199 -
ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا له إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه.
رواه أبو نعيم عن ابن عمر مرفوعا وقال غريب.
لكن له شواهد منها ما رواه التيمي في ترغيبه عن أبي ابن كعب مرفوعا بلفظ ما ترك عبد شيئا لا يدعه إلا لله إلا أتاه الله ما هو خير له منه، ولأحمد عن قتادة وأبي الدهماء أنهما نزلا على رجل من البادية فقالا له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال نعم سمعته يقول إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه وفي لفظ له أيضا أنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أعطاك الله خيرا
منه، ورجاله رجال الصحيح، فأخرج ابن عساكر عن ابن عمر مرفوعا ما ترك عبد لله أمرا لا يتركه إلا لله إلا عوضه الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه وللطبراني وأبي الشيخ عن أبي أمامة مرفوعا من قدر على طمع من طمع الدنيا فأداه ولو شاء لم يؤده زوجه الله من الحور العين حيث شاء.
2200 -
ما ترك القاتل على المقتول من ذنب.
قال الحافظ ابن حجر في اللآلئ: هو حديث لا يعرف أصلا ولا بإسناد ضعيف، ومعناه صحيح، وقال ابن كثير في تاريخه لا نعرف له أصلا بهذا اللفظ، ومعناه صحيح كما أخرجه ابن حبان عن ابن عمر رفعه بلفظ: إن السيف محاء للخطايا.
وللعقيلي عن أنس رفعه لا يمر السيف بذنب
إلا محاه قال وليس له أصل يثبت، وللبيهقي عن عقبة السلمي في حديث مرفوع أوله القتلى ثلاثة، وفيه قوله في المؤمن المقترف للخطايا المقتول في سبيل الله أن السيف محاء للخطايا، وفي المنافق المقتول في الجهاد أن السيف لا يمحو النفاق، ولأبي نعيم والديلمي عن عائشة مرفوعا قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه، ونحوه لسعيد ابن منصور عن عمرو بن شعيب معضلا من قتل صبرا كان كفارة لخطاياه، ورواه ابن الأحوص ومحمد بن الفضل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه بلفظ قتل الرجل صبرا كفارة لما كان قبله من الذنوب، ورواه صالح الطلحي عن أبي هريرة، قال الدارقطني والأول أشبه، وأخرجه البيهقي في الشعب عن الأوزاعي أنه قال من قتل مظلوما كفر الله عنه كل ذنب فإن ذلك في القرآن
…
(إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك)
…
انتهى.
قال القاري وفي استدلاله بالقرآن بحث ظاهر، وقال في الدرر تبعا للزركشي حديث ما ترك القاتل على المقتول من ذنب، قال ابن كثير لا أصل له قلت بمعناه حديث السيف محاء للخطايا أخرجه ابن حبان من حديث ابن عمر، وأخرج الديلمي وأبو نعيم من حديث عائشة قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه، وأخرجه سعيد ابن منصور من مرسل عمرو بن شعيب من قتل صبرا كان كفارة لخطاياه انتهى.
2201 -
ما تعاظم على أحد مرتين.
قال القاري هو من كلام السلف
ومعناه يؤخذ من حديث لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين انتهى.
وقال في المقاصد هو كلام غير واحد من السلف: فروى الدينوري في المجالسة عن الأصمعي قال قال رجل ما رأيت ذا كبر قط إلا تحول داؤه في، يريد أني أتكبر عليه، ويروى عن الشافعي في هذا المعنى أيضا، وقال النجم نقل القشيري في الرسالة عن يحيى بن معاذ أنه قال: التكبر على من تكبر عليك بمالِهِ تواضُعٌ.
2202 -
ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحُسْنُ الخُلُق.
رواه الديلمي عن
عائشة مرفوعا بسند ضعيف، ورواه الدارقطني في الأجواد وأبو الشيخ وابن عدي، لكن ليس عند أولهم وحسن الخلق، ومن شواهده ما رفعه أنس أن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصوم ولا صلاة ولكن برحمة الله وسخاء الأنفس والرحمة للمسلمين ونحوه عن أبَيّ سعيد، وفي كتاب الجواهر المجموعة عن عمر رفعه: إن الله بعث جبريل إلى إبراهيم: إني لم أتخذ خليلا على أنك عبد من عبادي، ولكن اطلعت على قلوب المؤمنين فلم أجد قلبا أسخى من قلبك.
2203 -
ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة.
2204 -
ما جمع شئ إلى شئ أحسن من حلم إلى علم.
رواه العسكري عن علي بزيادة وأفضل الإيمان التحبب إلى الناس، ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من الله حلم يرد به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معاصي الله، وله أيضا عن جابر مرفوعا ما أوتي شئ إلى شئ أحسن من حلم إلى علم وصاحب العلم عريان إلى حلم، ولأبي الشيخ عن أبي أمامة مرفوعا ما أضيف شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم، وأخرجه ابن السني أيضا.
2205 -
ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد.
رواه الطبراني في الصغير والقضاعي عن أنس رفعه، وفي سنده ضعيف جدا، وتقدم.
وسيأتي " ما سعد أحد برأيه ولا شقِيَ عن مشورة ".
وما أحسن ما قيل: شاور سواك إذا نابتك نائبة
…
يوما وإن كنت من أهل المشورات
فالعين تلقى كفاحا من نأى ودنا
…
ولا ترى نفسها إلا بمرآة وفي النجم: روى ابن أبي الدنيا في العقل عن زائدة قال: إنما نعيش بعقل غيرنا يعني المشاورة.
ولبعضهم: الناس ثلاثة فواحد كالغذاء لا يستغنى عنه، وواحد كالدواء يحتاج إليه في بعض الأوقات، وواحد كالداء لا يحتاج إليه أبدا.
وللخطيب في تلخيص
المتشابه عن قتادة قال: الرجال ثلاثة، رجل، ونصف رجل، ولا شئ، فأما الذي هو رجل فرجل له عقل ورأى يعمل به وهو يشاوَر، وأما الذي هو نصف رجل فرجل له عقل ورأى يعمل به وهو لا يشاوَر، وأما الذي هو لا شئ فرجل له عقل وليس له رأي يعمل به وهو لا يشاوَر.
قال النجم وقلت: ليس من عاش بعقله مثل من عاش بفضله إنما الفاضل من ضم
…
حجى الناس لعقله وكذا الجاهل من لم يَرَ في الناس كمثله نفسَه يبصرُها كا - ملة من فرط جهله 2206 - ما حل بحرمكم حل بكم.
لينظر.
2207 -
ما خرج من فيك فهو فيك.
ليس بحديث بل هو شئ من كلام بعضهم.
وفي معناه ما قيل وكل إناء بالذي فيه ينضج.
2208 -
ما خلاجسد من حسد.
قال في المقاصد لم أقف عليه بلفظه، ولكن معناه عند أبي موسى المديني في نزهة الحافظ له عن أنس رفعه كل بني آدم حسود وبعض أفضل في الحسد من بعض ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد، وفي سنده خلف العمى ضعيف، ورواه الحاكم في علوم الحديث مسلسلا بجماعة يسمون خلفا.
ولابن أبي الدنيا في ذم الحسد له بسند ضعيف أيضا عن أبي هريرة رفعه ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد - الحديث، وقد بسط الكلام عليه السخاوي في شرحه للترمذي.
2209 -
ما خلا قصير من حِكمة.
قال في المقاصد لم أقف عليه.
نعم في
ابن لال عن عائشة مرفوعا جعل الخير كله في الربعة.
ويشهد له خير الأمور أوسطها، وفي صفته صلى الله عليه وسلم أطول من المربوع.
وعن الحسن بن علي رفعه: إن الله
جعل البهاء والهَوَج - بفتحتين أي الحمق - في الطول، ورواه بعضهم بلفظ: ما خلا قصير من حكمة ولا طويل من حماقة انتهى.
2210 -
ما خلا يهوديان بمسلم إلا هما بقتله.
رواه الثعلبي وابن مردويه وابن حبان في الضعفاء عن أبي هريرة مرفوعا.
وفي رواية ابن حبان: " يهودي وهم، بالإفراد.
وأخرجه الديلمي بلفظ: ما خلا قط يهودي بمسلم إلا حدث نفسه بقتله.
وقد أطال الكلام عليه السخاوي في بعض الحوادث.
فأقول ويؤيد ذلك ما ذكره شيخنا المرحوم يونس المصري أنه كان يقرأ على يهودي يوما في المنطق فقال له وقد انفرد به: لا تأتني إلا ومعك سكين أو نحوها لأن اليهود إذا خلا بمسلم ولم يكن معه سلاح لزمه التعرض لقتله.
وقال النجم واشتهر في كلام الناس أنه ما خلا قط رافضي بسني إلا حدثته نفسه بقتله.
وهي من الخصال التي شاركت الرافضة فيها اليهود.
2211 -
ما دفع الله كان أعظم.
قال النجم لم أجده في المرفوع وإنما قال لقمان لابنه في قصة أصاب ابنه فيها بلاء فقال له لعل ما صرفه الله عنك أعظم مما ابتليت به، أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الرضاع عن سعيد بن المسيب موقوفا عليه وذكر الحديث.
2212 -
ما رفع أحد أحدا فوق مقداره إلا واتضع عنده من قدره بأزيد.
قال في المقاصد ليس في المرفوع.
ولكن قد جاء عن الشافعي كما نقله البيهقي في مناقبه بلفظ ما أكرمت أحدا فوق مقداره إلا اتضع من قدري عنده بمقدار ما أكرمته.
نعم مضى أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم ومن رفع أخاه فوق قدره اجتر عداوته.
وهذا في اللئام.
قال الشافعي ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك المرأة والعبد والفلاح، وكذا روي مرفوعا لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين كما لا تصلح الرياضة إلا في النجيب، رواه البزار عن عائشة وقال
منكر.
لكن قال الشافعي أنه لا صنيعة عند نذل ولا شكر للئيم ولا وفاء لعبد.
والله أعلم.
2213 -
ما خالطت (1) الصدقة مالا إلا أهلكته.
رواه البيهقي وابن عدي عن عائشة بسند ضعيف.
2214 -
ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن.
رواه أحمد في كتاب السنة وليس في مسنده كما وهم عن ابن مسعود بلفظ أن الله نظر في قلوب العباد فاختار محمدا صلى الله عليه وسلم فبعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد فاختار له أصحابا فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح.
وهو موقوف حسن، وأخرجه البزار والطيالسي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في الاعتقاد عن ابن مسعود أيضا.
وفي شرح الهداية للعيني روى أحمد بسنده عن ابن مسعود قال إن الله نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المؤمنون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا - وفي رواية قبيحا فهو عند الله سيئ.
وقال الحافظ ابن عبد الهادي (2) مرفوعا عن أنس بإسناد ساقط والأصح وقفه على ابن مسعود انتهى.
2215 -
ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
متفق عليه عن عائشة وابن عمر مرفوعا.
وكذا رواه غير الشيخين.
2216 -
ما سعدأحد برأيه ولا شقي مع مشورة.
تقدم في: رأس العقل، وتقدم آنفا في أثناء حديث: ما خاب من استشار.
2217 -
ما ضاق مجلس بمتحابين.
رواه الديلمي بلا سند عن أنس مرفوعا وأخرجه البيهقي في الشعب من قول ذي النون بلفظ ما بعد طريق أدى إلى صديق ولا ضاق مكان من حبيب وفي معناه قول الشاعر " سم الخياط مع الأحباب ميدان " لكن من آداب الجلوس ما قال سفيان ينبغي أن يكون بين الرجلين في الصف قدر
(1) في الشامية " داخلت " مكان " خالطت "
(2)
بياض في النسخ.
ثلثي ذراع انتهى، أما في الشتاء أو الصلاة أو الجهاد فينبغي الالتصاق، وأخرج الدينوري عن اليزيدي قال أتيت الخليل بن أحمد وهو على طنفسة فأوسع لي وكرهت التضييق عليه فقال أنه لا يضيق سم الخياط على متحابين ولا تتسع الدنيا على متباغضين.
وعزاه المناوي للأصمعي.
ولفظه قال دخلت على الخليل وهو قاعد على حصير صغير فأومأ لي بالقعود فقلت أضيق عليك قال مه إن الدنيا بأسرها لا تتسع متباغضين وإن شبرا في شبر يسع متحابين انتهى.
2218 -
ما عاقبتَ من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه.
لم يتكلم عليه في المقاصد مع أنه بيض له، وقال في التمييز لم أره مرفوعا ومعناه صحيح انتهى.
2219 -
ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط فإن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه.
رواه الشيخان، وفي رواية لمسلم وإن لم يشته كف، وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم إن من الطعام طعاما أتحرج منه قال لا يختلجن في صدرك شئ ضارعت فيه النصارى (1) .
ويختلجن بالخاء المعجمة ثم الجيم أو بالحاء المهملة بمعنى يتحرك.
2220 -
ما عال من اقتصد.
رواه أحمد عن ابن مسعود ومضى في: الاقتصاد.
2221 -
ما عبد الله بشئ أفضل - وفي لفظ أعظم من جبر القلوب.
قال في المقاصد لا أعرفه في المرفوع، والمشهور على الألسنة ما عبد الله بشئ أفضل من جبر الخواطر بدل القلوب.
2222 -
ما عبد الله بأفضل من فقه في دين.
رواه البيهقي في الشعب بسند ضعيف عن ابن عمرو، وقال النجم وعند ابن أحمد عن جابر ما عبد الله بشئ أفضل من حسن الظن، قال ولا معارضة بينه وبين ما قبله لأن حسن الظن بالله من جملة الفقه في الدين.
2223 -
ما عزل من ولى ولده.
قال في المقاصد لا أصل له وقد كتبت فيه في بعض الأجوبة شيئا.
وقال القاري بل هو موضوع في مبيناه وباطل في معناه انتهى.
2224 -
ما عز شئ إلا هان.
هو معنى ما في البخاري وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم في العضباء لما سبقها أعرابي على قعود له حق على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه.
2225 -
ما عزت الفية في الحديث إلا لشرفه.
قال القاري نقلا عن الخطيب لا يحفظه مرفوعا، وإنما هو قول ابن هارون.
2226 -
ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض تلك النعمة للزوال.
رواه البيهقي وأبو يعلى والعسكري عن معاذ بن جبل مرفوع.
قال المناوي وهو ضعيف، ورواه البيهقي أيضا عنه والطبراني والبيهقي أيضا عن ابن عمر رفعه عن لله أقواما خصهم بالنعم لمنافع العباد بقاؤهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم، ورواه البيهقي أيضا عن أبي هريرة رفعه بلفظ ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه إلا جعل إليه شيئا من حوائج الناس فإن تبرم بهم فقد عرض تلك النعمة للزوال، وبعضها يؤكد بعضا، وأخرج عن الفضيل بن عياض قال إذا علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا النعم فتصير نقما.
2227 -
ما عمل أفضل من إشباع كبد جائعة.
رواه الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه مرفوعا وهو ضعيف.
2228 -
ما فضلكم أبو بكر بفضل صوم ولا صلاة ولكن بشئ وقر في قلبه.
ذكره في الإحياء، وقال مخرجه العراقي لم أجده مرفوعا، وهو عند الحكيم الترمذي وأبي يعلى عن عائشة، وأحمد بن منيع عن أبي بكر كلاهما مرفوعا وقال في النوادر أنه من قول بكر بن عبد الله المزني.
2229 -
ما قبل حج مرئ إلا رفع حصاه.
رواه الديلمي عن ابن عمر مرفوعا وكذا الأزرقي في تاريخ مكة عن ابن عمر وأبي سعيد، وعنده أيضا بسنده إلى ابن خثيم قال قلت لأبي الطفيل هذه الجمار ترمى في الجاهلية والإسلام كيف لا تكون هضابا تسد الطريق قال سألت ابن عباس فقال إن الله عز وجل
وكل بها ملكا فما يقبل منه رفع وما لم يقبل منه ترك.
قال الحافظ ابن حجر وأنا شاهدت من ذلك العجب كنت أتأمل فأراهم يرمون كثيرا ولا أرى يسقط إلى الأرض إلا شئ يسير جدا.
قال في المقاصد: وكذا نقل المحب الطبري في شرح التنبيه عن شيخه بشير التبريزي شيخ الحرم ومفتيه أنه شوهد ارتفاع الحجر عيانا يعني حصى الرمي، واستدل لذلك الطبري على صحة الوارد في ذلك وهي إحدى الآيات الخمس التي بمنى أيام الحج: اتساعها للحجيج مع ضيقها في الأعين، وكون الحداة لا تخطف بها اللحم، وكون الذباب لا يقع في الطعام وإن كان لا ينفك عنه في الغالب كالعسل وشبهه، وقلة البعوض بها، كما بسط ذلك الفاسي في " شفاء الغرام "، وأن الجمار مع كثرتها لا تصير هضابا.
2230 -
ما من يوم إلا والذي بعده شر منه.
هو بمعنى ما رواه البخاري عن أنس مرفوعا بلفظ لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم، وتقدم مبسوطا في كل عام ترذلون.
قال المناوي يعني بقوله حتى تلقوا ربكم ذهاب العلماء وانقراض الصلحاء، وقال أيضا أما خبر كل عام ترذلون وقول عائشة لولا كلمة سبقت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت كل يوم ترذلون فقال الحافظ ابن حجر لا أصل له انتهى.
2231 -
ما من عام إلا ينقص الخير فيه ويزيد الشر.
رواه الطبراني بسند جيد.
قال المناوي قيل للحسن هذا ابن عبد العزيز بعد الحجاج فقال لا بد
للزمان من تنفس، وقال أيضا ورد بسند صحيح أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة انتهى.
2232 -
ما من ميت يموت إلا ندم قالوا وما ندامته قال إن كان محسنا أن لا يكون زاد وإن كان مسيئا أن لا يكون استعتب.
رواه الترمذي عن أبي هريرة.
2233 -
ما من ليلة إلا ينادي مناد يا أهل القبور من تغبطون فيقولون أهل المساجد.
قال القاري لم يوجد.
2234 -
ما من يوم إلا وتموت فيه سنة وتحيا فيه بدعة.
وهو من كلام بعض السلف كما قاله الصغاني.
2235 -
ما قدر يكن.
تقدم وسيأتي أيضا في لا يكثر همك، والمشهور على الألسنة ما قدر كان.
2236 -
ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
رواه أبو يعلى والعسكري عن أبي سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو على هذه الأعواد فذكره.
قال المناوي وهو صحيح، زاد النجم في لدوا للموت عن أبي هريرة أن ملكا بباب من أبواب السماء يقول يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وأخرجه الديلمي عن عقبة بن عامر في حديث أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله - الحديث، وأخرجه العسكري عن أبي أمامة الثعلبي في قصة ثعلبة بن حاطب بلفظ ويحك يا ثعلبة قليل تطيق شكره خير من كثير لا تؤدي حقه - أو لا تطيقه.
2237 -
ما كثر أذان بلدة إلا قل بردها.
رواه الديلمي بلا سند عن علي وفي اللآلئ حديث ما من بلدة مدينة يكثر أذانها إلا قل بردها موضوع انتهى.
2238 -
ما كسوا الباعة.
تقدم في حاكوا الباعة.
2239 -
ما كل مرة تسلم الجرة.
قال القاري ليس بحديث، وقال في المقاصد
وقع في شعر المبرد:
أقول للنفس وعاتبتها
…
على التصابي مائتي مرة
يا نفس صبرا عن ظلال الهوى
…
ما كل يوم تسلم الجرة
2240 -
ما كل ما يعلم يقال.
قال النجم لا يعرف مسندا بهذا اللفظ لكنه في معنى أُمِرْنا أن نُكلِّمَ الناس على قدر عقولهم وحدثوا الناس بما يعرفون، وقد تقدما.
2241 -
ما المعطي من سعة بأعظم أجرا من الآخذ من حاجة.
ابن حبان في الضعفاء والطبراني في الأوسط وأبو نعيم عن أنس مرفوعا، ورواه الطبراني في الكبير عن ابن عمر بسند ضعيف أيضا وبه يتأكد قول من ذهب إلى أن اليد العليا
في قوله عليه الصلاة والسلام " اليد العليا خير من اليد السفلى "(1) هي الآخذة، لا سيما وسيطوف الرجل بصدقته فلا يجد الأغنياء ما (2) يسقط به أداء الفرض، ولكن الجمهور على خلافه (3) .
2242 -
ما منكم من أحد إلا وكل - وفي لفظ إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم.
رواه البخاري وأحمد عن ابن مسعود رفعه، وفي معناه أحاديث كثيرة ذكرها الزركشي في الباب الأخير من كتابه: منها ما رواه مسلم عن عائشة وابن مسعود بلفظ ما منكم من أحد إلا وله شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ولا يأمر إلا بخير، وقوله فأسلم روى بالرفع على أنه مضارع مسند للمتكلم وحده وروى بالفتح على أنه فعل ماض، والثانية دالة على إسلام قرينه، خصوصية له صلى الله عليه وسلم، إلا أن يحمل على معنى فاستسلم فافهم.
2243 -
ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائدا يعني لأهلها ونورا يوم القيامة.
رواه الترمذي وقال غريب وإرساله أصح عن بريدة مرفوعا،
ولفظه من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة.
2244 -
ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة.
رواه الديلمي وابن عدي في كامله عن ابن عباس مرفوعا وسنده ضعيف كما قاله الذهبي.
2245 -
ما من طامة إلا وفوقها طامة.
تقدم في: البلاء موكل بالمنطق.
2246 -
ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم.
رواه الديلمي عن معاذ بن جبل رفعه، قال في المقاصد ولا يصح، ولكن ورد في معناه ما سيأتي في نعم الأمير إذا كان بباب الفقير، وقال النجم وهو ضعيفلكن في تنفير العلماء من إتيان السلطان والأمر أشياء كثيرة جمع السيوطي غالبهفي مصنف سماه ما رواه الأساطين في عدم إتيان السلاطين، وقد لخصته في منظومة حافلة انتهى.
2247 -
ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه.
رواه أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رفعه وهو صحيح.
وقال النجم وفي لفظ عند البيهقي إلا ورد الله بزيادة الواو.
2248 -
ما من نَبِيٍّ نُبّئَ إلا بعد الأربعين.
جزم ابن الجوزي بوضعه لأن عيسى عليه الصلاة والسلام نُبّئَ ورفع إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة فاشتراط الأربعين في حق الأنبياء ليس بشئ.
قال في المقاصد كذا قال وما قدمناه في حديث ما بعث الله نبيا يرد عليه.
وقال القاري ويعارضه قوله تعالى في يحيى
…
(وآتيناه الحكم صبيا)
…
وقوله تعالى في يوسف
…
(وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا)
…
ولو ثبت يحمل على الغالب.
2249 -
ما من جماعة اجتمعت إلا وفيهم ولي الله لا هم يدرون به ولا هو يدري بنفسه.
قال القاري لا أصل له وهو كلام باطل فإن الجماعة قد يكونون فجارا
يموتون على الكفر.
كذا ذكره بعضهم ولو صح فباب التأويل واسع.
2250 -
ما امتلأت دار من الدنيا حبرة إلا امتلأت عبرة.
قال العراقي: رواه ابن المبارك عن عكرمة بن عامر عن يحيى بن كثير مرسلا.
والحبرة بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة السرور.
والعبرة بفتح العين الدم السائل انتهى.
لكن في القاموس العبرة بالفتح الدمعة قبل أن تفيض أو تردد البكاء في الصدر والحزن بلا بكاء والجمع عبرات وعبر انتهى.
2251 -
ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد.
ذكره في الإحياء.
قال العراقي لم أجد له أصلا، واليبس بفتحتين وبضم وبسكون الحطب اليابس.
2252 -
ما نزعت الرحمة إلا مِنْ شقي.
رواه الحاكم والقضاعي واللفظ له عن أبي هريرة رفعه، رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي وحسنه وقال الحاكم صحيح الإسناد.
2253 -
مانع الزكاة يوم القيامة في النار.
رواه الطبراني في الصغير
بسند حسن عن أنس رضي الله تعالى عنه رفعه.
2254 -
ما نقص مال من صدقة.
رواه القضاعي عن أم سلمة مرفوعا.
بزيادة ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاد بها عزا، ورواه الديلمي عن أبي هريرة رفعه بلفظ والذي نفس محمد بيده لا ينقص مال من صدقة، ورواه مسلم عن أبي هريرة رفعه بلفظ ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله، ورواه الترمذي أيضا وقال حسن صحيح.
وقال في اللآلئ بعد أن عزاه لمسلم باللفظ المذكور نعم أورده صاحب مسند الفردوس بلفظ والذي نفس محمد بيده لا ينقص مال من صدقة وعزاه لمسلم وأبي يعلى الموصلي والطبراني انتهى ما في اللآلئ.
2255 -
ما وقى المرء عن عرضه فهو له صدقة.
رواه العسكري والقضاعي
عن جابر مرفوعا، زاد القضاعي وما أنفق الرجل على أهله ونفسه كتب له صدقة وفي لفظ له كتب له به صدقة.
2256 -
ما وسعني سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن.
ذكره في الإحياء بلفظ قال الله لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن اللين الوادع.
قال العراقي في تخريجه لم أر له أصلا، ووافقه في الدرر تبعا للزركشي، ثم قال العراقي وفي حديث أبي عتبة عند الطبراني بعد قوله وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها انتهى.
وقال ابن تيمية هو مذكور في الإسرائيليات وليس له إسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال في المقاصد تبعا لشيخه في اللآلئ ليس له إسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي.
وإلا فمن قال إن الله يحل في قلوب الناس فهو أكفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده وكأنه أشار بما في الإسرائيليات إلى ما أخرجه أحمد في الزهد عن وهب بن منبه قال إن الله فتح السماوات لحزقيل حتى نظر إلى العرش فقال حزقيل سبحانك ما أعظمك يا رب فقال الله إن السماوات والأرض ضعفن عن أن يسعنني ووسعني قلب عبدي المؤمن الوادع اللين، ونقل عن خط الزركشي
أن بعض العلماء قال إنه حديث باطل وأنه من وضع الملاحدة وأكثر ما يرويه المتكلم على رؤوس العوام علي بن وفا لمقاصد يقصدها ويقول عند الوجد والرقص طوفوا بيت ربكم.
قال وقد روى الطبراني عن أبي عتبة الخولاني رفعه: إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها، وفي سنده بقية بن الوليد يدلس لكنه صرح بالتحديث.
2257 -
ما لا يجئ من القلب عنايته صعبة.
قال في المقاصد لا أعرفه حديثا.
قال وأنشد أبو نواس حين جلس إليه أبو العتاهية وبالغ في وعظه بحيث أبرمه:
لا زجر للأنفس (1) عن غيها
…
ما لم يكن منها لها زاجر
قال أبو العتاهية فوددت أن لو كان لي بجميع ما قلته من شعري انتهى، وقال النجم وفي معنى ما في الترجمة قول بعض الصوفية من لم يكن له من قلبه واعظ لم تنفعه المواعظ.
وعند الديلمي بسند جيد عن أم سلمة رضي الله عنها إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه.
2258 -
ما لا يدرك كله لا يترك كله.
هو في معنى الآية
…
(فاتقوا الله ما استطعتم)
…
والحديث " أتق الله ما استطعت " ولفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث.
2259 -
ما تبعد مصر عن حبيب.
سبق في: ما ضاق، روي عن ذي النون المصري بلفظ ما بعد طريق أدى إلى حبيب، والمشهور على الألسنة ما تبعد مصر على عاشق، وقال النجم في الترجمة مثل وليس بحديث، وفي معناه قول بعضهم:
والله ما جئتكم زائرا
…
إلا رأيت الأرض تطوى لي
ولا ثنيت العزم عن بابكم
…
إلا تعثرت بأذيالي
2260 -
ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة.
رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا وقال حسن صحيح.
2261 -
المتشبع بما لم يعطه كلابس ثوبي زور.
رواه الشيخان عن أسماء
(1) المشهور " لا تنتهي الأنفس " كما في نسخة
وسيأتي في: من تشبع.
2262 -
المتلوط لو اغتسل بكل قطرة تنزل من السماء على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة لما طهره الله من نجاسته أيتوب.
تقدم في " لو اغتسل " أنه باطل.
2263 -
مت مسلما ولا تبالي.
قال في المقاصد لا أعلمه بهذا اللفظ والأحاديث في من مات لا يشرك بالله دخل الجنة كثيرة: منها ما للشيخين عن
ابن مسعود ومنها ما لمسلم عن عثمان بلفظ من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة، وقال القاري معناه صحيح لقوله تعالى
…
(ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
…
ويناسب هذا قول بعضهم:
كن كيف شئت فإن الله ذو كرم
…
وما عليك إذا أذنبت من باس
إلا اثنتان فلا تقربهما أبدا
…
الشرك بالله والإضرار بالناس
2264 -
مثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام لا يصلح الطعام إلا بالملح.
رواه ابن المبارك وكذا أبو يعلى عن أنس رفعه، وأخرجه البغوي في شرح السنة بسند فيه كسابقه إسماعيل بن مسلم المكي ضعيف انفرد به عن الحسن البصري.
2265 -
مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت.
رواه الشيخان عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه.
2266 -
مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم أخره.
رواه الترمذي وأبو يعلى والدارقطني عن أنس مرفوعا، وأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك، وكذا أبو الحسن القطان في العلل، وله شاهد عن عمار بن ياسر أخرجه ابن حبان في صحيحه عن سليمان الأغر رفعه، وفي لفظ عند الطبراني في الكبير عن عمار بن ياسر مثل أمتي كالمطر يجعل الله في أوله خيرا وفي آخره خيرا، وأخرجه البزار بسند جيد عن عمران بن حصين، ورواه الطبراني عن ابن عمر.
وقول النووي في فتاويه أنه ضعيف متعقب فقد قال ابن عبد البر إن الحديث حسن إلا أن يريد باعتبار ذاته أو من طريق أبي يعلى التي عزاها له في فتاواه.
وإليه يشير
قول الحافظ ابن حجر حديث حسن له وطرق، ولابن عساكر في تاريخه عن عمرو ابن عثمان رفعه مرسلا أمتي أمةٌ مبارَكة لا يُدْري أولُها خير أو آخِرُها.
2267 -
مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير
الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة.
متفق عليه عن أبي موسى رفعه، ورواه العسكري وأبو نعيم والديلمي عن أنس رضي تعالى الله عنه.
2268 -
مثل الذي يجلس فيسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع، كمثل رجل أتى راعيا فقال أجزرني شاة، فقال له خذ خيرها شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم.
رواه أحمد وابن ماجه وابن منيع والطيالسي والبيهقي والعسكري عن أبي هريرة رفعه وسنده ضعيف.
قال العسكري أراد به الحث على إظهار أحسن ما يسمع والنهي عن الحديث بما يستقبح.
وهو قوله تعالى
…
(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
…
.
2269 -
المجالس بالأمانة.
رواه الديلمي والقضاعي والعسكري عن علي رفعه ورواه أبو داود والعسكري أيضا عن جابر بن عبد الله رفعه بزيادة إلا ثلاثة مجالس سفك حرام أو فرج حرام أو اقتطاع مال بغير حق، وللديلمي عن أسامة ابن زيد رفعه المجالس أمانة فلا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا.
ولعبد الرزاق عن محمد بن حزم رفعه مرسلا إنما يتجالس المتجالسون بأمانة الله فلا يحل لأحد أن يفشي عن صاحبه ما يكره.
وللعسكري عن ابن عباس مرفوعا إنما تجالسون بالأمانة.
