المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المهملة عن أنس بلفظ الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. 1814 - - كشف الخفاء ط القدسي - جـ ٢

[العجلوني]

الفصل: المهملة عن أنس بلفظ الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. 1814 -

المهملة عن أنس بلفظ الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة.

1814 -

الغناء رقية الزنا.

قال القاري في الموضوعات هو من كلام الفضيل

ابن عياض رضي الله عنه.

1815 -

الغنى اليأس مما في أيدي الناس.

رواه أبو نعيم والقضاعي عن ابن مسعود وسنده ضعيف.

‌حرف الفاء

1816 -

الفاتحة - وفي لفظ " فاتحة الكتاب " - لما قرئت له.

وقال في اللآلئ: أخرجه البيهقي بإسناده في شعب الإيمان، وأصله في الصحيح.

وفي مسند عبد بن حميد: الفاتحة تعدل ثلثي القرآن.

وعزا الزركشي ما في الترجمة للبيهقي في الشعب، قال وأصله في الصحيح، وتعقبه في الدرر بأنه لا وجود لهذا الحديث في الشعب وإنما الذي فيه عن عبد الله بن جابر " فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ".

وقال في المقاصد: والذي رأيته في الشعب من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر ألا أخبرك بخير سورة في القرآن؟ قال قلت: بلى يا رسول الله.

قال: فاتحة الكتاب.

قال راويه علي بن هشام: وأحسبه قال فيها شفاء من كل داء ".

وسعيد ابن منصور في سننه والبيهقي في شعبه عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: فاتحة الكتاب شفاء من السم.

ورواه الديلمي عن أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعا.

وعنده عن عمران بن حصين مرفوعا: " في كتاب الله ثمان آيات للعين "، وذكر الفاتحة وآية الكرسي.

ولأبي الشيخ في الثواب عن عطاء من قوله: إذا أردت حاجة فاقرأ فاتحة الكتاب حتى تختمها، تُقضَى إن شاء الله تعالى.

ويستأنس لذلك بحديث " خير الدواء القرآن "، وما أشبهه.

انتهى.

وقال القاري لا أصل له بهذا اللفظ، وكذا غالب فضائل السور التي ذكرها بعض المفسرين.

وقال النجم: روى البزار عن أنس: " إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب فقد أمنت من كل شئ إلا الموت "، وهو ضعيف.

وروى الديلمي عن عمران بن حصين: فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد

ص: 82

في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين من جن أو إنس.

وأخرج أحمد والأئمة الستة عن أبي سعيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية في ثلاثين راكبا، فنزلنا بقوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا، فأبوا.

فلُدِغَ سيدُهم، فأتَوْنا فقالوا: أفيكم أحد يرقي من العقرب؟ فقلت نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شياها.

قالوا فإنا نعطيك ثلاثين شاة.

قال: فقرأنا عليها " الحمد " سبع مرات، فبرأ.

فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها، فكففنا حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال: أما علمت أنها رقية، اقتسموها واضربوا لي بسهم.

وأخرج الإمام أحمد والبخاري عن ابن عباس أن نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيه لديغ أو سليم.

فعرض لهم رجل من أهل الحي، فقال هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلا لديغا، أو سليما.

فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك، قالوا أخذت على كتاب الله أجرا! حتى قدموا المدينة فقال: يا رسول الله أخذت على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله.

وأخرج أبو داود والنسائي وابن السني والحاكم وصححه البيهقي عن خارجة بن الصلت عن عمه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله أعندك ما تداوي به هذا؟ فإن صاحبكم، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، قد جاء بخير.

قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل، فبرأ فأعطوني مائة شاة.

فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: كُل، فمن أكل برقية باطلة، فقد أكلت برقية حق.

1817 -

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

قال النجم رواه الرافعي في أماليه عن أنس، وعند نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن ابن عمر بلفظ: إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد أن يوقظها، ويل لمن أخذ بخطامها.

1818 -

فداك أبي وأمي.

قال النجم قاله النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص،

وقاله للزبير بن العوام كما في صحيح البخاري وغيره.

ص: 83

1819 -

الفار من الطاعون كالفار من الزحف.

رواه أحمد عن جابر زاد ومن صبر فيه كان له أجر شهيد.

وفي لفظ والصابر فيه كالصابر في الزحف.

1820 -

فاز باللذة الجسور.

