المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١١١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [111]

- ‌تفسير آيات من سورة الحجرات

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كتابة القرآن في أوراق وبلّها في الماء ثم شرب الماء

- ‌حكم تعليق جريد نخل على الجدار إشارة إلى أن هذا فيه زواج

- ‌عادات جاهلية في الحج عند بعض النساء الكبيرات في السن

- ‌حكم صلاة العيد للمسافر وحكمها للنساء والرجال

- ‌حكم ضرب الأمثال بالقرآن

- ‌حكم جلسة الاستراحة

- ‌حكم سماع وبيع الأناشيد الإسلامية

- ‌حكم تعليق الآيات في المجالس

- ‌جمع الصلاة في أثناء المطر

- ‌حكم استلام الراتب من البنك والتحاكم أثناء الخلاف بين الموظف والبنك إلى السجل التجاري

- ‌حكم عدم حضور الجمعة لعدم سماع أذان الجمعة

- ‌حكم مواصلة قراءة الدعاء الذي يقال بعد الركوع حتى يمس الأرض

- ‌حكم القسم بآيات الله

- ‌حكم دخل محل الحلاقة

- ‌حكم الاستماع إلى الشريط داخل دورة المياه

- ‌عدم مشروعية جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)

‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)

نبدئ هذا اللقاء بالكلام على قول الله تبارك وتعالى في سورة الحجرات: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات:4] هذه الآية تشير إلى قوم أتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان معهم قوم جفاة، لا يقدرون الأمور قدرها، فجعلوا ينادون النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجرات نسائه، ويرفعون أصواتهم بذلك، يريدون أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، يقول الله في هؤلاء:{أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات:4] أي: ليس عندهم عقل، والمراد بالعقل هنا عقل الرشد، لأن العقل عقلان: 1- عقل رشد.

2-

عقل تكليف.

فأما عقل الرشد فضده السفه، وأما عقل التكليف فضده الجنون، فمثلاً إذا قلنا: يشترط لصحة الوضوء أن يكون المتوضئ عاقلاً مميزاً، فالمراد بالعقل هنا عقل التكليف، وإذا قلنا: يشترط للتصرف في المال أن يكون المتصرف عاقلاً أي: عقل رشد يحسن التصرف، فالمراد بقوله هنا:{أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات:4] أي: لا يعقلون عقل رشد، لأنهم لو كانوا لا يعقلون عقل تكليف لم يكن عليهم لوم أو ذم، إذ أن المجنون فاقد العقل ولا يلحقه لوم ولا ذم وقوله:{أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات:4] يفهم منه: أن بعضهم يعقل، وأنه لم يحصل منه رفع صوت، بل هو متأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 3