وله عن أنس مرفوعا إلا ومن الأمانة أو قال إلا ومن الخيانة أن يحدث الرجل أخاه بالحديث فيقول اكتمه فيفشيه.
وله عن أبي سعيد رفعه: إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.
قال النجم وهذا الأخير عند أحمد ومسلم وأبي داود بلفظ ثم ينشر سرها.
وفي لفظ إن مِن شرِ الناسِ عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما
سر صاحبه وتقدم حديث إذا حَدَّثَ الرجل بالحديث ثم التفتَ فهي أمانة والله أعلم.
2270 -
ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه حسب ابن آدم لقيمات يقمن صُلبه فإلم يفعل فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس.
رواه الترمذي وقال حسن محديث المقدام بن معدي كرب.
وفي لفظ له عقب صلبه: وإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.
هذا ما في الإحياء وتخريجه للعراقي في موضعين، ورواه السيوطي في الجامع الكبير عن ابن المبارك، وأحمد والترمذي وابن ماجه وابن سعد وابن جرير والطبراني والبيهقي عن المقدام بن معدي كرب أيضا بلفظ ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صُلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه، ورواه أيضا فيه عن ابن حبان والبيهقي عن المقدام أيضا بلفظ ما ملأ آدم من وعاء شرا من بطن حسبك يا ابن آدم لقيمات يقمن صلبك فإن كان لا بد فثلث طعام وثلث شراب وثلث نفس.
2271 -
ما يُوضَعُ في الميزان يوم القيامة أفضل من حسن الخلق وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم.
رواه الطبراني عن أبي الدرداء، ورواه أبو داود والترمذي وقال غريب.
وقال في بعض طرقه حسن صحيح بلفظ ما من شئ في الميزان أثقل من حسن الخلق، وفي لفظ صححه أثقل ما يوضع في الميزان حسن الخلق، وعند أحمد عن عبد الله بن عمر أن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم بحسن خلقه وكرمه، وعن أبي هريرة أن المسلم ليدرك درجة الظمآن في الهواجر بحسن خلقه، وعن أنس إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة وإن العبد ليبلغ بسوء خلقه أسفل درك جهنم وإنه لقوي العبادة.
2272 -
المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله.
رواه أحمد والطبراني والقضاعي عن فضالة بن عبيد مرفوعا، وفي الباب عن جابر وعقبة بن عامر.
2273 -
المحبة مكبة.
قال في التمييز كالمقاصد هو معنى حبك الشئ يعمي ويصم، وأقول تقدم ما فيه.
ومكبة بضم الميم وكسر الكاف وتشديد الموحدة،
أي تكب الإنسان وتوقعه في المهالك، وقال النجم مكبة أي تستر العيوب، وليس بحديث انتهى.
وعليه فمكبة بفتح الميم والكاف فتأمل.
2274 -
محبة في الآباء صلة في الأبناء.
قال في المقاصد لم أقف عليه ولكن في معناه إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه، ونحوه الود والعداوة يتوارثان وسيأتي.
2275 -
المحسود مرزوق.
قال في التمييز كذا ترجمه شيخنا ولم يتكلم عليه، قلت ليس هو بحديث انتهى، وسبقه في اللآلئ، وقال ابن الغرس لا يعرف وقال النجم ليس بحديث.
2276 -
مداد العلماء أفضل من دم الشهداء.
رواه المنجنيقي في رواية الكبار عن الصغار له عن الحسن البصري، وقال الزركشي نقلا عن الخطيب موضوع، وقال أنه من كلام الحسن، ورواه ابن عبد البر عن أبي داود رفعه بلفظ يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء وللخطيب في تاريخه عن ابن عمر مرفوعا وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم وفي سنده محمد بن جعفر متهم بالوضع، ومن ثم قال الخطيب موضوع، ورواه الديلمي عن نافع بلفظ يوزن حبر العلماء ودم الشهداء فيرجح ثواب حبر العلماء على ثواب دم الشهداء، وما أحسن ما قيل في ذلك:
يا طالبي علم النبي محمد
…
ما أنتم وسواكم بسواء
فمداد ما تجري به أقلامكم
…
أزكى وأرجح من دم الشهداء
2277 -
مداراة الناس صدقة.
رواه الطبراني وأبو نعيم وابن السني وابن حبان عن جابر وصححه ابن حبان، وتقدم في رأس العقل وغيره قال في اللآلئ بعد أن عزاه لابن حبان عن جابر: المداراة التي يكون صدقة للمداري هي تخلقه بالأشياء المستحسنة مع من يدفع إلى عشرته ما لم يشنها بمعصية الله تعالى، والمداهنة
هي استعمال المرء للخصال التي تستحسن منه في العشرة وقد يشوبها بما يكره الله انتهى.
2278 -
مدمن خمر كعابد وثن.
رواه أحمد عن ابن عباس، والحاكم عن
ابن عمر رفعاه والله أعلم.
2279 -
المرء بسعده لا بأبيه وجده.
وفي لفظ ولا بجده، وزاد بعضهم ولا بكده، قال في التمييز ليس بحديث، وهب معنى حديث من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه، وبمعنى قوله تعالى
…
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
…
وحديث إن الله أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها بالآباء.
2280 -
المرء محمول على نيته.
ليس بحديث، وهو في معنى إنما الأعمال بالنيات.
2281 -
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والبيهقي والقضاعي عن أبي هريرة رفعه، وتساهل ابن الجوزي فأورده في الموضوعات، ومن ثم خطأه الزركشي وتبعه في الدرر، وقال الحافظ في اللآلئ والقول ما قال الترمذي يعني أن الحديث حسن، ورواه العسكري عن أنس رفعه بلفظ المرء على دين خليله ولا خير في صحبة من لا يرى لك من الخير أو من الحق مثل الذي ترى له، ورواه ابن عدي في كامله بسند ضعيف، وأورده جماعة منهم البيهقي في شعبه بلفظ من يخال بلام مشددة، وفي معناه قول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
…
فكل قرين بالمقارن يقتدي
فإن كان ذا شر فجنبه سرعة
…
وإن كان ذا خير فقارنه تهتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
…
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
وأطال في الشعب من ذكر الآثار التي في معناه، وروى الليث عن مجاهد أنه قال كانوا يقولون لا خير لك في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له.
ولأبي نعيم عن سهل بن سعد رفعه ولا تصحبن أحد لا يرى لك من الفضل كما ترى له، وشاهده
ما ثبت في الأثر بأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
قال الشاعر:
إن الكريم الذي تبقى مودته
…
مقيمة إن صوفي وإن صرما
ليس الكريم الذي إن زل صاحبه
…
أفشى وقال عليه كل ما كتما
وأنشد العسكري لأبي العباس الدغولي:
إذا كنت تأتي المرء تعرف حقه
…
ويجهل منك الحق فالصرم أوسع
ففي الناس أبدال وفي الأرض مذهب
…
وفي الناس عمن لا يواتيك مقنع
وإن امرأ يرضى الهوان لنفسه
…
حقيق بجذع الأنف والجذع أشنع
2282 -
المرء كثير بأخيه.
رواه الديلمي والقضاعي عن أنس رفعه، ورواه العسكري عن سهل بن سعد رفعه، وزاد فيه يقول يكسوه ويحمله ويرفده، وقال في المقاصد قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين عزي بجعفر بن أبي طالب لما قتل في غزوة مؤتة كما في دلائل النبوة وغيرها.
ثم قال والمراد أن الرجل وإن كان قليلا في نفسه منفردا فإنه يكثر بأخيه إذا ظافره على الأمر وساعده عليه فإنه وإن كان قليلا حين انفراده فهو كثير باجتماعه مع أخيه.
وهو مثل قوله الاثنان فما فوقهما جماعة انتهى ملخصا.
2283 -
مرحبا بالقائلين عدلا وبالصلاة مرحبا وأهلا.
قال النجم يقال عند الأذان.
وذكره الطبراني في الكبير عن قتادة أن عثمان كان إذا جاءه من يؤذنه بالصلاة قال ذلك.
لكن قتادة لم يسمع من عثمان انتهى.
2284 -
المرء مع من أحب.
متفق عليه عن أنس وأبي موسى وابن مسعود رفعوه، ورواه الترمذي عن أنس، وزاد وله ما اكتسب.
وسببه لما قال صفوان بن قدامة هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أحبك فقال المرء مع من أحب.
وقد أفرد بعض الحفاظ طرقه في جزء.
وفي لفظ قال رجل يا رسول الله متى قيام الساعة فقال إنها قائمة فما أعددت لها قال ما أعددت لها من كثير إلا أني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قال فما فرح المسلمون بشئ بعد الإسلام ما فرحوا به.
وفي لفظ آخر عن أبي أمامة يا ابن آدم لك ما نويت وعليك ما اكتسبت ولك ما احتسبت وأنت مع من أحببت.
وفي آخر عن أبي قرصافة من أحب قوما ووالاهم حشره الله فيهم.
وفي آخر عن جابر من أحب قوما على أعمالهم حشر معهم يوم القيامة، وفي لفظ حشر في زمرتهم.
وفي سنده أبو يحيى التيمي ضعيف، وهذا الحديث كما قال بعض العلماء مشروط بشرط وعنى عليه
الصلاة والسلام أنه إذا أحبهم عمل بمثل أعمالهم.
ومن ثم قال الحسن البصري كما رواه عنه العسكري لا تغتر يا ابن آدم بقوله أنت مع من أحببت فإنه من أحب قوما تبع آثارهم وأعلم أنك لا تلحق بالأخيار حتى تتبع آثارهم وحتى تأخذ بهديهم وتقتدي بسننهم وتصبح وتمسي على منهاجهم حرصا على أن تكون منهم.
وما أحسن ما قيل:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
…
هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
…
إن المحب لمن يحب مطيع
لكن قد يدل للعموم قوله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب لمن قال له المرء يحب القوم ولما يلحق بهم، وسأل رجل من أهل بغداد أبا عثمان الواعظ متى يكون الرجل صادقا في حب مولاه فقال إذا خلا من خلافه كان صادقا في حبه قال فوضع الرجل التراب على رأسه وصاح وقال كيف ادعي حبه ولم أخل طرفة عين من خلافه قال فبكى أبو عثمان أهل المجلس وصار أبو عثمان يقول في بكائه صادق في حبه مقصر في حقه - أورده البيهقي.
2285 -
المرض ينزل جملة واحدة والبرء ينزل قليلا قليلا.
رواه الحاكم في تاريخه والخطيب في المتفق والديلمي عن عائشة مرفوعا.
وعزاه الديلمي أيضا لأبي الدرداء، والحديث كما قال الخطيب باطل لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجه من الوجوه ولا عن أحد من الصحابة.
وإنما هو من قول عروة بن الزبير بلفظ
المرض يدخل جملة والبرء يبعض انتهى.
2286 -
مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع.
رواه أبو داود والحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وأخرجه البزار عن أبي رافع قال وجدنا صحيفة في قراب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فيها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم وفرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري والأخوة والأخوات بسبع سنين واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا - أظنه تسع سنين، ورواه أبو نعيم في المعرفة عن عبد الله ابن مالك الخثعمي بسند ضعيف، ورواه الطبراني عن أنس بلفظ مروهم بالصلاة
لسبع واضربوهم عليها لثلاث عشرة، لكن في الإسناد داود بن المُحَبِّر متروك وهو في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس بلفظ مرو الصبيان بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين.
2287 -
المريض أنينه تسبيح وصياحه تكبير ونفسه صدقة ونومه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله.
قال الحافظ ابن حجر ليس بثابت.
لكن ذكر في المقاصد من رواية البيهقي عن سفيان الثوري أنه قال ما أصاب إبليس من أيوب عليه الصلاة والسلام في مرضه إلا الأنين.
وفي ثاني المجالسة للدينوري عن وهب بن منبه أن زكريا عليه الصلاة والسلام هرب فدخل جوف شجرة فوضع المنشار على الشجر وقطع بنصفين فلما وقع المنشار على ظهره أن فأوحى الله يا زكريا أما أن تكف عن أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها قال فسكت حتى قطع بنصفين.
وفي ثاني المجالسة أيضا أن عبد الله بن أحمد قال لما مرض أبي واشتد مرضه ما أن فقيل له في ذلك فقال بلغني عن طاووس أنه قال أنين المريض شكوى الله عز وجل.
قال عبد الله فما أن حتى مات، وأسند ابن الجوزي عن صالح بن الإمام نحوه وأنه لم يأنّ إلا في ليلة موته، وروى البيهقي أن الفضيل بن عياض دخل على ابنه وهو مريض فقال يا بني إن الله أمرضك فما تئن قال فصاح ابنه صيحة وغشى عليه.
قال الفضيل فقلت ابني ابني قال فما أن حتى فارق الدنيا، ودخل ذو النون المصري على مريض يعوده فرآه يئن فقال له ذو النون ليس بصادق في حبه من لم يصبر على ضربه فقال المريض لا ولا صدق في حبه من لم يلتذ بضربه.
وكان بعض السلف يجعل مكان الأنين ذكر الله والاستغفار والتعبد.
2288 -
المريض لا يعاد حتى يمرض ثلاثة أيام.
قال النجم لا يعرف، وتقدم في: عادة المريض.
والله أعلم.
2289 -
المسافر على قلت إلا ما وقى الله.
في شرح ابن جحر والرملي عند قول المنهاج في الوديعة ولو سافر بها ضمن لأن حرز السفر دون حرز الحضر ومن ثم جاء عن بعض السلف المسافر وماله على قلت - بفتح القاف واللام هلاك -
إلا ما وقى الله، ووهم من رواه حديثا.
كذا نقل عن المصنف، وممن رواه حديثا الديلمي وابن الأثير وسندهما ضعيف لا موضوع انتهى.
ومر في: لو علم الناس بأبسط.
2290 -
المستبان: ما قالا فعلى البادئ، حتى يعتدي المظلوم.
رواه مسلم والترمذي عن أبي هريرة رفعه، وفي الباب عن أنس وسعد وابن مسعود وغيرهم والمستبان بضم الميم وسكون السين فمثناة فوقية مفتوحة فموحدة مشددة.
2291 -
المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان.
رواه أحمد والبخاري في الأد ب عن عياض بن حمار - بلفظ الحيوان المعروف - قال عياض قلت يا رسول الله رجل من قومي يسبني وهو دوني علي بأس أن أنتصر منه فذكره.
قال الزين العراقي وإسناده صحيح، ويتهاتران بفوقيتين بينهما هاء وألف من الهتر وهو الباطل من القول.
2292 -
مستريح ومستراح منه.
متفق عليه عن أبي قتادة رفعه قاله صلى الله عليه وسلم عن جنازة مر بها عليه، ورواه غير واحد فيه المؤمن مستريح من نصب الدنيا وأذاها
إلى رحمة الله تعالى والفاجر تستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب، وأخرج العسكري عن حذيفة إن بعدي فتنة الراقد فيها خير من اليقظان - الحديث، وفيه فإن أدركتها فألزق نطاقك بالأرض حتى يستريح بر وتستريح من فاجر، وأخرج ابن أبي الدنيا بلفظ قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانا قد مات فقال مستريح ومستراح منه.
2293 -
المستحق محروم.
موضوع كما قاله الصغاني.
2294 -
المستشار مؤتمن.
رواه أحمد عن ابن مسعود رفعه الحديث، وفيه وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت فإن تكلم فليجهد رأيه، ورواه القضاعي عن سمرة وزاد فإن شاء أشار وإن شاء سكت فإن أشار فليشر بما لو نزل به فعله، وأخرجه العسكري عن عائشة بلفظ إن المشير معان والمستشار مؤتمن فإن استشير أحدكم فليشر بما هو صانع لنفسه، وفي الباب عن جابر بن سمرة وابن عباس وأبي هريرة، ورواه أصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة رفعه، وقال الترمذي حسن غريب، واشتهر على الألسنة المستشار لا يكون خوان (1) .
(1) كذا المشهور، وكثير منه لا يوافق القواعد العربية
2295 -
المسجد بيت كل تقي.
رواه الطبراني والقضاعي عن محمد بن واسع أنه قال كتب أبو الدرداء إلى سليمان أما بعد يا أخي فاغتنم صحتك وفراغك قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع أحد من الناس رده ويا أخي اغتنم دعوة المؤمن المبتلىَ ويا أخي ولك المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسجد بيت كل تقي وله شواهد: منها ما رواه أبو نعيم عن أبي إدريس الخولاني واسمه عائذ الله من قوله المساجد مجالس الكرام، ورواه البخاري في الأدب عن أنس بلفظه وزاد وقد ضمن الله لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة والجواز على الصراط، وتقدم في إذا رأيتم الرجل يتعهد المساجد، والحديث وإن كان ضعيفا فله شواهد تجبره.
2296 -
مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما عند سماع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله مع قوله أشهد أن محمد عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا.
رواه الديلمي عن أبي بكر أنه لما سمع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله قاله وقبل باطن الأنملتين السبابتين ومسح عينيه فقال صلى الله عليه وسلم من فَعَلَ فِعْلَ خليلي فقد حلت له شفاعتي.
قال في المقاصد ولا يصح، وقال القاري وإذا ثبت رفعه إلى الصديق فيكفي العمل به لقوله عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، وقيل لا يفعل ولا ينهي، كذا لا يصح ما رواه أبو العباس ابن أبي بكر الرداد اليماني المتصوف في كتابه موجبات الرحمة وعزائم المغفرة بسند فيه مجاهيل مع انقطاعه عن الخضر عليه الصلاة والسلام أنه قال من قال حين يسمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد أبدا، ثم روى بسند فيه من لم أعرفه عن الفقيه محمد السيابا فيما حكى عن نفسه أنه هبت ريح فوقعت منه حصاة في عينه وأعياه خروجها وآلمته أشد الألم وأنه لما سمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله قال
ذلك فخرجت الحصاة من فوره، قال الرداد هذا يسير في جنب فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكى الشمس محمد صالح المدني أمامها وخطيبها في تاريخه عن المجد أحد القدماء من المصريين أنه سمعه يقول من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع ذكره في الأذان وجمع أصبعيه المسبحة والإبهام وقبلهما ومسح بهما عينيه لم يرمد أبدا، ثم قال ابن صالح المذكور وسمعت ذلك أيضا من الفقيه محمد بن الزرندي عن بعض شيوخ العراق أو العجم وأنه يقول عند ما يمسح عينيه صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله يا حبيب قلبي ويا نور بصري ويا قرة عيني وقال لي كل منهما منذ فعلته لم ترمد عيني قال ابن صالح وأنا ولله الحمد والشكر منذ سمعته منهما استعملت فمل ترمد عيني وأرجو أن عافيتهما تدوم وإني أسلم من العمى إن شاء الله تعالى، قال وروي عن الفقيه أبي الحسن علي بن محمد من قال حين يسمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ويقبل إبهاميه ويجهلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد، ونقل عن الطاووسي أنه سمع من محمد بن أبي نصر البخاري حديثا من قبل عند سماعه من المؤذن كلمة الشهادة ظفري إبهاميه ومسحهما على عينيه وقال عند المسح اللهم احفظ حدقتي ونورهما ببركة حدقتي محمد صلى الله عليه وسلم ونورهما لم يعم، ولم يصح في المرفوع من كل هذا شئ.
2297 -
مسح الوجه باليدين عند تمام الدعاء.
قال النجم رواه أبو داود عن ابن أبي بريدة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا رفع يديه ومسح وجهه بيديه، والترمذي عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه، والطبراني في الكبير عنه أن الله حي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا لا خير فيهما فإذا رفع أحدكم يديه فليقل يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت يا أرحم الراحمين ثلاث مرات، ثم إذا رد يديه فليفرغ الخير على وجهه، وله في الدعاء عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث معضلا إذا دعا أحدكم فرفع يديه فإن الله جاعل في يديه بركة ورحمة فلا يردهما حتى يمسح بهما وجهه.
2298 -
مسح الوجه باليدين عند قراءة قل هو الله أحد.
قال النجم رواه ابن أبي شيبة والستة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما يقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات، ورواه الشيخان وأبو داود
عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عليه بيده.
2299 -
مس اللحية عند الهم والغم.
رواه ابن السني وأبو نعيم عن عائشة وعن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته، ورواه البزار بسند فيه رشيد بن سعد مختلف فيه وقد وثق عن أبي هريرة وحده بهذا اللفظ، وأخرجه الشيرازي في الألقاب عنه بلفظ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتم أخذ لحيته بيده ينظر فيها.
2300 -
مسح الرقبة أمان من الغل.
قال النووي في شرح المهذب موضوع وقال الشربيني وأما أثر إبن عمر من توضأ ومسح عنقه وقى الغل يوم القيامة فغير معروف، وقال القاري لكن روى أبو عبيد عن موسى بن طلحة أنه قال من مسح قفاه مع رأسه وقي من الغل.
وهو موقوف لكنه في حكم المرفوع إذ لا يقال بالرأي.
ويقويه ما رواه في مسند الفردوس عن ابن عمر مرفوعا بسند ضعيف بلفظ من توضأ ومسح يديه على عنقه أمن من الغل يوم القيامة، ولذا قال أئمتنا مسح الرقبة مستحب أو سنة انتهى.
وأقول أما مذهب الشافعية فلا يستحب على الراجح كما صوبه النووي ونقله عن الأكثرين خلافا للرافعي تبعا للغزالي وآخرين فإنهم قالوا بسنية ذلك.
2301 -
المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا محدودا في فرية.
أورده الديلمي عن ابن عمرو بلا سند مرفوعا وابن أبي شيبة بسند إلى ابن عمرو ويروى عن عمر من قوله.
وأخرج الدارقطني عن أبي المليح قال كتب عمر رضي الله عنه
إلى أبي موسى: أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، فافهم وآس بين الناس في مجلسك، والفهم الفهم فيما يختلج في صدرك ما لم يبلغك في الكتاب والسنة، واعرف الأشباه والأمثال
…
إلى أن قال: المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلودا
في حد، أو مجروحا في شهادة زور، أو ظنينا في ولاء أو قرابة، إن الله تعالى تولى عنكم السرائر ودفع عنكم بالبينات.
ورواه البيهقي وضعفه عن أبي هريرة بلفظ: لا تقبل شهادة أهل دين على غير دين أهليهم إلا المسلمون فإنهم عدول على أنفسهم وعلى غيرهم.
2302 -
المسلمون على شروطهم والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا.
رواه أبو داود وأحمد والدارقطني عن أبي هريرة رفعه وصححه الحاكم، وله شاهد عند ابن راهويه، ورواه الدارقطني أيضا والحاكم عن عمرو بن عوف المزني مرفوعا بلفظ المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما، ورواه الحاكم عن أنس، والطبراني عن رافع بن خديج والبزار عن ابن عمر وقال عطاء كما أخرجه ابن أبي شيبة بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمنون عند شروطهم.
قال في المقاصد وكلها فيها المقال وأمثلها أولها، وقد علقه البخاري جازما به في الإجارة فقال وقال النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون عند شروطهم وذكره في تخريج الرافعي في المصراة والرد بالعيب والله أعلم.
2303 المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه - وفي رواية ولا يسلمه - الحديث.
وفيه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
متفق عليه عن ابن عمر رفعه، رواه أبو يعلى عن أبي هريرة بزيادة ولا يحقره حسب المسلم من الشر أن يحقر أخاه المسلم، ورواه الثعلبي عن أبي هريرة بلفظ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يعيبه ولا يتطاول عليه في البنيان فيستر عليه الريح إلا بإذنه ولا يؤذيه ولا يقتار قدره إلا أن يغرف له منها ولا يشتري لبنيه الفاكهة فيخرجون بها إلى صبيان جاره ثم لا يطعمونهم منها، وإسناده ضعيف، ورواه مسلم والطبراني عن عقبة بن عامر مقتصرا على المسلم أخو المسلم، وزاد فلا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا يعلم
فيه عيبا إلا بينه، ورواه أبو داود عن عمر بن الأحوص كذلك بدون الزيادة
إلا أنه زاد فليس يحل لمسلم من مال أخيه شئ إلا ما أحل له من نفسه، وعن قيلة بنت مخرمة بلفظ المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان، ورواه الديلمي بلا سند عن علي بن شيبان بلفظ المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام.
2304 -
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما حرم الله - وفي رواية والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.
متفق عليه عن ابن عمرو مرفوعا، ورواه مسلم عن جابر.
وفي الباب عن أنس بزيادة والمؤمن من أمنه الناس، وعن بلال ومعاذ وأبي هريرة وآخرين، ورواه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم عن أبي هريرة بلفظ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم.
والمشهور على الألسنة روايته بتقديم يده على لسانه، ولم أره كذلك فراجعه.
ثم رأيت الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ذكره في فتح الباري من كتاب الأدب في باب البر والصلة من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى والمذكور باللفظ المشهور فاعرفه.
2305 -
المؤمنون لهم آثار.
لم أقف عليه.
2306 -
المصائب مفاتيح الأرزاق - وفي لفظ الرزق.
قال القاري ترجمه السخاوي ولم يتكلم عليه.
قلت وهو يحتمل احتمالين: أحدهما أنه يجبره في مصيبته ويعوضه خيرا منها كما يشير إليه حديث اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها.
وثانيهما ما اشتهر من قولهم " مصائب قوم عند قوم فوائد " ومن اللطائف موت الحمير عرس الكلاب انتهى.
وقال في التمييز لم يرد مرفوعا بهذا اللفظ.
وقال النجم لا أعرفه حديثا انتهى.
وأقول مثله ما أخذ منك إلا ليعطيك فراجعه.
2307 -
مصر أطيب الأرضين ترابا وعجمها أكرم العجم أنسابا.
قال الحافظ ابن حجر لا أعرفه مرفوعا وإنما يذكر معناه عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
2308 -
مصر بأقوالها.
من كلام بعضهم بمعنى قول بعض الصوفية
ألسنة الخلق أعلام الحق أو أقلام الحق.
وبمعنى الفأل موكل بالمنطق.
كذا في المقاصد وغيره.
وقال النجم مصر بأقوالها ليس بحديث إلى آخر ما ذكر في المقاصد لكنه مكتوب بأقوالها بالقاف فلعله تحريف أو يقال أقوالها بالقاف جمع قول وعلى الفاء فالظاهر أنه جمع فأل بالفاء من التفاؤل.
ولكنه حينئذ لا يختص بمصر.
ويحتمل أنه جمع فول أحد ما يقتات وحينئذ يكون المعنى حياة مصر بخروج فولها لكثرة انتفاعهم به لا سيما فقرائها فليتأمل.
2309 -
مصر كنانة الله في أرضه ما طلبها - وفي لفظ ما ظلمها - عدو إلا أهلكه الله.
قال في المقاصد لم أره بهذا اللفظ.
ولكن عند أبي محمد الحسن بن زولاق في فضائل مصر له بلفظ مصر خزائن الأرض كلها فمن أرادها بسوء قصمه الله تعالى، وعزاه في الخطط لبعض الكتب الإلهية، وكذا روي عن كعب الأحبار مصر بلد معفاة من الفتن مَن أرادها بسوء كبه الله على وجهه.
ولابن يوسف وغيره عن موسى الأشعري أهل مصر الجند الضعيف ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤونته.
قال تبيع بن عامر الكلاعي فأخبرت بذلك معاذ بن جبل فأخبرني بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد لفظ الكنانة في شأن الشام أيضا كما أخرجه ابن عساكر عن عون بن عبد الله بن عتبة أنه قال قرأت فيما أنزل الله تعالى على بعض الأنبياء إن الله تعالى يقول الشام كنانتي فإذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم وعن عمر بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض قال أبو بكر ولم ذاك يا رسول الله قال إنهم في رباط إلى يوم القيامة، وعن عمر بن الحمق قال مرفوعا تكون فتنة أسلم الناس - أو خير الناس فيها الجند الغربي فلذلك قدمت عليكم مصر.
وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال مصر خزائن الأرض كلها وسلطانها سلطان
الأرض كلها ألا ترى إلى قول يوسف " اجعلني على خزائن الأرض " ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض إلى غير ذلك مما أودعه ابن
عساكر في مقدمة تاريخه.
وقال في اللآلئ وأما مصر خزائن الله في أرضه والجيزة روضة من رياض الجنة فكذ ب، وورد بلفظ من أحب المكاسب فعليه بمصر الحديث، ورواه ابن عساكر عن ابن عمرو بلفظ من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي، وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رفعه إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، قال حرملة في رواية يعني بالقيراط أن قبط مصر يسمون أعيادهم وكل مجمع لهم القيراط يقولون نشهد القيراط، وفي الطبراني وتاريخ مصر لابن يونس واللفظ له عن كعب بن مالك رفعه إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيرا فإن لهم ذمة ورحما، ولابن يونس وحده عن عمر ابن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم منكم صهرا وذمة، وجاء عن ابن عيينة أنه قال من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية ومنهم من يقول مارية أم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قبطية، وروى الزهري أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، قال الزهري الرحم باعتبار هاجر والذمة باعتبار إبراهيم، ويحتمل أن يراد بالذمة العهد الذي أخذوه أيام عمر فإن مصر فتحت زمنه صلحا، وفي الحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.
2310 -
مصر أم الدنيا.
قال النجم لا أصل له، ولكنه في معنى مصر خزائن الأرض كلها انتهى.
وأقول مقتضاه أن مصر خزائن الأرض كلها ثابت وليس كذلك فقد قال السيوطي في الدرر المنتثرة قلت في كتاب الخطط يقال أن
في بعض الكتب الإلهية مصر خزائن الأرض كلها مَن أرادها بسوء قصمه الله انتهى.
2311 -
مصر ما تبعد عن حبيب - وفي لفظ مصر ما تبعد على عاشق أو حبيب.
تقدم في: ما تبعد مصر.
2312 -
مصوا الماء مصا ولا تعبوا عبا.
رواه البيهقي عن أنس، وله
هو وابن السني عن عائشة مثله بزيادة فإن الكُباد (1) من العب، ولابن السني وأبي نعيم كلاهما في الطب عن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا، أي خارج الإناء ويقول هو أهنأ وأمرأ.
2313 -
المضمضة والاستنشاق ثلاثا فريضة للجنب.
قال القاري موضوع مبناه وإن كان صحيحا عندنا معناه انتهى.
2314 -
مصارعته عليه الصلاة والسلام لأبي جهل.
قال القاري نقلا عن حاشية الشفا للبرهان الحلبي لا أصل له.
2315 -
مَطلَ الغَنِيّ ظلم.
متفق عليه عن أبي هريرة، وفي لفظ لبعضهم عنه المطل ظلم الغنى، ورواه القضاعي عن عمران بن حصين بزيادة في آخرين قاله في المقاصد.
2316 -
المطيع لوالديه هو المطيع لرب العالمين في أعلى عليين.
رواه أبو بكر بن لال عن أنس رفعه.
2317 -
المعاصي بريد الكفر.
أي تجر إليه، لم أر من ذكره غير أن ابن حجر المكي في شرح الأربعين قال أظنه من قول السلف، وقيل أنه حديث وهو معنى ما قيل الصغيرة تجر لكبيرة وهي تجر للكفر، وهو معنى بريد الكفر فافهم.
2318 -
المعاصي تزيل النعم.
قال في المقاصد لم أقف عليه، قال في التمييز يعني مرفوعا وإلا فهو كلام بعض السلف، وما أحسن ما قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها
…
فإن المعاصي تزيل النعم
ودوام عليها بذكر الإله
…
فإن الإله سريع النقم
ويؤيده قوله تعالى
…
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
…
وقوله تعالى
…
(فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)
…
قال القاري المحدث لا يسأل إلا عن اللفظ وإلا فقلما يوجد حديث ذكروا أنه لا أصل له أو موضوع إلا وهو له معنى في الكتاب.