قال في المقاصد لا أعرفه، ويقرب من معناه التاجر الجسور مرزوق، وربما يتكلف لشبهه في الجملة وكل الرزق بالحمق، والحرمان بالعقل، والبلاء واليقين بالصبر، وأورده الديلمي بلا سند عن الحسين بن علي مرفوعا.

وقال النجم هو بعض بيت لمسلم الخاسر وهو: من راقب الناس مات غما

وفاز باللذة الجسور قال وليس بحديث أصلا، وعجبت من السخاوي في إيراده مع شهرته شعرا.

1821 -

فاز المخفون.

رواه الحاكم وصحح إسناده، وتَمّام في فوائده عن أم الدرداء أنها قالت قلت لأبي الدرداء ما يمنعك أن تبتغي لأضيافك ما تبتغي الرجال لأضيافهم؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها المثقلون، فأنا أريد أن أتخفف لتلك العقبة، ورواه ابن المظفر في فضائل العباس بزيادة " إن ورواه الطبراني بسند صحيح عن أم الدرداء بلفظ قالت قلت له تعني أبا الدرداء ما لك لا تطلب كما يطلب فلان وفلان، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن ورائكم عقبة كؤودا، وذكره ابن الأثير في النهاية بلفظ: أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يجوزها إلا الرجل المخف، ورواه الطبراني أيضا عن أنس بلفظ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو آخذ بيد أبي ذر فقال يا أبا ذر أما علمت أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يصعدها إلا المخفون، قال رجل يا رسول الله أمن المخفين أنا أم من المثقلين قال عندك طعام يوم، قال نعم، وطعام غد قال نعم وطعام بعد غد، قال لا، قال لو كان عندك طعام ثلاث كنت من المثقلين، وقال في المقاصد ويروى في الحلية لأبي نعيم في قصة عمر بن الخطاب أنه مر بأويس وعرض عليه نفقة فأباها، وقال يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كؤودا لا يجوزها إلا كل ضامر مخف، وقال القاري فاز المخفون، وفي لفظ نجا المخفون، وهلك المثقلون وهو معنى حديث أبي الدرداء رفعه أمامكم عقبة إلى آخر

ص: 84

ما تقدم، وزاد فأنا أريد أن أتخفف لتلك العقبة، قال الحاكم صحيح الإسناد.

وما أحسن ما قيل:

قالوا تزوج فلا دنيا بلا امرأة

وراقب الله واقرأ آي ياسينا

لما تزوجت طاب العيش لي وحلا

وصرت بعد وجود الخير مسكينا

جاء البنون وجاء الهم يتبعهم

ثم التفت فلا دنيا ولا دينا

هذا الزمان الذي قال الرسول لنا

خفوا الرحال فقد فاز المخفونا

وقال النجم لا يثبت بلفظه لكن بمعناه.

1822 -

الفأل موكل بالمنطق.

ليس بحديث وتقدم في: أخذنا فألك من فيك.

1823 -

الفرار مما لا يطاق من سنن المرسلين.

قال القاري لا أصل له في مبناه، بل باطل باعتبار معناه، فإن من اعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام فر فقد كفر، وأما قول موسى عليه الصلاة والسلام فررت منكم لما خفتكم فهو حكاية عما وقع له قبل النبوة، أما هجرة نبينا فما كان بطريق الفرار، بل بطريق الأمر لله تعالى، مع أن الفرار لا يقال إلا بعد المغالبة والمقاتلة والله أعلم.

1824 -

فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام، وفضل شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء، وفضل شهر رمضان على الشهور كفضل الله على سائر العباد.

هو موضوع كما قاله الحافظ ابن حجر في تبين العجب.

1825 -

فدى الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام بالكبش.

ذكره النجم بحذف الجلالة وبناء فدى للمفعول، وقال ليس بحديث، لكنه كلام صحيح صادق، وفي التنزيل

(وفديناه بذبح عظيم)

على أنهم اختلفوا في المراد بالذبيح بمعنى فقيل إسحاق

وعليه الأكثرون، والأصح وعليه المحققون أنه إسماعيل، وتوقف فيه بعضهم كالسيوطي.

1826 -

فر من المجذوم فرارك من الأسد.

رواه الشيخان عن أبي هريرة، وتقدم في: اتقوا ذوي العاهات مع الجمع بينه وبين حديث لا عدوى.

1827 -

فضل العلم خير من فضل العبادة.

