المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأخرج الترمذي وصححه أنس ان هذه الآية تتجافى جنوبهم عن - لباب النقول

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الآنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة (حم) السجدة

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة ألم نشرح لك

- ‌سورة التين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة المسد

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

الفصل: وأخرج الترمذي وصححه أنس ان هذه الآية تتجافى جنوبهم عن

وأخرج الترمذي وصححه أنس ان هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة وأخرج الواحدي وابن عساكر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتبية صلى منك فقال له علي اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون وأخرج ابن

جرير عن عطاء بن يسار مثله وأخرج ابن عدي والخطيب في تاريخه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثله وأخرج الخطيب وابن عساكر من طريق ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب وعقبة بن أبي معيط وذلك في سباب كان بينهما كذا في هذه الرواية أنها نزلت في عقبة بن الوليد لا الوليد وأخرج ابن جرير عن قتادة قال الصحابة ان لنا يوما يوشك أن نستريح فيه وننعم فقال المشركون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين فنزلت

‌سورة الأحزاب

أخرج ابن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال أن أهل مكة منهم الوليد ابن المغيرة وشيبة بن ربيعة دعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع عن قوله على أن يعطوه شطر أموالهم وخوفه المنافقون واليهود بالمدينة أن لم يرجع قتلوه فأنزل الله يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين قوله تعالى ما جعل الله لرجل الآية أخرج الترمذي وحسنه عن ابن عباس قال قام النبي صلى الله عليه وسلم يوما يصلى فخطر خطره فقال المنافقون الذين يصلون معه ألا ترى أن له قلبين قلبا معكم وقلبا معه فأنزل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه

ص: 155

ك وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ضعيف عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة قالوا كان رجل يدعى ذا القلبين فنزلت ك وأخرج ابن جرير من طريق قتادة عن الحسن مثله وزاد وكان يقول لي نفس تأمرني ونفس تنهاني وأخرج من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نزلت في رجل من بني فهم

قال ان في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي أنها نزلت في رجل من قريش من بني جمح يقال له جميل بن معمر قوله تعالى ادعوهم لآبائهم الآية أخرج البخاري عن ابن عمر قال ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد جتى نزل في القرآن ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا عمة الله عليكم الآية أخرج البيهقي في الدلائل عن حذيفة قال لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعودا وأبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا وقريظة أسفل منا نخافهم على ذرارينا وما أتت قط علينا ليلة أشد ظلمة ولا أشد ريحا منها فجعل المنافقون يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم يقولون أن بيوتنا عورة وما هي بعورة فما يستأذن أحد منهم إلا أذن له فيتسللون إذا استقبلنا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا حتى أتى علي فقال ائتني بخبر القوم فجئت فإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز عسكرهم شبرا فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم الريح تضربهم بها وهم يقولون الرحيل الرحيل فجئت فأخبرته خبر القوم وأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود الآية وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل من طريق كثير بن عبد الله ابن عمرو المزني عن أبيه عن جده قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام الأحزاب

ص: 156

فأخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مدورة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول فضربها ضربة صدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتي المدينة فكبر وكبر

المسلمون ثم ضرب الثانية فصدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها فكبر وكبر المسلمون ثم ضربها الثالثة فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابيتها فكبر وكبر المسلمون فسئل عن ذلك فقال ضربت الأولي فأضاءت لي قصور الحيرة ومدائن كسرى وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت الثانية فأضاءت لي قصور الحمر من أرض الروم وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت الثالثة فأضاءت لي قصور صنعاء وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها فقال المنافقون ألا تعجبون يحدثكم ويمنيكم ويعدكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفرق لا تستطيعون أن تبرزوا فنزل القرآن وإن يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض وما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وأخرج ابن جويبر عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في متعب بن قشير الأنصاري وهو صاحب هذه المقالة واخرج ابن إسحق والبيهقي أيضا عن عروة بن الزبير ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما قال قال متعب بن قشير كان محمد يرى أن يأكل من كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن أن يذهب إلى الغائط وقال أوس ابن قيظي في ملأ من قومه إن بيوتنا عورة وهي خارجة من المدينة ائذن لنا فنرجع إلى نسائنا وأبنائنا فأنزل الله على رسوله حين فزع عنهم ما كانوا فيه من البلاء يذكرهم نعمته عليهم وكفايته إياهم بعد سوء الظن منهم ومقالة من قال من أهل النفاق يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود الآية قوله تعالى من المؤمنين رجال الآية أخرج مسلم والترمذي وغيرهما عن أنس قال غاب عمي أنس بن النضر عن بدر فكبر عليه وقال فقال