(1) الكُباد بالضم: وجع الكبد.
كما في النهاية.
2319 -
معترك المنايا.
تقدم في: أعمار أمتي.
2320 -
المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء.
قال في المقاصد لا يصلح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من كلام الحرث بن كلدة طبيب العرب 0 أو غيره.
نعم، روى ابن أبي الدنيا في الصمت عن وهب بن منبه قال: اجتمعت [لعله " أجمعت "، كما يدل عليه سياق الكلام. دار الحديث]- الأطباء على أن رأس الطب الحمية، وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت.
وللخلال عن عائشة: " الأزمة دواء "، وفي لفظ " الأزم " وهو بفتح الهمزة وسكون الزاي: الحمية، وتتمته:" والمعدة داء، وعودوا بدنا ما اعتاد ".
وأورد في الإحياء من المرفوع: البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد.
قال مخرجه لم أجد له أصلا.
وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا: المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم.
وذكره الدارقطني في العلل، وقال اختلف فيه على الزهري، ثم قال لا يصح ولا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن الحرث.
ومثله في اللآلئ، وزاد: ولم يرو هذا مسندا عن إبراهيم ابن جريج وكان طبيبا، فجعل له إسناد، ولم يسند غير هذا الحديث انتهى.
وفي الكشاف: يحكي أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين
ابن واقد: ليس في كتابكم من علم الطب شئ، والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان.
فقال له: قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابه.
قال: وما هي؟ قال:
…
(كلوا واشربوا ولا تسرفوا)
…
فقال النصراني: ولا يُؤْثَر عن رسولكم شئ في الطب.
فقال: قد جمع رسولُنا صلى الله عليه وسلم الطبَّ في ألفاظ يسيرة.
قال: وما هي؟ قال: قوله صلى الله عليه وسلم المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء وأعط كل بدن ما عَوّدْتَه ".
فقال: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا.
انتهى.
واقتصر البيضاوي على قول الحسين: قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابه، قوله
…
(كلوا واشربوا ولا تسرفوا)
…
.
قال الخفاجي: لأن في ثبوت هذا الحديث كلاما للمحدثين انتهى.
فاعرفه.
2321 -
معلم الصبيان إذا لم يعدل بينهم كتب يوم القيامة مع الظلمة.
قال القاري هو من قول مكحول.
2322 -
المغبون لا محمود ولا مأجور.
رواه أبو يعلى عن الحسين، وللطبراني عن الحسن، والخطيب عن أبيهما.
وقال المناوي حسن.
2323 المغتاب والمستمع شريكان في الإثم.
ذكره الغزالي في الإحياء ولم يخرجه العراقي.
لكن روى الطبراني من حديث ابن عمر مرفوعا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة، وورد أيضا من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أذله الله تعالى في الدنيا والآخرة.
وفي التنزيل
…
(أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا)
…
.
2324 -
مفتاح الجنة لا إله إلا الله.
رواه أحمد عن معاذ رفعه.
قال النجم وفي لفظ مفاتيح الجنة.
وضعفوه لكن عند البخاري عن وهب ما يشهد له.
2325 -
المقدر كائن.
سيأتي في: لا يكثر همك.
وقال النجم لا يعرف بهذا وفي معناه ما يقدر يكن.
2326 -
المكتوب ما منه مهروب.
هو من الأمثال.
قال النجم وفي معناه
…
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
…
.
2327 -
المكر والخديعة في النار.
رواه الديلمي عن أبي هريرة، والقضاعي عن ابن مسعود رفعاه، زاد ابن مسعود ومن غشنا فليس منا.
وفي الباب عن غيرهما، ونحوه ما أخرجه الترمذي ليس منا من ضار مسلما أو ما كره.
وفي مراسيل أبي داود عن الحسن مرسلا بلفظ المكر والخديعة والخيانة في النار.
2328 -
ملعون من زاد ولم يشتر.
قال في المقاصد لا أعلمه في المرفوع.
نعم ثبت في المرفوع النهي عن النجش وهو أن يزيد في ثمن شئ وهو لا يريد شراءه ولكن ليوقع غيره أو يمدحها لينفقها ويروجها.
2329 -
الملك والدين توأمان.
قال الصغاني موضوع.
2330 -
المقام بمكة سعادة والخروج منها شقاوة.
قال القاري لا أصل له في المرفوع.
والله أعلم.
2331 -
ملعون من أتى امرأة في دبرها.
رواه أبو داود عن أبي هريرة مرفوعا والنسائي واللفظ له ورجاله ثقات كما في التمييز، وعزاه في الجامع الصغير لأحمد والترمذي عن أبي هريرة وقال المناوي رحمه الله تعالى وسنده صحيح ونوزع.
ولفظ تخريج أحاديث مسند الفردوس لابن حجر ملعون من أتى امرأته في دبرها.
رواه أبو داود وابن ماجه وأبو يعلى عن أبي هريرة.
2332 -
ملعون من سب أباه ملعون من سب أمه.
رواه أحمد عن ابن عباس بزيادة ملعون من ذبح لغير الله ملعون من غير تخوم الأرض ملعون من كمه أعمى عن الطريق ملعون من وقع على بهيمة ملعون من عمل عمل قوم لوط.
2333 -
ملعون من انتسب لغير أبيه.
2334 -
ملعون من حلف بالطلاق أو حلف به.
2335 -
ملعون من ضار مؤمنا أو مكر به.
رواه الترمذي عن أبي هريرة عن أبي بكر الصديق، ورواه الترمذي أيضا وأبو نعيم عن أبي بكر بلفظ ملعون من ضار أخاه المسلم أو ما كره.
2336 -
ملعون من زاد ولم يشتر.
قال النجم لا يعرف بهذا اللفظ، لكن في الصحيحين والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن النجش وهو أن يزيد في السلعة لا لرغبة في شرائها لكن ليوقع غيره.
2337 -
ملعون ذو الوجهين.
الديلمي في مسند الفردوس عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بزيادة وذو اللسانين.
2338 -
المنافق يملك عينيه: يبكي بهما متى شاء.
رواه الديلمي وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن علي رفعه لكنه ضعيف.
ونحوه لابن عدي في كامله بسند ضعيف جدا عن جابر رفعه: أتدرون ما علامة المنافق؟ قلنا: الله ورسوله
أعلم.
قال: الذي يبكي بإحدى عينيه.
قال مالك بن دينار قرأت في التوراة: إذا استكمل العبد النفاق ملك عينيه.
وروى البيهقي في الشعب أن سفيان الثوري بكى يوما ثم قال: بلغني أن العبد أو الرجل إذا كمل نفاقه ملك عينيه فبكى.
ولابن المبارك في الزهد عن شعيب الجبائي قال: إذا كمل فجور الإنسان يملك عينيه، فمتى شاء أن يبكي بكى انتهى.
ومِن ثَم قيل: دمع الفاجر حاضر.
وقال الصلاح الصفدي: رأيت من يبكي بإحدى عينيه ثم يقول لها " قفي " فيقف دمعها، ويقول للأخرى " اِبكي فيجري دمعها.
ورأيت آخر له محبوب فإذا قال له محبوبه " اِبك " يبكي، وإذا قال له وهو في وسط البكاء " اِضحك " يجمد دمعه.
ورأيت من يبكي بإحدى عينيه.
وروى ابن مردويه والطبراني في المعجم الكبير عن حذيفة رفعه: بكاء المؤمن من قلبه
وبكاء المنافق من هامته.
وروي عن ابن عباس مرفوعا: بكاء العين والعين من الله.
2339 -
المنبت لا أرض قطع ولا ظهرا أبقى.
رواه البزار والحاكم في علومه والبيهقي وابن طاهر وأبو نعيم والقضاعي والعسكري والخطابي في العزلة عن جابر مرفوعا بلفظ أن هذا الدين متين فأوْغِل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله فإن المُنْبَتَ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، واختلف في إرساله ووصله.
ورجح البخاري في تاريخه الإرسال، وأخرجه البيهقي أيضا والعسكري عن عمرو بن العاص رفعه لكن بلفظ فإن المُنْبَتَ لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى وزاد فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا وسنده ضعيف، وله شاهد عند العسكري عن علي رفعه: إن دينكم دين متين فأوْغِل فيه برِفق فإن المُنْبَتَ لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع، وفي سنده الفرات بن السائب ضعيف وهذا كالحديث الآخر الذي أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة أن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا أغلبه، وروى أحمد عن أنس بلفظ أن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، وليس فيه الترجمة، وروى الخطابي في العزلة عن ابن عائشة قال ما أمر الله عباده بما أمر إلا والشيطان فيه نزعتان فإما إلى غلو وإما إلى تقصير فبأيهما
ظفر قنع وعن بعضهم كل طرفي القصد مذموم، ولبعضهم: فسامح ولا تستوف حقك كله
…
وأبق فلم يستوف قط كريم ولا تعد في شئ من الأمر واقتصد
…
كلا طرفي قصد الأمور ذميم وقد أفرد السخاوي في الحديث جزءا.
2340 -
من أدرك منكم زمانا يطلب فيه الحاكة العلم فليهرب قيل أليسوا من إخواننا قال هم الذين بالوا في الكعبة وسرقوا غزل مريم وعمامة يحيى وسمكة عائشة من التنور.
قال عثمان بن السماك وجدته في كتاب أحمد بن محمد الصوفي
بسنده عن علي رضي الله تعالى عنه رفعه قال في الميزان هذا الإسناد ظلمات ينبغي أن يغمز ابن السماك برواية وإن كان صادقا فهو من أسمج الكذب متنا.
2341 -
من آذى ذميا فأنا خصمه.
رواه أبو داود عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا من ظلم معاهدا أو تنقصه أو كلفة فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة، قال في المقاصد وسنده لا بأس به ولا يضر جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة فإنهم عدد منجبر به جهالتهم ولذا سكت عليه أبو داود، وهو عند البيهقي في سننه من هذا الوجه، وقال عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم وذكره بلفظ ألا من ظلم معاهدا أو تنقصه أو كلفة فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلى صدره ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله ريح الجنة عليه وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا، ثم قال له شواهد بينتها في جزء أفردته لهذا الحديث منها عن عمر بن سعد رفعه أنا خصم يوم القيامة لليتيم والمعاهد ومن أخاصمه أخصمه، وقال النجم من آذى ذميا فأنا خصمه، قلت أخرجه الخطيب عن ابن مسعود به، وزاد فيه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة، وأقول لكن قال الإمام أحمد لا أصل له إلا أن يحمل على أنه لا أصل
له بلفظه المشهور على الألسنة وهو من آذى ذميا كنت خصمه يوم القيامة فتدبر.
2342 -
من آذى جاره أورثه الله داره.
كذا رأيته في كلام بعض من جمع في الحديث ممن لا يعرف، لكن بلفظ ورثه بتشديد الراء فلينظر حاله، ثم رأيت النجم قال أورده في الكشاف، ولعله مثل سائر وليس بحديث ومأخذه في كتاب الله من قوله تعالى
…
(وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا
أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم)
…
ومن أمثلة العوام اصبر على جارك المشؤوم إما يموت وإما يرحل انتهى.
نعم ورد في أذى الجار ما رواه أبو الشيخ وأبو نعيم عن أنس بلفظ من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن حارب جاره فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله.
2343 -
من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه في حديث أوله من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة الحديث الآتي في من نفس لكن بلفظ من بطأ بدون ألف وكذا رواه العسكري عن الأعمش، ورواه بلفظ الترجمة القضاعي عن الأعمش وعن محمد بن النضر الحارثي بلفظ من فاته حسب نفسه يعني الدين لم ينفعه حسب أبيه، ولابن أبي شيبة عن هارون بن عنبسة عن أبيه قال سألت ابن عباس أي العمل أفضل قال ذكر الله أكبر ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه.
2344 -
من أتت عليه أربعون سنة ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار.
أخرجه الأزدي في ترجمة بارح عن عبد الله بن مالك الهروي بسنده إلى ابن عباس رفعه.
قال القاري وأشار إليه الخطيب حيث قال عجب من المؤلف يقرره وعلامة الوضع لائحة عليه، وقال القاري قلت وإن كان العلامة على إسناده فمسلم وإلا فليس في معناه ما يدل على بطلان مبناه، وفي بعض ألفاظ العامة فالموت خير له، ويؤيده حديث من لم يرعو عند الشيب ويستحيي من العيب ولم يخش الله في الغيب فليس لله فيه حاجة.
ذكره الديلمي بلا سند عن جابر مرفوعا
وما أحسن قول أبي يزيد لما رأى وجهه في المرآة: وظهر الشيب ولم يظهر العيب وما أدري ما في الغيب انتهى.
2345 -
من اتقى الله وقاه كل شئ.
قال الحلبي في سيرته روته الخيزران عن زوجها المهدي عن أبيها المنصور عن جده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما رفعه.
2346 -
من أراد أن يؤتيه الله علما بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا.
قال القاري لم يوجد له أصل كما في المختصر، ومعناه صحيح مستفاد من قوله عليه الصلاة والسلام من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم.
2347 -
من أذل عالما بغير حق أذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق.
قال في الذيل كذا في نسخة سمعان بن المهدي المكذوبة.
2348 -
من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر.
رواه أحمد عن أبي هريرة، ورواه البخاري بلفظ أعذر الله إلى امرئ أخر الله أجله حتى بلغ ستين سنة (1) .
2349 -
من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.
رواه الطبراني عن أنس رضي الله عنه.
2350 -
من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار.
رواه الإمام أحمد والطيالسي في مسنديهما والترمذي وآخرون عن معاوية رفعه وقال الخطابي معناه أن يأمرهم بذلك ويلزمهم إياه على طريق الكبر والنخوة، ومعنى يتمثل يقوم وينتصب بين يديه ثم قال وفي حديث سعد دلالة على أن قيام المرء بين يدي الرئيس الفاضل والوالي العادل وقيام المتعلم للمعلم مستحب غير مكروه، قال البيهقي في الشعب عقب حكايته وهذا القيام يكون على وجه البر والإكرام كما كان قيام الأنصار وقيام طلحة لكعب بن مالك.
ولا ينبغي للذي يقام له أن يريد ذلك من صاحبه حتى أن لم يفعل حنق عليه وشكاه أو عاتبه.
ثم قال سمعت أبا عبد الله الحاكم يقول سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الضبعي إمام الشافعية بنيسابور يقول التقيت مع أبي عثمان
(1) انظر حديث 423، 424
الحيري في يوم عيد في المصلى وكان من عادته إذا التقى بواحد منا يسأله بحضرة
الناس عن مسائل فقهية يريد بذلك إجلاله وزيادة محله عند العوام فسألني بحضرة الناس في مصلى العيد عن مسائل فلما فرغ منها قلت له أيها الأستاذ في قلبي شئ أردت أن أسألك عنه منذ حين قال قل قلت إني رجل قد دفعت إلى صحبة الناس وحضور هذه المحافل وإني ربما أدخل مجلسا فيقوم لي بعض الحاضرين ويتقاعد عن القيام لي بعضهم فأجدني أنقم على المتقاعد حتى لو قدرت على الإساءة عليه فعلت قال فلما فرغت سكت أبو عثمان وتغير لونه ولم يجبني بشئ فلما رأيته تغير سكت ثم انصرفت من المصلى فلما كان بعد العصر قعدت وأذنت للناس فدخل علي عند المساء جار لي قلما كان يتخلف عن مجلس أبي عثمان فقلت له من أين أقبلت قال من مجلس أبي عثمان قلت فيما كان يتكلم قال أخذ في المجلس من أوله إلى آخره في رجل كان ظنه به أجمل ظن فأخبره عن سره بشئ أنكره أبو عثمان وتغير ظنه به قال أبو بكر فعلمت أنه حديثي قلت وبماذا ختم حديث ذاك الرجل قال قال أبو عثمان أظهر لي من باطنه شيئا لم أشم منه رائحة الإيمان ويشبه أن يكون على الضلال ما لم تطهره توبته من الذي أخبرني به عن نفسه.
قال الشيخ أبو بكر فوقع علي البكاء وتبت إلى الله عز وجل مما كنت عليه انتهى، والابتلاء بهذا كثير نسأل الله العافية وقد ألف الإمام النووي في ذلك تأليفا مختصرا نافعا ذكر فيه الأحاديث الواردة في ذلك والآثار وحاصل ما ذكره أن القيام لأهل الفضل ونحوهم كالأصل مندوب إليه ومرغب فيه إذا كان على سبيل التوقير والاحترام لا على سبيل الافتخار والاعتظام وذكر فيه بيتين لبعضهم وهما:
قيامي والعزيز إليك حق
…
وترك الحق ما لا يستقيم
فهل أحد له لب وعقل
…
ومعرفة يراك ولا يقوم
وقلت في ذلك مع زيادة:
قيامي على الأقدام حق وسعيها للقياك يا فرد الزمان أكيد
فقد أمر المختار أنصار به
…
لسعد الذي قد مات وهو شهيد
2351 -
من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه.
رواه أحمد والطبراني والقضاعي وغيرهم عن أبي موسى رفعه بزيادة فآثروا ما يبقى على ما يفنى.
2352 -
من أحب شيئا أكثر من ذكره.
رواه أبو نعيم والديلمي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا.
2353 -
من أحب قوما حشر معهم.
رواه الحاكم في مستدركه جازما به بلا سند.
ويشهد له: المرء مع من أحب، وتقدم، ورواه الطبراني والضياء عن أبي قرصافة بلفظ من أحب قوما حشره الله في زمرتهم.
2354 -
من أحب حبيبتيه - أو كريمتيه فلا يكتبن بعد العصر.
وفي لفظ من أكرم حبيبتيه.
قال القاري لا أصل له في المرفوع.
قال ولعل المعنى بعد خروج العصر من غير أن يكون عنده سراج.
قال وقد أوصى الإمام أحمد بعض أصحابه أن لا ينظر بعد العصر إلى كتاب - أخرجه الخطيب قال وهو من كلام الطب، كما قال الشافعي: الوراق إنما يأكل من دية عينيه.
وفي معناه الخياط وأرباب الصنائع.
2355 -
من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين.
قال ابن حجر نقلا عن السيوطي كذب موضوع.
2356 -
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
متفق عليه عن أبي موسى.
قال النجم وأخرجه أحمد والبيهقي والترمذي والنسائي عن عبادة وعن عائشة زادت: فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت، وكلنا نكره الموت؟ قال: ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه.
وروى مالك والبخاري واللفظ له ومسلم والترمذي عن أبي هريرة، قال
الله تعالى: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه.
ورواه الدارقطني عن مجاهد عن أبي هريرة بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب
العبد لقاء الله أحب الله لقاءه، وإذا كره العبد لقاء الله
…
فذكر ذلك لعائشة فقالت يرحمه الله حدثكم بأول الحديث ولم يحدثكم بآخره.
قالت عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبد خيرا بعث إليه ملكا في عامه الذي يموت فيه فيسدده ويبشره، فإذا كان عند موته أتاه ملك الموت فيقعد عند رأسه فقال أيتها النفس المطمئنة، اخرجي على المغفرة من الله ورضوان، وتنهرع نفسه رجاء أن تخرج، ذلك حين يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه.
وإذا أراد بعبد شرا بعث إليه شيطانا في عامه الذي يموت فيه فأغراه فإذا كان عند موته أتاه ملك الموت فقعد عند رأسه فقال يا أيتها النفس، اخرجي إلى سخط الله وغضبه، فتغرق في جسده فذلك حين يبغض لقاء الله ويبغض الله لقاءه.
وأخرج الأستاذ أبو منصور البغدادي في مؤلفه فيما استدركته عائشة على الصحابة عن أبي عطية قال دخلت أنا ومسروق على عائشة فقال مسروق قال عبد الله بن مسعود: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
فقالت عائشة: رحم الله أبا عبد الرحمن حدث عن أول الحديث ولم يسألوه عن آخره: إن الله إذا أراد بعبد خيرا قيض له قبل موته بعام ملكا يوفقه ويسدده حتى يقول الناس مات فلان على خير ما كان، فإذا حضر ورأى ثوابه من الجنة تهرع نفسه - أو قال تهوعت (1) نفسه -، فذلك حين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإذا أراد بعبد شرا قيض الله له قبل موته بعام شيطانا فأفتنه حتى يقول الناس مات فلان شر ما كان، فإذا حضر رأى ما ينزل عليه من العذاب فبلغ نفسه، وذلك حين كره لقاء الله وكره الله لقاءه.
2357 -
من أحبك لشئ، مَلَّكَ - بتشديد اللام من الملال منه - عند انقضائه.
حكى الخطابي في العزلة أنه مما وجد على نقش خاتم بعض الحكماء لكن بلفظ من ودك لأمر ولى مع انقضائه.
وكان يقال لا تؤاخين من مودته لك على قدر حاجته إليك فعند ذهاب الحاجة ذهاب المودة.
ونقل في الإحياء عن الجنيد أنه قال كل محبة تكون لغرض فإذا زال الغرض زالت المحبة.
(1) التهوع: التقيؤ
2358 -
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد.
رواه الشيخان وأبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
2359 -
من أذن فليقم.
هكذا اشتهر على الألسنة.
2360 -
من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ومن توضأ ولم يصل فقد جفاني ومن صلى ولم يدعني فقد جفاني ومن دعاني فلم أجبه فقد جفوته ولست برب جاف.
قال الصغاني في موضوعاته حديث موضوع.
2361 -
من أخلص لله أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن أبي أيوب.
وقال في اللآلئ رواه أحمد وغيره عن مكحول مرسلا بلفظ من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، وروى مسندا من حديث ابن عطية عن ثابت عن أنس بسند فيه يوسف ضعيف لا يحتج به انتهى، ورواه القضاعي عن ابن عباس مرفوعا قال كأنه يريد بذلك من يحضر العشاء والفجر في جماعة قال ومن حضرها أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى كتب الله له براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق، ورواه أبو الشيخ في ثواب عن أنس بلفظ من أدرك التكبيرة الأولى مع الإمام أربعين صباحا كتب الله له - الحديث.
وروى ابن الجوزي في الموضوعات عن أبي موسى رفعه: ما من عبد يخلص لله أربعين يوما - الحديث.
والمشهور على الألسنة صباحا بدل يوما، وأورده الصغاني بلفظ من أخلص لله أربعين صباحا نور الله تعالى قلبه وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
وقال أنه موضوع.
2362 -
من أدخل بيته حبشيا أو حبشية أدخل الله بيته رزقا.
رواه الديلمي عن ابن عمر رفعه بلفظ بركة بدل رزقا، وأورده ابن الجوزي في تنوير الغبش في فضل السودان والحبش ولا يصح.
وعند البيهقي في مناقب الشافعي أنه قال ما نقص من أثمان السودان إلا لضعف عقولهم ولولا ذلك لكان لونا من الألوان من الناس من يشتهيه ويفضله على غيره.
2363 -
من أحسن فيما بقى غفر له ما مضى وما بقى ومن أساء فيما بقى أخذ بما مضى وما بقى.
قال النجم لم أجده في الحديث المرفوع وإنما أخرجه الأصبهاني في الترغيب عن الفضيل بن عياض من قوله.
وفي معناه ما أخرجه الشيخان وابن ماجه عن ابن مسعود من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية.
ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر.
2364 -
من أراد أن يستحلف أخاه وهو يعلم أنه كاذب فأجل الله أن يحلفه وجبت له الجنة.
رواه أبو الشيخ عن رافع بن خديج مرفوعا وفي الباب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
2365 -
من استطاع أن يموت في المدينة فليمت.
رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان عن ابن عمر، قال الترمذي حسن صحيح غريب.
2366 -
من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه.
رواه أحمد ومسلم عن جابر.
2367 -
من أساء لا يستوحش.
قال في المقاصد هو في معنى إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم.
وقال النجم لفظ الترجمة ليس بحديث.
لكن أخرج ابن الجوزي من طريق الخطيب عن بيان الحمال قال: البري جري (1) ، والحائف خائف، ومن أساء استوحش.
2368 -
من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تستطيعوا فادعوا له.
رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح بلفظ صنع.
2369 -
من أسدى إلى هاشمي أو مطلبي معروفا ولم يكافئه كنت مكافئه يوم القيامة.
قال في المقاصد بيض له شيخنا في بعض أجوبته، قال قلت أخرجه الطبراني في الأوسط عن عثمان بن عفان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا فلم يكافئه بها في الدنيا فعلي مكافأته غدا إذا لقيني، وللثعلبي في تفسيره بسند فيه بعض الكذابين عن علي رفعه من اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها إذا لقيني يوم القيامة، ورواه الجعابي في تاريخ الطالبيين بلفظ من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافأته
عنها يوم القيامة وقد بينه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف.
2370 -
من تكلم عند الأذان خيف عليه زوال الإيمان.
قال الصغاني موضوع.
2371 -
من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج.
رواه الحارث بن أبي أسامة وأبو الشيخ بسند ضعيف عن أنس رضي الله تعالى عنه.
2372 -
من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة.
قال الصغاني موضوع.
2373 -
من أسمك فليتمر.
قال الحافظ ابن حجر باطل، لكن في مناقب الشافعي للبيهقي عنه أنه قال لقد أفلست ثلاث مرات ولقد رأيتني آكل السمك بالتمر لا أجد غيرهما.
2374 -
من أصاب مالا من نهاوش أذهبه الله في نهابر (1) .
رواه القضاعي عن أبي سلمى الحمصي مرفوعا، وكذا في الميزان في ترجمة عمرو بن الحصين، لكن أبو سلمة الحمصي ضعيف ولا صحبة له، وعزاه الديلمي ليحيى بن جابر وليس هو أيضا
بصحابي، قال التقى السبكي لا يصح، وفي رواية من جمع مالا من نهاوش أذهبه الله في نهابر، وفي رواية من تهاوش (1) بفتح التاء وكسر الواو جمع تهوش وأخطأ من ضم الواو، وهو بمعناه كما في النهاية، والمعنى من أصاب مالا من غير حله أذهبه الله في مهالك وأمور متبددة، وروى مهاوش بالميم.
2375 -
من أسر سريرة ألبسه الله رداءها علانية.
رواه ابن أبي الدنيا في الإخلاص عن عثمان بلفظ ما من عبد يسر سريرة إلا رداه الله رداءها علانية إنْ خيرا فخير وإن شرا فشر، ورواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني وأبو نعيم عن أبي سعيد بلفظ لو أن أحدكم عمل في صخرة صماء لا باب لها ولا كوة لأخرج الله عمله كائنا ما كان، قال النجم وسنده حسن.
2376 -
من أصاب من شئ فليلزمه.
رواه ابن ماجه عن أنس مرفوعا والبيهقي في الشعب والقضاعي عنه بلفظ من رزق، وفي لفظ للبيهقي من رزقه الله
رزقا في شئ فليلزمه، ولابن ماجه عن نافع قال كنت أجهز إلى الشام وإلى مصر فجهزت إلى العراق فأتيت أم المؤمنين عائشة فقلت لها يا أم المؤمنين كنت أجهز إلى الشام وإلى مصر فجهزت إلى العراق فقالت لا تفعل ما لك ولمتجرك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سبب الله لأحدكم رزقا من وجه فلا يدعه حتى يتغير له أو يتنكر، ورواه البيهقي أيضا عنه بسند ضعيف بلفظ إذا قسم لأحدكم رزق فلا يدعه حتى يتغير أو يتنكر له، وبلفظ إذا فتح لأحدكم رزق من باب فليلزمه، ورواه أحمد عن جابر أيضا بسند ضعيف، ورواه في الإحياء بلفظ من جعلت معيشته في شئ فلا ينتقل عنه حتى يتغير له، والذي يدور على الألسنة بمعناه، ونسبه ابن تيمية إلى بعض السلف وهو من بورك له في شئ فليلزمه، وتقدم في: " البلاد بلاد الله، والعباد عبد الله، فأيَّ موضعٍ رأيتَ فيه رِفْقاً فأقم.
والله أعلم.
2377 -
من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده وعنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
رواه البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن محصن.
2378 -
من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شئ.
ابن لال عن حذيفة رضي الله عنه بلفظ من أصبح والدنيا أكبر همه ألزم الله قلبه أربع خصال لا ينفك من واحدة حتى يأتيه الموت هم لا ينقطع أبدا - الحديث رواه الديلمي عن ابن عمر 2379 - من أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم.
رواه الحاكم عن ابن مسعود بلفظ من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شئ ومن أصبح لا يهتم - الحديث.
2380 -
من أعان ظالما سلطه الله عليه.
قال في اللآلئ ذكره صاحب الفردوس بسنده من حديث ابن مسعود، وقال في المقاصد رواه ابن عساكر في تاريخه عن ابن مسعود رفعه، وفيه ابن زكريا العدوى متهم بالوضع، وأورده الديلمي بلا سند عن ابن مسعود، وذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى
…
(وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا)
…
فقال وفي الحديث وذكره لكنه لم يعزه لصاحب ولا مخرج.
وبالجملة فمعناه صحيح.
وفي التنزيل
…
(كتب عليه أنه من تولاه
فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير)
…
انتهى.
وقال في التمييز والذي يدور على الألسنة معناه وهو من أعان ظالما أغرى به.
كذا قال، وأقول والدائر على الألسنة الآن من أعان ظالما سلط عليه.
وهو كذلك في الدرر.
وذكره القاري بلفظ الترجمة ونسبة لابن عساكر أيضا ثم قال قلت ويؤيد ثبوته أنه أخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق الحسن بن علي بن زكريا عن سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود مرفوعا من أعان ظالما سلطه الله عليه.
وليس في هذا الإسناد غبار كما لا يخفي انتهى كلام القاري.
وأقول هذا عجب فإن السند الذي جعله مؤيدا هو الذي حكم عليه السخاوي بأن فيه متهما بالوضع
ونص عبارة السخاوي رواه ابن عساكر في تاريخه من جهة الحسن بن علي بن زكريا عن سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر عن ابن مسعود مرفوعا وابن زكريا متهم بالوضع فهو آفته انتهى فتأمل وتعجب مما قاله.
2381 -
من أشهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا.
قال القاري موضوع.
2382 -
من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خيري الدنيا والآخرة.
تقدم في: إن الرفق.
2383 -
من أقال نادما أقال الله عثرته.
رواه أبو داود والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة رفعه بلفظ من أقال مسلما أقاله الله عثرته.
قال الحاكم صحيح على شرط مسلم.
وقال ابن دقيق العيد على شرطهما، ورواه ابن أحمد في زوائد المسند عنه بلفظ من أقال عثرة أقاله الله يوم القيامة، وفي لفظ عند البيهقي عنه من أقال نادما أقاله الله، ورواه ابن حبان عنه بلفظ من أقال مسلما عثرته أقاله الله عثرته يوم القيامة، ورواه البزار عن أبي هريرة مرفوعا من أقال نادما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة، وأخرجه البيهقي في سننه عنه بلفظ من أقال نادما أقاله الله يوم القيامة.
وفي لفظ له عنه من أقال مسلما عثرته أقاله الله تعالى يوم القيامة
وللبيهقي أيضا عنه بلفظ من أقال نادما أقاله الله نفسه يوم القيامة، ورواه من هذا الوجه شيخه الحاكم في علوم الحديث، وأورده البغوي في المصابيح بلفظ من أقال أخاه المسلم صفقة كرهها أقاله الله عثرته يوم القيامة، وفي الباب عن قتادة وبالجملة فالحديث صحيح وصححه ابن حزم، ورواه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان، وقال النجم ورواه الطبراني - ورواته ثقات - عن أبي شريح من أقال أخاه بيعا أقاله الله عثرته يوم القيامة.
