المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الفصل الثالث بيان أن توحيد العبادة هو معنى لا إله إلا الله] - كشف الشبهات - ط الأوقاف السعودية

[محمد بن عبد الوهاب]

فهرس الكتاب

- ‌[الفصل الأول بيان أن مهمة الرسل الأولى تحقيق توحيد العبادة كشف الشبهات]

- ‌[الفصل الثاني بيان الأدلة على أن المشركين الذين قاتلهم الرسول مقرون بتوحيد الربوبية]

- ‌[الفصل الثالث بيان أن توحيد العبادة هو معنى لا إله إلا الله]

- ‌[الفصل الرابع معرفة المؤمن أن نعمة الله عليه بالتوحيد توجب الفرح به والخوف من سلبه]

- ‌[الفصل الخامس إن حكمة الله اقتضت أن يجعل لأنبيائه وأوليائه أعداء من الإنس والجن]

- ‌[الفصل السادس وجوب التسلح بالكتاب والسنة لدحض شبهات الأعداء]

- ‌[الفصل السابع الرد على أهل الباطل إجمالا وتفصيلا]

- ‌[الفصل الثامن الرد على من زعم أن الدعاء ليس بعبادة]

- ‌[الفصل التاسع الفرق بين الشفاعة الشرعية والشركية]

- ‌[الفصل العاشر إثبات أن الالتجاء إلى الصالحين شرك]

- ‌[الفصل الحادي عشر إثبات أن شرك الأولين أخف من شرك أهل زماننا]

- ‌[الفصل الثاني عشر كشف شبهة من زعم أن من أدى بعض واجبات الدين لا يكون كافرا]

- ‌[الفصل الثالث عشر حكم من وقع من المسلمين في نوع من الشرك جهلا ثم تاب منه]

- ‌[الفصل الرابع عشر الرد على زعم الاكتفاء في التوحيد بقول لا إله إلا الله ولو ناقضها]

- ‌[الفصل الخامس عشر الفرق بين الاستغاثة بالحي الحاضر فيما يقدر عليه والاستغاثة بغيره]

- ‌[الفصل السادس عشر وجوب تطبيق التوحيد بالقلب واللسان والجوارح إلا لعذر شرعي]

الفصل: ‌[الفصل الثالث بيان أن توحيد العبادة هو معنى لا إله إلا الله]

[الفصل الثالث بيان أن توحيد العبادة هو معنى لا إله إلا الله]

الفصل الثالث

بيان أن توحيد العبادة هو معنى لا إله إلا الله وأن

الكفار في زمنه صلى الله عليه وسلم كانوا أعرف بمعناها من بعض

من يدعي الإسلام وهذا التوحيد هو معنى قولك (لا إله إلا الله) فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكا، أو نبيا، أو وليًّا، أو شجرة، أو قبرا، أو جنيا لم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر، فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك. وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ (السيد) فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي (لا إله إلا الله) والمراد من هذه

ص: 8

الكلمة معناها لا مجرد لفظها. والكفار الجهال يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو (إفراد الله تعالى) بالتعلق و (الكفر) بما يعبد من دونه والبراءة منه، فإنه لما قال صلى الله عليه وسلم قولوا (لا إله إلا الله) قالوا {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5] فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك، فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفرة، بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني. والحاذق منهم يظن أن معناه لا يخلق ولا يرزق إلا الله ولا يدبر الأمر إلا الله، فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى (لا إله إلا الله) .

ص: 9