المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٢٢

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [122]

- ‌الحث على المحافظة على طاعة الله

- ‌تفسير آيات من سورة الانشقاق

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما من أوتي كتابه بيمينه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فسوف يحاسب حساباً يسيراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وينقلب إلى أهله مسروراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فسوف يدعو ثبوراً * ويصلى سعيراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنه كان في أهله مسروراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنه ظن أن لن يحور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (بلى إن ربه كان به بصيراً)

- ‌تفسير آيات من سورة المطففين

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم إنهم لصالوا الجحيم)

- ‌الأسئلة

- ‌أقسام الأحكام الشرعية

- ‌الهيئة التي يستلم بها المرء كتابه وراء ظهره

- ‌صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على صاحب الدين

- ‌أقسام موالاة الكافرين

- ‌أمور تجعل الحج واجباً

- ‌ليس لأولياء المقتول أن يعفوا إذا كان المقتول عليه دين

- ‌معنى قوله تعالى: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى)

- ‌تحريم قول القائل: عليك وجه الله

- ‌حكم من سعى شوطاً ثم شق عليه الزحام وانتقل إلى السطح

- ‌حكم بيع الزائد من أثاث المسجد

- ‌حكم المسافر إذا مر ببلدة يوم الجمعة في الصباح بنية البقاء إلى العصر

- ‌فناء المخلوقات كلها عدا الجنة والنار وما فيهما

- ‌الرد على من يقول: إن دعاء: (اللهم أعتق رقابنا من النار) لا ينبغي الدعاء به

- ‌كبائر الذنوب تغفر بالحج

- ‌الشيخ ابن باز يرى إضافة الصلاة على النبي في التشهد الأول

- ‌الواجب على المسافر الذي صلى الجمعة في الطريق وجمع إليها العصر وحكم صلاته

- ‌حكم الالتفات في الحيعلتين في الأذان مع وجود مكبرات الصوت

- ‌جواز النظر إلى المخطوبة أكثر من مرة

- ‌حكم المسافر إذا دخل مسجداً فوجدهم يصلون العشاء وهو لم يصل المغرب

- ‌جواز الخروج للمتمتع بعد العمرة خارج مكة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

قال الله عز وجل: {كَلَّا} [المطففين:14] : أي: ليست أساطير الأولين.

ولكن هؤلاء {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} : أي: اجتمع عليها وحجبها عن الحق.

{مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} : أي: من الأعمال السيئات؛ لأن الأعمال السيئات تحول بين المرء وبين الهدى، كما قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد:17] فمن اهتدى بهدى الله، واتبع ما أمر الله به، وترك ما نَهى الله عنه، وصدَّق بما أخبر الله به وفاءً منه، وذلك فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا شك أن قلبه يستنير، وأنه يرى الحق حقاً، ويرى الباطل باطلاً، ويعظِّم آيات الله عز وجل، ويرى أنها فوق كل كلام، وأن هدي محمد صلى الله عليه وسلم فوق كل هدي، هذا من أنار الله قلبه بالإيمان، أما -والعياذ بالله- من تلطخ قلبه بأرجاس المعاصي وأنجاسها فإنه لا يرى هذه الآيات حقاً بل لا يراها إلا أساطير الأولين كما في هذه الآية.

{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ، وفي (بَلْ) سكتة لطيفة عند بعض القراء، وعند آخرين لا سكتة، فيجوز على هذا أن تقول:{كَلَّا بَلْ} ، ويجوز أن تقول:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} وهذه لا تغير المعنى، أي: سواء سكت أم لم تسكت فالمعنى لا يتغير.

ص: 14