2384 -
من أكرم أخاه المؤمن فإنما أكرم الله.
رواه الأصبهاني في ترغيبه عن جابر، والعقِيلي في الضعفاء عن أبي بكرة رفعاه وسنده ضعيف، ورواه النجم عمن ذكر بلفظ من أكرم أخاه المسلم فإنما يكرم الله.
2385 -
من أكرم حبيبتيه فلا يكتب بعد العصر.
قال في المقاصد لم يثبت في المرفوع ولكن أوصى الإمام أحمد بعض أصحابه أن لا ينظر بعد العصر في كتاب - أخرجه الخطيب وغيره وقال الشافعي فيما أخرجه البيهقي في مناقبه: الوراق إنما يأكل من دية عينيه.
وتقدم بلفظ: من أحب كريمتيه - الحديث.
2386 -
من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما قتل الأنبياء كلهم.
قال في اللآلئ موضوع وضعه رتن الهندي الكذاب.
2387 -
من اغتسل من الجنابة حلالا أعطاه الله قصرا من درة بيضاء وكتب له بكل قطرة ثواب ألف شهيد.
قال القاري باطل وضعه دينار.
2388 -
من أكل الأرز أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
قال الصغاني موضوع.
وتقدم الكلام فيه بأبسط في: لو كان الأرز.
2389 -
من أكرم غريبا في غربته وجبت له الجنة.
ذكره الديلمي بلا سند عن ابن عباس رفعه.
والمشهور على الألسنة من أكرم غريبا في غربته فكأنما أكرم سبعين نبيا - لينظر.
2390 -
من أكل طعام أخيه ليسره لم يضره.
أورده ابن عساكر
في تاريخه من كلام أبي سليمان الدارمي وفي لفظ من أكل من زاد أخيه ليسره لم يضره.
2391 -
من أكل فولة بقشرها أخرج الله تعالى منه من الداء مثلها رواه ابن حبان في الضعفاء والديلمي عن عائشة، وأورده الذهبي في الميزان وقال باطل، نعم ذكر البيهقي في مناقب الشافعي أنه قال الفول يزيد في الدماغ والدماغ يزيد في العقل.
2392 -
من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة.
رواه الترمذي عن أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخلت بنيشة الخير ونحن نأكل في قصعة فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره، وأخرجه ابن ماجه وأحمد والبغوي والدارقطني وابن خيثمة وابن السكن وابن شاهين وقال الترمذي غريب والدارقطني وأورده بعضهم تستغفر الصحفة للاحسها، وثبت في مسلم عن جابر الأمر بلعق الأصابع والصحفة فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة.
وفي لفظ لابن حبان ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها فإن آخر الطعام البركة.
2393 -
من أكل ما يسقط من الخوان والقصعة أمن من الفقر والبرص والجذام وصرف عن ولده الحمق.
رواه أبو الشيخ في الثواب عن جابر رفعه، وعن الحجاج ابن علاط أيضا أعطى سعة من الرزق ووقي الحمق في ولده وولد ولده، وللديلمي عن ابن عباس رفعه من أكل ما يسقط من المائدة خرج ولده صباح الوجوه ونفى عنه الفقر، وأخرجه الخطيب ثم ضعفه، وذكره الغزالي في الإحياء بلفظ عاش في سعة وعوفي ولده، وفي الباب عن أنس وأبي هريرة لكنها مناكير.
نعم ثبت في مسلم عن جابر وأنس مرفوعا إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان فيها من أذى ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة.
2394 -
من أكل مع مغفور له غفر له.
قال في المقاصد قال شيخنا كذب موضوع.
وقال مرة أخرى لا أصل له صحيح ولا حسن ولا ضعيف، وقال غيره ليس له إسناد عن أهل العلم وإنما يروى عن هشام وليس معناه صحيحا على الإطلاق فقد
يأكل مع المسلمين الكفار والمنافقون، وأورده عبد العزيز الديريني في الدرر الملتقطة، وقال لا أصل عند المحدثين ولكن نقل عن بعض الصالحين أنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا رسول الله أنت قلت هذا لحديث وذكره فقال نعم، ومن نظر إلى مغفور له غفر له، قال السخاوي والمعنى صحيح إذا أكل معه بنية البركه والمحبة في الله تعالى قال النجم وإن سلم هذا على إطلاقه فهو مخصوص بالمؤمنين قطعا والله أعلم.
2395 -
من أنفق ولم يحسب افتقر وهو لا يدري قال النجم هو مثل وليس بحديث.
وكذلك قولهم من استكثر ماله أكله ومن استقله أكله.
2396 -
من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له.
تقدم في: لفاسق غيبة.
2397 -
من أهديت له هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها.
رواه أبو نعيم والطبراني وعبد بن حميد وعبد الرزاق عن ابن عباس.
وكذا ابن راهويه وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن الحسن بن علي، والعقيلي عن عائشة كلهم رفعوه، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال العقيلي لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ وقال البخاري ويذكر عن ابن عباس أن جلساءه شركاؤه وأنه لم يصح انتهى، وقال في المقاصد وهذه العبارة من مثله لا تقتضي البطلان بخلافها من العقيلي.
وعلى كل حال قال شيخنا أن الموقوف أصح، وعبارة الدرر للسيوطي من أهديت له هدية فجلساؤه شركاؤه فيها - رواه الطبراني من حديث حسن بن علي رضي الله عنه وعلقه البخاري عن ابن عباس بصيغة تمريض، وأخرجه العقيلي عن عائشة، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ انتهى.
وعبارة اللآلئ من أهدى له هدية وعنده جلساؤه فجلساؤه شركاؤه فيها - حديث ضعيف أخرجه الطبراني في الكبير عن الحسن بن علي، وقال البخاري في صحيحه باب من أهدى وعنده جلساؤه فهو أحق.
قال ويذكر عن ابن عباس جلساؤه شركاؤه ولم يصح انتهى.
2398 -
من أيقن بالخلف جاد بالعطية.
رواه القضاعي من حديث ابن لهيعة عن علي رضي الله تعالى عنه مرفوعا في حديث طويل.
2399 -
من اشترى شيئا لم يره فهو بالخيار إذا رآه رواه الدارقطني والبيهقي والديلمي عن أبي هريرة، وفي سنده عمر عن إبراهيم الكردي وضاع، وذكر الدارقطني أنه تفرد به وقال هو والبيهقي المعروف أنه من قول ابن سيرين وأخرجه ابن أبي شيبة والدارقطني والبيهقي من طريق أخرى مرسلة عن مكحول رفعه بسند فيه ضعيف لكنها أمثل من الموصولة، وعلق الشافعي القول به على ثبوته، ونقل النووي اتفاق الحفاظ على تضعيفه، وعند الطحاوي والبيهقي من طريق علقمة بن وقاص أن طلحة اشترى من عثمان مالا فقيل لعثمان إنك قد غبنت فقال عثمان لي الخيار لأني بعت ما لم أره.
وقال طلحة لي الخيار لأني اشتريت ما لم أره فحكما بينهما جبير بن مطعم فقضى أن الخيار لطلحة ولا خيار لعثمان انتهى، وقد أورده كثير من السادة الحنفيَّة في كتبهم مستدلين به كصاحب الهداية بلفظ من اشترى ما لم ير فله الخيار إذا رأى.
وهو المشهور على الألسنة لكن نقل عن الحافظ ابن حجر أنه قال في تخريجه لأحاديث الهداية لا أصل له فليراجع.
والله أعلم.
2400 -
من ابتلى ببليتين فليختر أسهلهما.
قال النجم لا يعرف لكن يستأنس له بقول عائشة ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
2401 -
من أزغل ما أزغل عليه فليتبوأ مقعده من النار.
لم أره وهو مشهور على ألسنة العوام، والظاهر أنه لا أصل له وليس أزغل بمعنى غش لغويا.
2402 -
من ازداد علما ولم يزدد في الدنيا زهدا، لم يزدد من الله إلا بعدا.
رواه الديلمي عن علي رفعه وسنده ضعيف كما قال العراقي، وقال السخاوي وفي لفظ ثم ازداد للدنيا حبا ازداد من الله غضبا، وقال المناوي ورواه الأزدي في الضعفاء من حديث علي بلفظ من ازداد بالله علما ثم ازداد للدنيا حبا ازداد من الله عليه غضبا.
2403 -
من استشفى بغير القرآن فلا شفاه الله تعالى.
قال الصغاني موضوع.
2404 -
من استرضى فلم يرض فهو شيطان قال في المقاصد ليس في
المرفوع وإنما هو فيما أورده البيهقي في الشعب من جهة جعفر الصادق قال ومن لم يغضب عند التقصير لم يكن له شكر عند المعروف، وقال في التمييز ليس من المرفوع وإنما يروى عن الشافعي بزيادة ومن استغضب فلم يغضب فهو حمار.
2405 -
من استعمل.
تقدم في: من جعل قاضيا.
2406 -
من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر يوميه شرا فهو ملعون ومن لم يكن على الزيادة فهو في النقصان ومن كان في النقصان فالموت خير له ومن اشتاق إلى الجنة سارع في الخيرات ومن أشفق من النار لهى عن الشهوات ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات.
رواه الديلمي بسند ضعيف عن علي مرفوعا، وفي الموضوعات الكبرى للقاري بلفظ من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه شرا من أمسه فهو ملعون.
ثم قال لا يعرف إلا في منام ابن رواد، وقال العراقي في تخريجه لا أعلم هذا إلا في منام لعبد العزيز بن أبي رواد قال رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أوصِنِي.
فقال ذلك، بزيادة في آخره، والزيادة هي: ومن لم يكن على الزيادة فهو في النقصان.
ولله در الإمام البستي حيث يقول:
زيادة المرء في دنياه نقصان
…
وربحه غير محض الخير خسران
قال الله تعالى
…
(والعصر إن الإنسان لفي خسر - الآية)
…
.
2407 -
من اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب.
تقدم في " من أسدى ".
2408 -
من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل لم يَرِدَ عليَّ الحوض.
رواه أبو الشيخ عن عائشة مرفوعا وترجمة السخاوي من غير عزو لأحد بلفظ من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس، ثم قال وللديلمي عن أنس
في حديث رفعه من اعتذر قبل الله معذرته، قال وأنشد البيهقي في الشعب لبعضهم: اقبل معاذير من يأتيك معتذرا
…
إن بر عندك فيما قال أو فجر فقد أطاعك من أرضاك ظاهره
…
وقد أجلك من يعصيك مستترا
قال ومما قيل ما هو على الألسنة: إذا اعتذر المسئ إليك يوما
…
تجاوز عن مساويه الكثيرة لأن الشافعي روى حديثا
…
بإسناد عن الحبر المغيرة عن المختار أن الله يمحو
…
بعذر واحد ألفي كبيره لكن قيل إن هذا الحديث المنظوم كذب كنسبته للشافعي، وفي العشرين من المجالسة من جهة محمد بن سلام قال قال بعض الحكماء أقل الاعتذار موجب للقبول وكثرته ريبة.
انتهى ملخصا.
ولبعضهم:
قيل لي قد أسا إليك فلان
…
ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جاءنا وأحدث عذرا
…
دية الذنب عندنا الاعتذار
2409 -
من اعتز بالعبيد أذله الله.
رواه أبو نعيم والقضاعي عن عمر مرفوعا، وفي لفظ من استعزّ بقوم أورثه الله ذلهم، وبلفظ الترجمة عند العقيلي في ترجمة عبد الله بن عبد الله الأموي وهو من الضعفاء وقال لا يتابع على حديثه، لكن ذكره ابن حبان في الثقات وترجمه في اللآلئ أيضا بلفظ من عز بغير الله ذل.
2410 -
من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه.
ويروى عيناه أبدا، رواه الحاكم والبيهقي في شعبه والديلمي عن ابن عباس رفعه، وقال الحاكم منكر، وقال في المقاصد بل موضوع، وقال في اللآلئ بعد أن رواه عن ابن عباس من طريق الحاكم حديث منكر والاكتحال لا يصح فيه أثر فهو بدعة، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وقال الحاكم أيضا الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه وقبحهم، نعم رواه في الجامع الصغير بلفظ من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا، قال المناوي نقلا عن البيهقي وهو ضعيف بالمرة.
وقال ابن رجب في لطائف المعارف كل ما روى في فضل الاكتحال والاختضاب والاغتسال فيه موضوع لم يصح.
2411 -
من التمس محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده من الناس له ذاما
رواه ابن لال عن عائشة مرفوعا والعسكري عنها بلفظ من أرضى الناس بسخط الله عاد - الحديث، ومن هذا الوجه أورده القضاعي بلفظ من قلب محامد الناس بمعاصي الله إلخ، وللعسكري عن عائشة مرفوعا من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إليهم ومن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرهم.
وللقضاعي عن عائشة مرفوعا من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عليه الناس، وللعسكري عن أنس مرفوعا ما من مخلوق يلتمس رضا مخلوق بمعصية الخالق إلا سلطه الله عليه وما من مخلوق يلتمس رضا الخالق في سخط المخلوق إلا كفاه الله مؤونته، وعن عطاء بن أبي رباح أن معاوية رضي الله عنه أرسل إلى عائشة رضي الله عنها أخبريني بشئ سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت سمعته يقول من آثر محبة الناس على محبة الله تعالى وكله الله تعالى إلى الناس، وذكر مقابله، وروى أبو نعيم عن أنس مرفوعا من حاول أمرا بمعصية الله كان أبعد له مما رجا وأقرب مما يتقي.
2412 -
من انتهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا.
قال القاري موضوع.
2413 -
من ابتلى بشئ من هذه البنات فأحسن إليهن كن له سترا من النار.
هذه رواية الترمذي عن عائشة، وفي رواية له عنها من ابتلى بشئ من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار، ورواه البخاري بلفظ من يلي من هذه
البنات شيئا - الحديث بالتحتية أوله.
وفي رواية بالموحدة، ورواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة بلفظ من كن له ثلاث بنات فعالهن وكفلهن دخل الجنة قلنا واثنتين قال واثنتين قلنا وواحدة قال وواحدة.
2414 -
من ابتلي فليصبر.
قال النجم لا يعرف بهذا اللفظ والأمر بالصبر جاء في الكتاب والسنة
2415 -
من باع دارا أو عقارا ولم يجعل ثمنه نظيره فجدير أن لا يبارك له فيه.
رواه أبو داود والطيالسي في مسنده عن حذيفة وأحمد والحارث في مسنديهما
- والطبراني عن سعيد كلاهما رفعه وقد كتب السخاوي فيه جزءا.
وقال النجم قلت حديث حذيفة أخرجه ابن ماجه والضياء في المختارة بلفظ من باع دارا ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه، وحديث سعيد أخرجه ابن ماجه أيضا بلفظ من باع دارا أو عقارا فليعلم أنه مال قمن (1) أن لا يبارك له فيه إلا أن يجعله في مثله، وأخرجه الطبراني عن مَعْقِل بن يسار بلفظ من باع عقر دار من غير ضرورة سلط الله على ثمنها تالفا يتلفه.
والله أعلم.
2416 -
من بان عذره وجبت الصدقة عليه.
قال في المقاصد لا أصل له، وتبعوه على ذلك.
2417 -
من بدا جفا.
رواه الطبراني عن ابن عباس وأخرجه أحمد في مسنده والبيهقي بسند صحيح عن أبي هريرة بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلاطين افتتن وما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا، وسيأتي في: من سكن البادية.
2418 -
من بشرني بخروج صفر بشرته بالجنة.
قال القاري في الموضوعات تبعا للصغاني: لا أصل له.
2419 -
من بطأ به عمله.
تقدم في: من أبطأ به عمله.
2420 -
من بلغه عن الله عز وجل شئ فيه فضيلة فأخذ به إيمانا ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك.
رواه أبو الشيخ في مكارم الأخلاق عن جابر مرفوعا.
وفي سنده بشر بن عبيد متروك، ورواه كامل الجحدري عن أنس بنحوه وفي سنده عباد بن عبد الصمد متروك، وعزاه في الدرر لابن عبد البر عن أنس، وأخرجه غيرهما بأسانيد فيها مقال، ورواه أبو يعلى والطبراني في معجمه الأوسط بلفظ من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها، وقال الحافظ ابن حجر في الكلام على قولهم لو حسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به لا أصل له
(1) أي خليق وجدير كما في النهاية.
ونحوه من بلغه عن الله عز وجل شئ فيه فضيلة إلخ انتهى، وقال في اللآلئ رواه أبو الشيخ عن جابر وأسنده صاحب مسند الفردوس من طرق وابن عبد البر عن أنس بسند فيه الحرث وغيره، وقال هم يتساهلون في الحديث إذا كان في الفضائل وقال في المقاصد وله شواهد عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة، وقال القاري غاية الأمر أنه ضعيف ويقويه أنه رواه ابن عبد البر من حديث أنس كما ذكره الزركشي، وكذا ذكره العز بن جماعة في منسكه الكبير، إلا أنه لم يسنده ولم يعزه إلى أحد، ويؤيده أنه ذكره السيوطي في جامعه الصغير وقال الطبراني في الأوسط عن أنس بلفظ من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها، ففي الجملة له أصل أصيل انتهى.
2421 -
من بشرني بخروج آذار بشرته بالجنة.
لا أصل له كما نقله العيني في شرح البخاري عن الإمام أحمد.
2422 -
من بش في وجه ذمي فكأنما ساطيّ لكَزَني في جَنْبي.
نقل ابن
حجر المكي في الفتاوى عن السيوطي أنه لا أصل له.
2423 -
من اشترى لعياله شيئا ثم حمله إليهم بيده حط الله عنه ذنب سبعين سنة.
نقل ابن حجر المكي عن السيوطي أنه كذب.
2424 -
من بنى بناء فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة أن يحمله على عاتقه من سبع أرضين.
رواه البيهقي في شعبه وأبو نعيم عن ابن مسعود رفعه، وعزاه في اللآلئ من طريق أبي نعيم عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ ما تقدم مسقطا من سبع أرضين، وللطبراني وعند أبو نعيم عن أنس مرفوعا بلفظ إذا بنى الرجل المسلم سبعة أو تسعة أذرع ناداه مناد من السماء أين تذهب يا أفسق الفاسقين.
وفي لفظ عنه من بنى فوق عشرة أذرع ناداه مناد من السماء يا عدو الله إلى أين تريد.
وقال في المقاصد وله شواهد: منها حديث يؤجر المرء في كل نفقه إلا ما كان في الماء والطين، وحديث الأمر أعجل من ذلك قاله صلى الله عليه وسلم لمن رآه من أصحابه يصلح خصا له.
وقال لنجم
وعند البيهقي عن أنس من بنى بناء أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبالا يوم القيامة ورواه أبو داود عنه بإسناد جيد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن معه فرأى قبة مشرفة فقال ما هذه قال أصحابه هذه لفلان رجل من الأنصار فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم عليه في الناس فأعرض عنه صنع ذلك مرارا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى الصحابة فقال والله إني لأنكِرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج فرأى قبتك فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها فقال ما فعلت القبة قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا.
أي ما لا بد للإنسان منه مما يكنه من الحر والبرد والعدو.
وقد أطال النجم في إيراده بألفاظ وطرق مختلفة.
2425 -
من بورك له في شئ فليلزمه.
رواه ابن ماجه عن أنس.
وتقدم في: من أصاب ونحوه عن عائشة كما في اللآلئ.
2426 -
من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
رواه البزار والطبراني وابن حبان، وعند أحمد والبزار عن ابن عباس من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة، وعند الترمذي عن أنس من بنى لله مسجدا صغيرا كان أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة.
وأطال في ذلك النجم فراجعه.
2427 -
من تأنى أصاب.
تقدم في التأني، وفي معناه ما اشتهر من تأنى نال ما تمنى.
والله أعلم.
2428 -
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
قال في الدرر رواه أحمد عن بعض أصحابه مرفوعا بلفظ إنك لا تدع شيئا اتقاء لله إلا أعطاك خيرا منه، وتقدم فيما ترك.
2429 -
مَن تَرَكَ الصلاة فقد كفر.
رواه الدارقطني في العلل عن أنس ورواه البزار عن أبي الدرداء قال أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن لا أشرك بالله شيئا
وإن حرقت ولا أترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد كفر ولا أشرب خمرا فإنها مفتاح كل شر، ورواه الترمذي والنسائي وأحمد وابن حبان والحاكم عن بريدة بلفظ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، ولمسلم عن جابر بين الرجل وبين الكفرِ تَرْكُ الصلاة.
2430 -
من ترك صلاة الصبح بَرِئَ منه القرآن.
قال الصغاني موضوع.
2431 -
من تزوج امرأة لمالها وجمالها أحرمه الله مالها وجمالها.
قال في المقاصد لم أقف عليه، ولكن عند أبي نعيم عن أنس رفعه من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا ومن تزوجها لحسنها لم
يزده الله إلا دناءة ومن تزوجها لم يتزوجها إلا ليغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه إلا بارك الله له فيها وبارك لها فيه، وفي الصحيحين تنكح المرأة لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك، وقال في الدرر حديث من تزوج امرأة لمالها أحرمه الله مالها وجمالها لا يعرف.
2432 -
من تزوج فقد أحرز نصف دينه فلَيتقِ اللهَ في النصف الباقي.
رواه ابن الجوزي في العلل عن أنس رفعه وقال لا يصح، وعزاه في الدرر لابن الجوزي عن أنس بلفظ من تزوج فقد أحرز شطر دينه فلَيتقِ اللهَ في الشطر الآخر وعند الطبراني في الأوسط عن الرقاشي بلفظ فقد استكمل نِصف الإيمان، والباقي مثله، ورواه البيهقي في شعبه عن الرقاشي بلفظ إذا تزوج العبد فقد كمل نِصف الدين فلَيتقِ اللهَ في النصف الباقي، ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد عن أنس مرفوعا بلفظ من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فلَيتقِ اللهَ في الشطر الباقي.
2433 -
من تزيا بغير زيه فقتل فدمه هدر.
قال في المقاصد ليس له أصل يعتمد، ويحكى فيه حكايات منقطعة منها أن بعض الجان حدث به إما عن علي مرفوعا وإما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ولم يثبت منه شئ.
2434 -
من تزين بعمل الآخرة وهو لا يريدها ولا يطلبها لعن في
السماوات والأرض.
رواه الطبراني عن أبي هريرة، وعند الديلمي عن أبي موسى من تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شأنه الله.
2435 -
من تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور.
متفق عليه عن أسماء بنت أبي بكر مرفوعا بلفظ المتشبع بما لم يعط كلابس ثوب زور، ورواه العسكري عن جابر وأبي هريرة مرفوعا بلفظ من تحلى بباطل كان كلابس ثوب زور وفي الباب عن عائشة وعن الثوري.
2436 -
من تشبه بقوم فهو منهم.
رواه أحمد وأبو داود والطبراني في الكبير عن ابن عمر رفعه وفي سنده ضعيف كما في اللآلئ والمقاصد لكن قال العراقي سنده صحيح وله شاهد عند البزار عن حذيفة وأبي هريرة وعند أبي نعيم في تاريخ أصبهان عن أنس، وعند القضاعي عن طاووس مرسلا وصححه ابن حبان وتقدم في: إنما العلم بالتعلم في أثر عن الحسن قلما تشبه رجلٌ بقوم إلا كان منهم، وقال النجم قلت روى العسكري عن حُميد الطويل قال كان الحسن يقول إذا لم تكن حليما فتحلم وإذا لم تكن عالما فتعلم فقلما تشبه رجلٌ بقوم إلا كان منهم.
2437 -
من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بِهَنّ أبيه، ولا تكنوا.
قال النجم رواه أحمد والنسائي وابن حبان عن أبي بن كعب.
2438 -
من تكلم فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه.
وفي معناه لا تتكلم بما لا يعنيك تسمع ما لا يرضيك.
قال النجم ليس بحديث بل هو مثل أو حكمة وشاهده من صمت نجا ونحوه.
2439 -
من تكلم عند الأذان خيف عليه زوال الإيمان.
قال الصغاني موضوع.
2440 -
من تكلم بكلام الدنيا في المسجد أحبط الله عمله - وفي رواية أعماله أربعين سنة.
قال الصغاني موضوع، وقال القاري وهو كذلك لأنه باطل مبنى ومعنى انتهى.
وأقول ثم قال الصغاني ومن الأحاديث الموضوعة في فضيلة السرج والقناديل والحصر في المسجد لم يثبت فيها شئ بل كانت
الصحابة يتكلمون ويبيعون ويشترون في بعض الأحيان في المسجد وينامون فيه لكن بالأدب التام وكذا في المقابر وخلف الجنائز.
2441 -
من تبسم في وجه غريب ضحك الله في وجهه يوم القيامة.
قال ابن حجر المكي في الفتاوى: رواه الديلمي أيضا كابن حجر الغريب إذا
مرض حتى ينظر عن يمينه وعن شماله وعن أمامه وعن خلفه فلا يرى أحدا غير الله تعالى غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
قال وأخرجه الطبراني أيضا بزيادة أن له بكل نفس تنفس يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة.
قال لكن في سنده متروك انتهى.
2442 -
من رفع يديه فلا صلاة له.
قال القاري موضوع.
2443 -
من تمام الحج ضرب الجمال.
قال في المقاصد هو من كلام الأعمش ولكن حمله ابن حزم على الفسقة منهم يعني إن ساغ له ذلك بنفسه وإلا أعلم الأمير أو نحوه وعلى كل حال فهو من نوادر الأعمش، وقال صاحب الفروع من الحنابلة وليس من تمام الحج ضرب الجمال خلافا للأعمش، ثم حكي حمل ابن حزم انتهى، وقال القاري قد ضرب الصديق جماله في حجة الوداع بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه فدل على أن المراد إضافة المصدر إلى مفعوله.
قال ونقل إضافته إلى الفاعل وهو الأظهر وفي معنى التمام أشهر، والمعنى أنه لا يحمد في سبيل الله حتى يضرب ويهان انتهى والله أعلم.
2444 -
من تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثا دينه.
رواه البيهقي عن ابن مسعود من قوله بلفظ من خضع لغني ووضع له نفسه إعظاما له وطمعا فيما قبله ذهب ثلثا مروءته وشطر دينه.
وللبيهقي أيضا عن ابن مسعود مرفوعا من أصبح محزونا - وفي لفظ حزينا - على الدنيا أصبح ساخطا على ربه ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه ومن دخل على غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه ومن قرأ القرآن فدخل النار فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا، وللطبراني في الصغير
عن أنس رفعه من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله تعالى ومن تضعضع لغني لينال مما في يده أسخط الله وفي لفظ مما في يديه فقد أسخط الله عز وجل ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده
الله وفي لفظ لينال فضل ما عنده أحبط الله عمله.
قال في المقاصد وهما واهيان جدا حتى أن ابن الجوزي ذكرهما في الموضوعات.
لكن الجلال السيوطي في التعقبات ولم يصب في ذلك فقد رواه البيهقي عن ابن مسعود وأنس بلفظ من دخل على غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه.
قال في كل منهما إسناده ضعيف انتهى.
وقال النجم وليس واهيا كما قال السخاوي وإن أورده ابن الجوزي في الموضوعات وكذا من الواهي ما أورده الديلمي وأبو نعيم عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ من تضعضع لذي سلطان إرادة دنياه أعرض الله تعالى عنه، وللديلمي أيضا عن أبي هريرة رفعه من تضرع لصاحب دنيا وضع بذلك نصف دينه.
وله أيضا عن أبي ذر مرفوعا لعن الله فقيرا تواضع لغني من أجل ماله من فعل ذلك منهم فقد ذهب ثلثا دينه، وللبيهقي عن وهب بن منبه قال قرأت في التوراة
…
وذكر نحوه.
وإنما ذهب ثلثا دينه لأن التواضع له إما بالقول وإما بالفعل، وأما الاعتقاد فهو خفي.
قال النجم: وليس من هذا مداراة فقير لغني يخشى أذاه، أو له عليه دين وهو معسر به، مخافة منه.
2445 -
من تواضع لله رفعه الله.
رواه أحمد وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري بزيادة به درجة ومن تكبر وضعه الله - الحديث، وأخرجه أبو يعلى وأحمد بلفظ ومن قنع أغناه الله ومن أكثر ذكر الله أحبه الله، وأسنده الديلمي عن عمر بلفظ فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم، ورواه أبو الشيخ عن معاذ بلفظ من تواضع تخشعا لله رفعه الله ومن تطاول تعظما وضعه الله وفي تاريخ ابن عساكر عن طلحة بن عبيد الله أن التواضع لله تبارك وتعالى الرضى بالدون من المجالس انتهى.
2446 -
من توكل على الله كفاه الله.
أسنده الديلمي عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه بزيادة مؤونته، وأسنده أيضا عن الحكم بن عمير في حديث أوله من
صدق الله نجا ومن توكل عليه اكتفى.
كذا في تخريج أحاديثه للحافظ ابن حجر
2447 -
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل.
رواه ابن ماجه والدارقطني وأحمد وأبو داود والنسائي عن سمرة.
2448 -
من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر وضعف الترمذي إسناده
2449 -
من جالس عالما فكأنما جالس نبيا.
قال في المقاصد لا أعرفه في المرفوع ولكن جاء عن إمامنا الشافعي أنه قال إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأنما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال القاري لكن معناه صحيح لأن العلماء ورثة الأنبياء وقد قال تعالى
…
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
…
وقد ورد الشيخ في قومه كالنبي في أمته انتهى.
وأقول تقدم في هذا أنه موضوع.
2450 -
من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة.
رواه الدارمي عن الحسن رفعه مرسلا.
ولابن النجار عن أنس من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة واحدة، وللطبراني عن ابن عباس من جاءه الموت وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة النبوة.
وللخطيب عن ابن عباس بلفظ من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام لم يفضله النبيون إلا بدرجة.
2451 -
من جَدّ وَجَدَ.
في التمييز ليس بحديث بل هو من الأمثال السائرة وقال القاري لا أصل له بل هو من كلام بعض السلف، وكذا حديث من لَجَّ وَلَجَ، قال النجم وربما قيل من طلب وَجَدّ وَجَدَ، وهو بمعنى لكل مجتهد نصيب وليسا في الحديث.
2452 -
من جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين.
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارقطني وغيرهم كابن أبي عاصم عن أبي هريرة، ولفظ بعضهم فإنه قد ذبح ولم يذكر بين الناس، ولفظ أحدهم من استعمل على القضاء
قال في التمييز قال شيخنا وهو صحيح بل حسن.
وشذ بعضهم فقال فكأنما ذبح بالسكين، ورواه النسائي وأبو داود وابن أبي عاصم بلفظ من ولى القضاء، ورواه الترمذي وابن أبي عاصم أيضا بلفظ من ولى القضاء أو جعل قاضيا بين الناس وقال الترمذي حسن غريب، وقال في التمييز أيضا صححه ابن خزيمة وابن حبان.
2453 -
من جمع مالا من نهاوش أذهبه الله في نهابر.
قال الإمام السبكي لا أصل له وهو في كتب الغريب، وتقدم في:" من أصاب مالا "، مع الكلام عليه مبسوطا.
2454 -
من جمع المال من غير حقه سلطه الله على الماء والطين.
قال المناوي منكر.
2455 -
من جمع القرآن متعه الله بعقله حتى يموت.
رواه ابن عدي عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال المناوي وفيه متروك.