أول مشهد قد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه لئن أراني الله مشهدا مع رسول

ص: 157

الله صلى الله عليه وسلم ليريهن أنه الله ما أصنع فشهد يوم أحد فقاتل حتى قتل فوجد في جسده بضع وثمانون ما بين ضربة وطعنة ورمية ونزلت هذه الآية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلى آخرها قوله تعالى يا أيها النبي قل لأزواجك الآية أخرج مسلم وأحمد والنسائي من طريق أبي الزبير عن جابر قال أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤذن له ثم أقبل عمر فاستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لهما فدخلا والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فقال عمر لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك فقال عمر يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدا ناجذه وقال هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقولان تسألان النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده وأنزل الله الخيار فبدأ بعائشة فقال إني ذاكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك قالت ما هو فتلا عليها يا أيها النبي قل لأزواجك الآية قالت عائشة أفيك أستأمر أبوي بل أختار الله ورسوله قوله تعالى إن المسلمين الآية (ك) وأخرج الترمذي وحسنه من طريق عكرمة عن أم عمارة الأنصاري أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ما أرى كل شئ الا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشئ فنزلت إن المسلمين والمسلمات الآية (ك) وأخرج الطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال قالت النساء يا رسول الله ما باله يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات فنزلت إن المسلمين

والمسلمات الآية وتقدم حديث أم سلمة في آخر سورة آل عمران وأخرج ابن سعد عن قتادة قال لما ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت النساء لو كان فينا خير لذكرنا فأنزل الله إن المسلمين والمسلمات الآية قوله تعالى وما كان لمؤمن الآيات أخرج الطبراني بسند

ص: 158

صحيح عن قتادة قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت فأنزل الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة الآية فرضيت وسلمت وأخرج ابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة فاستنكفت منه وقالت أنا خير منه حسبا فأنزل الله وما كان لمؤمن الآية كلها وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس مثله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال نزلت في أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط وكانت أول امرأة هاجرت من النساء فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها قالا إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجنا عبده فنزلت قوله تعالى وإذ تقول الآيات أخرج البخاري عن أنس أن هذه الآية وتخفي في نفسك ما الله مبديه نزلت في بنت جحش وزيد بن حارثة وأخرج الحاكم عن أنس قال جاء زيد بن حارثة يشكو إلى رسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش فقال النبي صلى الله عليه وسلم أمسك عليك أهلك فنزلت وتخفي في نفسك ما الله مبديه

وأخرج مسلم واحمد والنسائي قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد اذهب فاذكرها علي فانطلق فأخبرها فقالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن ولقد رأيتنا حين دخلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتبع حجر نسائه ثم أخبر أن القوم قد خرجوا فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقي الستر بيني وبينه

ص: 159

ونزل الحجاب ووعظ القوم بما وعظوا به ولا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم الآية وأخرج الترمذي عن عائشة قالت لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب قالوا تزوج حليلة ابنه فأنزل الله ما كان محمد أبا أحد من رجالكم الآية قوله تعالى هو الذي يصلي عليكم الآية أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال لما نزلت إن الله وملائكته يصلون على النبي قال ابو بكر يا رسول الله ما أنزل الله عليك خيرا إلا أشركنا فيه فنزلت هو الذي يصلي عليكم وملائكته قوله تعالى وبشر المؤمنين الآية أخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن البصري قالا لما نزلت ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر [الفتح: 2] قال رجال من المؤمنين هنيئا لك يا رسول الله قد علمنا ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فأنزل الله ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات [الفتح: 5] الآية وأنزل في سورة الأحزاب وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا

وأخرج البيهقي في دلائل النبوة عن الربيع بن أنس قال لما نزلت وما أدري ما يفعل بي ولا بكم نزل بعدها ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقالوا يا رسول الله قد علمنا ما يفعل بك فما يفعل بنا فنزل وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا قال الفضل الكبير الجنة قوله تعالى يا أيها النبي إنا أحللنا لك الآية أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه من طريق السدي عن أبي صالح عن ابن عباس عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني فأنزل الله إنا أحللنا لك إلى قوله اللاتي هاجرن معك فلم أكن أحل له لأني لم أهاجر

