المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وضع الإنسان في مجال يناسبه يؤدي إلى الإبداع والتفوق - كيف تصبح عالما - جـ ٧

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌ كيف تصبح عالماً [7]

- ‌رفع شأن العلم وضرورة الاهتمام به

- ‌الأسئلة

- ‌طرق معالجة النية وإخلاصها في طلب العلم وغيره

- ‌مدارس اللغات الأجنبية ومحاولة طمس اللغة العربية أو إضعافها

- ‌حكم تعلم اللغات الأجنبية

- ‌دور كبار السن في قضية العلم وغيره

- ‌حقيقة العمل في الشركات الأمريكية وغيرها من الدول الكافرة

- ‌كيفية إخراج الإمكانيات والطاقات الموجودة في العقل البشري

- ‌وضع الإنسان في مجال يناسبه يؤدي إلى الإبداع والتفوق

- ‌أثر تخصص الإنسان في مجال لا يهواه

- ‌شبهة معارضة الاهتمام بطلب العلم للكسب وطلب الرزق

- ‌أهمية الوقت في حياة المسلمين

- ‌قيمة الوقت عند الصحابة ومن بعدهم

- ‌قيمة الوقت عند أبي حاتم الرازي والمجد ابن تيمية

- ‌قيمة الوقت عند سالم النحوي والفتح بن خاقان وغيرهما

- ‌قيمة الوقت عند ابن عقيل الحنبلي

- ‌أهمية تنظيم الوقت

- ‌تنظيم الإمام النووي للوقت

- ‌تنظيم الإمام الشافعي للوقت

- ‌تنظيم الفيروزآبادي وابن حجر وابن جرير الطبري للوقت

- ‌تنظيم ابن الجوزي للوقت واستغلاله له

- ‌ذكر بعض الخطط السريعة المعينة على اغتنام الأوقات

الفصل: ‌وضع الإنسان في مجال يناسبه يؤدي إلى الإبداع والتفوق

‌وضع الإنسان في مجال يناسبه يؤدي إلى الإبداع والتفوق

‌السؤال

لو كان هناك إنسان مستوى ذكائه ضعيف فهل يمكن أن يكون عالماً؟

‌الجواب

من الذي عرف أن مستوى ذكائه ضعيف، فلربما أن المشكلة تكمن في أنك وضعته في مجال ليس من اختصاصه، ألم يبدع أديسون وهو من عائلة فقيرة جداً، مات أبوه فربته أمه وأخذته ودارت به على المدارس هنا وهنا ولم يقبله أحد، فكان كلما دخل مدرسة بقي فيها فترة ثم عندما يعرفون أنه فقير يخرجونه منها، كان هذا في أوائل القرن العشرين، يعني: ليس في القرون الوسطى، لكنه حاول وحاول وظل يقرأ في كتب كانت لأبيه، فقد كان عند أبيه مكتبة، فهي من الأسباب التي أوصلته إلى ما وصل إليه من الإبداع والاختراع، وبدأ يعمل في بيع الجرائد؛ لكي يكفي أمه ويكفي نفسه، ثم بعد ذلك بدأ يفكر قليلاً قليلاً فعمل أول اختراع ثم الثاني ثم الثالث إلى أن بلغت اختراعاته (1200) اختراع وفي رواية (2500)، فهذا إنجاز ضخم جداً، وهو شخصية غير مسلمة، وليس عنده ما عند علماء المسلمين من التوفيق، لكنه بذل جهداً، ومن يبذل جهداً فإن من سنن رب العالمين أنه يعطيه مقابل ذلك ولا يظلمه.

نعم، ليس له في الآخرة نصيب؛ لأنه لم يعمل ذلك لله عز وجل، لكن اجتهد وأخذ في الدنيا النتيجة التي عمل لها.

إذاً: فأنت تحتاج إلى جهد، لكن تحتاج إلى شيء آخر مهم جداً وهو أن تعرف موهبتك وأن تعرف مجال تفوقك، وهذا سيجرنا إلى سؤال آخر.

ص: 10