2456 -
من جلس فوق عالم بغير إذنه فكأنما جلس على المصحف.
قال في الفتاوى الحديثة لابن حجر المكي نقلا عن السيوطي لا أصل له.
2457 -
من جهل شيئا عاداه.
قال في التمييز ليس بحديث انتهى، وفي مناقب الشافعي للبيهقي أنه قال العلم جهل عند أهل الجهل كما أن الجهل جهل عند أهل العلم، ثم أنشأ يقول: ومنزلة الفقيه من السفيه
…
كمنزلة السفيه من الفقيه فهذا زاهد في قرب هذا
…
وهذا فيه أزهد منه فيه ويشير إليه قوله تعالى
…
(بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه)
…
وقوله
…
(وإذا لم يهتدوا فسيقولون هذا إفك قديم)
…
ومن كلام بعضهم المرء لا يزال عدوا لما جهل، قال النجم وفي معناه الناس أعداء ما جهلوا.
والله أعلم
2458 -
من حمل علينا السلاح فليس منا.
رواه مالك وأحمد والشيخان وابن ماجه عن ابن عمر وكذا رواه مسلم عن أبي هريرة، وزاد ومن غشنا فليس منا.
2459 -
من حوسب عذب.
رواه الترمذي والضياء في المختارة عن أنس.
2460 -
من حج ولم يزرني فقد جفاني.
يأتي في: من لم يزرني وقال الصغاني
كابن الجوزي موضوع، لكن ذكره بلفظ من حج البيت - الحديث لكن قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث مسند الفردوس أسنده عن عمر وهو عند ابن عدي وابن حبان في الضعفاء وفي غرائب مالك للدارقطني وفي الرواة عن مالك للخطيب انتهى.
ومع هذا فلا ينبغي الحكم عليه بالوضع فتدبر.
2461 -
من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق.
رواه أبو يعلى عن أبي هريرة رفعه، وأخرجه الطبراني والدارقطني في الأفراد بلفظ من حدث بحديث فعطس عنده، والبيهقي وقال منكر وقال غيره باطل ولو كان سنده مثل الشمس، لكن قال النووي في فتاويه له أصل أصيل انتهى.
وقال في الدرر تبعا للزركشي حسنه النووي وأخطأ من قال إن الحديث باطل انتهى، وقال في المقاصد وله شاهد عند الطبراني عن أنس مرفوعا أصدق الحديث ما عطس عنده، وفي معرفة الصحابة ومسند الديلمي عن أبي رهم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا من سعادة المرء العطاس عند الدعاء، والكلام عليه مستوفى في تخريج الأذكار، وتقدم العطاس شاهد صدق.
2462 -
من حسن ظنه بحجر نفعه الله به.
مر في: لو أحسن وأنه لا أصل له.
2463 -
من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته.
تقدم في: احترسوا من الناس بسوء الظن.
2464 -
من حفر لأخيه قليبا (1) أوقعه الله فيه قريبا.
قال الحافظ ابن حجر لم أجد له أصلا، وإنما ذكره صاحب الأمثال بلفظ من حفر جبا أوقعه الله فيه منكبا، وذكر عن كعب الأحبار أنه سأل ابن عباس من حفر مهواة كبه الله فيها فقال ابن عباس إنا نجد في كتاب الله
…
(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
…
ويجري على الألسنة أيضا من حفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيه.
قال الشاعر:
قضى الله أن البغي يصرع أهله
…
وأن على الباغي تدور الدوائر
ومن يتحفر بئرا ليوقع غيره
…
سيوقع في البئر الذي هو حافر
(1) القليب: البئر.
ولآخر:
ولا تحفرن (1) بئرا تريد بها أخا
…
فإنك فيها أنت من دونه تقع
كذاك الذي يبغي على الناس ظالما
…
تصبه على رغم عواقبه ما صنع
2465 -
من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعث يوم القيامة فقيها.
رواه أبو نعيم بنحوه عن ابن عباس وابن مسعود.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية عن أنس وعلي ومعاذ وأبي هريرة وغيرهم.
ورواه ابن عدي عن ابن عباس بلفظ " من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة ".
وأخرجه ابن النجار في تاريخه عن أبي سعيد الخدري بلفظ من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي ".
وقال الدارقطني طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت.
ولذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: جمعت طرقه في جزء، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة.
وقال البيهقي في شعبه عقب حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: هذا متن مشهور فيما بين الناس وليس له إسناد صحيح.
وقال ابن عساكر: فيها مقال كلها.
وقال النووي في خطبة أربعينه: واتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه انتهى.
وقال العلامة ابن حجر المكي رحمه الله تعالى في شرحه [أي شرح الأربعين للنووي] : ولا يرد على قول المصنف قول الحافظ أبي طاهر السلفي في أربعينه أنه روي من طرق وثقوا بها وركنوا إليها وعرفوا صحتها وعولوا عليها انتهى، لأنه معترض، وإن أجاب عنه الحافظ المنذري بأنه يمكن أن يكون سلك في ذلك مسلك من رأى أن الأحاديث الضعيفة، إذا انضم بعضها لبعض، أحدثت قوة.
ولا يرد على المصنف ذِكر ابن الجوزي له في الموضوعات، لأنه
تساهل منه، فالصواب أنه ضعيف لا موضوع.
انتهى.
ثم قال: وأما خبر " من حفظ على أمتي حديثا واحدا كان له كأجر أحد وسبعين نبيا صديقا " فهو موضوع.
انتهى كلام ابن حجر.
2466 -
من حَفِظَ حُجَةً على من لم يحفظ.
قال النجم هو من قواعد الفقهاء
(1) في النسخ " لا تحفرن " ولعل الوزن لا ينجبر بدون الواو.
والمحدثين وليس بحديث، وفي معناه المثبت مقدم على النافي.
2467 -
من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة.
رواه الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة، وعن أبي موسى بلفظ من حفظ ما بين فقميه ورجليه، ورواه الطبراني عن أبي رافع وعن سهل بن سعد بلفظ من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة، وفقميه تثنية فقم وهما اللحيان، والمراد الفم.
2468 -
من حسن المرافقة الموافقة.
ترجمه السخاوي ولم يتكلم عليه ومعناه في المثل لولا الوئام لهلك الأنام، وقال القاري ليس بحديث انتهى، وأقول المشهور على الألسنة أيضا من شرط المرافقة الموافقة وليس بحديث.
2469 -
من حلف بالله صادقا كان كمن سبح الله تعالى وقدسه.
قال التمييز ما علمته في المرفوع، وقال الإمام الشافعي ما حلفت بالله تعالى قط صادقا ولا كاذبا إجلالا لله فلو كان معنى هذا الحديث صحيحا لما كان ترك اليمين إجلالا لله من الخصال المحمودة انتهى، وقال القاري ترجمه السخاوي ولم يتكلم عليه ومعناه صدق وصواب لأنه إذا كان في يمينه صادقا يكون في حلفه بالله ذكرا موافقا.
ثم قال بعد ذكر ما نقل في التمييز عن الشافعي ما نصه ولا يخفى أنه لو كان تركه من الخصال الحميدة ما كان فعله من الشمائل السعيدة وقد حلف صلى الله عليه وسلم في مواضع متعددة من أحاديث متبددة كما حلف بالله تعالى في
أماكن فينبغي أن يحمل أن ترك الحلف من الخصال المحمودة على حالة مخصوصة في المعاملة بأن يعطي ما يتوجه عليه ولا يحلف عملا بالمجادلة انتهى.
2470 -
من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.
رواه مالك وأحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن عدي بن حاتم، ورواه الشيخان وأبو داود وابن ماجه عن أبي موسى بلفظ إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير.
2471 -
من حلق رأسه أربعين أربعاء صار فقيها.
قال في التحفة لا أصل له
انتهى، ومثله ما اشتهر من حلق رأسه أربعين سبتا لا يأمن قطع الرأس.
والله أعلم.
2472 -
من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة.
قال ابن القيم هذا الحديث معلول أعله أئمة الحديث، قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال حديث منكر.
وقال الترمذي فيه حديث وقع فيه خطأ أو غلط، ورواه ابن ماجه في سننه وفي سنده ضعف كما قال الدارقطني والنسائي الدارمي وأبو زرعة.
وذكره الترمذي في جامعه وقال حديث غريب، ورواه أحمد والترمذي وغيرهما عن ابن عمر مرفوعا بلفظ من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير كتب الله له به ألف ألف حسنة - الحديث.
2473 -
من دعا على من ظلمه فقد انتصر.
رواه الترمذي وأبو يعلى وغيرهما عن عائشة مرفوعا وهو ضعيف.
2474 -
من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصي الله.
ذكره البيهقي وابن أبي الدنيا في الصمت من قول الحسن البصري، وأخرجه
أبو نعيم في ترجمة سفيان الثوري من قوله.
وذكره الزمخشري في تفسير هود والغزالي أيضا في موضعين آخرين من الإحياء.
لكنه لم يرو في المرفوع نعم في المرفوع كما لابن أبي الدنيا في الصمت وابن عدي في الكامل وأبي يعلى والبيهقي في شعبه عن أنس بسند ضعيف إن الله ليغضب إذا مُدِح الفاسق وروى ابن عدي عن عائشة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن بشر رفعه من وقر صاحبُ بِدعةٍ فقد أعان هدم الإسلام، وأسانيده ضعيفة.
بل قال ابن الجوزي لها موضوعة، وأورده الغزالي بلفظ من أكرم فاسقا بدل من وقر صاحب بدعة.
2475 -
من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
تقدم في: الدال على الخير كفاعله.
2476 -
من دخل على قوم لطعام لم يدع إليه فإنه دخل فاسقا وأكل
مالا يحل رواه البيهقي وضعفه وابن النجار عن عائشة، ورواه أبو داود والبيهقي عن ابن عمر بلفظ من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخلها على غير دعوة دخل فاسقا وخرج مغيرا.
2477 -
من حمل سلعته فقد برئ من الكبر.
رواه القضاعي والديلمي عن جابر مرفوعا وهو عند ابن لال عن أبي أمامة.
وفي لفظ بضاعته بدل سلعته، والشرك بدل الكبر، قال ابن الغرس ضعيف.
2478 -
من حوسب عذب.
رواه الترمذي والضياء عن أنس.
2479 -
من خاف من الله خوف الله منه كل شئ.
رواه أبو الشيخ في الثواب والديلمي والقضاعي عن واثلة وهو ضعيف وفي الباب أحاديث منها عن علي وبعضها يقوي بعضا.
وقال عمر بن عبد العزيز من خاف الله أخاف منه كل شئ ومن لم يخف الله خاف من كل شئ.
وقال الفضيل بن عياض من خاف الله لم يضره أحد ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.
وفي لفظ إن خفت الله لم يضرك أحد وإن خفت غير الله لم ينفعك أحد.
وقال يحيى بن معاذ الرازي على قدر حبك
الله يحبك الخلق وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق وعلى قدر شغلك بأمر الله تشتغل في أمرك الخلق، رواها كلها البيهقي في الشعب.
2480 -
من خاض في العلم يوم الجمعة فكأنما أعتق سبعين ألف رقبة وكأنما تصدق بألف دينار وكأنما حج أربعين ألف حجة.
قال ابن حجر المكي نقلا عن السيوطي أنه موضوع.
2481 -
من رأى منكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فليواقعها فإن معها مثل الذي معها.
رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن حبيب بلفظ قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي امرأة فأعجبته فخرج إلى أم سلمة وعندها نسوة يدفن طيبا فعرفن في وجهه ما طلب عليه السلام فقضى حاجته فخرج فقال من رأى وذكره، ورواه مسلم والترمذي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته فدخل على زينب فقضى حاجته
وخرج فقال إن المرأة إذا أقبلت، أقبلت (1) في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه.
2482 -
من رآني في المنام فقد رأى الحق.
متفق عليه عن أبي هريرة وأبي قتادة ورواه ابن ماجه عن أبي جحيفة وحذيفة وغيرهما.
وفي لفظ لبعضهم فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي، ورواه أحمد والشيخان عن أبي قتادة بلفظ الترجمة وزيادة فإن الشيطان لا يتزيا بي.
2483 -
من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة.
قال في التمييز أخرجه الترمذي عن أبي الدرداء مرفوعا وحسنه، ورواه البيهقي عن أبي الدرداء بلفظ من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار والله أعلم.
2484 -
من رفع كتابا عن الطريق فيه بسم الله إجلالا له كتب من الصديقين.
رواه الدارقطني في الأفراد عن أبي هريرة رفعه ولأبي الشيخ عن أنس
رفعه من رفع قرطاسا من الأرض فيه بسم الله إجلالا كتب من الصديقين.
ومثله في الحكم كل اسم معظم.
2485 -
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
رواه أحمد ومسلم والأربعة عن أبي سعيد.
2486 -
من رفع نفسه قمعه الله.
رواه ابن عساكر عن أبي بن كعب بلفظ من رفع نفسه في الدنيا قمعه الله يوم القيامة ومن تواضع لله في الدنيا بعث الله إليه ملكا يوم القيامة فأنشطه من بين الجمع فقال أيها العبد الصالح يقول الله عز وجل ائت إلي فإنك ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
2487 -
من رضى من الله باليسير من الرزق رضى الله منه باليسير من العمل.
رواه البيهقي والديلمي عن علي رضي الله تعالى عنه.
2488 -
من رفع يديه فلا صلاة له.
قال القاري موضوع.
2489 -
من زار قبري وجبت له شفاعتي.
قال في الأصل رواه أبو الشيخ
وابن أبي الدنيا وغيرهما عن ابن عمر وهو في صحيح ابن خزيمة وأشار إلى تضعيفه، وعند أبي الشيخ والطبراني وابن عدي والدارقطني والبيهقي ولفظهم كان كمن زارني في حياتي، وضعفه البيهقي.
وقال الذهبي طرقه كلها لينة لكن يتقوى بعضها ببعض لأن ما في رواتها متهم بالكذب.
قال ومن أجودها إسناد حديث حاطب الذي أخرجه ابن عساكر وغيره من زارني بعد فكأنما زارني في حياتي.
وللطيالسي عن عمر مرفوعا من زار قبري كنت له شفيعا أو شهيدا.
وللسبكي شفاء السقام في زيارة خير الأنام وذكر فيه أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
وكذا ذكر ابن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم أحاديث من هذا النمط: منها قوله عليه السلام من زارني أو من زار قبري إلى المدينة كنت له شفيعا وشهيدا، وروى البيهقي عن أنس
رضي الله تعالى عنه من زارني في المدينة محتسبا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة.
2490 -
من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة قال النووي في شرح المهذب في آخر الحج موضوع لا أصل له.
وقال ابن تيمية موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث.
2491 -
من زرع حصد.
قال في المقاصد معناه صحيح وإليه يشير قوله تعالى
…
(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا)
…
وقد مضى " الدنيا مزرعة الآخرة (1) واشتهر من زرع الأحن حصد المحن.
2492 -
من زوى ميراثا عن وارثه زوى الله عنه ميراثه من الجنة.
أورده الديلمي بلا سند عن أنس رفعه ولا يصح، وأخرجه ابن ماجه عن أنس رفعه من فر عن ميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنةِ يومَ القيامةِ، وهو ضعيف جدا.
2493 -
من زار حيا ولم يكرمه فكأنما زار ميتا.
لينظر.
2494 -
من زار العلماء فكأنما زارني ومن صافح العلماء فكأنما صافحني ومن جالس العلماء فكأنما جالسني ومن جالسني في الدنيا أجلس إلى يوم القيامة.
قال في الذيل في إسناده حفص كذاب.
2495 -
من سبق إلى مباح فهو له.
رواه أبو داود عن أسمر بن مُضَرّس رفعه بلفظ من سبق إلى ما لم يسبق إليه فهو له، وصححه الضياء، وقال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ونحوه من أحيا أرضا ميتة في غير حق مسلم فهي له - أخرجه البيهقي وابن أبي شيبة وابن راهويه والبزار وأحمد وغيرهم عن عمرو بن عوف المزني ورواه الطبراني والبيهقي عن سُمرة رفعه من أحاط حائطا على أرض فهي له، وعبد بن حميد عن جابر رفعه، وأخرج البخاري وأحمد والنسائي عن عائشة مرفوعا من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها، ورواه أبو داود والضياء عن أم جندب بلفظ من
سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له، ويؤيده حديث منى مناخ من سبق، وأخرجه الطبراني عن فضالة بن عبيد.
2496 -
من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص واللوص والعلوص.
ذكره في النهاية وهو ضعيف، وفي الأوسط للطبراني عن علي رفعه من عطس عنده فسبق بالحمد لم يشتك خاصرته، ونظم بعضهم الحديث فقال: من يبتدي عاطسا بالحمد يأمن من
…
شوص ولوص وعلوص كذا وردا عنيت بالشوص داء الرأس ثم بما
…
يليه داء البطن والضرس اتبع رشدا وقال بعضهم الشوص بفتح الشين المعجمة وجع الضرس وقيل وجع البطن، والثاني بفتح اللام وجع الأذن وقيل وجع المخ، والثالث وجع البطن من التخمة وهو بكسر العين المهملة الثقيلة وفتح اللام وسكون الواو آخر الجميع صاد مهملة، وقال النجم أخرج تمام وابن عساكر من سبق العاطس بالحمد وقاه الله وجع الخاصرة ولم ير فيه مكروها حتى يخرج من الدنيا، وفي سنده بقية وقد عنعنه.
2497 -
من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة.
قال النجم رواه أحمد عن رجل من الصحابة، ورواه الطبراني عن عقبة بن عامر بلفظ من ستر أخاه في فاحشة رآها عليه ستره الله في الدنيا والآخرة، ورواه أبو نعيم عن ثابت بن مخلد بلفظ من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ولابن أبي الدنيا
وابن عدي والخطيب عن مسلمة بن مخلد بزيادة ومن فك عن مكروب كربه فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وروى أحمد والبيهقي عن عقبة بن عامر، والطبراني والخرائطي وابن النجار عن مسلمة بن مخلد من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موؤودة من قبرها، وروى ابن ماجه عن ابن عباس من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن
كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته ففضحه في بيته.
2498 -
من سر أخاه المؤم ن فقد سر الله.
كذا في الإحياء.
قال العراقي رواه ابن حبان والعقِيلي في الضعفاء من حديث أبي بكر الصديق بلفظ من سر مؤمنا فإنما سر الله قال العقيلي باطل لا أصل له.
وفي الذيل: حديث " من سر مؤمنا فإنما يسر الله، ومن عظم مؤمنا فإنما يعظم الله ومن أكرم مؤمنا فإنما يكرم الله " كذِبٌ بَيِّنٌ.
وقال ابن حبان سمعت جعفر بن أبان يملي: أنبأنا ابن أفج حدثنا الليث عن نافع عن إبن عمر " من سر مؤمن فقد سرني ومن سرني فقد سر الله تعالى ".
فقلت: يا شيخ، اِتّقِ الله ولا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: لستَ مني في حِلّ، أنتم تحسدونني لإسنادي.
فخوفته حتى حلف لا يحدث بمكة.
2499 -
من سكن البادية جفا ومن أتى السلطان افتتن ومن اتبع الصيد غفل.
رواه العسكري عن ابن عباس رفعه، وأبو داود والترمذي وأبو يعلى والطبراني عنه.
يزيد بعضهم على بعض، وأوله عند بعضهم من بدا جفا، أخرجه أحمد والبيهقي والقضاعي عن أبي هريرة رفعه بزيادة وما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا ورواه السيوطي في كتاب سماه ما رواه الأساطين في عدم المجئ إلى السلاطين عن ابن عباس رفعه بلفظ من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن، ورواه أيضا أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدا فقد جفا ومن اتبع
الصيد غفل ومن أتى أبواب السلاطين افتتن وما ازداد عبد إلى السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا.
قال ابن الغرس ضبط افتتن بالبناء للفاعل والمفعول انتهى وأقول في بنائه للمفعول نظر لأنه لازم فتأمل.
2500 -
من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة.
رواه أحمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2501 -
من سلك مسلك التهم اتهم رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عمر من قوله بلفظ من أقام نفسه مقام التهمة فلا يلومن من أساء الظن به، وقد ذكر السخاوي آثارا من معناه في تصنيف له في الظن: منها ما في الكشاف في أواخر تفسير الأحزاب بلفظ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقفن مواقف التهم.
2502 -
من سر فليولم.
قال القاري كتمييز ليس بحديث.
2503 -
من سمع المنادي بالصلاة فقال مرحبا بالقائلين عدلا مرحبا بالصلاة وأهلا كتب الله له ألفي ألف حسنة ومحا عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة.
هو موضوع كما في اللآلئ.
2504 -
من سَمّعَ، سَمّعَ الله به، ومن راءى، راءى الله به.
متفق عليه عن جندب مرفوعا، وأخرجه مسلم وغيره عن ابن عباس مرفوعا، وفي الباب عن أبي سعيد وعن ابن عمر والبيهقي والطبراني في الكبير رفعه بلفظ من سمع الناس سَمّعَ الله به سامع خلقه وحقره وصغره، وعزاه الغزالي لابن عمر، وفي الزهد لابن المبارك ومسند أحمد وابن منيع عن ابن عمرو بن العاص.
2505 -
من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة.
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وأبو يعلى والترمذي وحسنه الحاكم وصححه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا وهو عند الحاكم أيضا وغيره وصححه عن ابن عمر وعند ابن ماجه عن أنس وأبي سعيد بسند ضعيف، وعند الطبراني عن ابن عباس وابن
عمر وابن مسعود قال في اللآلئ بعد إيراد ما تقدم بزيادة: ورواه عبد الله بن
وهب المصري عن عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار، وهذا إسناد صحيح ليس فيه مجراح، وقد ظن ابن الجوزي أن ابن وهب هذا هو الفسوي الذي قال فيه ابن حبان دجال، وليس كذلك انتهى، ورواه ابن ماجه عن أبي سعيد بلفظ من كتم علما مما ينفع الله به الناس في أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار، ورواه ابن عدي عن ابن مسعود بلفظ من كتم علما عن أهله ألجم يوم القيامة لجاما من نار.
2506 -
من شم الورد الأحمر ولم يصل علىّ فقد جفاني.
موضوع كحديث الورد الأحمر من عرَق النبي صلى الله عليه وسلم قاله الصغاني، وتقدم في أن الورد الكلام عليه مستوفى
2507 -
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة.
رواه أحمد أبو داود والترمذي والبيهقي عن عمرو بن عنبسة رفعه وهو حسن، وفي الباب أحاديث كثيرة منها ما أخرجه الديلمي في مسنده وأبو الشيخ وآخرون عن أنس رفعه يقول الله عز وجل الشيب نوري والنار خلقي وأنا أستحي أن أعذب نوري بناري، وروى الديلمي عن أبي هريرة رفعه إن الله يبغض الشيخ الغربيب بكسر الغين المعجمة الذي لا يشيب وجمعه غرابيب وقيل الذي يُسَوِّد شعره يصبغه بالسواد.
2508 -
من سمى في وضوئه لم يزل ملكان يكتبان له الحسنات حتى يحدث من ذلك الوضوء.
قال القاري في إسناده ابن علوان مشهور بالوضع.
2509 -
من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
رواه مسلم عن جرير، قال في فتح الباري وهو محمول على من لم يتب من ذلك الذنب انتهى.
وعزاه النجم لمسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن
جرير بلفظ من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من
غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها غير أن ينقص من أوزارهم شئ، ورواه ابن ماجه عن أبي جحيفة نحوه، وعزاه النووي في رياض الصالحين لمسلم في آخر حديث عن جرير بلفظ من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ انتهى.
والمشهور على الألسنة بلفظ من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من يعمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم القيامة.
فاعرفه.
2510 -
من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة.
رواه ابن ماجه عن أبي هريرة، وهذا محمول على من لم يتب منها كما عند أحمد والستة عن ابن عمر بلفظ كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة، وفي رواية من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة.
وفي لفظ عند مسلم ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة وتقدم في: الخمر أم الخبائث.
2511 -
من شكا ضرورته وجبت مساعدته - وروى معونته.
هو من كلام بعض السلف.
وفي الأحاديث شواهد لمعناه.
2512 -
من صبر على حر مكة ساعة من نهار تباعدت منه جهنم مسيرة مائتي عام.
ذكره الأزرقي في تاريخ مكة بغير إسناد.
والزمخشري في تفسير آل عمران، وأخرجه العقيلي في الضعفاء عن ابن عباس رفعه من صبر على حر مكة ساعة باعد الله جهنم منه سبعين خريفا، وقال هذا باطل لا أصل له، وأورده الديلمي عن أنس بلفظ تباعدت منه جهنم مائة عام وتقربت منه الجنة مائة عام.
وقال القاري قلت قد ذكره الإمام النسفي في تفسير المدارك وهو إمام جليل فلا بد أن يكون
للحديث أصل أصيل غايته أن يكون ضعيفا انتهى فتأمله.
وقال النجم وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي هريرة بلفظ الترجمة، وزاد وتقربت منه الجنة مائتي عام، وفي سنده عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك عن أبيه وليس بالقوي.
2513 -
من صبر وتأنى نال ما تمنى.
قال النجم ليس بحديث بل من الحكم، ومن الأمثال في معناه من صبر على الحصرم أكله حلوى.
2514 -
من صلى خلف عالم تقي فكأنما صلى خلف نبي.
تقدم عن السخاوي أنه لم يقف عليه.
2515 -
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشئ من ذمته.
رواه مسلم عن جندب بن سفيان مرفوعا.
وفي لفظ لأحمد والترمذي وابن ماجه وأبي يعلى عن أبي بكر الصديق فهو في جوار الله، وليس فيه ذكر جماعة، ورواه الأوزاعي عن أبي سمرة رفعه بلفظ من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، ورواه الطبراني عن ابن عمر بلفظ من صلى الغداة كان في ذمة الله حتى يمسي.
وله عن أبي مالك الأشجعي من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله.
2516 -
من صلى علي مرة لم يبق من ذنوبه ذرة.
موضوع كما قاله الصغاني.
2517 -
من صلى على واحدة صلى الله عليه بها عشرا.
رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي هريرة، ورواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن أنس بلفظ من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات، ورواه أحمد عن ابن عمر بلفظ من صلى على صلاة صلى الله عليه وملائكته بها سبعين صلاة فليقل عند ذلك أو ليكثر.
2518 -
من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب.
رواه الطبراني في الأوسط وابن أبي شيبة والمستغفري في الدعوات بسند ضعيف.
2519 -
من صلى صلاة الصبح في جماعة فكأنما حج مع آدم خمسين حجة
ومن صلى صلاة الظهر في الجماعة فكأنما حج مع نوح أربعين حجة أو ثلاثين إلخ.
موضوع كما قاله الصغاني.
2520 -
من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا.
هذا الحديث ذكره الحلبي في سيرته في أواخرها قبل باب ذكر عمره صلى الله عليه وسلم من غير عزو لأحد ثم نقل عن الحافظ الذهبي أنه حديث منكر جدا بل كذب فقد ثبت في الصحيح أن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل ستين شهرا هذا باطل فليتأمل انتهى ما في السيرة وذكر فيها قبيل ذكره أن الرافضة قبحهم الله اتخذوه عيدا لهم لأمر ذكره فيها فليراجع.
2521 -
من صمت نجا.
رواه الترمذي وقال غريب والدارمي وأحمد وآخرون عن ابن عمرو بن العاص مرفوعا، وفي سنده ابن لهيعة ومن ثم قال النووي في الأذكار بعد ما عزاه الترمذي وإسناده ضعيف انتهى.
لكن شواهده كثيرة: منهاكما في حسن السمت عند الطبراني بسند جيد إلى أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك.
ومنها ما سيأتي بعضه مفرقا في الحروف كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى وصنف ابن أبي الدنيا في الصمت جزءا حافلا ولخصه السيوطي مع زيادة وسماه حسن الصمت.
2522 -
من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ الروح يوم القيامة وليس بنافخ.
متفق عليه.
2523 -
من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له على الله الجنة.
رواه جماعة عن جابر مرفوعا، وأخرجه البخاري والترمذي عن سهل بن سعد بلفظ من
يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة، وفي لفظ من توكل لي ما بين فقميه ورجليه أتوكل له بالجنة، وفي آخر من تكفل لي تكلفت له، وتكلم عليهما العسكري، ورواه عن ابن عباس وأبي هريرة ابن حبان وغيره ولفظ حديث أبي هريرة من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة، وفي لفظ عنه من حفظ
مابين لحييه، وللديلمي بسند ضعيف عن أنس رفعه من وقى شر قبقبه وذبذبه ولقلقه وجبت له الجنة، ولفظ الإحياء فقد وقي بدل وجبت له الجنة.
وقبقبه بقافين مفتوحتين وموحدتين أولاهما ساكنة البطن من القبقبة وهي صوت يسمع من البطن، وذبذبه بالذالين معجمتين مفتوحتين وموحدتين أولاهما ساكنة الذكر ولقلقه بلامين مفتوحتين وقافين أولاهما ساكنة اللسان ويجوز أن يكون القبقبة كناية عن أكل الحرام.
2524 -
من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا.
تقدم في: من أسدى.
2525 -
من طاف بهذا البيت أسبوعا وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزمَ غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت.
رواه الواحدي في تفسيره والجندي في فضائل مكة عن جابر رفعه، وأخرجه الديلمي في مسنده مَن طاف بالبيت أسبوعا ثم أتى مقام إبراهيم فركع عنده ركعتين ثم أتى زمزم فشرب من مائها أخرجه الله من ذنوبه كيومَ ولدته أمه، قال في المقاصد ولا يصح باللفظين، وقد ولع به العامة كثيرا لا سيما بمكة بحيث كتب على بعض جدرها الملاصق لزمزم وتعلقوا في ثبوته بمنام وشبهه مما لا تثبت الأحاديث النبوية بمثله، وقال القاري ليس بموضوع غايته أنه ضعيف، مع أن قول السخاوي لا يصح لا ينافي الضعيف ولا الحسن إلا أن يريد به أنه لا يثبت وكأن المنوفي فهم هذا المعنى حتى قال في المختصر إنه باطل لا أصل له، وقد أغرب بعض علمائنا في استدلاله بهذا الحديث على تكفير الكبائر والصغائر مع أن كون الحج يكفر الكبائر خلاف الإجماع كما صرح به التوربشتي والقاضي عياض والنووي وغيرهم أنه لا يكفر الكبائر إلا التوبة انتهى فليتأمل ويراجع.
