الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نهج التحقيق
المعروف فى قواعد تحقيق النصوص أن المخطوطة التى يعثر عليها مكتوبة بخط المؤلف ينبغى أن تثبت كما وصلت إلينا دون تبديل فى نصتها أو تصحيح، ذلك لأنها صورة عن ثقافة المؤلف وروحه. ويكون عمل المحقق أن ينبه إلى الخطأ، أو يصحّح ما يحتاج إلى تصحيح فى الحواشى.
لذلك حاولنا أن نطبق النهج الصحيح الموضوع لمثل هذه الحالات.
فاتبعنا ما يلى:
1 -
أثبتنا النص كما ورد المخطوط بأخطائه الغوية والنحوية، على كثرتها. وأشرنا فى الحاشية إلى صحة كلّ لفظ، أو اتبعنا اللفظ بكلمة (كذا) إذا كان الخطأ فيه واضحا جدا أو غير مفهوم، وبذلك يستطيع القارئ أن يقرأ المؤلّف بتراكيبه وألفاظه، كما كتبها.
2 -
أخطأ المؤلف فى رسم الكلمات فى بعض أحايين. ولما كان الرسم يتبدّل بتبدّل العصور، وليس من فائدة من إثبات الرسم الخطا لأنه مخالف اسم أيّامنا، فقد صححنا الرسم، على ما هو جار اليوم.
واكتفينا بالتنويه بذلك عندما وصفنا المخطوطة، حتى يكون لدى القارئ فكرة عن ثقافة المؤلف فى علم الخط والرسم.
3 -
تخفيف الهمز فى الكلمات أثبتناه كما ورد، على أننا أحيانا
أثبتنا الهمز عندما لا يؤثر ذلك فى تبديل مفهوم اللفظ، أو بعده عن العامية.
4 -
نقل المؤلّف نصوصا كثيرة من كتب وصل بعضها إلينا وفقد البعض الآخر. وقد عارضنا النصوص التى وصلت إلينا بما ذكره المؤلف. وقوّمنا هذه النصوص حسبما وردت فى مصادرها الأصلية، إلاّ عندما يكون النقل جزئيا، أو اختصارا، فعندئذ أحلنا على المصدر ونوّهنا أن نصّ المؤلف لا يوافق نصّ الأصل، أو أن اختصاره مخلّ، وقد نضيف إلى نص المؤلف ألفاظّا من المصدر الذى نقل منه، عندما يكون نص المؤلف مبهما، وأحيانا تثبت نص الأصل بلفظه فى الحاشية عندما يصعب تقديم نص المؤلف.
5 -
صححنا فى الحواشى أسماء الأعلام والأماكن التى أخطأ المؤلف فيها.
6 -
ورد فى الكتاب أشعار كثيرة، وخاصة من مدائح الفاطميين.
ولم نجد الكثير منها فى المصار التى بين أيدينا، وهذا من مزايا الكتاب. وقد عارضنا ما وجدناه منها بالدواوين أو كتب الأدب، وأشرنا إلى اختلاف الروايات. ومن المؤسف أن المؤلف لم يذكر المصادر التى نقل منها هذه الأشعار. ولقد نقل فى آخر الكتاب كثيرا من المرقص والمطرب لابن سعيد لكنه لم يذكر اسمه. وقد رجعنا إلى
المرقص والدمية والخريدة واليتيمة وتتمة اليتيمة وغيرها وعارضنا ما ورد فى كتابنا من أشعار وردت فيها، وصححناها أحيانا دون الإشارة إلى ذلك.
7 -
عارضنا أحيانا، نصوص المؤلف المتعلّقة بالحوادث والوفيات، بما جاء عنها فى المصادر التأريخية الأخرى. لنتأكد من صحتها. وأثبتنا فى الحاشية الاختلاف، أو أحلنا على المصادر الثانية ليرى القارئ الاختلاف.
8 -
أتبعنا النص بفهارس منوّعة للأعلام-ويدخل فيها القبائل والأمم والدول والفرق-وللأماكن، وللألفاظ الاصطلاحية.
ونرجو أن يفيد العلماء والباحثون من هذا الجزء، فإن فيه موادّ كثيرة لها شأنها. كما نرجو من يجد خطأ فى عملنا أن ينبهنا إليه.
يوليو 1960
المنجد