المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌لماذا نغضب من الحقيقة

- ‌من العجائب

- ‌كلمة ثقيلة على النفوس

- ‌ما هي أصعب عبادة في هذا العصر

- ‌ الجهاد هو المفرق بين المحب والمدعي:

- ‌هل تريد أن تكون شبيها بالسابقين الأولين

- ‌نظرة في واقع الصحابة

- ‌ بعض العبادات التي حُرم منها كثير من العلماء في هذا العصر:

- ‌1 - العبادة الأولى: الجهاد في سبيل الله:

- ‌هل نفع الجهاد قاصر على فاعله

- ‌بعد أن عرفت أن الجهاد أفضل الأعمال فاعلم أن أهله أفضل الناس

- ‌2 - العبادة الثانية: الرباط في سبيل الله:

- ‌إزالة شبهة:

- ‌3 - العبادة الثالثة: الإعداد في سبيل الله:

- ‌4 - العبادة الرابعة: الهجرة في سبيل الله:

- ‌5 - العبادة الخامسة: الحراسة في سبيل الله:

- ‌أفضل من ليلة القدر

- ‌6 - العبادة السادسة: الغدوة والروحة في سبيل الله:

- ‌الجهاد مثل السوق

- ‌ الفضائل التي يُحرم منها القاعدون عن الجهاد

- ‌1 - الفضيلة الأولى: مائة درجة في الجنة للمجاهدين في سبيل الله:

- ‌2 - الفضيلة الثانية: كرامة الشهيد عند الله:

- ‌3 - الفضيلة الثالثة: خصائص الشهيد:

- ‌سؤال بكل صراحة:

- ‌4 - الفضيلة الرابعة: لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة:

- ‌5 - الفضيلة الخامسة: أفضل من عبادة سبعين سنة:

- ‌6 - الفضيلة السادسة: أفضل الشهداء:

- ‌7 - الفضيلة السابعة: أفضل دار في الجنة للشهداء:

- ‌نور على نور:

الفصل: ‌الجهاد مثل السوق

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: لأن أبيت حارسا خائفا في سبيل الله أحب إلي من أن أتصدق بمائة راحلة.

وقال ابن النحاس: واعلم أن الحراسة في سبيل الله من أعظم القربات، وأعلى الطاعات، وهي أفضل أنواع الرباط، وكل من حرس المسلمين في موضع يخشى عليهم فيه من العدو فهو مرابط.

‌أفضل من ليلة القدر

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله. رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري.

‌6 - العبادة السادسة: الغدوة والروحة في سبيل الله:

ومن العبادات التي حُرم منها كثير من العلماء في هذا العصر "الغدوة والروحة في سبيل الله"، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها) رواه مسلم.

قال النووي رحمه الله: الغدوة بفتح الغين: السير أول النهار إلى الزوال، والروحة: السير من الزوال إلى آخر النهار، وأو هنا للتقسيم لا للشك، ومعناه: أن الروحة يحصل بها هذا الثواب وكذا الغدوة والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة فى طريقه إلى الغزو وكذا غدوه وروحة فى موضع القتال لأن الجميع يسمى غدوة وروحة فى سبيل الله.

ومعنى هذا الحديث أن فضل الغدوة والروحة فى سبيل الله وثوابهما خير من نعيم الدنيا كلها لو ملكها إنسان وتصور تنعمه بها كلها لأنه زائل ونعيم الآخرة باق. ا. هـ.

‌الجهاد مثل السوق

واعلم أن الجهاد مثل السوق وأبواب الثواب فيه كثيرة كأنها أسواق أخرى في داخله فمن حرم نفسه من الجهاد فقد حرم نفسه من أبواب للخير عظمية وأجور من الصالحات كثيرة.

ص: 13