قال السخاوي ومن المشهور بين الطائفين حديث من طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه، ويحرصون لذلك على الطواف في المطر، ولا أصل له في المرفوع، وهو فعل حسن حتى أن البدر بن جماعة طاف بالبيت سباحة كلما حاذى الحجر غطس لتقبيله، واتفق لغيره من المكيين وغيرهم، بل قال مجاهد إن ابن الزبير رضي الله عنه طاف سباحة، وقد جاء سيل طبق الأرض وامتنع الناس
من لطواف وعند الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر بلفظ من طاف بالبيت أسبوعا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة، وذكره الغزالي في الإحياء بهذا اللفظ بل عنده أيضا فمن طاف أسبوعا حافيا حاسرا كان له كعتق رقبة ومن طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنبه، ولم يخرج ثانيهما العراقي، وأما أولهما فلابن ماجه عن أبي عقال قال طفت مع أنس بن مالك في مطر فلما قضينا الطواف أتينا المقام فصلينا ركعتين فقال لنا أنس ائتنفوا العمل فقد غفر لكم هكذا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفنا معه في مطر، وفي لفظ لغيره من طاف بالكعبة في يوم مطير كتب الله له بكل قطرة تصيبه حسنة ومحا عنه بالأخرى سيئة، ويشهد لذلك كثرة الأحاديث الواردة في فضل مطلق الطواف والترغيب فيه كحديث ابن عمر عند الترمذي وحسنه واللفظ له ولابن ماجه مرفوعا من طاف بهذا البيت أسبوعا وأحصاه كان كعتق رقبة، بل من المشهور أيضا حديث مَن طاف بالبيت سبعا لا يتكلم إلا بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفع له بها عشر درجات ومن طاف فتكلم في تلك الحال خاض في الرحمة برجليه كخائض الماء برجليه، وأخرجه الطبراني في الأوسط وابن ماجه بسند ضعيف، وفيه من طاف حول البيت سبعا في يوم صائف شديد حره وحسر عن رأسه وقارب بين خطاه وقل التفاته وغض
بصره وقل كلامه إلا بذكر الله واستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحدا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنة ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة ويعتق عنه سبعين ألف رقبة ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم ويعطيه الله سبعين شفاعة إن شاء في أهل بيته من المسلمين وإن شاء في العامة وإن شاء عجلت له في الدنيا وإن شاء أخرت له في الآخرة، وأخرجه الجندي في تاريخ مكة عن ابن عباس مرفوعا، وفي رسالة الحسن البصري ومناسك ابن الحاج نحوه، ولكن آثار الوضع عليه لائحة، ولذا قال السخاوي أنه باطل.
2526 -
من طلب السلامة سلم.
قال في المقاصد معناه صحيح، وقال القاري ليس بحديث.
2527 -
من طلب الدنيا بعمل الآخرة فليس له في الآخرة من نصيب.
رواه الديلمي عن أنس به والطبراني وأبو نعيم عن الجارود بن المعلي من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في أهل النار.
2528 -
من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء وليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار.
رواه ابن ماجه عن ابن عمر ورواه ابن ماجه أيضا عن ابن دريك بلفظ من طلب العلم لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار.
2529 -
من ظلم ذميا كنت خصمه.
رواه أبو داود بسند حسن بلفظ من ظلم معاهدا أو تنقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة.
وتقدم في: من آذى ذميا.
2530 -
من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
قيل هو من كلام ضرار بن الأزور الصحابي رضي الله عنه.
وللديلمي عن واثلة بن الأسقع رفعه المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون، قال القاري ويؤيده حديث لفقيه واحد
أشد على الشيطان من ألف عابد.
2531 -
من عرض عليه طيب فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة.
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعا، ولفظ بعضهم ريحان بدل طيب وللترمذي عن ابن عمر مرفوعا ولفظ بعضهم ريحان بدل طيب وللترمذي ثلاثة لا ترد اللبن والوسادة والدهن. وزاد بعضهم اللحم.
وأنشد بعضهم في ذلك
قد كان من سيرة خير الورى
…
صلى عليه الله طول الزمن
أن لا يرد الطيب والمتكى
…
واللحم أيضا يا أخي واللبن
وغاية ما ورد في الحديث سبع نظمها الجلال السيوطي بقوله على ما قيل:
عن المصطفى سبع يسن قبولها
…
إذا ما بها قد أتحف المرء خلان
دهان وحلوى ثم در وسادة
…
وآلة تنظيف وطيب وريحان
2532 -
من عرف نفسه فقد عرف ربه.
قال ابن تيمية موضوع.
وقال النووي قبله ليس بثابت.
وقال أبو المظفر بن السمعاني في القواطع إنه لا يعرف مرفوعا وإنما يحكى عن يحيى بن معاذ الرازي يعني من قوله.
وقال ابن الغرس بعد أن نقل عن النووي أنه ليس بثابت قال لكن كتب الصوفية مشحونة به يسوقونه مساق الحديث كالشيخ محي الدين بن عربي وغيره.
قال وذكره لنا شيخنا الشيخ حجازي الواعظ شارح الجامع الصغير للسيوطي بأن الشيخ محي الدين بن عربي معدود من الحفاظ.
وذكر بعض الأصحاب أن الشيخ محي الدين قال هذا الحديث وإن لم يصح من طريق الرواية فقد صح عندنا م طريق الكشف.
وللحافظ السيوطي فيه تأليف لطيف سماه القول الأشبه في حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه (1) وقال النجم قلت وقع في أدب الدين والدنيا للماوردي عن عائشة سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أعرف الناس بربه قال أعرفهم بنفسه.
2533 -
من عرف نفسه كل لسانه.
قال القاري نقلا عن السيوطي ليس بثابت.
2534 -
من عرف نفسه استراح.
ليس في المرفوع بل رواه ابن أبي الدنيا عن ابن عيينة بلفظ ليس يضر المدح من عرف نفسه، ومعنى استراح أي من مدح الخلق وذمهم.
2535 -
من عزى مصابا فله مثل أجره.
رواه الترمذي وابن ماجه وابن منيع عن ابن مسعود رفعه وذكره ابن طاهر في الكلام على أحاديث الشهاب بسند ضعيف جدا بزيادة من غير أن ينقصه الله من أجره شيئا وذكر السخاوي بنحوه أحاديث في ارتياح الأكباد في موت الأولاد والله أعلم.
2536 -
من عز بز.
قال النجم هو مثل وليس بحديث ومعناه كما في القاموس من غلب سلب انتهى.
(1) وهو من الكتب الموجودة في " الحاوي للفتاوي للسيوطي "
2537 -
من عز بغير الله ذل.
رواه أبو نعيم عن ابن عمر بسند ضعيف كما قال المناوي.
وتقدم في: من اعتز بغير الله.
2538 -
من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدا.
رواه الخطيب في ترجمة محمد بن داود الأصبهاني عن ابن عباس مرفوعا بلفظ فهو شهيد، ورواه جعفر السراج في مصارع العشاق عن سويد بلفظ من عشق فظفر فعف فمات مات شهيدا ورواه ابن المرزبان عن أبي بكر الأزرق عن سويد موقوفا وقال إن شيخه كان حدثه به مرفوعا فعاتبه فيه فأسقط الرفع ثم صار بعد يرويه موقوفا، وهو مما أنكره يحيى بن معن وغيره على سويد.
حتى إن الحاكم قال في تاريخه يقال أن يحيى لما ذكر هذا الحديث قال لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدا.
قال في المقاصد لكنه لم ينفرد به، وقد رواه الزبير بن بكار عن مجاهد مرفوعا بسند صحيح، وذكره ابن حزم في معرض الاحتجاج فقال:
فإن أهلك هوى أهلك شهيدا
…
وإن تمنن بقيت قرير عين
روى هذا لنا قوم ثقات
…
نأوا بالصدق عن كذب ومين
وذكر نحوه منظوما الباجي، وأبو القاسم القشيري وغيرهما، ومنه قول ابن الربيع:
تعفف إذا ما تخل بالخل عالما
…
بكون إلهي ناظرا وشهيدا
ففي خبر المختار من عف كاتما
…
هواه إذا ما مات مات شهيدا
وقال في الدرر حديث من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد له طرق عن ابن عباس، وأخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور، والخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وللديلمي بلا سند عن أبي سعيد رفعه العشق من غير ريبة كفارة للذنوب، وقد عقد شيخنا الشيخ عبد الغني رحمه الله تعالى حديث الديلمي فقال:
يا من يحب حبيبه
…
أترك جميع العيوب
وأقدم بنفس منيبة
…
واشرب بألطف كوب
ولا تخف شر ريبه
…
من جاهل محجوب
وروى الثقات غريبه
…
للديلمي المرغوب
في ذي المعاني نسيبه
…
فردوسه المطلوب
قد قال من بث طيبه
…
طه شفاء القلوب
العشق من غير ريبة
…
كفارة للذنوب
وعند الطبراني في الأوسط والنسائي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فغنموا وفيهم رجل فقال: اللهم إني لست منهم، عشقت امرأة فلحقتها، فدعوني أنظر إليها نظرة ثم اصنعوا بي ما بَدا لكم.
فنظروا فإذا امرأة طويلة أدماء.
فقال لها اسلمي جيش قبل نفار العيش:
أرأيت لو تبعتكم فلحقتكم
…
بجيلة أو لقيتكم بالخوانق
أما كان حق أن ينول عاشق
…
تكلف إذا لاح السرى والودايق
قالت نعم فديتك.
فقدموه فضربوا عنقه، فجاءت المرأة فوقفت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت.
فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما كان فيكم رجل رحيم؟ وأخرجه الخرائطي والديلمي وغيرهما، ولفظ بعضهم من عشق فعف فكتم فصبر فمات فهو شهيد، وله طرق عند البيهقي، ونظيره في توالي التعقيب بالفاء قوله تعالى
…
(فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه - الآية)
…
.
2539 -
من سرح لحيته حين يصبح كان له أمانا حتى يمسي لأن اللحية زين الرجال وجمال للوجه.
موضوع كحديث من أمر المشط على حاجبيه عوفي من الوباء وكحديث عليكم بالمشط فإنه يذهب الفقر جميعا موضوع كذب.
كما نقل ذلك ابن حجر المكي عن الحافظ السيوطي.
2540 -
من عصى الله في غربته رده حائبا - وفي لفظ رده في كربته.
قال القاري ترجمه السخاوي ولم يتكلم عليه ولا أصل له فيما أعلمه انتهى.
2541 -
من علق قنديلا في المسجد صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل ومن بسط فيه حصيرا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يتقطع ذلك
الحصير.
قال في اللآلئ موضوع.
2542 -
من عمل بما علم أورثه الله تعالى علم ما لم يعمل.
رواه أبو نعيم عن أنس.
2543 -
من علم عبداآية من كتاب الله تعالى فهو له عبد.
رواه الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا لكن بلفظ فهو مولاه، ونحوه ما جاء عن شعبة أنه قال من كتبت عنه أربعة أحاديث أو خمسة فأنا عبده حتى أموت.
بل في لفظ عنه ما كتبت عن أحد حديثا إلا وكنت له عبدا ما حيي.
قال النجم وفي الحديث زيادة بعد قوله فهو مولاه ينبغي أن لا يخذله ولا يستأثر عليه فإن هو فعل قصم عروة من عرى الإسلام، والمشهور على الألسنة من علمني حرفا كنت له عبدا.
وأما من علم أخاه آية من كتاب الله فقد ملك رقبته.
فقال ابن تيمية إنه موضوع، وتبعه في الذيل وإن كان بمعنى ما قبله
2544 -
من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله.
رواه الترمذي وابن منيع والطبراني وغيرهم عن معاذ مرفوعا.
وقال الترمذي حسن غريب وليس إسناده بمتصل وقال ابن منيع قالوا يعني من ذنب قد تاب منه ونحوه فليجلدها ولا يثرب أي لا يوبخ ولا يقرع بالزنا بعد الجلد.
وتقدم ابن مسعود لو سخرتُ من كلب لخشيت أن أحول كلبا.
ولابن شيبة عن أبي موسى من قوله نحوه، وعزاه الزمخشري في تفسير الحجرات لعمرو بن شرحبيل بلفظ لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل ما صنع، وللبيهقي عن يحيى بن جابر قال ما عاب رجل قط رجلا بعيب إلا ابتلاه الله بذلك العيب، وعن النخعي قال إني لأرى الشئ فأكرهه فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله.
ومن كلام بعضهم لا تعير أخاك بما فيه فيعافيه الله ويبتليك.
2545 -
من علامة الساعة انتفاخ الأهلة.
رواه الطبراني في الصغير بلفظ من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال الليلة فيقال لليلتين، ورواه أيضا عن ابن مسعود في الكبير وتَمّام في فوائده بلفظ الجملة الأولى فقط، ورواه أيضا في
الأوسط والصغير عن أنس بلفظ من اقترا ب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا وأن يظهر موت الفجاءة.
وهذه الروايات بعضها يقوي بعضا ومن شواهده ما رواه البخاري في التاريخ عن طلحة بن أبي حدرد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولون ابن ليلتين وهو ابن ليلة.
والانتفاج روى بالجيم من انتفج جنبا البعير إذا ارتفعا وعظما، وروى بالخاء المعجمة، ومعناه واضح وقيل بفتح القاف والباء الموحدة أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب.
2546 -
من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها.
ورواه أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم عن أوس بن أوس بلفظ من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها.
وذكره بلفظ الأول في التحفة والنهاية فقالا للخبر الصحيح، ولم تعرضا لمن خرجه ولا لصحابيه.
وقالا في " غسل " إنه بالتخفيف على الأرجح، وأن معناه غسل رأسه أو زوجته، لما مر من ندب الجماع يومها أو ليلتها.
وقالا في " بكر " أنه بالتشديد على الأشهر، وأن معناه أتى بالصلاة أول وقتها، وأما بالتخفيف فمعناه خرج من بيته باكرا، أو أن معنى ابتكر أدرك أول الخطبة أو تأكيدا.
انتهى ما قالاه ملخصا.
وذكره النجم بألفاظ أخر فراجعه.
2547 -
من غشنا فليس منا.
رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه، وفيه ومن حمل علينا السلاح فليس منا.
وعنده أيضا عنه مرفوعا من غش فليس مني قاله حين مر على صبرة من طعام وأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابه السماء يا رسول الله.
قال: جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس.
فذكره.
ورواه ابن عنبسة عن العلاء بلفظ " ليس منا من غش ".
وللعسكري عن أبي هريرة بلفظ الترجمة، وزاد، قيل: يا رسول الله ما معنى قولك ليس منا؟ فقال: ليس مثلنا.
وفي الباب عن أنس وبريدة وحذيفة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود
وعلي وغيرهم.
ولفظ حديث علي عند العسكري: ليس منا من غش مسلما أو ضارّهُ أو ماكَرَهُ.
ولفظ حديث ابن عمر عند القضاعي: يا أيها النا س لا غش بين المسلمين،
من غش فليس منا.
ولفظ حديث أنس عند الدارقطني في الأفراد بسند ضعيف: من غش أمتي فعليه لعنة الله.
2548 -
من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خَلْقٌ مِنْ خَلْق الله إلا كان له صدقة.
رواه أحمد والطبراني عن أبي الدرداء.
2549 -
من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من السكوت - الحديث.
ذكره الغزالي في الإحياء.
قال العراقي رواه أبو نعيم وابن الجوزي في الموضوعات، وكذا في المختصر.
2550 -
من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الوقوف بعرفة.
ذكره في الإحياء.
قال العراقي لم أجد له أصلا.
2551 -
من أسر سريرة ألبسه الله رداءها.
قيل ليس بحديث لكن معناه صحيح، ويقرب منه قول زهير (1) : ومهما تكن عند امرئ من خليفة
…
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
2552 -
من أفرد الإقامة فليس منا.
قال القاري نقلا عن اللآلئ موضوع.
وكذا حديث جابر في ثواب المؤذن بطوله موضوع
2552 -
(2) من عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان في غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة وكان حقا على الله أن يضربه بصخرة من نار جهنم إلا أن يتوب.
رواه الدارقطني في الأفراد.
قاله ابن حجر المكي في فتاواه.
والله أعلم.
2553 -
من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة.
رواه أحمد والدارمي والترمذي وقال حسن غريب والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم، والطبراني عن أبي أيوب رفعه بسند ضعيف، وتصحيح الحاكم بكونه على شرط الشيخين
(1) في النسخ (امرؤ القيس) مكان (زهير) والبيت في معلقة زهير
(2)
[الرقم 2552 تكرر استعماله في نسختنا. دار الحديث]
منتقد بأن يحيى بن عبد الله راوية لم يخرج له أحد من الشيخين، وأخرجه البيهقي بسند فيه انقطاع، ورواه الدارقطني بسند فيه الواقدي عن حريث بن سليم العذري، ورواه الحاكم وأبو داود عن علي، والحاكم عن عمر أن بن حصين.
2554 -
من فصل بيني وبين آلي ب " علي " لم ينل شفاعتي.
هذا من موضوعات الشيعة قبحهم الله.
نبه عليه العصام في مناهي حواشي الجامي، لكن بزيادة لفظ " كلمة " قبل " علي ".
وأقول رواه مصطفى أفندي الأنطاكي باللفظ المشهور، قال: ورُدَّ بأنه غير ثابت، وإن سلم فالمراد به علي بن أبي طالب.
انتهى، فتدبره.
2555 -
من فرَّح أنثى فكأنما بكى من خشية الله.
موضوع كما نبه على ذلك ابن حجر المكي ناقلا عن السيوطي.
2556 -
من فطر صائما كتب له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شئ.
رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن منيع عن زيد بن خالد الجهني مرفوعا، وفي لفظ " كان له " بدل " كتب له ".
ورواه الطبراني عن عائشة نحو الأول بزيادة: " وما عمل الصائم من الخير كان له مثل أجره ما دام الطعام فيه ".
ورواه الديلمي عن علي بلفظ: " من فطر صائما مؤمنا وكل الله به سبعين ملكا يقدسونه - الحديث ".
وللبيهقي عن زيد بن خالد: " من فطر صائما أو جهز غازيا فله مثل أجره.
وهو بمعناه عند الإمام أحمد وابن ماجه والطبراني والبيهقي والضياء في المختارة.
وأخرجه الطبراني عن سلمان بلفظ: " من فطر صائما على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة.
وعزاه النجم للطبراني عن سلمان بلفظ: " من فطر صائما في رمضان على طعام وشراب من كسب حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة القدر "، وذكر حديثا.
ولفظه عند علي بن حجر في فوائده ومن طريقه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في الشعب والفضائل: من فطر صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص
من أجره شئ.
قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم.
فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة (1) لبن أو تمر أو شربة ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة.
وهما ضعيفان.
2557 -
من قال أنا مؤمن فهو كافر ومن قال أنا عالم فهو جاهل.
رواه الطبراني في الأوسط بالشطر الثاني منه عن ابن عمر بسند فيه ليث بن أبي سليم.
وفي الصغير بالشطر الأول من قول يحيى بن أبي كثير بلفظ من قال أنا في الجنة فهو في النار، وسنده ضعيف، ورواه الديلمي عن جابر بسند ضعيف جدا، ورواه الحرث ابن أبي أسامة عن عمر بن الخطاب موقوفا عليه وهو منقطع.
وقال ابن حجر الهيثمي في فتاواه هذا على ضعف في سنده من كلام يحيى بن كثير من صغار التابعين قال ومن رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقد وهمه الحفاظ على أن رافعه لم يجزم برفعه مع أنه ضعيف مختلط.
وقد ثبت عن كثير من الصحابة وغيرهم ممن لا يحصي قول كل منهم أنا عالم وما كانوا ليقعوا في شئ ذمه النبي صلى الله عليه وسلم قال وأبلغ منه قول يوسف عليه السلام
…
(إني حفيظ عليم)
…
.
2558 -
من قاد أعمى أربعين خطوة غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
رواه الخطيب عن ابن عمر.
قال المناوي وفيه عبد الباقي بن قانع، أورده الذهبي في الضعفاء وأورده الذهبي في الميزان عن ابن عباس رفعه بلفظ من قاد مكفوفا أربعين ذراعا دخل الجنة.
وقال في سنده عبد الله بن أبان الثقفي لا يعرف وخبره منكر باطل.
2559 -
من قتل دون ماله فهو شهيد.
رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر ورواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه عن سعيد بن زيد وزاد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد.
2560 -
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.
رواه أحمد
والستة عن أبي موسى.
2561 -
من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة.
رواه البزار والطبراني
(1) المذقة: الشربة من اللبن الممذوق أي المخلوط بالماء - كما في النهاية.
عن أبي سعيد الخدري، ورواه ابن النجار عن أنس وزاد قيل أفلا أبشر الناس قال إني أخاف أن يتكلموا، ورواه الطبراني وأبو نعيم عن زيد بن أرقم.
لكنه زاد قيل وما خلاصها قال أن تحجزه عن محارم الله.
2562 -
من قال في ديننا برأيه فاقتلوه.
ضعفه إسحاق الملطي كما في الوجيز.
2563 -
من قدم لأخيه إبريقا يتوضأ به فكأنما قدم جوادا مسروجا ملجوما يقاتل عليه في سبيل الله.
قال ابن تيمية موضوع، وفي الذيل: هو كما قال.
2564 -
من قرأ القرآن معكوسا ألقي في النارِ منكوسا.
قال القاري موضوع.
2565 -
من قرأ البقرة وآل عمران ولم يدع بالشيخ فقد ظلم.
قال في المقاصد لا أصل له.
نعم لأحمد وابن أبي شيبة عن أنس إن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وقد قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل فينا أي عظم - الحديث، وأخرجه ابن حبان بلفظ عد فينا ذا بيان.
وذكره الجوهري في صحاحه بلفظ كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل فينا.
وذكره الزمخشري في تفسير البقرة.
وأصله عند البخاري ومسلم عن أنس بدون الشاهد منه ولم يصب الطيبي في عزوه لفظ الكشاف للصحيحين.
وعزاه الزمخشري في تفسير الجن إلى عمر ولم يروه من حديثه.
وللترمذي وحسنه وابن حبان عن أبي هريرة في حديث أنه صلى الله عليه وسلم سأل رجلا في قوم بعثهم بعثا وهو من أحدثهم سنا أمعك سورة البقرة قال نعم قال اذهب فأنت أميرهم.
2566 -
من قرأ في الفجر ب " ألم نشرح " و " ألم تر كيف " لم يرمد.
قال في المقاصد لا أصل له، سواء أريد بالفجر سنته أو الفرض، لمخالفته سنة القراءة فيهما وإن حُكِيَت لي تجربته عن غير واحد من العامة، بل يقال أنه يحفظ من مطلق الألم.
وفي روض الأفكار لابن أبي الركن الحلبي نقلا عن الغزالي أنه بلغه عن غير واحد من الصالحين وأرباب القلوب أنه من قرأ في ركعتي الفجر بهما قصرت عنه يد كل ظالم وعدو ولم يكن لهم إليه سبيل قال وهذا صحيح لا شك فيه انتهى، قال: ولم أره في الإحياء.
قال: وكذا قراءة إنا أنزلناه " عقب الوضوء، ولا أصل له، وإن رأيت في المقدمة المنسوبة
لأبي الليث من الحنفية إيراده، مما الظاهر إدخاله فيها من غيره، وهو أيضا مفوت سنته.
انتهى.
والله أعلم.
2567 -
من قتل حية فكأنما قتل كافرا.
رواه الديلمي عن ابن مسعود ولفظه عند الخطيب وابن النجار عن ابن مسعود من قتل حية أو عقربا فكأنما قتل كافرا.
2568 -
من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية.
رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2569 -
من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.
رواه الأربعة وصححه الترمذي وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
2570 -
من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين السماء والأرض.
رواه الحاكم والبيهقي عن ابن مسعود، وأخرجه البيهقي عنه بلفظ من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق، ولابن مردويه عن إبن عمر من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين.
2571 -
من قصدنا وجب حقه علينا.
قال في المقاصد لم أقف عليه بهذا اللفظ، ولكن في معناه ما مضي من حديث للسائل حق وإن جاء على فرس، وقال القاري وكذا في معناه إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، ولا شك أن كل مؤمن كريم عند الله بشهادة قوله تعالى
…
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
…
انتهى فتدبر.
2572 -
من قص أظافره مخالفا لم ير في عينيه رمدا.
هو في كلام غير واحد كالشيخ عبد القادر في غنيته، وكابن قدامة في مغنيه.
قال في المقاصد ولم أجده.
لكن كان الحافظ الدمياطي ينقل ذلك عن بعض مشايخه، ونص أحمد على استحبابه، وقد أشار بعضهم لذلك رامزا بقوله " يمينها خوابس يسارها أوخسب " وقد
بسطنا الكلام في ذلك أواخر تحفة أهل الإيمان.
2573 -
من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة فلم يلج الجنة - وفي لفظ " فلم يدخل الجنة ".
عزاه بعضهم لأحمد عن أبي هريرة مرفوعا لكن قال السخاوي هو مختلق على الإمام أحمد، وأقول المشهور على الألسنة " استرجاه " بدل " ارتجاه ".
2574 -
من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار - وفي رواية للطبراني من سدر الحرم ".
وهي مبينة للمراد دافعة للأشكال (1) .
2575 -
من قضى صلاة من الفرائض في آخر جمعة من شهر رمضان كان ذلك جابرا لكل صلاة فاتته في عمره إلى سبعين سنة.
قال القاري: باطل قطعا لأنه مناقض للإجماع على أن شيئا من العبادات لا يقوم مقام فائتة سنوات، ثم لا عبرة بنقل النهاية ولا ببقية شراح الهداية فإنهم ليسوا من المحدثين ولا أسندوا الحديث إلى أحد من المخرجين.
انتهى.
2576 -
من كتب بقلم مقصور وتمشط بمشط مكسور، فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر.
قال الصغاني موضوع، وكأن معنى " مقصور " قصير والمشهور من كتب بقلم معقود أي له عقد.
2577 -
من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.
رواه أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ، وكذا ابن مندة عن أبي سعيد، ورواه ابن عساكر عن جابر بلفظ من ختم له عند موته بلا إله إلا الله دخل الجنة، ورواه الطبراني عن علي بلفظ من كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار.
2578 -
من كان مع الله كان الله معه.
2579 -
من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن عمر، ورواه الخطيب عن دينار بن أنس بلفظ من
(1) تقدم في حرف القاف " قطع السدر " بأوسع مما ورد هنا
قضي لأخيه حاجه من حوائج الدنيا قضى الله له اثنين وسبعين حاجة أسهلها المغفرة.
2580 -
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت.
رواه أحمد والشيخان والترمذي عن أبي شريح عن أبي هريرة.
2581 -
من رزق في شئ فليلزمه.
رواه البيهقي عن أنس، وفي لفظ من رزق الله رزقا في شئ فليلزمه، والمشهور على الألسنة من بورك له في شئ فليلزمه
2582 -
من رضي عن الله رضي الله عنه.
رواه ابن عساكر عن عائشة.
2583 من رضي من الله باليسير من الرزق رضى الله منه بالقليل من العمل.
2584 -
من كانت له ثلاث بنات أو أخوات فصبر على لأوائهن وضرائهن وسرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن فقال رجل واثنتان يا رسول الله فقال واثنتان فقال رجل وواحدة فقال وواحدة.
رواه الخرائطي واللفظ له، والحاكم ولم يقل أو أخوات وقال صحيح الإسناد.
والله أعلم.
2585 -
من كتم سره ملك أمره.
قال في المقاصد ليس في المرفوع لكن في مناقب الشافعي للبيهقي أنه قال من كتم سره كانت الخيرة في يده، وقال أيضا روى لنا عن عمرو بن العاص أنه قال ما أفشيت إلى أحد سرا فأفشاه فلمته لأني كنت أضيق صدرا منه، نعم في المرفوع كما تقدم استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
2586 -
من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه عن أبي هريرة وقال الترمذي حسن صحيح، وله طرق كثيرة أورد ابن الجوزي منها الكثير في العلل المتناهية وفي الباب عن أنس وجابر وعائشة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وغيرهم كما ذكرها الزيلعي في تخريجه من آل عمران، قال في المقاصد ويشمل الوعيد حبس الكتب عمن يطلبها للانتفاع بها لا سيما مع عدم التعذر لنسخها ومع كون المالك لا يهتدي للمراجعة منها والابتلاء بهذا كثير.
والله أعلم
2587 -
من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
قال في المقاصد لا أصل له وإن روي من طرق عند ابن ماجه بعضها عن جابر وأورد الكثير منها القضاعي وغيره، قال ولكن قرأت بخط شيخنا في بعض أجوبته أنه ضعيف بل قواه بعضهم، والمعتمد الأول وأطنب ابن عدي في رده، قال ابن طاهر ظن القضاعي أن الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور لأنه لم يكن حافظا انتهى.
واتفق أئمة الحديث ابن عدي والدارقطني والعقيلي وابن حبان والحاكم على أنه من قول شريك لثابت، وقال ابن عدي سرقه جماعة من ثابت كعبد الله بن شبرمة الشريكي وعبد الحميد بن بحر وغيرهما، وقال ابن حجر المكي في الفتاوى أطبقوا على أنه موضوع مع أنه في سنن ابن ماجه.
2588 -
من كثّر سواد قوم فهو منهم.
رواه أبو يعلى وعلي بن معبد في كتاب الطاعة أن رجلا دعا ابن مسعود إلى وليمة فلما جاء ليدخل سمع لهوافلم يدخل فقيل له فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكره، وزاد ومن رضى عمل قوم كان شريك من عمل به، وهكذا عند الديلمي بهذه الزيادة، ولابن المبارك
في الزهد عن أبي ذر نحوه موقوفا، وشاهده حديث من تشبه بقوم فهو منهم وتقدم.
2589 -
من كثر همه سقم بدنه ومن ساء خلقه عذب نفسه ومن لاحى الرجال سقطت مروءته وذهبت كرامته.
رواه الخطيب في المتفق والمفترق عن علي، وفي سنده مجهولان.
2590 -
من كرم أصله وطاب مولده حسن محضره.
رواه ابن النجار عن أبي هريرة، قال المناوي قال ابن النجار باطل.
2591 -
من كنت مولاه فعلي مولاه.
رواه الطبراني وأحمد والضياء في المختارة عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصحابة بلفظ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فالحديث متواتر أو مشهور.
2592 -
من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن
كثرت ذنوبه فالنار أولى به.
وفي لفظ " كانت النار أولى به "، وسنده ضعيف كما قاله الزين العراقي.
رواه الطبراني وأبو نعيم والعسكري وغيرهم عن ابن عمر رفعه، وقال العسكري: أحسبه وهما، والصواب أنه من قول عمر وأن الأحنف قال قال لي عمر يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شئ عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.
ورواه عن معاوية أنه قال: لو وَلَدَ أبو سفيان - يعني والده - الخلقَ كانوا عقلاء.
فقال له رجل: قد ولدهم من هو خير من أبي سفيان، فكان فيهم العاقل والأحمق.
فقال معاوية: من كثر كلامه كثر سقطه.
وفي الباب عن معاذ وغيره، ومنه ما رواه ابن عساكر وقال غريب الإسناد والمتن عن أبي هريرة بلفظ: من كثر ضحكه استخف بحقه، ومن كثرت دعابته ذهبت جلالته، ومن كثر مزاحه ذهب وقاره، ومن شرب الماء على الريق ذهب بنصف قوته، ومن كثر كلامه كثرت
خطاياه، ومن كثرت خطاياه فالنار أولى به.
2593 -
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
متفق عليه عن علي، والبخاري عن مسلمة مرفوعا.
وهو من المتواتر، وأفرد جمع من الحفاظ طرقه، بل قال ابن الجوزي: رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة ولا يعرف ذلك في غيره.
وذكر ابن دحية أنه خُرّج من نحو أربعمائة طريق، ومنها " من نقل عني ما لم أقله فليتبوأ مقعده من النار "، قالوا: وهذا أصعب ألفاظه وأشقها لشموله للمصَحِّفِ واللّحَّان والمحَرِّف.
2594 -
من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخَيّرَهُ من الحور العين ما شاء.
رواه أبو داود والترمذي من حديث معاذ بن أنس به مرفوعا، وقال الترمذي حديث حسن، وفي لفظ لابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن أبي هريرة من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا، ورواه الطبراني في الأوسط والصغير بلفظ من كظم غيظا وهو قادر على
إنفاذه زوجه الله من الحور العين يوم القيامة ومن ترك ثوب جمال وهو قادر على لبسه كساه الله رداء الإيمان يوم القيامة ومن أنكح عبدا وضع الله على رأسه تاج الملك يوم القيامة.