سيأتي لفقيه واحد، قال في التمييز لا يتكلم أي السخاوي عليه في الترجمة التي أشار إليها، وأشعر أنه ضعيف أو لا أصل

ص: 85

له، وأقول رواه البزار والطبراني في الأوسط عن حذيفة، والحاكم عنه وعن سعد ابن أبي وقاص لكن بلفظ فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع، قال النجم وتقدم حديث العلم خير من العبادة، قال ومن شواهده الأحاديث الواردة في فضل العالم على العابد، قال وعند ابن عبد البر في فضل العلم بسند ضعيف عن أنس قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال العلم بالله عز وجل، فقيل أي الأعمال تزيد؟ قال العلم بالله، فقيل نسأل عن العمل وتجيب عن العلم، فقال إن قليل العمل ينفع مع العلم، وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل، وأطال في ذلك.

1828 -

فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم.

رواه الترمذي وحسنه عن أبي أمامة مرفوعا قاله عليه الصلاة والسلام لي وعنده رجلان أحدهما عالم والآخر عابد، ونقل النجم عن الترمذي إنه صحيح، وقال وتمامه إن الله عز وجل وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحو ت ليصلون على معلم الناس الخير، وللحارث بن أبي أسامة عن أبي سعيد فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي، رواه الخطيب عن أنس: فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته، وابن عساكر عن ابن عباس فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة، رواه أبو يعلى عن عبد الرحمن بن عوف فضل العالم على العابد بسبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، وروى أبو يعلى وابن عدي عن أبي هريرة

بين العالم والعابد مائة درجة، بين كل درجتين خطو الجواد المضمر سبعين سنة.

1829 -

فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة.

رواه الطبراني والقضاعي عن الفضل بن عباس رضي الله عنهما مرفوعا، وقال العراقي حديث منكر.

1830 -

الفطر مما دخل، وليس مما خرج.

رواه أبو يعلى عن عائشة وعلقه البخاري عن ابن عباس من قوله.

1831 -

فاطمة بضعة مني.

رواه الشيخان عن الِمسْوَر بن مَخْرمَة.

زاد فمن أغضبها أغضبني، ورواه احمد والحاكم والبيهقي عنه بلفظ فاطمة بضعة - وفي رواية

ص: 86

مضغة بميم مضمومة وبغين معجمة - منى يقبضها ما يقبضني ويبسطني ما يبسطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري.

1832 -

الفقر شين عند الناس، وزين عند الله يوم القيامة.

رواه الديلمي عن أنس.

1833 -

الفقر راحة، والغنى عقوبة، والقتل والجهل ضلالة، والموت خيمة، والمعصية مصيبة.

رواه الديلمي عن عائشة في حديث أول الموت غنيمة.

1834 -

الفقر للمؤمن خير من الغنى.

أسنده الديلمي عن ابن عمر في حديث أوله الموت للمؤمن - الحديث والله أعلم.

1835 -

الفقر فخري، وبه أفتخر.

قال الحافظ ابن حجر باطل موضوع، وقال في التمييز كالمقاصد ومن الواهي في الفقر ما للطبراني عن شداد بن أوس رفعه الفقر أزين بالمؤمن من العذار الحسن على خد الفرس، وقال ابن تيمية كذب، وسنده ضعيف والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم كما رواه ابن عدي في كامله، والديلمي كمحمد بن خفيف الشيرازي في شرف الفقراء كلاهما عن معاذ أبْنِ جبل رفعه: تحفة المؤمن في الدنيا الفقر، وسنده لا بأس به، ورواه الديلمي أيضا عن ابن عمر بسند ضعيف جدا.

1836 -

الفقر قيد المجرمين.

تقدم في: العصمة أن لا تجد، وقال النجم ليس بحديث وكذلك القلة قيد الفراعنة، وكأنهما مثلان لكن يدل على معناهما قوله تعالى

(إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)

.

1837 -

الفقر سواد الوجه في الدارين.

قال الصغاني موضوع.

1838 -

الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم.

رواه العسكري عن علي مرفوعا بسند ضعيف.

وقال النجم وأخرجه العقيلي عن أنس بلفظ العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلون الدنيا، فإذا خالطوا السلطان ودخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم، ورواه القضاعي وابن عساكر عنه بلفظ العلماء أمناء الله على خلقه، والديلمي عن عثمان

ص: 87

بلفظ العلماء أمناء أمتي، وابن عبد البر عن معاذ بلفظ العالم أمين الله تعالى في أرضه.

1839 -

فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.

رواه الترمذي وابن ماجه.