ص: 160

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح عن أم هانئ قالت نزلت في هذه الآية وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني فنهي عني إذ لم أهاجر قوله تعالى وامرأة مؤمنة الآية أخرج ابن سعد عن عكرمة في قوله وامرأة مؤمنة الآية قال نزلت في أم شريك الدوسية وأخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي أن أم شريك غزية بنت جابر ابن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة فقبلها فقالت عائشة ما في امرأة حيث تهب نفسها لرجل خير قالت أم شريك فأنا تلك فسماها الله مؤمنة فقال وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي فلما نزلت الآية قالت عائشة إن الله يسرع لك في هواك

قوله تعالى ترجي من تشاء أخرج الشيخان عن عائشة أنها كانت تقول أما تستحي المرأة أن تهب نفسها فأنزل الله ترجي من تشاء الآية فقالت عائشة أرى ربك يسارع لك في هواك وأخرج ابن سعد عن أبي رزين قال هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلق من نسائه فلما رأين ذلك جعلنه في حل من أنفسهن يؤثر من يشاء على من يشاء فأنزل الله إنا أحللنا لك أزواجك إلى قوله ترجى من تشا منهن الآية قوله تعالى لا يحل لك النساء من بعد أخرج ابن سعد عن عكرمة قال خير رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه فاخترن الله ورسوله فأنزل الله لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا الآية تقدم حديث عمر في سورة البقرة

ص: 161

وأخرج الشيخان عن أنس قال لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام وقام من القوم من قام وقعد ثلاثة ثم انطلقوا فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم انطلقوا فجاء حتى دخل وذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلى قوله إن ذلكم كان عند الله عظيما وأخرج الترمذي وحسنه عن أنس قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى باب امرأة عرس بها فإذا عندها قوم فانطلق ثم رجع وقد خرجوا فدخل فأرخى بيني وبينه سترا فذكرته لأبي طلحة فقال لئن كان كما تقول لينزلن في هذا

شئ فنزلت آية الحجاب وأخرج الطبراني بسند صحيح عن عائشة قالت كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي فقال أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عين فنزلت آية الحجاب (ك) وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فأطال الجلوس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ليخرج فلم يفعل فدخل عمر فرأى الكراهية في وجهه فقال للرجل لعلك آذيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قمت ثلاثا لكي يتبعني فلم يفعل فقال له عمر يا رسول الله لو اتخذت حجابا فإن نساءك لسن كسائر النساء وذلك أطهر لقلوبهن فنزلت آية الحجاب قال الحافظ ابن حجر يمكن الجمع بأن ذلك وقع قبل قصة زينب فلقربه منها أطلق نزول آية الحجاب بهذا السبب ولا مانع من تعدد الأسباب وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض إلى بيته بادروه فأخذوا المجالس فلا يعرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبسط يده إلى الطعام استحياء منهم فعوتبوا في ذلك فأنزل الله يا أيها الذين النبي آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الآية

ص: 162

قوله تعالى وما كان لكم الآية ك أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا يقول لو قد توفي النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت فلانة من بعده فنزلت وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية وأخرج عن ابن عباس قال نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده قال سفيان ذكروا أنها عائشة (ك) وأخرج عن السدي قال بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال أيحجبنا

محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فأنزلت هذه الآية (ك) وأخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة وأخرج جويبر عن ابن عباس أن رجلا أتي بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكلمها وهو ابن عمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا فقال يا رسول الله أنها ابنة عمي والله ما قلت لها منكرا ولا قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم قد عرفت ذلك أنه ليس أحد أغير من الله وأنه ليس أحد أغير مني فمضى ثم قال يمنعني من كلام ابنة عمي لأتزوجنها من بعده فأنزل الله هذه الآية قال ابن عباس فأعتق ذلك الرجل رقبة وحمل على عشرة أبعرة في سبيل الله وحج ماشيا توبة من كلمته قوله تعالى إن الذين يؤذون الآية أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله إن الذين يؤذون الله ورسوله الآية قال نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين اتخذ صفية بنت حيي وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنزلت في عبد الله بن أبي وناس معه قذفوا عائشة فخطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني فنزلت قوله تعالى يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك الآية (ك)

ص: 163