المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وكتاب مسطور) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٥٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [157]

- ‌تفسير آيات من سورة الطور

- ‌تفسير قوله تعالى: (والطور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكتاب مسطور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (في رق منشور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والبيت المعمور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والسقف المرفوع)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والبحر المسجور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما له من دافع)

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية تحصين الأب أولاده بالأذكار الشرعية

- ‌عدم جواز فتح الرسائل إلا بإذن صاحبها

- ‌التعوذ والسؤال والتسبيح عند قراءة القرآن يكون في صلاة الليل دون الفريضة

- ‌الفرق بين قول القلب وعمله

- ‌استحباب الإتمام لمن صلى خلف الإمام نفلاً

- ‌التوفيق بين قوله تعالى: (في يوم كان مقداره ألف سنة) وقوله: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)

- ‌الصحيح أن البيت المعمور فوق الكعبة وفي السماء السابعة

- ‌حكم الصلاة في الثوب الشفاف

- ‌معنى قوله تعالى: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)

- ‌التوفيق بين اعتقاد الإنسان وتقدير الله عز وجل من المصائب

- ‌حكم الصلاة وقراءة القرآن في البقيع وعند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم السلام على أهل المقابر لمن كان ماراً بهم

- ‌حكم التصنت بالجهاز التجسسي على الأولاد والخادمة من أجل تربيتهم والحفاظ عليهم

- ‌نتيجة الاستخارة هي ما يقدره الله عز وجل من الأسباب أو ميل الشخص إلى شيء ما

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وكتاب مسطور)

‌تفسير قوله تعالى: (وكتاب مسطور)

قال تعالى: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور:2-3] الكتاب المسطور في الرَّق، اختلف فيه العلماء، وهذا الخلاف ينبني على كلمة رَق، هل الرَّق كل ما يكتب فيه من جلد وورق وعظم وحجر وغير ذلك؟ أو هو خاص بما يكتب فيه من جلود ونحوها؟ إن قلنا بالأول صار المراد بالكتاب عدة أشياء منها: اللوح المحفوظ، ومنها: الكتب التي بأيدي الملائكة، ومنها: القرآن الكريم، ومنها: التوراة، فيشمل عدة كتب، إذا قلنا: أن الرَّق هو كل ما يكتب فيه.

وإذا قلنا: أن الرَّق هو الورق وشبهه ما يكتب فيه عادة، فاللوح المحفوظ ليس معنا فلا يدخل في هذا، وإنما المراد به إما التوراة وإما القرآن، فالذين قالوا: إنه التوراة رجحوا قولهم: بأنه قرن بـ الطور، وهو الذي كلم منه موسى عليه الصلاة والسلام، فكان الكتاب المسطور هو التوراة الذي جاء به موسى.

ومن قال: إن المراد به القرآن الكريم رجح ذلك بأن الله ذكر الطور الذي أوحي منه إلى موسى والكتاب الذي هو القرآن أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فيكون الله تبارك وتعالى ذكر أشرف الرسالات في بني إسرائيل إيماءً إليها بذكر الطور وذكر أشرف الرسالات التي بعث بها من بني إسماعيل محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فيتعين أن يكون المراد بالكتاب المسطور القرآن الكريم.

ص: 4