المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين التوسل بجاه النبي أو ذاته - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٢٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [126]

- ‌تفسير آيات من سورة الحجرات

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الله غفور رحيم)

- ‌الأسئلة

- ‌الحكم فيمن أتى بالاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام مباشرة

- ‌جواز الصلاة في الشارع إذا لم يتسع المسجد

- ‌حكم من صلى بالناس وهو جنب ناسياً

- ‌حكم زيارة القريب إذا كان لا يستفيد من الزيارة ولا يعرف من الزائر

- ‌صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة

- ‌كيفية تصرف الوكيل في أموال الناس

- ‌ترك النوافل بسبب الخواطر والوساوس

- ‌أهمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌حقيقة الخذف المنهي عنه

- ‌السفر بنية التمشية والعمرة

- ‌كيفية العلم بدخول الفجر

- ‌حكم من نسي السجود للسهو

- ‌الفرق بين التوسل بجاه النبي أو ذاته

- ‌حكم استعمال الرجال للحناء في أيديهم وأقدامهم

- ‌حكم تقبيل الرجل لمحارمه

- ‌حكم إطالة الشعر

- ‌عورة المرأة مع محارمها

- ‌الراجح من أقوال العلماء في وقت التكبير المطلق والمقيد

- ‌حكم الأكل من مال شخص كسبه حرام

الفصل: ‌الفرق بين التوسل بجاه النبي أو ذاته

‌الفرق بين التوسل بجاه النبي أو ذاته

فضيلة الشيخ! هل هناك فرق بين التوسل بالجاه والتوسل بالذات؟

لا فرق بين أن يتوسل الإنسان بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بذات النبي؛ وذلك لأن التوسل يا إخواني معناه: اتخاذ وسيلة توصلك إلى المقصود، هذا التوسل، أن تتخذ وسيلة توصلك إلى المقصود، فهل جاه الرسول عليه الصلاة والسلام ينفعك؟ الجواب: لا.

لا ينفعك، ينفعك الإيمان بالرسول، ومحبة الرسول، واتباع الرسول، وما أشبه ذلك، أما جاهه فهو له، لا ينفع، كذلك ذات الرسول عليه الصلاة والسلام لا تتوسل بها، يعني: لو توسلت ما الفائدة؟ لو قلت: أسألك بالنبي، لا يستقيم هذا، وليس هذا وسيلة.

واعلم أنك إذا توسلت بما لم يكن وسيلة فإن هذا بدعة ونوع من الشرك؛ لكن من الشرك الأصغر، أما إذا اتخذت وسيلة تنفعك وتثاب بها عند الله فَنَعَمْ توسل، ألم تر إلى قول الله تعالى في دعاء أولي الألباب يقولون:{رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} [آل عمران:193] مَن المنادي الذي ينادي للإيمان؟ الرسول عليه الصلاة والسلام، هذا هو رأس مَن ينادي للإيمان، ومن بعده مَن خلفه في أمته، والعلماء ورثة الأنبياء، كلهم يدعون للإيمان، {أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} [آل عمران:193] فهنا التوسل إلى الله بالإيمان به وبرسوله، فالمنادي للإيمان: الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو على رأس المنادين للإيمان، فأنت تتوسل إلى الله بالإيمان به، أما جاه الرسول فلا منفعة لك منه.

ص: 19