2595 -
من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب ذل ومذلة يوم القيامة.
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بسند حسن عن ابن عمر به مرفوعا، ورواه ابن ماجه وأبو نعيم عن أبي ذر بلفظ أعرض الله عنه حتى يضعه، ورواه الحارث والطبراني عن أنس بلفظ من لبس رداء شهرة أو ركب ذا شهرة أعرض الله عنه، وللديلمي عن أنس رفعه من لبس الصوف ليعرف كان حقا على الله أن يكسوه ثوبين من جرب حتى تتساقط عروقه.
2596 -
من لبس نعلا أصفر قل همه.
رواه العقيلي والطبراني والخطيب
عن ابن عباس موقوفا لكن بلفظ لم يزل في سروره ما دام لابسها بدل قل همه، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال كذب موضوع، وعزاه في الكشاف لعلي باللفظ الأول، وكأن المأخذ قوله تعالى
…
(صفراء فاقع لونها تسر الناظرين)
…
.
2597 -
من لعب بالشطرنج فهو ملعون.
قال النووي لا يصح، قال في المقاصد وهو كذلك بل لم يثبت من المرفوع في هذا الباب شئ كما بينته في عمدة المحتج، وقال القاري قلت قد ورد ملعون من لعب الشطرنج والناظر إليها كالآكل لحم الخنزير - رواه السيوطي في الجامع الصغير مرسلا وغايته أن سنده ضعيف يتقوى بأحاديث وردت في ذم الشطرنج انتهى.
2598 -
من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله.
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أبي موسى، وفي لفظ عند أحمد عنه من لعب بالكعاب، وفي مسلم وهؤلاء عن بريدة من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه.
2599 -
من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة.
رواه البخاري عن أنس وأخرجه البيهقي وابن عساكر عن جابر، زاد ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار.
2600 -
من لم يخف الله، خَفْ منه.
قال القاري ليس بحديث وقال في
المقاصد معناه صحيح فإن عدم الخوف من الله يوقع صاحبه في كل محذور ومكروه، وتقدم " من خاف الله خوف الله (1) منه كل شئ ".
وقال ابن أبي الدنيا في المداراة: حدثني علي بن الجعد أخبرني الهيثم بن جماز قال: أوحى الله إلي داود عليه السلام: يا داود تخاف أحدا غيري؟ قال: نعم يا رب، أخاف من لا يخافك 2601 - من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن.
رواه البخاري في تاريخه وابن حبان عن محمد بن عبد الله عن أبيه.
2602 -
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا.
رواه أحمد في الزهد عن ابن مسعود موقوفا، ورواه ابن جرير عنه مرفوعا
2603 -
من لقم أخاه لقمة حلو صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة.
رواه الطبراني وأبو نعيم عن أنس.
وفي سنده يزيد الرقاشي تفرد به.
2604 -
من لم يداوم على أربع قبل الظهر لم تنله شفاعتي.
نقل السيوطي في آخر الموضوعات عن الحافظ ابن حجر أنه سئل عنه فأجاب بأنه لا أصل له والله أعلم.
2605 -
من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود.
رواه السلفي والديلمي وابن عدي كذا في الفتاوى الحديثية لابن حجر من غير بيان صحابيه ومرتبته.
وقال القاري لا يصح.
2606 -
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي عن ابن عباس.
2607 -
من لزم هذا الدعاء مات قبل أن يصيبه جهد من بلاء اللهم أحسن عاقبتَنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
رواه ابن عدي عن بسر بن أرطأة.
2608 -
من لم يكن معك فهو عليك.
رواه أبو نعيم عن يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري من قوله.
2609 -
من لم يكن فيه واحدة من ثلاث فلا تحتسب شيئا من عمله تقوى
تحجزه عن المحارم، أو علم يكف به عن السفيه، أو خلق يعيش به في الناس.
رواه الطبراني عن أم سلمة.
وعند البزار وضعفه عن أنس: ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان: خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن محارم الله، وحلم يرده عن جهل الجاهل.
وللرافعي عن علي: ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من الله: حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع
يحجزه عن معاصي الله.
2610 -
من لم ينفعه علمه ضره جهله.
قال القاري لا أعرفه.
2611 -
من لم يرعو عند الشيب، ولم يستحيِ من العيب، ولم يخش الله في الغيب، فليس له فيه حاجة.
قال ابن الغرس ضعيف.
وقال في التمييز ذكره الديلمي بلا سند عن جابر مرفوعا.
2612 -
من لم يزرني فقد جفاني.
ذكره في الإحياء بلفظ من وجد سعة ولم يغد إلي فقد جفاني.
ولم يخرجه العراقي بل أشار إلى ما أخرجه ابن النجار في تاريخ المدينة عن أنس بلفظ ما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني إلا وليس له عذر.
ولابن عدي في الكامل وابن حبان في الضعفاء والدارقطني في العلل وغرائب مالك وآخرين جميعا عن ابن عمر رفعه من حج ولم يزرني فقد جفاني ولا يصح والله أعلم.
2613 -
من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
رواه الترمذي وحسنه عن أبي سعيد رفعه، ورواه الترمذي أيضا وقال حسن صحيح وأبو داود وابن حبان عن أبي هريرة، ورواه القضاعي عن النعمان والديلمي عن جابر وأفرد الدمياطي طرقه في جزء.
2614 -
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير.
رواه ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف عن النعمان وأخرجه عبد الله بن أحمد بإسناد لا بأس به.
وزاد ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بالنعمة شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب.
2615 -
من لم يصلحه الخير يصلحه الشر.
ليس بحديث وقال النجم
ومن أمثال العامة: فلان كالجوز لا يؤكل حتى يُكسَر، ولا يخرج الزيت إلا المعصار.
وأقول من أمثالهم أيضا: من لم يجئ بعصا موسى يجئ بعصا فرعون.
بل هو من كلام بعض السلف.
ولأبي فراس:
فالناس إن فتشتهم
…
من لا يعزك أو تذله
فاترك مجاهلة اللئيم
…
فإن فيها العجز كله
وللنابغة:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له
…
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولغيره:
من الناس من لا يرتجى خيره
…
إلا إذا مس بإضرار
ولبعضهم:
لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنني
…
إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم
…
ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم
…
ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خدنا ولا أخا
…
ولكني أرضى به حين أخرج
فإن قال بعض الناس فِيَّ سماجة
…
فقد صدقوا والذل بالحر أسمج
وسلف في: " خاب قوم " ما يجئ هنا.
2616 -
من لم يكن ذئبا أكلته الذئاب.
رواه الطبراني في الأوسط عن أنس رفعه بلفظ يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب.
2617 -
من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
رواه البيهقي عن أنس رفعه بلفظ من أصبح لا يهتم للمسلمين فليس منهم ومن أصبح وهمه غير الله فليس من الله وهو عند الطبراني وأبي نعيم قال في المقاصد وبسطت الكلام عليه في الأجوبة الدمياطية.
2618 -
من مات فقد قامت قيامته.
قال في المقاصد له ذكر في " أكثروا ذكر هادم اللذات "، ورواه الديلمي عن أنس رفعه بلفظ إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته وللطبراني عن المغيرة بن شعبة قال يقولون القيامة وإنما قيامة الرجل موته، ومن رواية سفيان عن أبي قبيس قال شهدت جنازة فيها علقمة فلما دفن قال أما هذا فقد قامت قيامته، وروي عن أنس أكثروا ذكر الموت فإنكم إن ذكرتموه
في غنى كدره عليكم وإن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم الموت القيامة إذا مات
أحدكم فقد قامت قيامته يرى ما له من خير وشر.
2619 -
من مات بين الحرمين بعث آمنا يوم القيامة ومن مات في طريق مكة حاجا لم يعرضه الله تعالى ولم يحاسبه.
قال الصغاني موضوع.
لكن في النجم من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة، رواه البيهقي عن أنس، وزاد ومن زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة، ورواه أحمد عن أبي هريرة بلفظ من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة انتهى.
وفي مسند الفردوس عن ابن عمر من مات بين الحرمين حاجا أو معتمرا بعثه الله لا حساب عليه ولا عذاب.
2620 -
من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة.
تقدم في: ما من أحد مات من أصحابي بأرض.
2621 -
من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط نقله الله إليهم حتى يحشر معهم.
رواه الديلمي بلا سند عن أنس مرفوعا، وزاد النجم وأسنده الخطيب، وفيه كما قال المناوي منكر الحديث.
وحكاه وكيع فيما أسنده ابن عساكر عنه فقال وسمعت في حديث من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم.
2622 -
من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق.
قال في التمييز هو في صحيح مسلم.
2623 -
من كان مع الله كان الله معه.
بيض له النجم رحمه الله تعالى.
2624 -
من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن عمر.
وعند الخطيب عن دينار بن أنس بلفظ من قضي لأخيه حاجه من حوائج الدنيا قضى الله له اثنين وسبعين حاجة أسهلها المغفرة (1) .
2625 -
من مات يوم الجمعة كتب له أجر شهيد ووقى فتنة القبر روى
(1) تقدم هذا في الحديث 2579
عبد الرزاق ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقى فتنة القبر وكتب شهيدا، وروى أبو قرة في السنن عن ابن عمرو مرفوعا مثله، وأخرجه الترمذي عنه ولم يذكر الشهادة وقال غريب منقطع.
ووصله الطبراني وأبو يعلى عن ابن عمرو، وأخرجه عنه أيضا أحمد وإسحاق والطبراني، ورواه أبو نعيم عن جابر بلفظ من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء، ورواه أبو يعلى عن أنس والديلمي عن علي بلفظ من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة دفع الله عنه عذاب القبر، ويروى الأمن من فتنة القبر لمن مات في أحد الحرمين أو في طريق مكة أو مرابطا ولمن يقرأ سورة الملك عند منامه، في أشياء أخر نظمها ولي الله ابن ارسلان بقوله:
عليك بخمس فتنة القبر تمنع
…
وتنجي من التعذيب عنك وتدفع
رباطٌ بثغرٍ ليلة ونهارها
…
وموتُ شهيدٍ شاهرُ السيفِ يلمع
ومِن سورة المُلْك اِقْتَرِئ كل ليلة
…
ومَن روحه يوم العروبة تنزع
وموت شهيد البطن جاء ختامها
…
وذو غيبة تعذيبه يتنوع
2626 -
من مزح استخف به.
تقدم في: من كثر كلامه كثر سقطه.
2627 -
من مشى مع ظالم فقد أجرم.
رواه القضاعي والديلمي عن معاذ أبْنِ جبل مرفوعا وقال يقول الله تعالى
…
(إنا من المجرمين منتقمون)
…
وللطبراني عن أوس بن شرحبيل مرفوعا من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام.
والحديث ضعيف كما قاله المنذري.
2628 -
من مشى في تزويج امرأة حلالا يجمع بينهما رزقه الله امرأة من الحور العين - الحديث بطوله.
ثم قال ابن حجر المكي في فتاويه نقلا عن السيوطي
كذب موضوع.
2629 -
من مشى مع أخيه في حاجة فناصحه في الله جعل الله عز وجل بينه وبين النار يوم القيامة سبعة خنادق بين الخندق والخندق كما بين السماء والأرض
رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج وأبو نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
2630 -
من مر بالمقابر فقرأ إحدى عشرة مرة قل هو الله أحد ثم وهب أجره الأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات.
رواه الرافعي في تاريخه عن علي.
2631 -
من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء.
رواه البزار عن أبي هريرة.
2632 -
من نبت لحمه من حرام - وفي لفظ من سحت فالنار أولى به.
رواه مسلم عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه.
2633 -
من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل.
رواه الترمذي وصححه عن ابن مسعود وفي لفظ لابن جرير في تهذيبه: " من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته فإن أنزلها بالله أوشك له بالغنى: إما غنى عاجل، وإما غنى آجل ".
وبهذا اللفظ أخرجه الطبراني وأبو نعيم والبيهقي رضي الله عنهم.
2634 -
من نصح جاهلا عاداه.
قال القاري هو من كلام بعض السلف ولم يوجد في شئ من المسندات وقال في المقاصد لا أستحضره لكن ساق الخطيب في جامعه عن الخليل بن أحمد أنه قال لأبي عبيدة لا تردن على معجب خطأ فيستفيد منك علما ويتخذك عدوا.
2635 -
من نظر إلى ما في أيدي الناس طال حزنه ولم يشف غيظه.
رواه العسكري عن أنس مرفوعا، وأوله من لم يتعزز بعزة الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ومن لم ير أن الله عنده نعمة إلا في مطعم أو مشرب فذلك الذي قلّ علمه وكثر
جهله ومن نظر إلى ما في أيدي الناس فذكره إلخ ولكنه ضعيف، قال النجم قلت وفي معنى بعضه ما عند الخطيب عن عائشة رضي الله عنها من لم يعرف فضل نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه ودنا عذابه.
2636 -
من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار.
رواه أبو داود عن ابن عباس رفعه، وقال أنه روي من طُرُقٌ كلها واهية أمثلها مع ضعفها
أيضا طريق محمد بن كعب القرظي وفيها عن حسان بن عطية أنه قال: قدم محمد ابن كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز بعد ما ولى الخلافة، فذكره مطولا.
2637 -
من نظر إلى من فوقه في الدين وإلى من دونه في الدنيا كتبه الله صابرا شاكرا ومن نظر إلى من دونه في الدين وإلى من فوقه في الدنيا لم يكتبه الله صابرا ولا شاكرا.
قاله الشعراني في العقود قال أبو طالب وقد روينا حديثا حسنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق مرسل وذكره، وقال النجم ومن حديث أبي هريرة إذا نظر أحدكم إلى من فضَّلَه الله عليه في المال والخَلْق فلينظر إلى من هو أسفل منه.
2638 -
من نظر إلى أخيه نظر ود غفر الله له.
رواه الحكيم عن ابن عمرو.
2639 -
من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها في غير حق أخافه الله يوم القيامة.
رواه الطبراني عن ابن عمرو وهو عند الخطيب عن أبي هريرة بلفظ من نظر إلى أخيه نظرة يخيفة من غير حق أخافه الله تعالى يوم القيامة.
2640 -
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وابن عساكر عن أبي هريرة، وفي لفظ لمسلم وابن عساكر ومن بطأ بتشديد الطاء من غير ألف أوله.
2641 -
من نوقش الحساب عذب.
متفق عليه عن عائشة مرفوعا، وعند الطبراني عن ابن الزبير من نوقش المحاسبة هلك.
2642 -
من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه السنة كلها.
وفي رواية سائر سنته، قال في الدرر تبعا للزركشي لا يثبت إنما هو من كلام محمد
ابن المنتشر، ورده السيوطي في التعقبات بأنه ثابت صحيح، وأخرجه البيهقي في الشعب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وابن مسعود وجابر بأسانيد ضعيفة إذا ضم بعضها إلى بعض تقوت، وقال الحافظ أبو الفضل العراقي في أماليه حديث أبي هريرة ورد من طرق صحح بعضها الحافظ أبو الفضل بن ناصر، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق سليمان بن أبي عبد الله عنه، وقال سليمان مجهول وسليمان ذكره ابن حبان في الثقات قال وله طريق عن جابر على شرط مسلم أخرجها ابن عبد البر في الاستذكار من رواية أبي الزبير وهو أصح طرقه، قال النجم ولفظه من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته.
وورد أيضا من حديث ابن عمر أخرجه الدارقطني في الأفراد موقوفا على عمر وأخرجه ابن عبد البر بسند جيد، ورواه في الشعب عن محمد بن المنتشر فذكره، قال وقد جمعت طرقه في جزء هذا كلام العراقي في أماليه، وقد لخصت الجزء الذي جمعه في التعقبات على الموضوعات انتهى ما في الدرر، وقال السخاوي في المقصد رواه الطبراني والبيهقي وأبو الشيخ عن ابن مسعود والأولان فقط عن أبي سعيد والثاني فقط عن جابر وأبي هريرة وقال إن أسانيده كلها ضعيفة ولكن إذا ضم بعضها إلى بعض استفاد قوة بل قال العراقي في أماليه الحديث أبي هريرة طرق صحح بعضها الحافظ ابن ناصر الدين، قال العراقي وقد جمعت طرقه في جزء واستدرك عليه الحافظ ابن حجر كثيرا لم يذكره، وتعقب اعتماد ابن الجوزي ذكره له في الموضوعات وأورده ابن حبان في الثقات فالحديث حسن على رأيه.
2643 -
من نام بعد العصر فأصابه لمم فلا يلومن إلا نفسه.
رواه أبو يعلى في مسنده عن عائشة بلفظ من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه.
2644 -
من ولد له مولود فسماه محمدا تبركا به كان هو ومولوده في الجنة.
رواه ابن عساكر عن أبي أمامة رفعه قال السيوطي في مختصر الموضوعات هذا أمثل حديث ورد في هذا الباب وإسناده حسن.
2645 -
من ولى القضاء تقدم في: من جعل قاضيا.
2646 -
من يخطب الحسناء يعط مهرها قال في المقاصد كلام صحيح يشير إليه قوله تعالى
…
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
…
وقال النجم هو مثل.
وما أحسن قول ابن الفارض:
ومن يخطب الحسناء يسخو بمهرها
…
وطالب شهد لم تخفه اللواسع
2647 -
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
رواه الشيخان وأحمد عن معاوية بزيادة " وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى ".
ورواه الترمذي عن ابن عباس وصححه بلفظ الترجمة.
ورواه البزار عن ابن مسعود بلفظ: إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده.
ورواه البيهقي عن أنس وعن محمد بن كعب القرظي مرسلا: إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره عيوبه.
2648 -
من لانت كلمته وجبت محبته.
رواه الخطيب في المؤتلف من قول علي.
2649 -
من يشاد هذا الدين يغلبه.
رواه العسكري والقضاعي عن بريدة مرفوعا.
وأوله عند أولهما عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه.
وفي لفظ فإنه من يغالب هذا الدين يغلبه، وللبخاري عن أبي هريرة مرفوعا: إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة.
2650 -
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
رواه أحمد وأبو يعلى والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة، ورواه أحمد عن الحسين بن علي، والعسكري عن علي.
والطبراني عن زيد بن ثابت أربعتهم رفعوه وقد أوضحه السخاوي في تخريج الأربعين
2651 -
من سعادة المرء حسن الخلق.
رواه الخرائطي في المكارم والقضاعي عن جابر مرفوعا وهو عند أولهما بلفظ من سعادة ابن آدم عن سعد بن أبي وقاص وأخرجه الخرائطي أيضا عن ابن عباس.
قال النجم وزاد في حديث جابر وحديث
سعد ومن شقاوته سوء الخلق، وله ولابن عساكر عن جابر من شقوة ابن آدم سوء الخلق، وأنكره الذهبي انتهى.
2652 -
من حسن المرافقة الموافقة.
ترجمه السخاوي ولم يتكلم عليه ومعناه في المثل لولا اللئام لهلك الأنام.
2653 -
من سعادة المرء خفة لحيته.
رواه الطبراني عن ابن عباس رفعه.
قال السيوطي في مختصر الموضوعات أنه موضوع، وأخرجه ابن عدي عن أنس بزيادة ولفظه من سعادة المرء أن يشبه أباه ومن سعادة المرء خفة لحيته وفي لفظ خفة عارضيه وقال في الفتاوى الحديثية لابن حجر المكي: رواه الطبراني والخطيب، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.
وقيل أن فيه تصحيفا وإنما هو خفة لحييه بذكر الله حكاه الخطيب انتهى فتدبر، ومما يناسب إيراده هنا ما ذكره المناوي في شرحه الكبير
على الجامع الصغير أن الحسن بن المثنى قال إذا رأيت رجلا له لحية طويلة ولم يتخذ لحية بين لحيتين كان في عقله شئ ثم حكى قصة المأموم وأعقبها بإنشاد بيتين:
ما أحد طالت له لحية
…
فزادت اللحية في هيئته
إلا وما ينقص من عقله
…
أكثر مما زاد في لحيته
2654 -
من كرامتي على ربي أني ولدت مختونا لم ير أحد سوأتي.
رواه الطبراني والخطيب وابن عساكر والضياء عن أنس رضي الله تعالى عنه.
2655 -
من المروءة أن ينصت الرجل لأخيه إذا حدثه.
رواه الديلمي عن أنس وهو عند الخطيب بزيادة: ومن حسن المماشاة أن يقف الأخ لأخيه إذا انقطع شسع (1) نعله.
2656 -
من نعمة الله على الرجل أن يشبهه ولده.
رواه الديلمي عن علي.
2657 -
من طلب الكل فاته الكل.
ليس بحديث قاله النجم لكن أخرج.
2658 -
من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى.
رواه الديلمي عن واثلة بن الأسقع
(1) الشسع: أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الأصبعين كما في النهاية.
مرفوعا بلفظ من بركة المرأة تبكيرها بالإناث ألم تسمع قوله تعالى
…
(يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور)
…
فبدأ بالإناث، ورواه أيضا عن عائشة مرفوعا بلفظ من بركة المرأة على زوجها تيسير مهرها وإن تبكر بالإناث وهما ضعيفان كحديث الترجمة وثانيهما عند أحمد والطبراني في الأوسط والصغير وأبي نعيم وغيرهم بلفظ إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صدقها وتيسير رحمها، زاد الطبراني عن عروة وأقول من أول شؤمها أن يكثر صداقها، وروى لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات، وفي الفردوس ومسنده بلا سند عن علي رفعه نعم الولد البنات مؤنسات غاليات مباركات، وروي عن إبراهيم بن حيان المدني وهو متهم بالوضع عن شعبة عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا دعا على بناته بالموت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تدع فإن البركة في البنات، وعبارة السخاوي ولأبي موسى المديني عن ابن عباس أن أوس بن ساعدة الأنصاري دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال يا ابن ساعدة لا تدع عليهن فإن البركة في البنات هن المجملات عند النعمة والمنعيات عند المصيبة والممرضات عند لشدة ثقلهن على الأرض ورزقهن على الله تعالى انتهى، وقال أيضا ولو لم يكن فيهن البركة ما كانت العترة الطاهرة والسلالة النبوية المستمرة إلا من الإناث، ونقل عن فتاوى السيوطي أنه قال وأما حديث اليمن في التي بكرت بأنثى فهو لا يصح
2659 -
من علامة الساعة التدافع على الإمامة.
معناه ثابت وفي ثامن المجالسة للدينوري من جهة عبد الرزاق سمعت أبي يقول عن بعض أهل العلم قال أقيمت الصلاة فجعل القوم يتدافعون هذا يقدم هذا وهذا يقدم هذا فلم يزالوا كذلك حتى خسف بهم، وقال النجم قلت ورد عن سلامة بنت الحر أخت خرشة ابن الحر أن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم.
2660 -
منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب دنيا.
رواه الطبراني
في الكبير والقضاعي عن ابن مسعود رفعه، وهو عند البيهقي في المدخل عن ابن مسعود أنه قال منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب دنيا ولا يستويان أما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان وأما صاحب العلم فيزداد من رضا الرحمن ثم قرأ
…
(إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)
…
وقوله
…
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
…
وقال إنه موقوف ومنقطع ثم ساقه عن أنس مرفوعا بلفظ منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها، قال وروي عن كعب الأحبار من قوله، ورواه البزار من حديث ليث عن طاووس أو مجاهد عن ابن عباس مرفوعا
بلفظ الترجمة، قال لا نعلمه يروى من وجه أحسن من هذا، ورواه العسكري عنه بلفظ منهومان لا يقضي واحد منهما نهمته منهوم في طلب العلم ومنهوم في طلب الدنيا، وأخرجه العسكري أيضا عن أبي سعيد رفعه لن يشبع المؤمن من خير سمعه حتى يكون منتهاه الجنة، ورواه أيضا عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس إنما هما منهومان فمنهوم في العلم لا يشبع ومنهوم في المال لا يشبع، وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة فبمجموعها يتقوى الحديث.
2661 -
المهدي من ولد فاطمة.
ورد ذكره في أحاديث أفردها بعض الحفاظ بالتأليف: منهم الحافظ السخاوي في كتاب سماه ارتقاء الغرف، ومنهم ابن حجر الهيثمي في جزء سماه القول المختصر في أحوال المهدي المنتظر وكذلك ذكر كثيرا منها في الفتاوى الحديثية، وكذلك شيخنا البرزنجي في الإشاعة فمن تلك الأحاديث: ما أخرجه أبو داود وابن ماجه عن أم سلمة مرفوعا المهدي من ولد فاطمة، ومنها ما رواه الطبراني عن علي مرفوعا المهدي منا يختم الدين به كما فتح بنا ومنها ما رواه الطبراني وغيره عن ابن مسعود رفعه بلفظ المهدي من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، ومنها ما أخرجه الروياني في مسنده وأبو نعيم عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا
يرضى بخلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجوومنها ما رواه الدارقطني عن محمد بن علي قال إن لمهدينا آيتين لم يكونا منذ خلق الله السماوات تنكسف الشمس لأول ليلة من رمضان وتنكسف في النصف منه ولم يكونا منذ خلق الله السماوات والأرض.
فمن أراد المزيد فعليه بالتأليفين المذكورين وأمثالهما.
2662 -
المهلكات ثلاث إعجاب المرء بنفسه وشح مطاع وهوى متبع.
رواه العسكري
عن ابن عباس مرفوعا والنميري وقتادة بزيادة عن أنس مرفوعا ثلاث منجيات وثلاث مهلكات وذكره، وقال النجم وحديثه عند الحاكم وابن أبي شيبة بلفظ ثلاث منجيات خشية الله في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب والقصد في الفقر والغنى وثلاث مهلكات هوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه، وروى الطبراني عن ابن عمر ثلاث هلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما الكفارات فانتظار الصلاة بعد العصر بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في السبْرات (1) ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.
وله شواهد انتهى.
2663 -
الموت كفارة لكل مسلم.
رواه البيهقي والقضاعي عن أنس مرفوعا وصححه أبو بكر بن العربي، وقال العراقي في أماليه ورد من طرق يبلغ بها رتبة الحسن، قال في المقاصد ولم يصب ابن الجوزي في ذكره في الموضوعات وإن تبعه الصغاني، ولذا قال شيخنا لا يتهيأ الحكم عليه بالوضع مع وجود هذه الطرق ومع ذلك فليس على ظاهره بل محمول على مخصوص إن ثبت الحديث.
2664 -
موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار.
رواه أبو بكر بن لال عن جابر رفعه، وتقدم إذا مات العالِمُ ثلم - الحديث والله أعلم.
(1) السبرات: جمع سبْرة بسكون الباء وهي شدة البرد - كما في النهاية.
2665 -
موت الغريب شهادة رواه أبو يعلى وابن ماجه والطبراني والبيهقي والقضاعي عن ابن عباس رفعه.
وله شواهد، منها للطبراني عن عنترة، قال السخاوي وهو متروك، عن أبيه عن جده رفعه: ما تعدون الشهيد فيكم؟ قلنا: يا رسول الله، من قتل
في سبيل الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذا لقليل.
ثم ذكر الشهداء وقال: الغريب شهيد.
ومنها للنسائي وأحمد وابن ماجه وآخرين عن عبد الله بن عمرو وقال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا ليته مات بغير مولده فقالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ فقال: إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له (1) من مولده إلى منقطع أثره في الجنة.
وزاد النجم وروى الرافعي في تاريخ قزوين عن وهب ابن منبه عن ابن عباس: موت الرجل في الغربة شهادة، وإذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده وتنفس فله بكل نفس يتنفسه به أن يمحو الله له ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة ويطبع بطابع الشهداء.
2666 -
موت الفجأة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر.
رواه الإمام أحمد والبيهقي عن عائشة مرفوعا بسند صحيح بلفظ وأخذة أسف للكافر ولأبي داود عن عبيد بن خالد السلمي رفعه موت الفجأة أخذة أسف، وخرجه الزيلعي في سورة طه عن أنس وابن مسعود وعن عبيد بن عمير قال مات أخ لعائشة فجأة فقالت عائشة راحة للمؤمن وأخذة أسف على الكافر، وعن أنس قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجلٌ فقال يا رسول الله مات فلان قال أو ليس كان عندنا آنفا قالوا بلى قال سبحان الله أخذة على غضب، المحروم من حرم وصيته، وعند البيهقي عن أبي السكن البحتري قال مات خليل الله يعني إبراهيم عليه السلام فجأة ومات داود فجأة ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون وهو تخفيف على المؤمن وتشديد على الكافر.
2667 -
الموت تحفة المؤمن.
رواه الديلمي عن جابر بزيادة والدرهم والدينار مع المنافق وهما زاده إلى النار، ورواه عن عائشة بلفظ الموت غنيمة والمعصية
مصيبة والفقر راحة والغنى عقوبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
2668 -
موت البنات من المكرمات.
رواه البزار عن ابن عباس، وسبق في: دفن البنات من المكرُمات.
2669 -
موتوا قبل أن تموتوا.
قال الحافظ ابن حجر هو غير ثابت، وقال القاري هو من كلام الصوفية، والمعنى موتوا اختيارا بترك الشهوات قبل أن تموتوا اضطرارا بالموت الحقيقي.
2670 -
المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.
رواه مسلم عن معاوية مرفوعا، وأخرجه القضاعي عن أنس مرفوعا، والبيهقي عن بلال، قال معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة والإنسان إذا عطش انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون يومها فلا تنطوي أعناقهم.
2671 -
مولى القوم منهم.
رواه أصحاب السنن وابن حبان عن أبي رافع وعند الشيخين عن أنس بلفظ من أنفسهم، وعند أحمد عن أم كلثوم ابنة علي رضي الله عنهما عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه بلفظ إنا لا تحل لنا لصدقة ومولى القوم منهم.
2672 -
المؤمنون عند شروطهم.
تقدم في: المسلمون عند شروطهم.
2673 -
المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف (1) إن قدته انقاد وإن أنخته أناخ.
رواه البيهقي والقضاعي والعسكري عن ابن عمر مرفوعا، والعسكري فقط عن العرباض بن سارية رفعه بزيادة إن انقيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ، والبيهقي عن مكحول وقال أنه أصح والبيهقي أيضا عن ابن عباس وأبي هريرة مرفوعا بلفظ المؤمن لين تخاله من اللين أحمق، والذي في الجامع الصغير معزوا للبيهقي عن أبي هريرة بلفظ المؤمن هين لين حتى تخاله من اللين أحمق، واشتهر على ألسنة العامة المؤمن هين لين ينقاد بشعرة.
(1) أي المأنوف، وهو الذي عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائدِهِ للوجع الذي به.
وقيل الأنف الذلول.
ويروى كالجمل الآنف بالمد وهو بمعناه كما في النهاية.
2674 -
المؤمن إذا قال صَدَق، وإذا قيل له دصق.
قال في التمييز لا أعلمه بهذا اللفظ، وقال في المقاصد شقه الأول بمعنى يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب، وفي لفظ الكذب مجانب للإيمان، وتقدما.
ويمكن الاستئناس للثاني بحديث: رأى عيسى عليه السلام رجلا يسرق، فقال له: أسرقت؟ قال لا والذي لا إله إلا هو.
فقال عيسى: آمنت بالله وكذبت بصري.
وهو صحيح.
بل جاء في المرفوع: من حلف بالله فليَصْدِق، ومن حُلِفَ له بالله فليَرْضَ، ومن لم يرض بالله فليس من الله.
أخرجه ابن ماجه وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما.