1840 -

فم ساكت، رب كاف.

ليس بحديث، ولكن معناه صحيح وكذا: اللهُ وليُ مَن سكت.

قاله في التمييز كالأصل.

ووجهه القاري على صحة معناه بأنه مأخوذ من حديث من صمت نجا، ومن توكل على الله كفاه.

ثم قال قلت ظاهر التركيب الأول كفر إلا أن يقدر العاطف، انتهى، ويمكن أن يكون من التعداد، فلا يحتاج إلى تقدير العاطف. وهو موجود في بعض النسخ ولا كفر فتأمل.

1841 -

في آخر الزمان ينتقل برد الروم إلى الشام، وبرد الشام إلى مصر.

قال في الأصل يجري على الألسنة كثيرا حتى سمعت شيخنا يحكيه بقوله يقال مع الإفصاح بأنه لا أصل له.

وقد راجعت أنس الشاتي في الزمن العاتي لأبي سعد ابن السمعاني لظني حكايته فيه عن أحد فما وجدته.

1842 -

الفقراء سراج الأغنياء في الدنيا والآخرة، ولولا الفقراء لهلكت

الأغنياء، ودولة الأغنياء لا بقاء لها، ودولة الفقراء في الآخرة لا فناء لها.

هذا الحديث رواه بعضهم عن أربعين الطوسي.

قال العلامة ابن حجر المكي في الفتاوى الحديثية وللطوسي من الجلالة ما يمنعه أن يضع في أربعينه حديثا موضوعا، لكن بلفظ الحديث الذي فيها: سراج الأغنياء في الدنيا والآخرة الفقراء، ولولا الفقراء لهلكت الأغنياء، مثل الفقراء كمثل العصا في يد الأعمى، دولة الأغنياء لا بقاء لها، ودولة الفقراء يوم القيامة، وله شاهد رواه بعضهم بسند ضعيف بلفظ اتخذوا عند الفقراء أيادي، فإن لهم دولة يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة نادي مناد سيروا إلى الفقراء، فاعتذروا إليهم كما يعتذر أحدكم إلى أخيه في الدنيا، انتهى.

وأقول تقدم عن كثيرين كالحافظ ابن حجر أن هذا لا أصل له.

1843 -

في بيته يؤتى الحكم.

قال في المقاصد هو من الأمثال الشهيرة لا الأحاديث المأثورة، وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن الشعبي قال كان

ص: 88

بين عمر وأبي بن كعب تدار أي تنازع في شئ، فجعلا حكما بينهما زيد بن ثابت، فأتياه في منزله، فلما دخلا عليه قال له عمر أتيناك لتحكم بيننا - وذكره ثم جلسا بين يديه فقضى بينهما.

ومن هنا قيل العلم يسعى إليه كما تقدم في حرف العين.

1844 -

في الحركات البركات.

وفي رواية بالأفراد فيهما.

هو من كلام بعض السلف، ويعارضه قوله أيضا الثبات نبات.

لكن يؤيد الأول قوله تعالى

(ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة - الآية)

وقوله تعالى

(فاسعوا إلى ذكر الله)

وقوله تعالى

(واستبقوا الخيرات)

وغير ذلك.

وفي رسالة للإمام القشيري سمعت الأستاذ أبا علي يعني الدقاق يقول قوله في الحركة البركة حركات الظواهر توجب بركات السرائر، انتهى.

1845 -

في كل ذات كبد حرى أجر.

رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعا،

وفي رواية كل ذات كبد رطبه أجر.

وفي الباب عن سراق عند البيهقي بلفظ في الكبد الحارة أجر.

1846 -

في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله إلا غفر له.

قال النجم رواه ابن السني عن أبي هريرة.

وأصله في الصحيحين بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الجمعة، فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه، وأشار بيده يقللها، ورواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو ابن عوف المزني بلفظ أن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا أعطاه إياه - الحديث.

وفي الباب عن أبي بردة وأنس وجابر وعبد الله بن سلام وأبي سعيد وغيرهم.

1847 -

فضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

رواه الشيخان وابن ماجه عن أبي موسى في حديث يأتي في كان، ورواه الخطيب عن أنس بلفظ فضل الثريد على الطعام كفضل عائشة على النساء والله أعلم.

1848 -

فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البد على سائر الكواكب.

رواه الأربعة عن أبي الدرداء.

كذا في النجم.

والذي في الجامع الصغير معزوا لأبي نعيم عن معاذ بهذا اللفظ.

ص: 89