2675 -
المؤمن أخو المؤمن.
رواه أبو داود عن أبي هريرة رفعه، وفيه أيضا والمؤمن مرآة المؤمن وسيأتي، وقال النجم ولابن النجار عن جابر المؤمن أخو المؤمن لا يدع على كل حال، وتقدم في: المسلم أخو المسلم.
2676 -
المؤمن أعظم حرمة من الكعبة.
رواه ابن ماجه بسند لين عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وهو يقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمةً مِنْكِ: ماله ودمه، وأن يُظَنّ به إلا خيرا.
ولابن أبي شيبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة منك: قد حرم الله دمه وماله وعرضه، وأن يظن به ظن السوء.
ونحوه عند البيهقي عن ابن عباس.
ونحوه ما أخرجه البيهقي بسند ضعيف عن ابن عمر، ومن قوله " ليس شئ أكرم على الله من ابن آدم "، قلت الملائكة.
قال: أولئك بمنزلة الشمس والقمر، أولئك مجبورون.
والصحيح وقفه.
وروى البيهقي أيضا بسند متروك عن أبي هريرة من قوله " المؤمن أكرم على الله من ملائكته.
2677 -
المؤمن حُلوىّ والكافر خَمرىّ.
قال الحافظ ابن حجر لا أصل له وتقدم معنى الجملة الأولى في " قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة "، وحُلوى بضم الحاء المهملة
كخمريّ بالخاء المعجمة قاله النجم.
2678 -
المؤمن حلو يحب الحلاوة.
تقدم أنه عليه الصلاة والسلام كان يحب الحلوى والعسل.
2679 -
المؤمن حلو يحب الحلو.
موضوع كما قال الصغاني واشتهر على الألسنة المؤمنون حلوية أو حلويون فلينظر لكن معناه ثابت.
2680 -
المؤمن لا يخلو من قلة أو علة أو ذلة.
لا أعلم حاله لكن قال ابن علان " وفي الحديث
…
"، وذكره.
2681 -
المؤمن سريع الغضب سريع الرجوع.
تقدم في: الحدة تعتري خيار أمتي، وجاء في حديث طويل أن المؤمن قد يكون سريع الغضب سريع الفئ فتلك بتلك وقد يكون بطئ الغضب سريع الفئ فهذا هو المؤمن الأصل والمنافق من يكون حاله بالعكس.
2682 -
المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم.
قال الصغاني موضوع.
واعترض بأن إسناده جيد كما قال المناوي، وبأن الإمام أحمد رواه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ المنافق بدل الفاجر، وأحمد بن يحيى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه رفعه، وفي الباب عن كعب بن مالك.
2683 -
المؤمن كيس فطن حذر وقّاف لا يعجل.
رواه الديلمي والقضاعي عن أنس رفعه وهو ضعيف.
وللديلمي عن أنس أيضا بلفظ: المؤمن فطن حذر وقاف متثبت لا يعجل عالم ورع، والمنافق هُمَزَة لُمَزَة حُطَمَة لا يقف عند شبهة ولا عند محرم كحاطب ليل لا يبالي من أين كسب ولا فيما أنفق.
وأخرجه البخاري في تاريخه عن كعب بن عاصم بمثله إلا أنه زاد " كَيّس " كما في الترجمة ولم يقل " كحاطب ليل
…
" إلى آخره.
2684 -
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.
رواه الشيخان
عن أبي موسى مرفوعا.
2685 -
المؤمن ليس بحقود.
ذكره في الإحياء، وقال مخرجه العراقي لم أقف له على أصل، وقال النجم يستأنس لمعناه بما عند ابن عدي والبيهقي عن
معاذ ليس من خلق المؤمن التملق ولا الحسد إلا في طلب العلم فإن الحاسد مبدأ الحقد كما بينه صاحب الإحياء وكذلك ما عند الطبراني والديلمي وابن عساكر، وضعف عن عبد الله بن بسر ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه، والديلمي عن ابن عمرو بلفظ النميمة والشتيمة والحقد والحمية في النار لا يجتمعن في صدر المؤمن.
2686 -
المؤمن محفوظ في ولده.
رواه الدارقطني في الأفراد عن أبي سعيد الخدري رفعه بلفظ أن الله عز وجل ليحفظ المؤمن في ولده، وللديلمي عن ابن عباس رفعه: إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه حتى يلحقهم به في درجته، وروي عن الضحاك في قوله تعالى
…
(وألحقنا بهم ذرياتهم)
…
: إن المراد بهم الأطفال الذين لم يبلغوا إلى الإيمان يلحق الأبناء بالآباء.
والله أعلم.
2687 -
المؤمن مرآة المؤمن.
رواه أبو داود عن أبي هريرة رفعه والعسكري من طرق عن أبي هريرة ولفظه في بعضها: إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى شيئا فليمطه، وأخرجه الطبراني والبزار والقضاعي عن أنس، وأخرجه ابن المبارك عن الحسن من قوله، وقال في اللآلئ أخرجه أبو داود في سننه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه، وفي إسناده كثير بن زيد مختلف في عدالته انتهى.
والمشهور المؤمن مرآة أخيه، ولبعضهم في معناه: صديق مرآة أميط بها الأذى
…
وعضب حسام إن منعت حقوقي وإن ضاق أمري أو ألمت ملمة
…
لجأت إليه دون كل شقيق
2688 -
المؤمن ملقى والكافر موقى.
قال في المقاصد والتمييز ليس بحديث ومعناه صحيح.
2689 -
المؤمن في المسجد كالسمك في الماء والمنافق في المسجد كالطير في القفص.
لم أعرفه حديثا وإن اشتهر بذلك، ويشبه أن يكون من كلام مالك بن دينار فقد نقل المناوي عنه أنه قال المنافقون في المسجد كالعصافير في القفص
2690 -
المؤمن مؤتمن على نسبه قال في المقاصد بيض له شيخنا في بعض أجوبته، وأظنه من قول مالك أو غيره بلفظ الناس مؤتمنون على أنسابهم.
2691 المؤمن يسير المؤونة.
موضوع كما قاله الصغاني لكن معناه صحيح.
2692 -
المؤمن يخدع.
من كلام سعيد بن جبير.
2693 -
المؤمن يأكل في مَعْيٍ واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء.
رواه الشيخان عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما.
2694 -
المؤمن يغبط والمنافق يحسد.
من كلام الفضيل بن عياض
2695 -
المؤمن واه راقع، وسعيد من هلك على رقعه.
رواه البيهقي والطبراني عن جابر مرفوعا وهو ضعيف، والمعنى أنه يخرق دينه بالذنب ثم يرقعه بالتوبة.
قيل ونحوه استقيموا ولن تحصوا، ومنه يا حنظلة ساعة وساعة.
2696 -
المؤمن مبتلى.
2697 -
المؤمن يأكل بشهوة عياله والمنافق بشهوة نفسه.
رواه الديلمي عن أبي أمامة رفعه، ولعبد الرزاق والثعلبي بسند منقطع عن عمر بن الخطاب أنه قال كفى سرفا أن لا يشتهي رجل شيئا إلا اشتراه فأكله، ورواه الإمام أحمد في الزهد عن الحسن، وأخرجه ابن ماجه وأبو يعلى والبيهقي بسند فيه نوح وهو ضعيف عن أنس رفعه بلفظ أن من السَرف أن نأكل كل ما اشتهيت والأول أصح.
2698 -
المؤمن يألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
رواه الحاكم عن أبي هريرة مرفوعا وقال صحيح على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعا، ورواه البيهقي والقضاعي والعسكري عن جابر مرفوعا بلفظ المؤمن ألف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس، ومن شواهده حديث خياركم أحسنكم أخلاقا الموَطّؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون.
2699 -
المؤمن يموت بعرق الجبين.
رواه أبو داود والترمذي والنسائي عن بريدة مرفوعا وصححه ابن حبان.
2700 -
المؤمن من أمنه الناس رواه الديلمي عن أنس به وعند ابن ماجه عن فضالة بن عبيد المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب.
2701 -
المؤمن ينظر بنور الله الذي خلق منه.
رواه الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه.
2702 -
المعاصي تزيل النعم.
قال النجم أشار إليه السخاويُّ في حرف الهمزة في حديث أن الله لا يعذب بقطع الرزق، وأيده بما أنشده أبو الحسن الكندي بقوله: إذا كنت في نعمة فارعها
…
فإن المعاصي تزيل النعم قال وهو في معنى ما أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم عن ثوبان إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر، وتقدم نحوه عن ابن عباس عن ابن مسعود ووقفه على ابن المبارك وابن أبي شيبة عن الحسين.
2703 -
المكاتب قِنّ ما بقي عنده درهم رواه مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفا، ورفعه ابن قانع وأعله والمشهور " عليه " بدل " عنده "، وأخرجه أبو داود والترمذي والحاكم عن ابن عمر بلفظ: المكاتب قِنّ ما بقي عليه من كتابته درهم.
قال الشافعي رضي الله عنه: على هذا فتيا المفتين.
2704 -
المداراة عن العرض صدقة.
قال النجم كذا يدور على الألسنة ولم أقف عليه بهذا اللفظ، وهو في معنى ما وقى المرء به، ويروى حسنة بدل صدقة.
2705 -
المرء بأصغريه.
أي بلسانه وقلبه.
قال النجم ذكره السيوطي في مختصر النهاية من زياداته عليها، ونقل تفسيره المذكور عن الفارسي وابن الجوزي والله أعلم.
2706 -
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان.
رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه.
2707 -
المرأة لآخر أزواجها.
رواه الطبراني عن أبي الدرداء، ورواه الخطيب عن عائشة به وهذا هو الصحيح وقيل لأحسنهم خلقا وقيل تخير.
2708 -
المرأة من المرء قال النجم لعله مثل، وهو في معنى النساء شقائق الرجال ويؤيده قوله تعالى
…
(وخلق منها زوجها)
…
.
2709 -
مرحبا وأهلا.
رواه ابن أبي عاصم والحاكم وصححه عن بريدة أن عليا لما خطب فاطمة رضي الله عنهما قال له النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا وأهلا، وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة مرحبا بابنتي، وقالت أم هانئ جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بأم هانئ، وأخرج ابن أبي عاصم عن علي قال استأذن عمار بن ياسر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مرحبا بالطيب المطيب، وروى أبو نعيم عن علي أنه صلى الله عليه وسلم قال له مرحبا بسيد المسلمين ذكره النجم وما أحسن ما قيل: ما كل من دخل الحمى سمع الندا
…
من أهله أهلا بذاك الزائر 2710 - المساجد بيوت المتقين.
رواه البخاري في الأدب المفرد عن أنس، وزاد وقد ضمن الله لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة والجواز على الصراط، ورواه الطبراني والبزار وحسنه هو والمنذري عن أبي الدرداء بلفظ المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة، ورواه الترمذي وحسنه وابن ماجه والحاكم وصححه عن أبي سعيد إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، وتقدم في الهمزة مع الذال، وأطال النجم في ذلك.
2711 -
المساواة في الظلم عدل.
قال النجم ليس بحديث أصلا، والمراد بالعدل اللغوي وهو مجرد المماثلة.
2712 -
المكر والخديعة في النار.
رواه الديلمي عن أبي هريرة وأخرجه القضاعي عن ابن مسعود بزيادة ومن غشنا فليس منا، قال النجم قلت وأخرجه أبو داود وأبو نعيم بلفظ من غشنا فليس منا والمكر والخديعة والخيانة في النار، ورواه البيهقي عن قيس بن سعد قال لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المكر والخديعة في النار لكنت أمكر أهل الأرض.
2713 -
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف رواه الإمام أحمد ومسلم وابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت كان كذا " ولكن قل " قدر الله وما شاء فعل "، فإن لو تفتح عمل الشيطان.
ولا يعارضه ما عند البخاري (1) في تاريخه عن أنس: المؤمن ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره.
فإن المراد بالقوي في الحديث الأول القوة في الدين وفيما يوافق الشرع، وبالضعيف في الثاني الضعيف في أمور الدنيا وما لا نفع فيه.
2714 -
المؤمن مَكفِيٌّ بغيره.
قال النجم لم أقف عليه.
وفي معناه قوله تعالى
…
(إن الله يدفع عن الذين آمنوا)
…
وقرئ " يدافع "، وقوله تعالى
…
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم
الله ولابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى
…
(إن الله يدافع عن الذين آمنوا قال: والله، لا يضيع الله رجلا قط حفظ له دينه.
تنبيه: قال النجم: سمعت بعض من ينسب إلى العلم يورد الترجمة " مُكفَىً " بضم الميم وفتح الفاء، وهو تحريف قبيح ذكرته هنا ليحذر وإنما هو " مَكفِيٌّ " بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الياء من " الكفاية "، والأول اسم مفعول من " أكفأ " مهموز وهو و " كفأهُ " الثلاثي المهموز بمعنى صرفه أو كبه وقلبه، وهو هنا فاسد المعنى.
قال ونظير هذا التحريف ما حدثنا شيخنا الشيخ أحمد العيشاوي عن بعض شيوخه أن رجلا من أهل العلم ركب سفينة وكان فيها رجل مُتَزَيٌّ بالعلم فاضطربت فجعل يقول اللهم " اكفأها ويهمز مع الفتح - فجعل العالم يقول له قل " اكفِها " بالكسر ولا تهمز، وجعل المُتَزَيِّي يقول ما يقول، لا يفهم ما يقوله العالم ولا يلوي عليه، فطفق العالم يقول: اللهم بنيته لا بلفظه.
2715 -
المؤمن ملجم.
قال النجم رواه الديلمي عن أنس ومعناه أن الإيمان والخوف من الله يمنعه من شفاء غيظه وما لا يعنيه كما في حديث الآخر المؤمن
(1) في الأصل " السخاوي " مكان " البخاري " وهو من الأخطاء التي لا جدوى في التنبيه على مثلها.
لا يشفى غيظه والصبر عن شفاء الغيظ كقتل في سبيل الله أخرجه الديلمي عن ابن عباس وعند ابن أبي الدنيا في التقوى والديلمي وابن النجار عن سهل بن سعد من اتقى الله كل لسانه ولم يشف غيظه.
2716 -
الملائكة شهداء الله في السماء وأنتم شهداء الله في الأرض.
رواه النسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2717 -
المحبة من الله.
رواه ابن أبي شيبة وأحمد والطبراني عن أبي أمامة، ولفظه: المقة (1) من الله - وفي لفظ " إن المقة (1) من الله والصيت من السماء "، وفي لفظ " في السماء " - فإذا أحب الله عبدا قال لجبريل عليه الصلاة والسلام: إني أحب فلانا فأحبه.
وينادي جبريل: إن ربكم يحب فلانا فأحبوه.
فتنزل له المحبة في الأرض.
وإذا أبغض عبدا قال لجبريل إني أبغض فلانا فابغضه.
فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلانا فابغضوه، فيجري له البغض في الأرض.
وعند البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي هريرة: إذا أحب الله عبدا نادى جبريلَ عليه السلام إني قد أحببت فلانا فأحِبَّه، فينادي في السماء ثم تنزل المحبة في أهل الأرض، فذلك قوله تعالى
…
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)
…
، وإذا أبغض عبدا نادى جبريلَ إني قد أبغضت فلانا، فينادي في أهل السماء ثم تنزل له البغضاء في أهل الأرض.
وفي الباب عن ثوبان وغيره، والله أعلم.
2718 -
ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب وما يدفع الله أكثر.
رواه الطبراني عن البراء.
2719 -
ما أذن الله لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به رواه الشيخان وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة، وأخرجه ابن حبان بلفظ ما أذن الله لشئ كإذنه للذي يتغنى بالقرآن يجهر به، وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي سلمة مرسلا، ولفظه ما أذن الله لشئ كأذنه لعبد يترنم بالقرآن، وفي لفظ عند عبد الرزاق ما أذن الله لشئ ما أذن لرجل حسن الترنم بالقرآن ووصله أبو نصر
السجزي في الإبانة عن أبي سلمة عن أبيه.
2720 -
ما أذن الله لعبد في الدعاء حتى أذن له في الإجابة.
رواه أبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله تعالى عنه.
2721 -
ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية.
رواه الإمام أحمد والشيخان عن عائشة، ورواه أبو داود والنسائي عن أنس بلفظ ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ولكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر
وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
2722 -
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم إلى السماء لينتهن عن ذلك أو لتخطفهن أبصارهم.
رواه مالك وابن أبي شيبة والإمام أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أنس رضي الله تعالى عنه.
2723 -
ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان شرطا ليس في كتاب الله فمردود إلى كتاب الله.
رواه الطبراني عن ابن عباس.
وعند الشيخين عن عائشة قالت: جاءتني بريرة فقالت: كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية (1) ، فأعينيني.
فقلت: إن أحَبَّ أهلُكِ أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي، فعلْتُ فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم، فأبوا عليها.
فجاءت من عندهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم.
فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق.
ثم قال: أما بعد، ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟ ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن ما به شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق.
2724 -
ما بعث الله من نبي إلا قد أنذر أمته الدجال.
رواه الإمام أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي عن أنس، والبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما.
2725 -
ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم وأنا كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط.
رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2726 -
ما بعد طريق أدى إلى صديق ولا ضاق مكان عن حبيب رواه أبو نعيم في الحلية من كلام ذي النون المصري عن يوسف بن الحسين قال زار ذو النون أخا له من شقة بعيدة فقال ذو النون ما بعد - فذكره.
2727 -
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.
رواه أبو نعيم والديلمي عن ابن عمر، زاد أبو نعيم إن منبري لعلى حوضي، قال النجم وهذا اللفظ أدور على الألسنة من الذي قبله مع أنه غريب.
2728 -
ما تقبل منها يرفع ولولا ذلك لرأيتموها مثل الجبال يعني حصى الجمار - رواه الطبراني والدارقطني والحاكم والبيهقي.
2729 -
ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة.
رواه الطبراني عن عمر وتقدم في حصنوا من حديث عبادة بن الصامت، ولفظه بمنع الزكاة وفيه زيادة، وللشافعي وابن عدي والبيهقي عن عائشة ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته.
2730 -
ما تواد اثنان في الإسلام فيفرق بينهما إلا من ذنب يحدثه أحدهما.
رواه هناد بن السري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2731 -
ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة.
رواه الطبراني والقضاعي عن أسامة بن زيد والحاكم عن مطر بن عكامس العبدي، ولفظه ما جعل الله أجل رجل بأرض إلا جعلت له فيها حاجة.
2732 -
ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفورا لكم.
رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني والضياء عن أنس، ولابن حبان عن أبي هريرة بلفظ ما جلس قوم في مسجد من مساجد الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه، ولابن أبي شيبة وابن حبان وابن شاهين في الترغيب في الذكر وقال حسن صحيح عن أبي سعيد وأبي هريرة معا ما جلس قوم مسلمون مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة
ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده، وروى الطبراني والبيهقي عن سهل بن الحنظلية ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل فيقومون حتى يقال لهم
قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات.
2733 -
ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرَة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.
رواه الترمذي وحسنه عن أبي هريرة وأبي سعيد، وهو عند ابن شاهين والبيهقي عن أبي هريرة وحده، ولفظه ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا فيه ربهم ولم يصلوا على نبيهم إلا كانت تِرَةً عليهم يوم القيامة إن شاء أخذهم وإن شاء عفا عنهم.
2734 -
ما جمع شئ إلى شئ أفضل من علم إلى حلم.
رواه الطبراني في الأوسط عن علي رضي الله عنه.
2735 -
ما حلف بالطلاق مؤمن، وما استحلف به إلا منافق.
ابن عساكر عن أنس.
2736 -
ما عبد الله بشئ أفضل من فقه في دين.
رواه البيهقي عن ابن عمر، وأخرجه ابن النجار بلفظ " في الدين "، وزاد " ونصيحة المسلمين "، وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: رواه الطبراني في الأوسط وأبو بكر الآجري في كتاب فرض العلم وأبو نعيم في رياضة المتكلمين من حديث أبي هريرة بلفظ الترجمة، لكن عبارته: " ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شئ عماد وعماد هذا الدين الفقه
2737 -
ما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر.
رواه ابن عدي والحاكم في تاريخ نيسابور، وأبو نعيم في الحلية في فضائل الصحابة، والديلمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
2738 -
ما فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر.
رواه الإمام أحمد والترمذي وحسنه عن أبي كبشة الأنماري.
2739 -
ما كان مؤمن ولا يكون إلى يوم القيامة إلا وله جار يؤذيه رواه
الديلمي عن علي رضي الله تعالى عنه.
2740 -
ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا نزع من شئ إلا شانه.
رواه ابن حبان عن أنس رضي الله عنه به.
2741 -
ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها.
رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح، وابن ماجه والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود به قال نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء فقال وذكره، وعند الإمام أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا فقال ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها.
والله تعالى أعلم.
2742 -
ما المسؤول عنها بأعلم من السائل - يعني الساعة.
قاله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام في حديث سؤاله عن الإيمان والإسلام والإحسان والساعة كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة وفي مسلم وغيره عن عمر رضي الله تعالى عنه.
2743 -
ما منكم من أحد إلا وله شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ولا يأمر إلا بخير.
رواه مسلم عن ابن مسعود، وللطبراني عن أسامة بن شريك بلفظ ما منكم من أحد إلا ومعه شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال إن الله أعانني عليه فأسلم (1) .
2744 -
ما من أحد يموت إلا ندم إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع.
رواه ابن المبارك في الزهد والترمذي عن أبي هريرة.
2745 -
ما من أحد يوم القيامة غني ولا فقير إلا ود أن ما كان أوتي من
(1) سبق الكلام على هذا الحديث بأبسط.
الدنيا قوتارواه ابن ماجه، قال السيوطي وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأفرط، ورواه الطبراني عن ابن مسعود بلفظ ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه كان يأكل في الدنيا قوتا.
2746 -
ما من ذنب إلا وله عند الله توبة إلا سوء الخلق فإنه لا يتوب صاحبه من ذنب إلا رجع إلى ما هو شر منه.
رواه أبو عثمان الصابوني في الأربعين عن عائشة.
2747 -
ما من سقم ولا وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها.
رواه الطبراني عن عائشة، ولمالك في الموطأ عن أبي سعيد ما من مؤمن يصيبه وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن ولا هم يهمه إلا كفر الله به سيئاته، وتقدم بأبسط من هذا وأصله عند مسلم بلفظ ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة.
2748 -
ما من فرحة إلا ولها ترحة.
رواه ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلا.
2749 -
ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن البراء.
2750 -
ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر.
رواه الترمذي وأحمد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
2751 -
ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب إلا أنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه ك ف ر.
رواه الترمذي وقال حسن صحيح عن أنس رضي الله عنه، وسبق في: ما بعث الله نبيا - الحديث والله أعلم.
2752 -
ما من والي عشرة إلا يأتي يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه أطلقه عدله أو أوثقه جوره.
رواه أبو نعيم في الحلية عن ثوبان، والبيهقي في السنن عن أبي هريرة بلفظ ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة ويده مغلولة إلى عنقه، وهو عند ابن أبي شيبة، ولفظه ما من أمير ثلاثة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه أطلقه الحق أو أوثقه، وهذه الرواية تدل على أن ذكر العشرة مثال.
2753 -
ما من يوم اثنين ولا خميس إلا ترفع فيه الأعمال إلا المتهاجرون رواه الطبراني عن أبي أيوب، وفي الباب أحاديث تقدمت في: تعرض.
2754 -
ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا.
رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1) .
2755 -
ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن.
رواه الطبراني عن ابن عمر به، وفي لفظ للترمذي والحاكم والبيهقي وغيرهم عن ابن عمر بلفظ ما ورث والد ولدا أفضل من أدب حسن.
2756 -
ما ولد في أهل بيت غلام إلا أصبح فيهم عز لم يكن.
رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمرو ضعيف.
2757 -
ما لا يدرك كله لا يترك كله.
هو معنى آية
…
(فاتقوا الله ما استطعتم)
…
ومعنى حديث - وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، وقال النجم لفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث.
2758 -
ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.
رواه الترمذي وقال حسن صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه.
2759 -
ما يُوضَعُ في الميزان يوم القيامة أفضل من حسن الخلق وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
رواه الطبراني عن أبي الدرداء وهو عند أبي داود والترمذي بلفظ ما من شئ في الميزان أثقل من حسن الخلق وفي الباب غير ذلك.
2760 -
مثل الرجل الذي يصيب المال من الحرام ثم يتصدق به لم يقبل منه إلا كما يتقبل من الزانية التي تزني ثم تتصدق به على المرضى.
رواه الديلمي عن الحسين بن علي، وفي معناه: ومطعمة الأيتام من كد فرجها
…
لك الويل لا تزني ولا تتصدقي
(1) تقدم هذا الحديث في: حرف الهمزة " اللهم ".
2761 -
مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضئ للناس ويحرق نفسه.
رواه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة عن حذيفة.
2762 -
مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء إذا ظهرت ساروا بها وإذا توارت عنهم تاهوا.
رواه الإمام أحمد في الزهد عن أبي الدرداء موقوفا وفي المرفوع إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست أوشك أن تضل الهداة، قال النجم وضلال الهداة أبلغ من ضلال المهتدين لأنهم إذا ضلوا ضل من يهتدي بهم، كما أن دليل القافلة إذا ضل ضلوا كلهم.
2763 -
مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح.
رواه البيهقي وابن النجار عن أنس به، وروى الحاكم والبيهقي كلاهما عن أبي عبيدة بن الجراح مثل القلب مثل العصفور فيقلب كل ساعة، ورواه الإمام أحمد والحاكم وقال علي شرط البخاري عن المقداد بن الأسود مثل القلب في تقلبه كالقدر إذا استجمعت غليانا.
2764 -
مثل الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه.
رواه أبو يعلى عن عمر به، وعند مسلم والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس بلفظ مثل الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقئ ثم يعود في قيئه فيأكله، ورواه الإمام أحمد عن أبي هريرة بلفظ مثل الذي يعود في عطيته كمثل الكلب
يأكل حتى إذا شبع قاء ثم عاد فيه فأكله.
2765 -
مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم من مائة غراب.
قيل: ما الأعصم؟ قال: الذي إحدى رجليه بيضاء.
رواه ابن ماجه في الكبير عن أبي أمامة بسند ضعيف، وروى الإمام أحمد والنسائي عن عمرو بن العاص بسند صحيح قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فإذا بغربان كثيرة فيها غراب أعصم، أحمر المنقار فقال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان.
وروى الطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت
مَثَلُ المرأة المؤمنة كمثَلِ الغراب الأبلق في غربان سود، لا ثانية لها ولا شبه لها ومثل المرأة السوء كمثل بيت مزوق ظهره خرب جوفه كظلمة لا نور لها يوم القيامة، والله إني لأخشى أن لا تقوم امرأة عن فراش زوجها مجانبة له إلا هي عاصية للهِ ورسوله.
وفي معنى بعضه ما عند الترمذي وضعفه عن ميمونة بنت سعد مَثلُ الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها.
2766 -
مثل المؤمن كمثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا.
رواه ابن حبان والطبراني عن أبي رزين.
2767 -
مثل المؤمن مثل النخلة ما أخذت منها من شئ نفعك.
رواه الطبراني عن ابن عمر.
وروى الشيخان وأحمد والترمذي عن ابن عمر بلفظ: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن، حدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي، ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت.
ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: هي النخلة.
ورواه البخاري بلفظ: أخبروني بشجرة شبه الرجل المسلم، لا يَتَحاتُّ ورقُها، تؤتي أكُلَها كل حين.
ثم قال: هي النخلة.
2768 -
مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفتها،
فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الكافر كالأرزة (1) صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء.
رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه.
2769 -
مثل الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل الثمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مررواه الإمام أحمد والستة عن أبي موسى، وأبو داود والنسائي عن أنس رضي الله عنه.
(1) الأرزة بسكون الراء وفتحها: شجرة الأرزن وهو خشب معروف، وقيل هو الصنوبر - كما في النهاية.
2770 -
من أحسن فيما بقى، غفر له ما مضى وما بقى، ومن أساء فيما بقى أخذ مما مضى وما بقى.
قال النجم لم أجده في الحديث المرفوع، وفي معناه ما أخرجه أحمد والشيخان وابن ماجه عن ابن مسعود من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر.
2771 -
من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة.
رواه الستة عن أبي هريرة.
277 -
من اطلع على بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه.
رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي لفظ لأبي داود من اطلع في دار قوم بغير إذنهم ففقؤوا عينه هدرت، وفي لفظ لأحمد والنسائي من اطلع في بيت قوم بغير إذن ففقؤوا عينه فلا دية ولا قصاص.
2773 -
من أعتق رقبة مسلم أعتق الله بكل عضو منها عضوا من النار حتى فرجه بفرجه.
رواه الشيخان والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2774 -
من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا.
رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما.
2775 -
من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
رواه البزار والطبراني وابن حبان عن أبي ذر به، ورواه الترمذي عن أنس بلفظ من بنى مسجد صغيرا كان أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة، وروى أحمد والشيخان عن عثمان بلفظ من بنى مسجدا يبتغى به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة، وفي رواية بنى له مثله في الجنة، وروى الطبراني عن أبي هريرة من بنى بيتا يعبد الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة من در وياقوت، وعند الترمذي بإسناد حسن واللفظ له وابن خزيمة والبيهقي عن أبي هريرة أن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن سبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته (1) .
(1) يكرر المصنف ذكر بعض الأحاديث، ولم نر من الأمانة حذف شئ منها لا سيما وأكثرها لا يخلو من زيادة أو شرح أو توجيه.
2776 -
من تعلم لله وعلم لله كتب في ملكوت السماوات عظيما.
رواه الديلمي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
2777 -
من ولد له مولود فسماه محمدا تبركا به كان هو ومولوده في الجنة.
رواه ابن عساكر عن أبي أمامة مرفوعا، قال السيوطي في مختصر الموضوعات هذا أمثل حديث ورد في هذا الباب وإسناده حسن.
2778 -
من تعلم العلم ليباهى به العلماء أو يمارى به السفهاء فهو في النار رواه الطبراني عن أبي هريرة بلفظ من تعلم العلم ليباهي به العلماء أدخله الله جهنم.
2779 -
من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله إليه.
رواه الإمام أحمد والحاكم والطبراني وأبو نعيم والبيهقي والبغوي، وروى الشيخان والنسائي عن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو أفقر إليه مني قال فقال خذه إذا جاءكَ من هذا المال شئ وأنتَ غير مُشْرِفٍ ولا سائلٍ فخذه فتموله فإن شئت فكله وإن شئت تصدق به وما لا فلا تتبعه نفسك، قال سالم بن عبد الله بن عمر فلأجل ذلك كان عبد الله لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه، ومن كلام الصوفية من أعطِيَ ولم يقبل سألَ ولم يُعطَى، ومن آدابهم أنهم لا يَسألون ولا يَرُدّون، قال النجم: ولنا في المعنى:
اقطع أطماعك عن كل نوال
…
من غير الملك الكبير المتعال
ما ساق إليك فتى من رزق
…
فاقبله إذا أتاك من غير سؤال
2780 -
من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
رواه أحمد والستة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
2781 -
من حج فلم يرفث - وفي لفظ من حج البيت - وفي آخر من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه، وفي لفظ خرج من ذنوبه كيومَ ولدته أمه.
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
2782 -
من حرم وارثا ميراثه حرمه الله الجنة قال النجم لم أقف عليه